د. عادل الأسطة - ذاكرة أمس ٢ : الهدوء وليس ، في مكتباتنا ، سوى الهدوء

أمس أنفقت ثلاث ساعات بصحبة الدكتور خليل قطناني
تحدثنا خلالها في الأدب وركز هو على روايته التي كتبها وسببت له إشكالات نتج عنها عدم توزيعها .
ذهبنا إلى مكتبة دار الشامل فوجدناها مغلقة . جلسنا في مقهى مقابل مبنى الأكاديمية / جامعة النجاح الوطنية ، فشاركنا في الحديث صاحب المقهى وهو من آل عنبتاوي وقادنا الحديث إلى مصنع الأرز لإنتاج البوظة.
الأجواء كانت أمس باردة جدا . عدنا بعد ساعة إلى مكتبة دار الشامل لصاحبها Baker Ramadan
.
كان الهدوء يسود وليس سوى الهدوء ، وهذه سمة لا تجدها إلا في المكتبات العامة وأيضا الخاصة التي تبيع الكتب ، وسبب الهدوء لا يعود إلى أخلاقنا الحميدة ، فنحن لا نشذ عن أبناء هويتنا الذين يتهمون بأنهم ظاهرة صوتية ، وإنما يعود إلى ظاهرة العداء بيننا وبين الكتاب ، وإلى قلة ما في اليد وعدم تخصيص قسم من دخلنا لاقتناء الكتب .
ليس ثمة رواد إطلاقا .
اشتريت رواية وأهديت أخرى واستمعت إلى ما يشاع عن نقدي .
غادرنا المكتبة لنجلس على الرصيف نأكل البوظة ، في محل ملك البوظة ، قرب منتزه العائلات .
في نابلس كانوا قديما يقولون عمن يأكل البوظة في الشتاء " مثل برد حلب " وصار القول من الماضي .
أول أمس قرأت مراجعة لرواية " فدائي عتيق " وأمس اشتريتها لأنني قرأت مراجعة لها للمحامي Hassan Abbadi
، وما شجعني على ذلك أن الفدائي العتيق ، وهو زوج الكاتبة ، عاش في ألمانيا ومنذ زمن وأنا أتابع صورة الألمان في بلاد العربان ، وقد كتبت مرة مقالا تحت هذا العنوان حول رواية عيسى لوباني " شمس وقمر " ، والموضوع يشغلني منذ زمن ، منذ قرأت " الخماسين " لغالب هلسة و " المنبت " لعبد الرحمن منيف ، وقد كتبت رواية عن تجربتي في ألمانيا " تداعيات ضمير المخاطب " .
الهدوء وليس ثمة غير الهدوء .
وريال مدريد تغلب على اتلانتا وفرحة زيدان انعكست على ملامحه ، فقد ابتسم بعد ثمانين دقيقة من العبوس .
Ende Gut alles Gut
والأشياء بخواتيمها .
صباح الخير
خربشات
٢٥ شباط ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...