من أوائل الروايات التي أتت على نماذج يهودية في مصر، رواية خليل بيدس "الوارث" (1920)، وبيدس فلسطيني من الناصرة، وقد جرت أحداث روايته في الفترة ما بين 1914 و1918، والنقد الذي وجهه فاروق وادي إليها هو أن مؤلفها كتب عن يهودي تقليدي لا عن اليهودي الصهيوني، عن يهودي شيلوكي لا عن يهودي يستعمر أرض فلسطين، حيث كانت هذه تحفل بقادمين جدد لم يخش الناس خطرهم إلاّ مع إصدار وعد بلفور في 1917.
والدارسون الذين توقفوا أمام الكتابة عن اليهود في الأدب العربي، ومنهم محمد باكير علوان وصالح الطعمة، أتوا على تصوير اليهود في الأدب المصري، فتوقفوا أمام أبيات شعرية لأحمد شوقي وحافظ ابراهيم، كما أشاروا إلى نصوص نثرية مبكرة لتوفيق الحكيم وإبراهيم المازني، وخلصوا إلى الرأي التالي: "وقبل نشوء المسألة الفلسطينية وتأسيس دولة إسرائيل، كان مركز اليهود في الشرق الأوسط لا ينظر إليه، بشكل عام، بالخوف من اليهود أنفسهم أو بالعداء من المسلمين".
لم يبرز نجيب محفوظ في رواياته صورة ما لافتة لليهود. أتى في بعض رواياته قبل 1948 على فتيات يهوديات متحرّرات كنّ محطّ أنظار الفتاة المصرية المقيدة الخاضعة لأسرة العائلة.
وربما كان إحسان عبد القدوس أبرز روائي مصري أبرز نماذج يهودية في رواياته، ما لفت الأنظار إلى هذا الجانب في أدبه، فخصه الباحث رشاد عبد الله الشامي بكتاب عنوانه "صورة المرأة اليهودية في أدب إحسان عبد القدوس" (1992) صدر قسم منه في كتاب أعده الطاهر لبيب عنوانه: صورة الآخر: العربي ناظراً ومنظوراً إليه. وفيما بعد سيلتفت إلى فتحي غانم وروايته أحمد وداوود، وستخص بغير دراسة، وستكتب أكثر من رسالة علمية في العقد الأخير عن صورة اليهود في الرواية والمسرحية والتمثيلية المصرية، والآن تعكف طالبة هي هنا حسين على كتابة رسالة ماجستير في الموضوع.
كان اليهود جزءاً من المجتمع المصري، أسهم إسهاماً لافتاً في حركته الثقافية: الغناء والرقص والمسرح، أيضاً. بل إن رواد المسرح كانوا من اليهود، ومثله رواد الصحافة، ولما حدثت نكبة 1948 أخذ هؤلاء يهاجرون إلى فلسطين. هل بقي يهود في حارة اليهود بعد ذلك التاريخ؟ وهل كتب الأدباء عن هؤلاء؟ وهل ثمة يهود في مصر الآن؟ أسئلة ربما تحتاج إلى بحث للإجابة عنها.
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين صدرت روايات مصرية عديدة لم يخل بعضها من تصوير نماذج يهودية، وفي ضوء ما اطلعت عليه، فقد قرأت عنهم في رواية صنع الله ابراهيم ”أمريكانللي" (2003) ورواية علاء الأسواني "شيكاغو" (2007)، والبيئة القصصية في الروايتين ليست مصر، إنها أميركا، وتحديداً شيكاغو.
يكتب صنع الله عن أستاذ جامعي يدرس التاريخ يذهب إلى شيكاغو في إجازة علمية لمدة فصل دراسي، وهناك يلتقي باليهود، وناجي بطل رواية الأسواني يدرس، أيضاً، في جامعة شيكاغو، وهناك يلتقي بويندي اليهودية. وربما كانت الكتابة عن اليهود في الروايتين مقنعة، فهما مثلاً لم يكتبا عن فلسطين وعن نماذج يهودية فيها، هما اللذان لم يزورا فلسطين.
إنهما يختلفان عن كنفاني وحسن حميد وآخرين ممن كتبوا عن يهود، فكنفاني وحميد كتبا عن أفكار خلقا لها نماذج، ولم يكتبا عن نماذج عرفاها كان لها فكر تنطلق منه.
وأنا غالباً ما أثير جدلاً حول الكتاب الذين يكتبون عن مناطق وأشخاص، دون أن يلامسوها، وأرى أن كتابتهم غالباً ما تكون ذهنية غير مقنعة، فلا حياة فيها ولا حركة.
وكما أعرف فإن علاء الأسواني درس في شيكاغو، وكما رأيت فإن هناك تشابهاً كبيراً بينه وبين بطله ناجي الصوت الناقم الثائر المتمرد الرافض سياسياً واجتماعياً، ولأن ناجي ذو حس نقدي، ولأنه ذو وعي سياسي متقدم، فإنه لا ينظر إلى الذات القومية على أنها كل متماسك، وإلى الآخر: الأميركي واليهودي، نظرة سلبية في المطلق، وهكذا تحفل روايته بنماذج بشرية بعيدة عن التنميط، وهكذا فإن الأميركيين يختلفون فيما بينهم، كما أن المصريين، هناك، مختلفون غير منسجمين.
وإذا ما أردنا أن نعرف إن كانت الصورة التي يقدمها للآخر مقنعة، فعلينا أن نتوقف أمام الصورة التي يبرزها للذات، وهي صورة تكاد تكون سلبية إلى حد بعيد. إنها صورة لا تسر صديقاً للمصريين ولا تغيظ عدواً، وربما توقف دارسون مصريون أمامها، وليس هذا ما أرمي إليه، ولكن لا بد من الإشارة إليه كمدخل.
ما الصورة التي أبرزها علاء الأسواني في روايته لليهود؟
يتعرف ناجي المصري إلى (ويندي) الطالبة الجامعية، وتنشأ بينهما علاقة ما، وتزوره في منزله، ثم تخبره، في نهاية اللقاء، أنها يهودية.
هل تغير شيء لدى ناجي، سيعلمها ناجي أنه ليس ضد اليهود كطائفة دينية، ولكنه ضد الصهيونية، فقد عاش اليهود دائماً مع المسلمين، في مصر وفي الأندلس التي يأتي هو على ذكرها، فقد تكون حفيدة ليهودية انحدرت من هناك، كان لها علاقة مع مسلم، وها هي العلاقة تتجدد.
(سأتذكر رواية واسيني الأعرج "البيت الأندلسي" (2010)، وقد أتيت على صورة اليهود فيها، وعلى العلاقة بين المسلم الموريسك واليهودية سلطانة، وكلاهما كان في الأندلس قبل طردهما، وقد تزوجا زواجاً سعيداً).
العلاقة بين ناجي و(ويندي) تنمو وتتطور وتتوطد على الرغم من محاولة يهود شيكاغو الوقوف أمامها، والسبب هو صديق (ويندي) اليهودي الذي انفصلت عنه، فقد أخذ هذا يؤلب أبناء طائفته على ناجي.
(يتذكر قارئ الرواية العربية في 60 ق20، رواية ناصر الدين النشاشيبي "حبّات البرتقال" (1964)، حيث أتت على علاقة شاب فلسطيني، هو سابا، مع فتاة يهودية، هي مريم، في ألمانيا، إبان الحكم النازي، ولم يفرق بينهما إلاّ الوكالة الصهيونية التي أرادت تهجير اليهود إلى فلسطين، ولما رفضت مريم هذا، وعرفت الوكالة أن السبب يعود إلى علاقتها بسابا الفلسطيني، فقد اتهمته بأنه نازي).
في حوارها مع ناجي، وحين تقدم له حساء على الطريقة اليهودية، تسأله إن كان يعجبه، فيجيبها بأنه لذيذ جداً، وهي المحكومة بماضي اليهود في العالم، كأنه جينات يورث إليها، تعلمه أنه حدث استثنائي في حياتها، وتقول له إن علاقتهما قد تكون عابرة، ثم إنها لم تتخيل أنها ستحبه، لأنه عربي، ولما يسألها: ما المشكلة في ذلك تقول: "أنت العربي الوحيد الذي لا يحلم بإبادة اليهود" (ص278) وسيقول لها ناجي: "إن صراعنا مع إسرائيل سياسي وليس دينياً" (279) وسيأتي على العلاقات العربية اليهودية عبر التاريخ وعلى ما ألم بالطرفين معاً في الأندلس. (279) "ممكن جداً أن نكون، أنا وأنت، حفيدين لرجل مسلم وامرأة يهودية تحابّا في الأندلس".
ولا ينغص عليهما هذه العلاقة إلاّ هنري اليهودي حبيبها السابق، والمصريون الذين يكون ناجي على خلاف معهم، والأخيرون يزرعون له كاميرا في شقته تصوره في لحظات حميمية مع صديقته، ويحاولون ابتزازه بالصور، فيشك هو فيها، وحين يبدأ الشك تبدأ العلاقة بالانحسار، فالانتهاء، ولا تكون هي، خلافاً لروايات عربية كثيرة أبرزت الفتيات اليهوديات مجندات لصالح الموساد، ومنها روايتا "تداعيات ضمير المخاطب" (1993)، لا تكون (ويندي) هي السبب، فلم تكن مرسلة من جهة إسرائيلية تعمل لصالحها. (المخابرات المصرية في الرواية، هي من يتجسس على المواطن المصري المعارض).
"ـ علاقتنا رائعة، لكنها بلا مستقبل" (ص404)، هذا ما تقوله (ويندي) له، والسبب "لأننا من عالمين مختلفين" و"مهما أحببتني فلن تنسى أبداً أنني يهودية" و"مهما أخلصت لك ستظل ثقتك بي دائماً هشة.. سأظل أول المتهمين في نظرك"(404). يعترف ناجي بأن تجربته مع (ويندي) كانت أجمل التجارب في حياته، وسيقر بأن عداءه ليس لليهود، بل للصهيونية، وستبدو صورة المرأة اليهودية في الرواية إيجابية عموماً، هذا ما نعثر عليه في روايات عربية عديدة عموما، و.. و.. و.. .
د. عادل الأسطة
2014-02-16
samanews.ps
والدارسون الذين توقفوا أمام الكتابة عن اليهود في الأدب العربي، ومنهم محمد باكير علوان وصالح الطعمة، أتوا على تصوير اليهود في الأدب المصري، فتوقفوا أمام أبيات شعرية لأحمد شوقي وحافظ ابراهيم، كما أشاروا إلى نصوص نثرية مبكرة لتوفيق الحكيم وإبراهيم المازني، وخلصوا إلى الرأي التالي: "وقبل نشوء المسألة الفلسطينية وتأسيس دولة إسرائيل، كان مركز اليهود في الشرق الأوسط لا ينظر إليه، بشكل عام، بالخوف من اليهود أنفسهم أو بالعداء من المسلمين".
لم يبرز نجيب محفوظ في رواياته صورة ما لافتة لليهود. أتى في بعض رواياته قبل 1948 على فتيات يهوديات متحرّرات كنّ محطّ أنظار الفتاة المصرية المقيدة الخاضعة لأسرة العائلة.
وربما كان إحسان عبد القدوس أبرز روائي مصري أبرز نماذج يهودية في رواياته، ما لفت الأنظار إلى هذا الجانب في أدبه، فخصه الباحث رشاد عبد الله الشامي بكتاب عنوانه "صورة المرأة اليهودية في أدب إحسان عبد القدوس" (1992) صدر قسم منه في كتاب أعده الطاهر لبيب عنوانه: صورة الآخر: العربي ناظراً ومنظوراً إليه. وفيما بعد سيلتفت إلى فتحي غانم وروايته أحمد وداوود، وستخص بغير دراسة، وستكتب أكثر من رسالة علمية في العقد الأخير عن صورة اليهود في الرواية والمسرحية والتمثيلية المصرية، والآن تعكف طالبة هي هنا حسين على كتابة رسالة ماجستير في الموضوع.
كان اليهود جزءاً من المجتمع المصري، أسهم إسهاماً لافتاً في حركته الثقافية: الغناء والرقص والمسرح، أيضاً. بل إن رواد المسرح كانوا من اليهود، ومثله رواد الصحافة، ولما حدثت نكبة 1948 أخذ هؤلاء يهاجرون إلى فلسطين. هل بقي يهود في حارة اليهود بعد ذلك التاريخ؟ وهل كتب الأدباء عن هؤلاء؟ وهل ثمة يهود في مصر الآن؟ أسئلة ربما تحتاج إلى بحث للإجابة عنها.
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين صدرت روايات مصرية عديدة لم يخل بعضها من تصوير نماذج يهودية، وفي ضوء ما اطلعت عليه، فقد قرأت عنهم في رواية صنع الله ابراهيم ”أمريكانللي" (2003) ورواية علاء الأسواني "شيكاغو" (2007)، والبيئة القصصية في الروايتين ليست مصر، إنها أميركا، وتحديداً شيكاغو.
يكتب صنع الله عن أستاذ جامعي يدرس التاريخ يذهب إلى شيكاغو في إجازة علمية لمدة فصل دراسي، وهناك يلتقي باليهود، وناجي بطل رواية الأسواني يدرس، أيضاً، في جامعة شيكاغو، وهناك يلتقي بويندي اليهودية. وربما كانت الكتابة عن اليهود في الروايتين مقنعة، فهما مثلاً لم يكتبا عن فلسطين وعن نماذج يهودية فيها، هما اللذان لم يزورا فلسطين.
إنهما يختلفان عن كنفاني وحسن حميد وآخرين ممن كتبوا عن يهود، فكنفاني وحميد كتبا عن أفكار خلقا لها نماذج، ولم يكتبا عن نماذج عرفاها كان لها فكر تنطلق منه.
وأنا غالباً ما أثير جدلاً حول الكتاب الذين يكتبون عن مناطق وأشخاص، دون أن يلامسوها، وأرى أن كتابتهم غالباً ما تكون ذهنية غير مقنعة، فلا حياة فيها ولا حركة.
وكما أعرف فإن علاء الأسواني درس في شيكاغو، وكما رأيت فإن هناك تشابهاً كبيراً بينه وبين بطله ناجي الصوت الناقم الثائر المتمرد الرافض سياسياً واجتماعياً، ولأن ناجي ذو حس نقدي، ولأنه ذو وعي سياسي متقدم، فإنه لا ينظر إلى الذات القومية على أنها كل متماسك، وإلى الآخر: الأميركي واليهودي، نظرة سلبية في المطلق، وهكذا تحفل روايته بنماذج بشرية بعيدة عن التنميط، وهكذا فإن الأميركيين يختلفون فيما بينهم، كما أن المصريين، هناك، مختلفون غير منسجمين.
وإذا ما أردنا أن نعرف إن كانت الصورة التي يقدمها للآخر مقنعة، فعلينا أن نتوقف أمام الصورة التي يبرزها للذات، وهي صورة تكاد تكون سلبية إلى حد بعيد. إنها صورة لا تسر صديقاً للمصريين ولا تغيظ عدواً، وربما توقف دارسون مصريون أمامها، وليس هذا ما أرمي إليه، ولكن لا بد من الإشارة إليه كمدخل.
ما الصورة التي أبرزها علاء الأسواني في روايته لليهود؟
يتعرف ناجي المصري إلى (ويندي) الطالبة الجامعية، وتنشأ بينهما علاقة ما، وتزوره في منزله، ثم تخبره، في نهاية اللقاء، أنها يهودية.
هل تغير شيء لدى ناجي، سيعلمها ناجي أنه ليس ضد اليهود كطائفة دينية، ولكنه ضد الصهيونية، فقد عاش اليهود دائماً مع المسلمين، في مصر وفي الأندلس التي يأتي هو على ذكرها، فقد تكون حفيدة ليهودية انحدرت من هناك، كان لها علاقة مع مسلم، وها هي العلاقة تتجدد.
(سأتذكر رواية واسيني الأعرج "البيت الأندلسي" (2010)، وقد أتيت على صورة اليهود فيها، وعلى العلاقة بين المسلم الموريسك واليهودية سلطانة، وكلاهما كان في الأندلس قبل طردهما، وقد تزوجا زواجاً سعيداً).
العلاقة بين ناجي و(ويندي) تنمو وتتطور وتتوطد على الرغم من محاولة يهود شيكاغو الوقوف أمامها، والسبب هو صديق (ويندي) اليهودي الذي انفصلت عنه، فقد أخذ هذا يؤلب أبناء طائفته على ناجي.
(يتذكر قارئ الرواية العربية في 60 ق20، رواية ناصر الدين النشاشيبي "حبّات البرتقال" (1964)، حيث أتت على علاقة شاب فلسطيني، هو سابا، مع فتاة يهودية، هي مريم، في ألمانيا، إبان الحكم النازي، ولم يفرق بينهما إلاّ الوكالة الصهيونية التي أرادت تهجير اليهود إلى فلسطين، ولما رفضت مريم هذا، وعرفت الوكالة أن السبب يعود إلى علاقتها بسابا الفلسطيني، فقد اتهمته بأنه نازي).
في حوارها مع ناجي، وحين تقدم له حساء على الطريقة اليهودية، تسأله إن كان يعجبه، فيجيبها بأنه لذيذ جداً، وهي المحكومة بماضي اليهود في العالم، كأنه جينات يورث إليها، تعلمه أنه حدث استثنائي في حياتها، وتقول له إن علاقتهما قد تكون عابرة، ثم إنها لم تتخيل أنها ستحبه، لأنه عربي، ولما يسألها: ما المشكلة في ذلك تقول: "أنت العربي الوحيد الذي لا يحلم بإبادة اليهود" (ص278) وسيقول لها ناجي: "إن صراعنا مع إسرائيل سياسي وليس دينياً" (279) وسيأتي على العلاقات العربية اليهودية عبر التاريخ وعلى ما ألم بالطرفين معاً في الأندلس. (279) "ممكن جداً أن نكون، أنا وأنت، حفيدين لرجل مسلم وامرأة يهودية تحابّا في الأندلس".
ولا ينغص عليهما هذه العلاقة إلاّ هنري اليهودي حبيبها السابق، والمصريون الذين يكون ناجي على خلاف معهم، والأخيرون يزرعون له كاميرا في شقته تصوره في لحظات حميمية مع صديقته، ويحاولون ابتزازه بالصور، فيشك هو فيها، وحين يبدأ الشك تبدأ العلاقة بالانحسار، فالانتهاء، ولا تكون هي، خلافاً لروايات عربية كثيرة أبرزت الفتيات اليهوديات مجندات لصالح الموساد، ومنها روايتا "تداعيات ضمير المخاطب" (1993)، لا تكون (ويندي) هي السبب، فلم تكن مرسلة من جهة إسرائيلية تعمل لصالحها. (المخابرات المصرية في الرواية، هي من يتجسس على المواطن المصري المعارض).
"ـ علاقتنا رائعة، لكنها بلا مستقبل" (ص404)، هذا ما تقوله (ويندي) له، والسبب "لأننا من عالمين مختلفين" و"مهما أحببتني فلن تنسى أبداً أنني يهودية" و"مهما أخلصت لك ستظل ثقتك بي دائماً هشة.. سأظل أول المتهمين في نظرك"(404). يعترف ناجي بأن تجربته مع (ويندي) كانت أجمل التجارب في حياته، وسيقر بأن عداءه ليس لليهود، بل للصهيونية، وستبدو صورة المرأة اليهودية في الرواية إيجابية عموماً، هذا ما نعثر عليه في روايات عربية عديدة عموما، و.. و.. و.. .
د. عادل الأسطة
2014-02-16
اليهود في الرواية العربية ـ 2 ـواسيني الأعرج في "البيت الأندلسي"
رام الله \ عادل الاسطة \