كان جو آذار أمس الجمعة متقلبا ، فبعد ليلة ماطرة باردة ، ذات رياح ، أشرقت الشمس إشراقا خجولا سمح للمصلين بأن يؤدوا صلاة الجمعة في الساحات ، كما في حديقة منزلي وساحتها ( لو نظف المصلون الساحة بعد صلاتهم لربما تضاعف الأجر ) .
الجلوس في البيت ، تلافيا للإصابة بالكورونا ، يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر ، وهكذا نحذر من وباء لنعاني من داء يفتك بالجسد ببطء . كأن لا يكفي الاحتلال والانقسام وفضول أبناء شعبنا الذي يحصي على المرء حركاته وسكناته ويجعل من الجميع حراسا للفضيلة ( جواسيس ) !! كأن لا يكفي ! ما شاء الله على شعبنا ! ما شاء الله ! فخطباء الجمعة والوعاظ غالبا ما يعزون أسباب هزيمتنا وسوء واقعنا إلى انحدارنا الأخلاقي ، مع أن عدد من يؤدون العبادات كبير وفي ازدياد ( شو يعني انحدارنا الأخلاقي ؟ ).
على الرغم من الجو المزاجي المتقلب ، مثل مزاجي كما ينعته المتخلفون ( أنا عقلاني بالدرجةالأولى ) ، إلا أنني لم أتخل عن المشي . لقد ذرعت شوارع في الحي مرتين ، وكانت خالية من المشاة والسيارات تقريبا ، وكانت الدكاكين مغلقة .
منذ صباح أمس وأنا أقرأ في ملاحظاتي على نسخة رواية الكاتب الجزائري محمد ديب " الدار الكبيرة والحريق والنول " الصادرة تباعا في ١٩٥٢ و ١٩٥٤ و ١٩٥٧ والتي ترجمها الدكتور السوري سامي الدروبي في ١٩٧٠ .
ربما قرأت القسم الرابع من الجزء الأول " الدار الكبيرة " خمس ست قراءات . لقد قرأتها قراءة دارس حقا لأكتب مقال الأحد لدفاتر الأيام الفلسطينية عن دال الوطن . " فرنسا هي أمنا الوطن " كان الطلاب زمن الاستعمار يعلمون .
اليوم هو الثالث عشر من آذار وهو يوم الثقافة الوطنية ( هل هناك تعريف متفق عليه لمفهوم الثقافة الوطنية ؟ ) ويصادف الذكرى الثمانين لميلاد الشاعر محمود درويش الذي تعلم كل الكلام وفككه ليكتب كلمة " وطن " ( ماذا تعني كلمة الوطن ؟ ) .
وأمس زارني صديق قديم ودار حديثنا عن الست كورونا ، والحكايات كثيرة والآراء كثيرة والاجتهادات كذلك .
أمس قرأت أيضا ما كنت كتبته عن قصيدة بدر شاكر السياب " قافلة الضياع " وفيها سطر شعري نصه :
" هذا لكل اللاجئين ، وكل هذا لليهود "
وكان نصيب دولة إسرائيل من اللقاحات مثل نصيبها من مجموع أرض فلسطين ، ونصيب الفلسطينيين من اللقاحات مثل نصيبهم من أرض وطنهم التاريخي ، وتلك قسمة ضيزى .
أي والله !!
صباح الخير
خربشات
١٣ آذار ٢٠٢١ .
الجلوس في البيت ، تلافيا للإصابة بالكورونا ، يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر ، وهكذا نحذر من وباء لنعاني من داء يفتك بالجسد ببطء . كأن لا يكفي الاحتلال والانقسام وفضول أبناء شعبنا الذي يحصي على المرء حركاته وسكناته ويجعل من الجميع حراسا للفضيلة ( جواسيس ) !! كأن لا يكفي ! ما شاء الله على شعبنا ! ما شاء الله ! فخطباء الجمعة والوعاظ غالبا ما يعزون أسباب هزيمتنا وسوء واقعنا إلى انحدارنا الأخلاقي ، مع أن عدد من يؤدون العبادات كبير وفي ازدياد ( شو يعني انحدارنا الأخلاقي ؟ ).
على الرغم من الجو المزاجي المتقلب ، مثل مزاجي كما ينعته المتخلفون ( أنا عقلاني بالدرجةالأولى ) ، إلا أنني لم أتخل عن المشي . لقد ذرعت شوارع في الحي مرتين ، وكانت خالية من المشاة والسيارات تقريبا ، وكانت الدكاكين مغلقة .
منذ صباح أمس وأنا أقرأ في ملاحظاتي على نسخة رواية الكاتب الجزائري محمد ديب " الدار الكبيرة والحريق والنول " الصادرة تباعا في ١٩٥٢ و ١٩٥٤ و ١٩٥٧ والتي ترجمها الدكتور السوري سامي الدروبي في ١٩٧٠ .
ربما قرأت القسم الرابع من الجزء الأول " الدار الكبيرة " خمس ست قراءات . لقد قرأتها قراءة دارس حقا لأكتب مقال الأحد لدفاتر الأيام الفلسطينية عن دال الوطن . " فرنسا هي أمنا الوطن " كان الطلاب زمن الاستعمار يعلمون .
اليوم هو الثالث عشر من آذار وهو يوم الثقافة الوطنية ( هل هناك تعريف متفق عليه لمفهوم الثقافة الوطنية ؟ ) ويصادف الذكرى الثمانين لميلاد الشاعر محمود درويش الذي تعلم كل الكلام وفككه ليكتب كلمة " وطن " ( ماذا تعني كلمة الوطن ؟ ) .
وأمس زارني صديق قديم ودار حديثنا عن الست كورونا ، والحكايات كثيرة والآراء كثيرة والاجتهادات كذلك .
أمس قرأت أيضا ما كنت كتبته عن قصيدة بدر شاكر السياب " قافلة الضياع " وفيها سطر شعري نصه :
" هذا لكل اللاجئين ، وكل هذا لليهود "
وكان نصيب دولة إسرائيل من اللقاحات مثل نصيبها من مجموع أرض فلسطين ، ونصيب الفلسطينيين من اللقاحات مثل نصيبهم من أرض وطنهم التاريخي ، وتلك قسمة ضيزى .
أي والله !!
صباح الخير
خربشات
١٣ آذار ٢٠٢١ .