كان الجو أمس رماديا . كان بين بين ، كما لو أنه شتوي وربيعي معا . ثمة شمس تتدلع وغيوم قلقة تمشي أحيانا وأحيانا تستقر ، وثمة برودة تتسلل إلى العظام إن كنت أنت تخففت من ملابسك ، وكانت المدينة نسخة مطابقة لأجواء آذار الموصوفة ، فلا هي مغلقة ولا هي عادية ، والمحافظ الذي أصدر قرار الإغلاق سمح للمحلات أن تفتح أبوابها ، وهو ما قرأته في صفحة تتوسطها صورته ويصدر عنها كلام الإغلاق والفتح معا .
في امتداد شارع عمر المختار سأل صاحب متجر أحد معارفه المارين ممن لهم صلة بالإغلاق :
- هل يوجد إغلاق ؟
فأجاب المسؤول
- اعتبرني مش شايف .
وفي باب الساحة قرب مسجد النصر ، يصلي المصلون في الساحة ، فالصلاة في المساجد ممنوعة خوفا من تفشي الوباء ، والمؤذن حين ينتهي من رفع الأذان يردد العبارة :
- صلوا في رحالكم . صلوا في بيوتكم .
وأنا أشاهد المصلين يؤدون الصلاة قرب الجامع ، لا فيه ، أتساءل :
- بم أفرقت ؟
وأضيف :
- وقد تكون الصلاة في الساحة أكثر عرضة للإصابة بالكورونا .
" هاي ذاني وهاي ذاني " يقول الناس ، ويقولون أيضا " ضحك على الذقون " .
وأنا أصغي في الصباح إلى إذاعة " أجيال " أصغيت إلى وليد نصار - إن لم تخني الذاكرة - يأتي على قول ( جاريد كوشنر ) زوج ( ايفانكا ترامب ) عن طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي :
- إن الصراع ليس أكثر من صراع عقارات وسيتم في النهاية حله حين يتفق الطرفان على حل تجاري .
و ( كوشنر ) رجل أعمال يهودي يتاجر بالعقارات . هل عقب وليد نصار قائلا :
- إن ما يقوله ( كوشنر ) يعكس تفكيره ؟
كل إناء بما فيه ينضح ، و ( كوشنر ) تفكيره كله في العقارات ، وإن لم أنس فإن الأب الروحي المؤسس للصهيونية ( ثيودور هرتسل ) في روايته " أرض قديمة جديدة " ١٩٠٢ رأى أيضا أن المشروع الصهيوني في النهاية هو مشروع يجب أن تديره شركة .
في ساعة متأخرة أرسل إلي الدكتور
Abdallah Abu Eid
، وقد تزاملنا في جامعة النجاح وتصادقنا ، مقطع أغنية " بتروح لك مشوار " التي يغنيها وديع الصافي ، محورا بما يتناسب والكورونا :
" خليني بالبيت
قلتلها بطلت
بتروح لك مشوار
قلتلها يا ريت
قالت لكن في قرار
ممنوع الطلعة من الدار
كورونا من دار لدار
قلتلها بطلت
خليني بالبيت
قلتلها إن شاء الله بتهون
ما بيطلع غير المجنون
قالت لي ما عنا حل
خلينا بالحجر نضل
ليقولوا الكورونا فل
بنطلع برا البيت
قالت لي بطلت
خليني بالبيت "
وحسب الكلمات الجديدة للأغنية فأنا مجنون .
" الجنون فنون " يقولون ، وهناك من ربط بين الفن والجنون و .... وزغردي يا انشراح فقد وصل اللقاح و" اللي أجا أجا واللي راح راح " .
صباح الخير
خربشات
١٩ آذار ٢٠٢١ .
في امتداد شارع عمر المختار سأل صاحب متجر أحد معارفه المارين ممن لهم صلة بالإغلاق :
- هل يوجد إغلاق ؟
فأجاب المسؤول
- اعتبرني مش شايف .
وفي باب الساحة قرب مسجد النصر ، يصلي المصلون في الساحة ، فالصلاة في المساجد ممنوعة خوفا من تفشي الوباء ، والمؤذن حين ينتهي من رفع الأذان يردد العبارة :
- صلوا في رحالكم . صلوا في بيوتكم .
وأنا أشاهد المصلين يؤدون الصلاة قرب الجامع ، لا فيه ، أتساءل :
- بم أفرقت ؟
وأضيف :
- وقد تكون الصلاة في الساحة أكثر عرضة للإصابة بالكورونا .
" هاي ذاني وهاي ذاني " يقول الناس ، ويقولون أيضا " ضحك على الذقون " .
وأنا أصغي في الصباح إلى إذاعة " أجيال " أصغيت إلى وليد نصار - إن لم تخني الذاكرة - يأتي على قول ( جاريد كوشنر ) زوج ( ايفانكا ترامب ) عن طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي :
- إن الصراع ليس أكثر من صراع عقارات وسيتم في النهاية حله حين يتفق الطرفان على حل تجاري .
و ( كوشنر ) رجل أعمال يهودي يتاجر بالعقارات . هل عقب وليد نصار قائلا :
- إن ما يقوله ( كوشنر ) يعكس تفكيره ؟
كل إناء بما فيه ينضح ، و ( كوشنر ) تفكيره كله في العقارات ، وإن لم أنس فإن الأب الروحي المؤسس للصهيونية ( ثيودور هرتسل ) في روايته " أرض قديمة جديدة " ١٩٠٢ رأى أيضا أن المشروع الصهيوني في النهاية هو مشروع يجب أن تديره شركة .
في ساعة متأخرة أرسل إلي الدكتور
Abdallah Abu Eid
، وقد تزاملنا في جامعة النجاح وتصادقنا ، مقطع أغنية " بتروح لك مشوار " التي يغنيها وديع الصافي ، محورا بما يتناسب والكورونا :
" خليني بالبيت
قلتلها بطلت
بتروح لك مشوار
قلتلها يا ريت
قالت لكن في قرار
ممنوع الطلعة من الدار
كورونا من دار لدار
قلتلها بطلت
خليني بالبيت
قلتلها إن شاء الله بتهون
ما بيطلع غير المجنون
قالت لي ما عنا حل
خلينا بالحجر نضل
ليقولوا الكورونا فل
بنطلع برا البيت
قالت لي بطلت
خليني بالبيت "
وحسب الكلمات الجديدة للأغنية فأنا مجنون .
" الجنون فنون " يقولون ، وهناك من ربط بين الفن والجنون و .... وزغردي يا انشراح فقد وصل اللقاح و" اللي أجا أجا واللي راح راح " .
صباح الخير
خربشات
١٩ آذار ٢٠٢١ .