قصيدة في الشهيد الفتى اوس سلامة
هنا كل شيء له أظافر
هنا على البطون الجوعى تعلو الحوافر
يسكن الفقر...
ينتشر القهر...
تضيق حدقات العيون
خلف مقبض بلاستكيّ محطم
فينكسر النور على السواتر
لتوه أوس هذا الفتى الصغير
عجّنِ براحته محفظة امه
لم يجد شيئا
مسح دمعه المقهور بطرف كمه
وسار الى المخبز
يعالج بعضا من وجعه وهمه
فقبله سيد المكان
وراح يوزع المعجنات على المتاجر
أوس دمث دمه
برغم غصته يحفر في ثغره ضحكات
يطارد بها براءته
يزين بها روحه كحسناء
تزهوا بالحلي والاساور
جاء الليل..
وهل رحل الليل يوما عنه وجهه؟
لكن الظلمة ميدان لعبته
قالوا له...قادمون هم
فقال اطوي الليل سهرا
ففي نفسي غلٌ سأبثه حتى
أشفى او أسكن المقابر
جاءوا فرقص طربا
وجاد
وهو لا يعلم ان امه تجهز ثياب الحداد
تعالت الاصوات فمثله بعض عشرات
بل مئات عصرهم القهر فأضحوا
سيلا هادر
نضحوا مليء صدورهم
وهم يلاعبون الموت
إستاصلوا بعض غضبهم
وهم يكسرون الصمت
وعدوا خلف مراكبهم
التي انسلت خدعة
في مشهد يستشعرون فيه
ملامح النصر العابر
فخرج عليهم من الزقاق
همجيّان حاقدان مقتهم
منظر الساخرين من كرتونية
بأسهم
ومن مجد وهمي بنيَّ في زمن
لاعدالة فيه ولاكلمة حرة
ولا ضمائر
أطلقوا العنان لرصاصهم المتشظي
في كل مكان وكيفما كان
فاضاء الشارع الفجريّ من صدر سعد
تلاه حبتان إنطفاتا في قلبه العامــر
ترنح قبل ان يهوي..قام ثم هوى
ثم قام وارتمى في حضن ثائر
قال له انطق بالشهادتيــــن
فتمتم وودع بما بقي من ضوء عينيه
صبر مخيمه فغسّلته زعاريد الحرائر
يا زمان الاوس
متى يضرب معنا القوس؟
بعد ان نفقد مثلـــه
او تئد البراءة جيلــه
أو عندما نمضي جمعيا
وتبلى فينا السرائر
هنا كل شيء له أظافر
هنا على البطون الجوعى تعلو الحوافر
يسكن الفقر...
ينتشر القهر...
تضيق حدقات العيون
خلف مقبض بلاستكيّ محطم
فينكسر النور على السواتر
لتوه أوس هذا الفتى الصغير
عجّنِ براحته محفظة امه
لم يجد شيئا
مسح دمعه المقهور بطرف كمه
وسار الى المخبز
يعالج بعضا من وجعه وهمه
فقبله سيد المكان
وراح يوزع المعجنات على المتاجر
أوس دمث دمه
برغم غصته يحفر في ثغره ضحكات
يطارد بها براءته
يزين بها روحه كحسناء
تزهوا بالحلي والاساور
جاء الليل..
وهل رحل الليل يوما عنه وجهه؟
لكن الظلمة ميدان لعبته
قالوا له...قادمون هم
فقال اطوي الليل سهرا
ففي نفسي غلٌ سأبثه حتى
أشفى او أسكن المقابر
جاءوا فرقص طربا
وجاد
وهو لا يعلم ان امه تجهز ثياب الحداد
تعالت الاصوات فمثله بعض عشرات
بل مئات عصرهم القهر فأضحوا
سيلا هادر
نضحوا مليء صدورهم
وهم يلاعبون الموت
إستاصلوا بعض غضبهم
وهم يكسرون الصمت
وعدوا خلف مراكبهم
التي انسلت خدعة
في مشهد يستشعرون فيه
ملامح النصر العابر
فخرج عليهم من الزقاق
همجيّان حاقدان مقتهم
منظر الساخرين من كرتونية
بأسهم
ومن مجد وهمي بنيَّ في زمن
لاعدالة فيه ولاكلمة حرة
ولا ضمائر
أطلقوا العنان لرصاصهم المتشظي
في كل مكان وكيفما كان
فاضاء الشارع الفجريّ من صدر سعد
تلاه حبتان إنطفاتا في قلبه العامــر
ترنح قبل ان يهوي..قام ثم هوى
ثم قام وارتمى في حضن ثائر
قال له انطق بالشهادتيــــن
فتمتم وودع بما بقي من ضوء عينيه
صبر مخيمه فغسّلته زعاريد الحرائر
يا زمان الاوس
متى يضرب معنا القوس؟
بعد ان نفقد مثلـــه
او تئد البراءة جيلــه
أو عندما نمضي جمعيا
وتبلى فينا السرائر