د. أبوزيد بيومي - سِيرَةُ المِسْك.. في مدح خير الأنام

وبَاتَ الكَونُ في طَـــرَبٍ
بِأَحمَدَ إذْ تَـــــلا العَلَــــقَا
****
رأَتْه الشمـــسُ فابْتَسَــمَتْ
رَآهُ البَـــــدرُ فائتَـــلَـقَـا
****
جَـــمَـالٌ لا شَبِــيـهَ لَــهُ
عَلى عَــينِ الــذي خَـلَقا
****
تبَـــارَكَ مَــــنْ تَعَــهَّـــدَه
حَـــبَاهُ النُّـــورَ والألَقَـــا
****
وأَحـسَـنَ فــيه تَــأديبــاً
فـألبَسَ خَلْـــقَـهُ خُــلُــقَا
****
أمــــينٌ عِنْــــدَ مَــوْعِـدِهِ
صَــدوقُ القولِ إنْ نَطَـقَا
****
إليْه القَـومُ كَمْ لجَـــأُوا
وفيهِ الكُـلُّ قَـدْ وَثِــقَا
****
فتَأتيــهِم مَـــقـَـالَــتُـه
تُزيلُ الغَيـظَ والحـَـنَقا
****
كـــريمٌ حين تقـــصِدُه
فـلا أغْضَى ولا انْغَـلَقَا
****
مـُعـينٌ عــندَ نـَــائِبَةٍ
فيَـمْحُو الهَـمَّ والقَــلَقَا
****
أبِـــيٌّ فــي شَمَــائِلـِهِ
كَـصُبح قد بَدَا فَلَـقَا
****
فــلا يَرضَـى مُسَاوَمَةً
على الحقِّ الذي اعْتَنـَقَا
****
ولَـــو سَــاقوا له الدنيـا
ولو دَقُّـــوا لـــه العُنُـقا
****
فَـــدِيـنُ الله غَـــــايَتُـــه
يُقَـــــدِّمُ دونَـــه الرَّمـَقَا
****
جَسُــورٌ في الوَغَى يَسْعَى
لسيـــفِ الحَــــقِّ مُمْتَشِقَـا
****
إذا يَلْـــــقَــاهُ مَن عَـادَى
تَطِــــيشُ قُلُوبُهم فَرَقَـا
****
مِثــــالٌ ليـــسَ يُدرِكُه
ولا النَّجمُ الذي بَرَقَــا
****
هُــوَ النُّـورُ الذي أَرْخى
عَلى الأكْــوَانِ وانْطَلَقَا
****
هو البُشـرَى لدَى عِيسَى
ومُـــوسى قَبْــــلَهُ سَبَــقَا
****
وقــــالَ الأنْبِــــياءُ بِــهِ
وآدَمُ مُنْــــذُ أن خُــلِقــا
****
سَـــيَأتي بَعْــــدَنا هــادٍ
يُـــزيل الليــلَ والغَسَقَا
****
وينشُــرُ في الوَرَى عَدْلا
ويَفْـــتَحُ للهُدَي طُــرُقا
****
ويَرْفَــعُ بَيْــرَق الإيما
نِ فَوقَ الكَونِ قد خَفَقَا
****
فيَبْـــقَى الحَـــقُّ في شَمَمٍ
يَجُـوبُ الأرضَ والأفُــقَا
****
ويُنْــذِر مَــن تَـزِلُّ بِـهِ
خُطَا العِصْـيَان فانـزَلَقَا
****
ويَمْحُــو باطِلا زَعَمُوا
وإفْـــكَاً كَـــانَ مُختَـلَقَا
****
فيُخْرِجُــهُم مِـــن الظُّلمَا
تِ يَرْويهِـم هُدَىً غَـدَقَا
****
سَـــلامَاً صَـاحِبَ الحَوْضِ
وأطْـــيَبَ مَــن رَوَى وسَقَى
****
خِتامُ المِسك سِيرتُـــه
خِتَـــامٌ يَمْتــلِي عَبَـقَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أبوزيد_بيومي



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى