مصر تعني النيل ،والنيل يعني مصر، ولا عجب في ذلك فلقد اهتم المصريون منذ القدم بالنيل فعلى ضفافه قامت حضارة من أعظم حضارات التاريخ ،وقد نشرت صحيفة المصري اليوم دراسة العالم المصري الدكتور /عمرو خلف شحات المتخصص في دراسة تاريخ النباتات بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس والذي بين في دراسة له خطورة نقصان ماء النيل على الأحياء المائية ،فمصر لها حقوقها المقدرة وحصتها المعلومة وفق الاتفاقيات المشروعة فمصر النيل بمائه العذب الذي تغنى به الشعراء وعلى رأسهم أمير الشعراء أحمد في قصيدته النيل.
ومن الجدير ذكره أنه قد كتب أمير الشعراء أحمد شوقي(رحمه الله ) شعره للكبار والصغار على حد سواء ،وشعره مجموع في الشوقيات ومسرحياته الشعرية المعروفة ،وقد قام عميد أدب الأطفال في الوطن العربي الأستاذ عبد التواب يوسف(رحمه الله ) بجمع قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي التي كتبها الأطفال في ديوان هو (ديوان شوقي للأطفال)، و ضمنه دراسة حول هذه الأشعار القصصية .
وقد تضمن هذا الديوان الأناشيد والأغاني ،وهي كما يقول الأستاذ عبد التواب يوسف(رحمه الله ):"نظمها شوقي للناشئين من أجل أن ينشدوها ويتغنوا بها ،وقد لقيت الاستجابة من تلاميذ المدارس فتغنوا بها في طوابير الصباح ،ومن خلال إذاعتهم ..ولم ينظم أمير الشعراء الكثير من هذا اللون ،لكنه تحدث عن "مصر "والنيل " و المدرسة .ونظم نشيدًا يردده (الكشافة)..وقد لُحنت هذه الأناشيد ،وتلك الأغاني ،وكانت تُلقى في الاحتفالات والمناسبات (1)
ويدور هذا المقال حول أنشودة النيل لشوقي ،ولقد بين شوقي فيها أن نهر النيل يفيض على المصريين بالماء العذب، وهو كنهر الكوثر، وعلى ضفافة الجمال والطبيعة الخلابة ،والحدائق الخضراء بأزهارها وأشجارها، وأن هذا النهر الممتلأ بالماء ذو وجه بديع ورونق وجمال ،وفي هذا يقول شوقي :
النيل العذب هو الكوثر **والجنة شاطئه الأخضر
ريان الصفحة والمنظر ** ما أبهى الخلد وما أنضر ! (2)
ويبين شوقي أن هذا النهر نهر مبارك طاهر حيث يفيض على المصريين بالماء العذب، وهو من أسباب الحياة حيث يشرب الناس ماءه، ويروون زروعهم وما غرسوه من أشجار ،وحوله قامت زراعة القطن الذي منه نصنع الملابس القطنية الشهيرة بجودتها عالميا ناصعة البياض ،وفي هذا يقول شوقي :
البحر الفياض القدسُ**الساقي الناس وما غرسوا
وهو المنوال لما لبسوا **والمنعم بالقطن الأنور (3)
ويبين شوقي أن وادي النيل شهير بالزراعة والمراعي ،والزراعة بفضل النيل صيفا وشتاء :بذر وغرس وزراعة وجني وحصاد :
جعل الإحسان له شرعًا ** لم يخل الوادي من مرعى
فترى زرعًا يتلو زرعا ** وهنا يُجنى وهنا يُبذر (4)
ويبين شوقي بعض سمات النيل فهو يجري من الجنوب إلى الشمال متسما بكل الأناة والوقار والقوة :
جار ويُرى ليس بجار ** لأناة فيه ووقارِ
يصبُّ كتل مُنهار **ويضج فتحسبه يزْأر (5)
ويبين شوقي أن النيل ينبع من الهضبة الأثيوبية من بحيرة تانا ولا ننكر ذلك فالحبشة هي دولة المنبع ،وهو يأتي وسيأتي طوال الزمن من هناك قاطعا المسافات محملا بالخير بالطمي الأسمر الذي يشبه لون المسك والعنبر ،ولذا نجد خصوبة الأرض ونماءها
حبشي اللون كجيرته ** من منبعه وبحيرته
صبغ الشطين بسمرته ** لونا كالمسك والعنبر (6)
وسيظل النيل مياهه تجري لدولة المصب وفق الاتفاقيات والقانون الدولي الذي يؤكد ذلك .
المراجع :
عبد التواب يوسف ، ديوان شوقي للأطفال، القاهرة ،دار المعارف،1989م
(1)عبد التواب يوسف ، ديوان شوقي للأطفال، القاهرة ،دار المعارف،1989م، ص 43
(2)عبد التواب يوسف ، ديوان شوقي للأطفال، ص 46
(3)نفسه
(4)نفسه
(5)نفسه
(6)نفسه
ومن الجدير ذكره أنه قد كتب أمير الشعراء أحمد شوقي(رحمه الله ) شعره للكبار والصغار على حد سواء ،وشعره مجموع في الشوقيات ومسرحياته الشعرية المعروفة ،وقد قام عميد أدب الأطفال في الوطن العربي الأستاذ عبد التواب يوسف(رحمه الله ) بجمع قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي التي كتبها الأطفال في ديوان هو (ديوان شوقي للأطفال)، و ضمنه دراسة حول هذه الأشعار القصصية .
وقد تضمن هذا الديوان الأناشيد والأغاني ،وهي كما يقول الأستاذ عبد التواب يوسف(رحمه الله ):"نظمها شوقي للناشئين من أجل أن ينشدوها ويتغنوا بها ،وقد لقيت الاستجابة من تلاميذ المدارس فتغنوا بها في طوابير الصباح ،ومن خلال إذاعتهم ..ولم ينظم أمير الشعراء الكثير من هذا اللون ،لكنه تحدث عن "مصر "والنيل " و المدرسة .ونظم نشيدًا يردده (الكشافة)..وقد لُحنت هذه الأناشيد ،وتلك الأغاني ،وكانت تُلقى في الاحتفالات والمناسبات (1)
ويدور هذا المقال حول أنشودة النيل لشوقي ،ولقد بين شوقي فيها أن نهر النيل يفيض على المصريين بالماء العذب، وهو كنهر الكوثر، وعلى ضفافة الجمال والطبيعة الخلابة ،والحدائق الخضراء بأزهارها وأشجارها، وأن هذا النهر الممتلأ بالماء ذو وجه بديع ورونق وجمال ،وفي هذا يقول شوقي :
النيل العذب هو الكوثر **والجنة شاطئه الأخضر
ريان الصفحة والمنظر ** ما أبهى الخلد وما أنضر ! (2)
ويبين شوقي أن هذا النهر نهر مبارك طاهر حيث يفيض على المصريين بالماء العذب، وهو من أسباب الحياة حيث يشرب الناس ماءه، ويروون زروعهم وما غرسوه من أشجار ،وحوله قامت زراعة القطن الذي منه نصنع الملابس القطنية الشهيرة بجودتها عالميا ناصعة البياض ،وفي هذا يقول شوقي :
البحر الفياض القدسُ**الساقي الناس وما غرسوا
وهو المنوال لما لبسوا **والمنعم بالقطن الأنور (3)
ويبين شوقي أن وادي النيل شهير بالزراعة والمراعي ،والزراعة بفضل النيل صيفا وشتاء :بذر وغرس وزراعة وجني وحصاد :
جعل الإحسان له شرعًا ** لم يخل الوادي من مرعى
فترى زرعًا يتلو زرعا ** وهنا يُجنى وهنا يُبذر (4)
ويبين شوقي بعض سمات النيل فهو يجري من الجنوب إلى الشمال متسما بكل الأناة والوقار والقوة :
جار ويُرى ليس بجار ** لأناة فيه ووقارِ
يصبُّ كتل مُنهار **ويضج فتحسبه يزْأر (5)
ويبين شوقي أن النيل ينبع من الهضبة الأثيوبية من بحيرة تانا ولا ننكر ذلك فالحبشة هي دولة المنبع ،وهو يأتي وسيأتي طوال الزمن من هناك قاطعا المسافات محملا بالخير بالطمي الأسمر الذي يشبه لون المسك والعنبر ،ولذا نجد خصوبة الأرض ونماءها
حبشي اللون كجيرته ** من منبعه وبحيرته
صبغ الشطين بسمرته ** لونا كالمسك والعنبر (6)
وسيظل النيل مياهه تجري لدولة المصب وفق الاتفاقيات والقانون الدولي الذي يؤكد ذلك .
المراجع :
عبد التواب يوسف ، ديوان شوقي للأطفال، القاهرة ،دار المعارف،1989م
(1)عبد التواب يوسف ، ديوان شوقي للأطفال، القاهرة ،دار المعارف،1989م، ص 43
(2)عبد التواب يوسف ، ديوان شوقي للأطفال، ص 46
(3)نفسه
(4)نفسه
(5)نفسه
(6)نفسه