تأثيرات توظيف نظرية محاكاة الفكرة في مناهج الإخراج المعاصر :
تمثلت نظرية المثل في مناهج عدد من المخرجين المعاصرين بين اعتماد بعضهم علب محاكاة الفكرة السامية بداية في منهج الإخراج المسرحي عند المخرج : الإنجليزي ( إدوارد جوردون كريغ) والمخرج البولندي ( ييجي جروتوفسكي) فكلا المخرجين يهمش النص المسرحي الحواري ويوظف الصورة بديلا للحوار ، تحقيقا لقكرة التقديس لإعتبار كل منهما أن لغة الحوار محاكاة الممثل لفعل الشخصية الدرامية تدنس الفكرة في العرض المسرحي بينما تعمل محاكاة الفكرة علي تقديسها عن طريق لغة الصورة وجمالياتها عند كريج ، فيما أطلق عليه نظرية ( الممثل السوبر- ماريونيت : الدمية السامية ) وتتحقق مجاكاة فكرة إحلال المقدس بدلا من المدنس في فن التمثيل عند جروتوفسكي باستحدام لغة الجسد وجمالياتها تبعا لنظريته عن (السرح الفقير).
وشكل هذا من جهة نظر د.أبو الحسن سلام ، وجود أثر واضح من تأثيرات نظرية المثل عند أفلاطون وآلية تحققها عن طريق محاكاة الفكرة المثلي لصورة خلق الله المثلي التي نظر لها كتاب أفلاطون المعنون : ( خيال الكهف) التي يري فيه أن محاكاة الممثل للفكرة المثلي تدنيس لها ، لأن الممثل ينقل إليها تناقضاته إرادته ومشاعره المتضاربة مما يدنس الفكرة ؛ و لذا يقترح أن تتم المحاكاة بخيال ظل الممثل – ممثلا لمقترحه ذلك بموقف خروج شخص من كهف مظلم وإنعكاس ظله داخل الكهف بفعل الضوء الواقع علي ذلك الشخص من خارح الكهف . " وفي تعقيب د. أبو الحسن علي ذلك يقول: " يحتج أفلاطون علي أداء الممثل بأن صوت الممثل وحركته الجسدية مدنسة بالتناقضات البشرية ومحاكاة قداسة الفكرة المثلي تتحقق بفن خيال الظل . وأفلاطون هنا إما قصد تجاهل دور لغة الحوار كحقبقة للتفاعل بين الشخصيات المتصارعة ، وإما إكتفاء الممثل بالتعبير الحركي الظلي الصامت في أداء منولوجي أو منودرامي صامت ، متجاهلا في كل الحالات أن هناك من يؤلف النص الدرامي وهو حامل أيضا لكل تناقضات الإنسان " ؛ وهذا معناه أن التدنيس واقع واقع في كل الحالات . ويضيف د. أبو الحسن " النظرة المدققة لدعوة أفلاطون تلك تخلص إلي أن دعوته تلك تشكل نواة فكرة ( موت المؤلف) التي خرج بها الناقد الحداثي الفرنسي" رولان بارت " ، ومن قبله الكاتب المسرحي " جان جريدو" الذي قال ( إن علاقة المؤلف المسرحي بنصه تنتهي فور إنتهائه من كتابتة نصه ) "
هكذا تتضح مقولة تداخل النهج الكلاسيكي وتأثيره الفكري والفلسفي في مناهج المعاصرة في فن الإخراج ، من هنا تأسست نظرية العرض المسرحي عند كل من كريغ وجروتوفسكي علي ما يعرف عندعما بنظرية التقديس والتدنيس .
وإذا كانت نظرة التقديس والتدنيس في نظرية محاكاة الفكرة المثالية – من منظور أخلاقي – بتعبير د. أبو الحسن سلام – فإن محاكاة الفكرة في منهج التغريب عند بريخت في محاكاة الفكرة من منظور - مادي ديالكتيكي – لذلك يستبدل التغريب الملحمي ثنائية المقدس والمدنس الدينية بثنائية ( الرائع في المشوّه والمشوّه في الرائع)
بري د.أبو الحسن سلام في نظرية المثل عند أفلاطون أنه ركز فيها علي محاكاة الفكرة المطلقة أي الصورة المثلي للأنا المطلقة ( الله) ونظرية المحاكاة لأرسطو يركز فيها علي الفعل فعل الشخصية الدرامية وفي التمثيل يركز أداء الممثل علي محاكاة الفعل ، حيث يعرف الإنسان بفعله المحدد بوحدة المكان ووحدة الزمان مع التفريق بين التراجيديا والكوميديا .
وتظهر سمات المعاصرة في اعتماد النص والعرض المسرحي علي نظرية : ( المثل) في محاكاة الفكرة في منهج المخرج السينوجرافي المسرحي الإنجليزي إدوارد جوردون كريج حيث تهميش النص المسرحي وتحصر دور التمثيل في منهج أطلق عليه ( سوبر ماريونيت) وتركز علي جمالية الصورة المسرحية في تشخيص الحدث الدرامي بالاعتماد الأساسي الي الديكور وفنون السينوجرافيا المسرحية . كما برزت سمات محاكاة الفكرة في منهج المسرحي البولندي ( يبجي جروتوفسكي ) الذي همش النص واعتبر كل العناصر العرض المسرحي زوائد لا يحتاجها العرض المسرحي ورمز علي فن الممثل باتباع منهج عرف بمنهج ( التقديس والتدنيس) وأطلق علي تجربته ( المسرح الفقير) .
• سمات نظرية المحاكاة في المسرح الملحمي :
يقول د. أبو الحسن سلام : " مع تبني نظرية التغريب في المسرح الملحمي لنظرية المحاكاة إلا أن ظلال نظرية المحاكاة الأرسطية عكست ظلها علي الأداء التمثيلي المهمش لتقنية الإندماج الدرامي ؛ عن طريق إنحراف محاكاة الممثل عن ذات الشخصية التي يقوم بتجسيدها ؛ إلي محاكاة الصفة الاحتماعية التي تنتمي إليعا الشخصية . " ومعني ذلك أن نظرية محاكاة الفعل الأرسطية ما تزال فاعلة في فنون العرض المسرحي المعاصر نصا وعرضا ، علي الرغم من ظهور نظريات مسرحية متباينة إلا أنها في مجملها تعتمد علي محاكاة الفعل ، بوصفها العمود الفقري في فنون المسرح عبر العصور . مع ظهور اختلاف في نظرية التغريب الملحمي في مسرح بريخت الملحمي ، كما تقول الباحثة نانسي محمد علي في بحثها عن ( تجسيد صور التابو في الأداء التمثيلي ) حيث يحاكي الممثل في نظرية التعريب الملحمي ( صفة الإنتماء الطبقي للشخصية ) ، ولا يحاكي ذات الشخصية ، وهذا هو الفرق في محاكاة الممثل الملجمي ، فضلا علي ذلك ظهور مناهج في الأداء التمثيلي منها ما يجسد محاكاة الفعل اعتمادا علي المنهج النقسي لستانيسلافسكي
تمثلت نظرية المثل في مناهج عدد من المخرجين المعاصرين بين اعتماد بعضهم علب محاكاة الفكرة السامية بداية في منهج الإخراج المسرحي عند المخرج : الإنجليزي ( إدوارد جوردون كريغ) والمخرج البولندي ( ييجي جروتوفسكي) فكلا المخرجين يهمش النص المسرحي الحواري ويوظف الصورة بديلا للحوار ، تحقيقا لقكرة التقديس لإعتبار كل منهما أن لغة الحوار محاكاة الممثل لفعل الشخصية الدرامية تدنس الفكرة في العرض المسرحي بينما تعمل محاكاة الفكرة علي تقديسها عن طريق لغة الصورة وجمالياتها عند كريج ، فيما أطلق عليه نظرية ( الممثل السوبر- ماريونيت : الدمية السامية ) وتتحقق مجاكاة فكرة إحلال المقدس بدلا من المدنس في فن التمثيل عند جروتوفسكي باستحدام لغة الجسد وجمالياتها تبعا لنظريته عن (السرح الفقير).
وشكل هذا من جهة نظر د.أبو الحسن سلام ، وجود أثر واضح من تأثيرات نظرية المثل عند أفلاطون وآلية تحققها عن طريق محاكاة الفكرة المثلي لصورة خلق الله المثلي التي نظر لها كتاب أفلاطون المعنون : ( خيال الكهف) التي يري فيه أن محاكاة الممثل للفكرة المثلي تدنيس لها ، لأن الممثل ينقل إليها تناقضاته إرادته ومشاعره المتضاربة مما يدنس الفكرة ؛ و لذا يقترح أن تتم المحاكاة بخيال ظل الممثل – ممثلا لمقترحه ذلك بموقف خروج شخص من كهف مظلم وإنعكاس ظله داخل الكهف بفعل الضوء الواقع علي ذلك الشخص من خارح الكهف . " وفي تعقيب د. أبو الحسن علي ذلك يقول: " يحتج أفلاطون علي أداء الممثل بأن صوت الممثل وحركته الجسدية مدنسة بالتناقضات البشرية ومحاكاة قداسة الفكرة المثلي تتحقق بفن خيال الظل . وأفلاطون هنا إما قصد تجاهل دور لغة الحوار كحقبقة للتفاعل بين الشخصيات المتصارعة ، وإما إكتفاء الممثل بالتعبير الحركي الظلي الصامت في أداء منولوجي أو منودرامي صامت ، متجاهلا في كل الحالات أن هناك من يؤلف النص الدرامي وهو حامل أيضا لكل تناقضات الإنسان " ؛ وهذا معناه أن التدنيس واقع واقع في كل الحالات . ويضيف د. أبو الحسن " النظرة المدققة لدعوة أفلاطون تلك تخلص إلي أن دعوته تلك تشكل نواة فكرة ( موت المؤلف) التي خرج بها الناقد الحداثي الفرنسي" رولان بارت " ، ومن قبله الكاتب المسرحي " جان جريدو" الذي قال ( إن علاقة المؤلف المسرحي بنصه تنتهي فور إنتهائه من كتابتة نصه ) "
هكذا تتضح مقولة تداخل النهج الكلاسيكي وتأثيره الفكري والفلسفي في مناهج المعاصرة في فن الإخراج ، من هنا تأسست نظرية العرض المسرحي عند كل من كريغ وجروتوفسكي علي ما يعرف عندعما بنظرية التقديس والتدنيس .
وإذا كانت نظرة التقديس والتدنيس في نظرية محاكاة الفكرة المثالية – من منظور أخلاقي – بتعبير د. أبو الحسن سلام – فإن محاكاة الفكرة في منهج التغريب عند بريخت في محاكاة الفكرة من منظور - مادي ديالكتيكي – لذلك يستبدل التغريب الملحمي ثنائية المقدس والمدنس الدينية بثنائية ( الرائع في المشوّه والمشوّه في الرائع)
بري د.أبو الحسن سلام في نظرية المثل عند أفلاطون أنه ركز فيها علي محاكاة الفكرة المطلقة أي الصورة المثلي للأنا المطلقة ( الله) ونظرية المحاكاة لأرسطو يركز فيها علي الفعل فعل الشخصية الدرامية وفي التمثيل يركز أداء الممثل علي محاكاة الفعل ، حيث يعرف الإنسان بفعله المحدد بوحدة المكان ووحدة الزمان مع التفريق بين التراجيديا والكوميديا .
وتظهر سمات المعاصرة في اعتماد النص والعرض المسرحي علي نظرية : ( المثل) في محاكاة الفكرة في منهج المخرج السينوجرافي المسرحي الإنجليزي إدوارد جوردون كريج حيث تهميش النص المسرحي وتحصر دور التمثيل في منهج أطلق عليه ( سوبر ماريونيت) وتركز علي جمالية الصورة المسرحية في تشخيص الحدث الدرامي بالاعتماد الأساسي الي الديكور وفنون السينوجرافيا المسرحية . كما برزت سمات محاكاة الفكرة في منهج المسرحي البولندي ( يبجي جروتوفسكي ) الذي همش النص واعتبر كل العناصر العرض المسرحي زوائد لا يحتاجها العرض المسرحي ورمز علي فن الممثل باتباع منهج عرف بمنهج ( التقديس والتدنيس) وأطلق علي تجربته ( المسرح الفقير) .
• سمات نظرية المحاكاة في المسرح الملحمي :
يقول د. أبو الحسن سلام : " مع تبني نظرية التغريب في المسرح الملحمي لنظرية المحاكاة إلا أن ظلال نظرية المحاكاة الأرسطية عكست ظلها علي الأداء التمثيلي المهمش لتقنية الإندماج الدرامي ؛ عن طريق إنحراف محاكاة الممثل عن ذات الشخصية التي يقوم بتجسيدها ؛ إلي محاكاة الصفة الاحتماعية التي تنتمي إليعا الشخصية . " ومعني ذلك أن نظرية محاكاة الفعل الأرسطية ما تزال فاعلة في فنون العرض المسرحي المعاصر نصا وعرضا ، علي الرغم من ظهور نظريات مسرحية متباينة إلا أنها في مجملها تعتمد علي محاكاة الفعل ، بوصفها العمود الفقري في فنون المسرح عبر العصور . مع ظهور اختلاف في نظرية التغريب الملحمي في مسرح بريخت الملحمي ، كما تقول الباحثة نانسي محمد علي في بحثها عن ( تجسيد صور التابو في الأداء التمثيلي ) حيث يحاكي الممثل في نظرية التعريب الملحمي ( صفة الإنتماء الطبقي للشخصية ) ، ولا يحاكي ذات الشخصية ، وهذا هو الفرق في محاكاة الممثل الملجمي ، فضلا علي ذلك ظهور مناهج في الأداء التمثيلي منها ما يجسد محاكاة الفعل اعتمادا علي المنهج النقسي لستانيسلافسكي
Zum Anzeigen anmelden oder registrieren
Sieh dir auf Facebook Beiträge, Fotos und vieles mehr an.
www.facebook.com