في الثاني من أيار مرت الذكرى الثمانون لوفاة شاعر فلسطين إبراهيم طوقان ( ١٩٠٥ - ١٩٤١ ) ، ولم يتذكرها إلا الصديق Ziad Ameireh ابن مدينة الشاعر ، فذكر بها معاتبا كيف لا نتذكر شعراءنا ، ومعه ، في عتابه ، الحق كل الحق .
وأمس وأنا أتابع ما يجري في الأقصى وباب العامود والشيخ جراح تذكرت أبياتا قالها الشاعر في الانتداب البريطاني ، ومنها :
" قد شهدنا لعهدكم بالعدالة
وختمنا لجندكم بالبسالة
وعرفنا بكم صديقا وفيا
كيف ننسى انتدابه واحتلاله
وخجلنا من لطفكم يوم قلتم
وعد بلفور نافذ لا محالة
كل أفضالكم على الرأس والعين
وليست في حاجة لدلالة
ولئن ساء حالنا فكفانا
أنكم عندنا بأحسن حالة
غير أن الطريق طالت علينا
وعليكم ، فما لنا والإطالة
أجلاء عن البلاد تريدون
فنجلو ، أم محقنا والإزالة "
والاسرائيليون على بساط بلدي أو أحمدي يريدون منا الجلاء عن البلاد ، ولكننا لا نريد أن نجلو ، فالشاعر الساخر أراد شيئا وقصد عكسه ، وهو ما تقوله قصائده الجادة :
" فكر بموتك في أرض نشأت بها
واحفظ لقبرك أرضا طولها باع " .
كم من أفضال لليهود علينا يقر بها عمال الأرض المحتلة والسواقون الذين حصلوا على رخص القيادة في عهد الاحتلال ، أيام كان حاييم اليهودي العربي اللبناني المتشدد في منح الرخص مسؤولا عن دائرة السير في نابلس ؟!
أمس أيضا تذكرت القاص خليل السواحري ومجموعته القصصية " مقهى الباشورة " وما ورد فيها عن الاحتلال على لسان الأستاذ سعيد يخاطب صاحب المقهى " أبو بلطة " :
- " الاحتلال مثل الفجل ، أوله منافع وآخره مدافع " .
وأخبار أمس في الإذاعات والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي كان منصبا على ما يجري في القدس وعن مدافع الاحتلال التي أخذت ترش المقدسيين مساء في باب العامود بالمياه حتى يتفرقوا . و " أبناء العمومة " " مش مصليين على موسى ولا على اي نبي " ويريدون القدس وجلاءنا عنها .
وأنا أقرأ في تعقيبات القراء والكتاب على ما كتبته أمس التفت إلى تعقيب الكاتبة المقدسية أ.نزهة الرملاوي ونصه :
" أنظر من الشرفة.. أنوار وابتهالات ورصاص وأناشيد .. عن يميني حي الشيخ جراح ومئات من الصامدين.. وأمامي الأسوار والحرم البهي وآلاف المصلين .....
رحماك ربي .. زوامير مركبات تصرخ في الأماكن.. جنود يحمون الدخلاء والله حامينا.. يهمشون وجودنا ويقمعون صلاتنا.. والحرم ينادينا .. غاز يسبح في فضائنا.. وطيور تفر من سمائنا .. طلقات مطاط تخترق أجسادنا .. ومياه عادمة ترهق أنفاسنا.. وتغرق المحتفلين في الطرقات وخلف واجهات المنازل..
لك الله وهمم الأوفياء يا أميرتنا..
ليلة رمضانية مقدسية بامتياز.. "
والحياة في نابلس أمس وفي شارع النصر كانت كما في الأيام السابقة ، وكما في الأيام السابقة أيضا لم تخل حياتنا من اقتتال عائلي على أشياء دنيوية ، فأول الأخبار في صباح أمس أتى على مقتل شاب في علار في شجار عائلي ، وآخرها كان ما أرسله إلي الصديق Khaleel Adnan :
" عاااااااجل
3 شجارات عائلية مندلعة في مدينة يطا الآن يا رب يستر " .
ورحم الله الشاعر عبدالله البردوني الذي قال في صنعاء :
" ماذا أحدث عن صنعاء يا أبت
مليحة عاشقاها السل والجرب "
وهاذان هما عاشقا فلسطين المليحة : الاحتلال والتخلف .
" أبانا الذي في السماوات " شو هالعيشة اللي صارت كلها نكد في نكد ؟
وباء وحصار وفقر واحتلال وحواجز وأمن وقائي ، واستخبارات تمتليء بها روايةسليم بركات التي أقرأ فيها .
صباح الخير
خربشات
٩ أيار ٢٠٢١ .
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2840071716246379
وأمس وأنا أتابع ما يجري في الأقصى وباب العامود والشيخ جراح تذكرت أبياتا قالها الشاعر في الانتداب البريطاني ، ومنها :
" قد شهدنا لعهدكم بالعدالة
وختمنا لجندكم بالبسالة
وعرفنا بكم صديقا وفيا
كيف ننسى انتدابه واحتلاله
وخجلنا من لطفكم يوم قلتم
وعد بلفور نافذ لا محالة
كل أفضالكم على الرأس والعين
وليست في حاجة لدلالة
ولئن ساء حالنا فكفانا
أنكم عندنا بأحسن حالة
غير أن الطريق طالت علينا
وعليكم ، فما لنا والإطالة
أجلاء عن البلاد تريدون
فنجلو ، أم محقنا والإزالة "
والاسرائيليون على بساط بلدي أو أحمدي يريدون منا الجلاء عن البلاد ، ولكننا لا نريد أن نجلو ، فالشاعر الساخر أراد شيئا وقصد عكسه ، وهو ما تقوله قصائده الجادة :
" فكر بموتك في أرض نشأت بها
واحفظ لقبرك أرضا طولها باع " .
كم من أفضال لليهود علينا يقر بها عمال الأرض المحتلة والسواقون الذين حصلوا على رخص القيادة في عهد الاحتلال ، أيام كان حاييم اليهودي العربي اللبناني المتشدد في منح الرخص مسؤولا عن دائرة السير في نابلس ؟!
أمس أيضا تذكرت القاص خليل السواحري ومجموعته القصصية " مقهى الباشورة " وما ورد فيها عن الاحتلال على لسان الأستاذ سعيد يخاطب صاحب المقهى " أبو بلطة " :
- " الاحتلال مثل الفجل ، أوله منافع وآخره مدافع " .
وأخبار أمس في الإذاعات والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي كان منصبا على ما يجري في القدس وعن مدافع الاحتلال التي أخذت ترش المقدسيين مساء في باب العامود بالمياه حتى يتفرقوا . و " أبناء العمومة " " مش مصليين على موسى ولا على اي نبي " ويريدون القدس وجلاءنا عنها .
وأنا أقرأ في تعقيبات القراء والكتاب على ما كتبته أمس التفت إلى تعقيب الكاتبة المقدسية أ.نزهة الرملاوي ونصه :
" أنظر من الشرفة.. أنوار وابتهالات ورصاص وأناشيد .. عن يميني حي الشيخ جراح ومئات من الصامدين.. وأمامي الأسوار والحرم البهي وآلاف المصلين .....
رحماك ربي .. زوامير مركبات تصرخ في الأماكن.. جنود يحمون الدخلاء والله حامينا.. يهمشون وجودنا ويقمعون صلاتنا.. والحرم ينادينا .. غاز يسبح في فضائنا.. وطيور تفر من سمائنا .. طلقات مطاط تخترق أجسادنا .. ومياه عادمة ترهق أنفاسنا.. وتغرق المحتفلين في الطرقات وخلف واجهات المنازل..
لك الله وهمم الأوفياء يا أميرتنا..
ليلة رمضانية مقدسية بامتياز.. "
والحياة في نابلس أمس وفي شارع النصر كانت كما في الأيام السابقة ، وكما في الأيام السابقة أيضا لم تخل حياتنا من اقتتال عائلي على أشياء دنيوية ، فأول الأخبار في صباح أمس أتى على مقتل شاب في علار في شجار عائلي ، وآخرها كان ما أرسله إلي الصديق Khaleel Adnan :
" عاااااااجل
3 شجارات عائلية مندلعة في مدينة يطا الآن يا رب يستر " .
ورحم الله الشاعر عبدالله البردوني الذي قال في صنعاء :
" ماذا أحدث عن صنعاء يا أبت
مليحة عاشقاها السل والجرب "
وهاذان هما عاشقا فلسطين المليحة : الاحتلال والتخلف .
" أبانا الذي في السماوات " شو هالعيشة اللي صارت كلها نكد في نكد ؟
وباء وحصار وفقر واحتلال وحواجز وأمن وقائي ، واستخبارات تمتليء بها روايةسليم بركات التي أقرأ فيها .
صباح الخير
خربشات
٩ أيار ٢٠٢١ .
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2840071716246379