مر اليوم الأول من أيام عيد الفطر بلا بهجة وبلا فرح ، فالنفس غير راغبة والأنظار تتجه صوب غزة ومدن فلسطين التاريخية وما يجري فيها .
استيبحت فلسطين بالطائرات والصواريخ والاقتحامات والشرطة والعصي والكلاب ، وارتقى الشهداء وازدادوا عددا وازداد عدد الجرحى ، وتحولت عمارات وابراح سكنية إلى ركام ، بعد أن سويت بالأرض ، وكثر اللاجئون والمشردون ، بعد أن فقدوا المأوى .
من منشورات إحدى طالباتي في الجامعة شاهدت صور بعض ما يجري في اللد وعكا القديمة وحيفا ، ومن الصور التي أدرجها بعض الأصدقاء ، ومن بعض محطات البث ، تابعت إطلاق الصواريخ وتدمير البنايات وهجرة الغزيين الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ؛ الهجرة التي لا تنتهي لا تنتهي لا تنتهي . يا إلاهي إنها هجرة أحفاد هاجر ، ولهم من اسم جدتهم نصيب .
بدا المزاج الشعبي العام مع الرد ، فإسرائيل تمادت وما زالت تتمادى ، وهي تصر على شعارها " أرض بلا شعب ، لشعب بلا أرض " . نعم إنها تصر على هذا ، على الرغم من أنها لم تهنأ باستقرار منذ رفعت الشعار وصدقته .
أعود بذاكرتي إلى غزة وما تعرضت له منذ النكبة . أعود إلى فترة أسبق مما ذكرته في ذاكرة أمس عن معين بسيسو وكتابته يوميات المدينة .
بعد النكبة أرادت إسرائيل تسميم مياه القطاع ، وبعد النكبة كتب غسان كنفاني " ثلاث أوراق من فلسطين " وبينها ورقة من غزة ، وفي إحدى الحروب السابقة تذكرتها فكتبت عنها . الغارات الإسرائيلية وبتر رجل الطفلة ، وصار البتر والقتل بالآلاف .
أمس أدرجت على صفحتي حوارا قديما مع غسان كنفاني ؛ حوارا يعود إلى العام ١٩٧٠ يأتي فيه على جدوى المقاومة . يسأله الصحفي الغربي عن جدوى المقاومة ، فيجيب غسان بعبارات تنطق بها المقاومة الإسلامية في هذه الأيام ، ما جعلني أتساءل عن السبب الذي دفع بحماس إلى إسقاط اسم غسان عن المدرسة التي حملت ، في قطاع غزة ، اسمه .
أمس تذكرت أسطرا شعرية لمحمود درويش عن الحزن الذي لا ينتهي في سنة لا تنتهي . إنه الحزن الفلسطيني ولغزة منه نصيب كبير .
نحن على أبواب ذكرى النكبة ، والنكبة لا ذكرى لها ، فهي كما يرى Khoury Elias نكبة مستمرة .
قطعت غزة أشجار البرتقال ، حين ضاقت عليها الأرض بما رحبت ، لتبني غرفا جديدة للعرسان ، وفي لحظات صار العرسان بلا بيوت . صاروا مكشوفين كما صار أهلنا في عام الخروج الكبير .
هل تذكرون أسطر محمود درويش :
" وغزة لا تبيع البرتقال ،
لأنه دمها المعلب "؟ .
صباح الخير
خربشات
١٤ أيار ٢٠٢١
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2843665255887025
استيبحت فلسطين بالطائرات والصواريخ والاقتحامات والشرطة والعصي والكلاب ، وارتقى الشهداء وازدادوا عددا وازداد عدد الجرحى ، وتحولت عمارات وابراح سكنية إلى ركام ، بعد أن سويت بالأرض ، وكثر اللاجئون والمشردون ، بعد أن فقدوا المأوى .
من منشورات إحدى طالباتي في الجامعة شاهدت صور بعض ما يجري في اللد وعكا القديمة وحيفا ، ومن الصور التي أدرجها بعض الأصدقاء ، ومن بعض محطات البث ، تابعت إطلاق الصواريخ وتدمير البنايات وهجرة الغزيين الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ؛ الهجرة التي لا تنتهي لا تنتهي لا تنتهي . يا إلاهي إنها هجرة أحفاد هاجر ، ولهم من اسم جدتهم نصيب .
بدا المزاج الشعبي العام مع الرد ، فإسرائيل تمادت وما زالت تتمادى ، وهي تصر على شعارها " أرض بلا شعب ، لشعب بلا أرض " . نعم إنها تصر على هذا ، على الرغم من أنها لم تهنأ باستقرار منذ رفعت الشعار وصدقته .
أعود بذاكرتي إلى غزة وما تعرضت له منذ النكبة . أعود إلى فترة أسبق مما ذكرته في ذاكرة أمس عن معين بسيسو وكتابته يوميات المدينة .
بعد النكبة أرادت إسرائيل تسميم مياه القطاع ، وبعد النكبة كتب غسان كنفاني " ثلاث أوراق من فلسطين " وبينها ورقة من غزة ، وفي إحدى الحروب السابقة تذكرتها فكتبت عنها . الغارات الإسرائيلية وبتر رجل الطفلة ، وصار البتر والقتل بالآلاف .
أمس أدرجت على صفحتي حوارا قديما مع غسان كنفاني ؛ حوارا يعود إلى العام ١٩٧٠ يأتي فيه على جدوى المقاومة . يسأله الصحفي الغربي عن جدوى المقاومة ، فيجيب غسان بعبارات تنطق بها المقاومة الإسلامية في هذه الأيام ، ما جعلني أتساءل عن السبب الذي دفع بحماس إلى إسقاط اسم غسان عن المدرسة التي حملت ، في قطاع غزة ، اسمه .
أمس تذكرت أسطرا شعرية لمحمود درويش عن الحزن الذي لا ينتهي في سنة لا تنتهي . إنه الحزن الفلسطيني ولغزة منه نصيب كبير .
نحن على أبواب ذكرى النكبة ، والنكبة لا ذكرى لها ، فهي كما يرى Khoury Elias نكبة مستمرة .
قطعت غزة أشجار البرتقال ، حين ضاقت عليها الأرض بما رحبت ، لتبني غرفا جديدة للعرسان ، وفي لحظات صار العرسان بلا بيوت . صاروا مكشوفين كما صار أهلنا في عام الخروج الكبير .
هل تذكرون أسطر محمود درويش :
" وغزة لا تبيع البرتقال ،
لأنه دمها المعلب "؟ .
صباح الخير
خربشات
١٤ أيار ٢٠٢١
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2843665255887025