نايٌ
يشي بأعماقِ يومٍ
أُحرقتْ أوراقُ غدهِ بليلٍ
استباحَهُ سوطٌ أعمى . . .
صرخةٌ منخنقةٌ في جُبّ مهجور . . .
لا دمعةً
تمرّدتْ على جَفنِ فارسٍ من بني حَمدان
تنكأُ جُرحاً كلّما نزلَ قطر . . .
أجرأٌ ما عرفتْهُ دمعةٌ راثيةٌ من قفا نبكِ
إلى بلقيسِ نِزار !
ليتَ الوقوفُ يمحو ما قدْ سَلف . . .
. . . . .
ما أنا ذاكَ المغربيُّ
الذي سحرتْ سمرتُهُ قلبَ امرأةٍ طائشة
فعانقَهُ بخنجرٍ غبيّ . . .
لستُ مَنْ ألهى عن ذي تمائمَ أُمّاً بليلٍ
أرخى سدولَهُ على نصفِه . . .
قمراً
تحلّقتْ حولَهُ حِسانٌ من بني ربيعة . . .
أنا ذلكَ المنسوبُ لنصفِ إله . . .
سومريٌّ
بانبساطِ قلبِ الفُرات
بعلوّ باسقاتِ نخيلِه
بلونِ غرينِهِ الحاضنِ لشتلاتِ عنبرِه المُبتلِّ بقطراتِ طلّه. . .
يشطرُني العِشقُ بينَ أرضٍ وحبيبة . . .
يا لطينٍ
أنجبَ مجرّةً من نجومٍ
درباً لمدنٍ
حلمُ بها رجلٌ في أروقةِ أثينا . . .
. . . . .
أيُّها الزّمنُ المتوسّدُ ظلّ زقّورتي
قد يهنُ منكَ عظم . . .
تهشُّ بثالثةٍ على غنمِك . . .
تأتي الحصادَ بمنجلٍ لا تخافُهُ السّنابل . . .
لكنْ
لنْ يُفتَّ منكَ عَضُد . . .
لم تزلْ تحملُ فحولةَ ديموزي . . .
وما فتئتْ عشتارُ حَرثاً لا يعرفُ موتَ بذارِه !
. . . . .
خرْقٌ
لجدارِ زمنٍ عصيّ
لا يستكثرُهُ على إصبعٍ سومريّ قارئٌ لطالع . . .
غيثٌ
تستبشرُهُ الغِلالُ قبلَ أنْ تولد . . .
يملأُ القِصاعَ ما يسدُّ ما تضوّرَ من جوع . . .
على دعةٍ
يسخو على يبابٍ
جفتْهُ محاريثُ
تيبّسَ جوعُها على عرجونٍ وخيوطِ شِباك . . .
لكنَّ كفَّهُ
تُخرجُ من تنورِها رغيفاً لكُلِّ فم !
. . . . .
عبد الجبّار الفيّاض
21 /2 / 2021 Voir moin
يشي بأعماقِ يومٍ
أُحرقتْ أوراقُ غدهِ بليلٍ
استباحَهُ سوطٌ أعمى . . .
صرخةٌ منخنقةٌ في جُبّ مهجور . . .
لا دمعةً
تمرّدتْ على جَفنِ فارسٍ من بني حَمدان
تنكأُ جُرحاً كلّما نزلَ قطر . . .
أجرأٌ ما عرفتْهُ دمعةٌ راثيةٌ من قفا نبكِ
إلى بلقيسِ نِزار !
ليتَ الوقوفُ يمحو ما قدْ سَلف . . .
. . . . .
ما أنا ذاكَ المغربيُّ
الذي سحرتْ سمرتُهُ قلبَ امرأةٍ طائشة
فعانقَهُ بخنجرٍ غبيّ . . .
لستُ مَنْ ألهى عن ذي تمائمَ أُمّاً بليلٍ
أرخى سدولَهُ على نصفِه . . .
قمراً
تحلّقتْ حولَهُ حِسانٌ من بني ربيعة . . .
أنا ذلكَ المنسوبُ لنصفِ إله . . .
سومريٌّ
بانبساطِ قلبِ الفُرات
بعلوّ باسقاتِ نخيلِه
بلونِ غرينِهِ الحاضنِ لشتلاتِ عنبرِه المُبتلِّ بقطراتِ طلّه. . .
يشطرُني العِشقُ بينَ أرضٍ وحبيبة . . .
يا لطينٍ
أنجبَ مجرّةً من نجومٍ
درباً لمدنٍ
حلمُ بها رجلٌ في أروقةِ أثينا . . .
. . . . .
أيُّها الزّمنُ المتوسّدُ ظلّ زقّورتي
قد يهنُ منكَ عظم . . .
تهشُّ بثالثةٍ على غنمِك . . .
تأتي الحصادَ بمنجلٍ لا تخافُهُ السّنابل . . .
لكنْ
لنْ يُفتَّ منكَ عَضُد . . .
لم تزلْ تحملُ فحولةَ ديموزي . . .
وما فتئتْ عشتارُ حَرثاً لا يعرفُ موتَ بذارِه !
. . . . .
خرْقٌ
لجدارِ زمنٍ عصيّ
لا يستكثرُهُ على إصبعٍ سومريّ قارئٌ لطالع . . .
غيثٌ
تستبشرُهُ الغِلالُ قبلَ أنْ تولد . . .
يملأُ القِصاعَ ما يسدُّ ما تضوّرَ من جوع . . .
على دعةٍ
يسخو على يبابٍ
جفتْهُ محاريثُ
تيبّسَ جوعُها على عرجونٍ وخيوطِ شِباك . . .
لكنَّ كفَّهُ
تُخرجُ من تنورِها رغيفاً لكُلِّ فم !
. . . . .
عبد الجبّار الفيّاض
21 /2 / 2021 Voir moin