لم يشدني أمس موضوع محدد أركز تفكيري فيه .
استمعت في الصباح إلى مقطع من خطاب يحيى السنوار الأخير ، فتساءلت إن كانت حماس هي حصان الفلسطينيين الجديد الذي قرأت عنه في قصيدة محمود درويش " صهيل على السفح " :
" أعد لسيدتي صورتي . مزقي صورتي حين يصهل فيك حصان جديد " .
هل أفلت شمس فتح وغربت وأشرقت شمس حماس ؟
وفي الصباح قرأت فقرة كتبها الكاتب شجاع الصفدي يخبرنا فيها أنه سيتوقف عن الكتابة إلى حين ، ليتفرغ إلى القراءة . هل شعر بالملل من تكرار الكتابة الناجم عن الكتابة في الموضوع نفسه ، فالحرب تكرر اندلاعها في غزة منذ ٢٠٠٧ خمس مرات ؟ ووجدتني أعقب على كتابته بسطر شعري من قصيدة " لا شيء يعجبني " للشاعر نفسه :
" أنا مثلهم لا شيء يعجبني ، ولكني تعبت من السفر " .
وسرعان ما خرجت من البيت فقد تعبت من الجلوس فيه .
سرت في السوق الشرقي فلاحظت جنازة لم يزد عدد المشاركين فيها عن عشرة ، ما جعلني مرة ثالثة أتذكر قصيدة ثالثة للشاعر هي " لا أعرف الرجل الغريب " التي مطلعها :
" لا أعرف الشخص الغريب ولا مآثره ...
رأيت جنازة فمشيت خلف النعش ،
مثل الآخرين مطأطيء الرأس احتراما "
ولم أسر خلف النعش ولم اطأطيء الرأس ولم أسأل عن الميت وسبب موته ، [ فإن أسباب الوفاة كثيرة من بينها وجع الحياة ] ، وواصلت طريقي لأجلس على مقهى رصيف وأشرب شايا بنعناع .
وأنا في الطريق إلى البيت أرسل إلي الصديق Khaleel Adnan رسالة عبر الماسنجر فيها صورة الصديق محمود ابو العز كتب نعيه أسفلها . هل كانت الجنازة جنازته والنعش نعشه وكنت أعرف الشخص ؟
من السوق الشرقي اشتريت كيلو فقوس بخمسة شواكل وضمة نعنع بشيكل ، وكنت الخميس اشتريت الكيلو من غرب المدينة بثمانية شواكل وضمة النعنع بشيكلين .
في ساعات الظهيرة أرسل إلي الصديق محمد علي رابطا لأنظر في صفحته المخصصة للشاعر مظفر النواب .
بدا الشاعر ، بسبب التقدم في العمر ، شاحبا هزيلا ما دفعني للاستفسار عن صحته ورعايته ومكان إقامته ، فهو شاعر له حضوره في الأرض المحتلة ، وفي الأسابيع الأخيرة حضر سطره " القدس عروس عروبتكم " كما لم يحضر سطر آخر كتب في القدس . ( منذ فترة أبحث عن نسختي من " وتريات ليلية " فلا أعثر عليها . كأن يدا مخابراتية امتدت إليها ، فصادرتها ) .
وأنا أشاهد مباراة ( تشلسي ومان سيتي ) على بطولة دوري أبطال أوروبا لاحظت حضور جماهير رياضية كان كثير من الحاضرين بلا كمامات ، فتذكرت كلام سائق حافلة الصباح حول الكورونا . هل انتهت الكورونا إلى غير رجعة ؟ قال السائق إن التشديد على إجراءات الوقاية شبه انتهى .
فاز الألماني ( توخال ) وفريقه تشلسي على ( غوارديولا ) وفريقه مانشستر سيتي ، فمن انتصر في حرب غزة ؟
صباح الخير
خربشات
٣٠ / ٥ / ٢٠٢١
استمعت في الصباح إلى مقطع من خطاب يحيى السنوار الأخير ، فتساءلت إن كانت حماس هي حصان الفلسطينيين الجديد الذي قرأت عنه في قصيدة محمود درويش " صهيل على السفح " :
" أعد لسيدتي صورتي . مزقي صورتي حين يصهل فيك حصان جديد " .
هل أفلت شمس فتح وغربت وأشرقت شمس حماس ؟
وفي الصباح قرأت فقرة كتبها الكاتب شجاع الصفدي يخبرنا فيها أنه سيتوقف عن الكتابة إلى حين ، ليتفرغ إلى القراءة . هل شعر بالملل من تكرار الكتابة الناجم عن الكتابة في الموضوع نفسه ، فالحرب تكرر اندلاعها في غزة منذ ٢٠٠٧ خمس مرات ؟ ووجدتني أعقب على كتابته بسطر شعري من قصيدة " لا شيء يعجبني " للشاعر نفسه :
" أنا مثلهم لا شيء يعجبني ، ولكني تعبت من السفر " .
وسرعان ما خرجت من البيت فقد تعبت من الجلوس فيه .
سرت في السوق الشرقي فلاحظت جنازة لم يزد عدد المشاركين فيها عن عشرة ، ما جعلني مرة ثالثة أتذكر قصيدة ثالثة للشاعر هي " لا أعرف الرجل الغريب " التي مطلعها :
" لا أعرف الشخص الغريب ولا مآثره ...
رأيت جنازة فمشيت خلف النعش ،
مثل الآخرين مطأطيء الرأس احتراما "
ولم أسر خلف النعش ولم اطأطيء الرأس ولم أسأل عن الميت وسبب موته ، [ فإن أسباب الوفاة كثيرة من بينها وجع الحياة ] ، وواصلت طريقي لأجلس على مقهى رصيف وأشرب شايا بنعناع .
وأنا في الطريق إلى البيت أرسل إلي الصديق Khaleel Adnan رسالة عبر الماسنجر فيها صورة الصديق محمود ابو العز كتب نعيه أسفلها . هل كانت الجنازة جنازته والنعش نعشه وكنت أعرف الشخص ؟
من السوق الشرقي اشتريت كيلو فقوس بخمسة شواكل وضمة نعنع بشيكل ، وكنت الخميس اشتريت الكيلو من غرب المدينة بثمانية شواكل وضمة النعنع بشيكلين .
في ساعات الظهيرة أرسل إلي الصديق محمد علي رابطا لأنظر في صفحته المخصصة للشاعر مظفر النواب .
بدا الشاعر ، بسبب التقدم في العمر ، شاحبا هزيلا ما دفعني للاستفسار عن صحته ورعايته ومكان إقامته ، فهو شاعر له حضوره في الأرض المحتلة ، وفي الأسابيع الأخيرة حضر سطره " القدس عروس عروبتكم " كما لم يحضر سطر آخر كتب في القدس . ( منذ فترة أبحث عن نسختي من " وتريات ليلية " فلا أعثر عليها . كأن يدا مخابراتية امتدت إليها ، فصادرتها ) .
وأنا أشاهد مباراة ( تشلسي ومان سيتي ) على بطولة دوري أبطال أوروبا لاحظت حضور جماهير رياضية كان كثير من الحاضرين بلا كمامات ، فتذكرت كلام سائق حافلة الصباح حول الكورونا . هل انتهت الكورونا إلى غير رجعة ؟ قال السائق إن التشديد على إجراءات الوقاية شبه انتهى .
فاز الألماني ( توخال ) وفريقه تشلسي على ( غوارديولا ) وفريقه مانشستر سيتي ، فمن انتصر في حرب غزة ؟
صباح الخير
خربشات
٣٠ / ٥ / ٢٠٢١