يتناول المقال صفات الله (تعالى ) في ديوان "طيف أميرة " للشاعر سامي أبو بدر ؛ فقد أشار الشاعر سامي أبو بدر إلى صفات الله (تعالى ) تصريحا وتلميحًا فقد ذكر أن التوسل والحلف يكون بالله ،وأن الانحناء يكون له (سبحانه )،وأنه هو (سبحانه) المرجو في قضاء الحوائج ،وأن الدعاء وطلب الرحمة تكون من الله ،وبين أن نبي الله لم يغضب حينما مدحه كعب في الشعر ،وأن نبي الله(صلى الله عليه وسلم ) لم يغضب حينما مدحه كعب شعرًا ،ولم يغضب من الغزل العفيف، وبين أن من صفات الله (تعالى ) القدرة فالله (سبحانه ) قادر على جمع الغريب المسافر بوطنه ، وفيما يلي ما قاله في ذلك :
التوسل والحلف بالله
يتوسل الشاعر سامي أبو بدر بربه (سبحانه ) مخاطبًا محبوبته الغالية مصر أم الدنيا أن تغيثه من عذابات الجوى متوسلا بالله في ذلك فيقول في قصيدة (أنشودتي الأولى):
قلبي تعانقه الجراح
فيصطلي من نارها شوقًا
يؤرق مُهجتي
ويزف لي بشرى بأني هالكٌ
فصرخت ياااااااليلى
أغيثيني بربك من عذابات الجوى .(1)ِ
وفي قصيدة آية أن تصفح محبوبته (وطنه الغالي مصر أم الدنيا ) حيث يقول :
عيناك يا سمراء
تعزف لحن أغنيتي الجريئة
وبوادر الإشفاق
تبدو في ملامحك البريئة
إني أفر إليك منك
فاصفحي بالله عني
لست أملك
من مطايا الوصل
غير قصيدتي الثكلى
وأمنية يُهدهدها الحنين (2)ِ
الانحناء لله :
يبين الشاعر أنه ينحني لله أن نجى فؤاده من عذابات البداية ،حيث يقول أبو بدر في قصيدة (طيف أميرة ) مخاطبا مصر الغالية :
فلعلها تأبى على قلقٍ فتى
لا يفارق مضجعي
فتحيله فرحًا يعانق خافقي
فأنحني لله أن نجى فؤادي
من عذابات البداية .(3)ِ
رجاء الله أن ينسيه الآلام :
يرجو الشاعر ربه الله أن ينسيه الآلام فيقول في قصيدة (قافية مستباحة ):
ظمآن ..
والماء يجري في جداوله
وما سقاني وكنت العمر أرويه
ينام ليلي ..
فأمضي دون صحبته
كمن يضل رشاد الدرب فيتيه
سلمت أمري ..
لمن بالصبر جملني
لعل ربي
يُنسيني ويهديه .(4)ِ
دعاء الله وطلب الرحمة منه :
يبين الشاعر أن الدعاء وطلب الرحمة تكون من الله مبينا
أنه لا يوجد أحد يطيق البعد عن وطنه، وخاصة وطن كمصر ،ولا يبتغي السفر في الأرض بديلا عنه ،وذلك للحنين للوطن ؛فيقول في قصيدة (عزف على وتر الحنين ):
من ذا يطيق بعادًا
عن ثرى وطن كمصر
أو يبتغي في الأرض أسفار؟!
إني أحن إليها
والحنين غدا بين الحنايا نارا
رُحماك ربي بمن في مصر مُهجته
ظلت تراود إقبالا وإدبارا.
ولي هنالك شريان يثور به نبضي
فيجري دمي بالحب موارا (5)ِ
نبي الله لم يغضب حينما مدحه كعب شعرًا
وبين أن نبي الله لم يغضب حينما مدحه كعب شعرًا ،وأنه (صلى الله عليه وسلم )لم يغضب من الغزل العفيف حيث يقول الشاعر في قصيدة (وحي براءتنا مخاطبًا محبوبته (وطنه ):
كُوني طفلة
لأكون كـ(كعبٍ)
حين أقر بحب (سُعاد )
أمام نبي الله...
فلم يغضب..
وأقر البوح عن المكنون
إذا ما القلب تأوه شوقا
يمضي نحوك يا سمراء
على استحياء (6)ِ
قدرة الله (سبحانه ) على جمع الغريب المسافر بوطنه :
يبين الشاعر أن الله (سبحانه )قادر على جمع الغريب المسافر بوطنه فيقول في قصيدة (شوق ) مبينا حبه لوطنه :
لعل الله يجمعنا ...
فننسى
دموعَ وداعنا يوم الفراق
فبعدك في الحشا نارُ
وداءٌ يزيدُ جراحه
ألمُ اشتياقي
يغيب الصبح ...
يوم تغيبُ عني
وتشرق شمسنا
يوم التلاقي .(7)ِ
الجراح تؤرق الثرى:
يبين الشاعر في قصيدة (أرق) أن الجراح تؤرق ثرى أمنا (الوطن الحبيب)،ويبين أن الوطن صبور، ويصفح عن المؤذين؛ لذا فإن جزاء الصبر والصفح كل خير حيث يقول في قصيدة (أرق):
مِنْ ذا الذي يا أمنا أبكاك،
وغدا يؤرق بالجراح ثراك؟
لله دُرُّك ،
كَمْ صبرتِ على الأذى
ولكم صفحت عن الذي آذاك
سيزول ليل العابثين بحلمنا
وتقر من فيض الرضا عيناك
وغدا
سيشرق من جديد فجرنا
ويضيء وجه الصبح فوق رُباكِ.(8)ِ
مصر كنانة الله (تعالى )
يبين الشاعر أن مصر كنانة الله (تعالى ) فهي محفوظة بحفظ الله (تعالى )فيقول في قصيدة (نداء):
لا تنهزم ،قاوم ،
وحاذر في النهاية
أن تسلم للأفاعي رايتك
وفؤادي المكلوم رغم جراحه
يهب الليالي فجرها ،ما يَدْع لك ..
إني عهدتك في مراوغة النوائب
لا تهون ولا تخون عزيمتك
وعلمت – حين قرأت
أنك للإله كنانة
من سامها سُوءا هلك ْ(9)ِ
المراجع :
سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،القاهرة ،مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ،2018م
(1)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة (أنشودتي الأولى)، ص9
(2)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة " آية " ، ص34
(3)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة "طيف أميرة " ، ص23
(4)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة " قافية مستباحة " ، ص43
(5)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ص46
(6)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ص66
(7)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة "شوق" ، ص97
(8)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة "أرق " ، ص92
(9)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة " (نداء) "، ص95
التوسل والحلف بالله
يتوسل الشاعر سامي أبو بدر بربه (سبحانه ) مخاطبًا محبوبته الغالية مصر أم الدنيا أن تغيثه من عذابات الجوى متوسلا بالله في ذلك فيقول في قصيدة (أنشودتي الأولى):
قلبي تعانقه الجراح
فيصطلي من نارها شوقًا
يؤرق مُهجتي
ويزف لي بشرى بأني هالكٌ
فصرخت ياااااااليلى
أغيثيني بربك من عذابات الجوى .(1)ِ
وفي قصيدة آية أن تصفح محبوبته (وطنه الغالي مصر أم الدنيا ) حيث يقول :
عيناك يا سمراء
تعزف لحن أغنيتي الجريئة
وبوادر الإشفاق
تبدو في ملامحك البريئة
إني أفر إليك منك
فاصفحي بالله عني
لست أملك
من مطايا الوصل
غير قصيدتي الثكلى
وأمنية يُهدهدها الحنين (2)ِ
الانحناء لله :
يبين الشاعر أنه ينحني لله أن نجى فؤاده من عذابات البداية ،حيث يقول أبو بدر في قصيدة (طيف أميرة ) مخاطبا مصر الغالية :
فلعلها تأبى على قلقٍ فتى
لا يفارق مضجعي
فتحيله فرحًا يعانق خافقي
فأنحني لله أن نجى فؤادي
من عذابات البداية .(3)ِ
رجاء الله أن ينسيه الآلام :
يرجو الشاعر ربه الله أن ينسيه الآلام فيقول في قصيدة (قافية مستباحة ):
ظمآن ..
والماء يجري في جداوله
وما سقاني وكنت العمر أرويه
ينام ليلي ..
فأمضي دون صحبته
كمن يضل رشاد الدرب فيتيه
سلمت أمري ..
لمن بالصبر جملني
لعل ربي
يُنسيني ويهديه .(4)ِ
دعاء الله وطلب الرحمة منه :
يبين الشاعر أن الدعاء وطلب الرحمة تكون من الله مبينا
أنه لا يوجد أحد يطيق البعد عن وطنه، وخاصة وطن كمصر ،ولا يبتغي السفر في الأرض بديلا عنه ،وذلك للحنين للوطن ؛فيقول في قصيدة (عزف على وتر الحنين ):
من ذا يطيق بعادًا
عن ثرى وطن كمصر
أو يبتغي في الأرض أسفار؟!
إني أحن إليها
والحنين غدا بين الحنايا نارا
رُحماك ربي بمن في مصر مُهجته
ظلت تراود إقبالا وإدبارا.
ولي هنالك شريان يثور به نبضي
فيجري دمي بالحب موارا (5)ِ
نبي الله لم يغضب حينما مدحه كعب شعرًا
وبين أن نبي الله لم يغضب حينما مدحه كعب شعرًا ،وأنه (صلى الله عليه وسلم )لم يغضب من الغزل العفيف حيث يقول الشاعر في قصيدة (وحي براءتنا مخاطبًا محبوبته (وطنه ):
كُوني طفلة
لأكون كـ(كعبٍ)
حين أقر بحب (سُعاد )
أمام نبي الله...
فلم يغضب..
وأقر البوح عن المكنون
إذا ما القلب تأوه شوقا
يمضي نحوك يا سمراء
على استحياء (6)ِ
قدرة الله (سبحانه ) على جمع الغريب المسافر بوطنه :
يبين الشاعر أن الله (سبحانه )قادر على جمع الغريب المسافر بوطنه فيقول في قصيدة (شوق ) مبينا حبه لوطنه :
لعل الله يجمعنا ...
فننسى
دموعَ وداعنا يوم الفراق
فبعدك في الحشا نارُ
وداءٌ يزيدُ جراحه
ألمُ اشتياقي
يغيب الصبح ...
يوم تغيبُ عني
وتشرق شمسنا
يوم التلاقي .(7)ِ
الجراح تؤرق الثرى:
يبين الشاعر في قصيدة (أرق) أن الجراح تؤرق ثرى أمنا (الوطن الحبيب)،ويبين أن الوطن صبور، ويصفح عن المؤذين؛ لذا فإن جزاء الصبر والصفح كل خير حيث يقول في قصيدة (أرق):
مِنْ ذا الذي يا أمنا أبكاك،
وغدا يؤرق بالجراح ثراك؟
لله دُرُّك ،
كَمْ صبرتِ على الأذى
ولكم صفحت عن الذي آذاك
سيزول ليل العابثين بحلمنا
وتقر من فيض الرضا عيناك
وغدا
سيشرق من جديد فجرنا
ويضيء وجه الصبح فوق رُباكِ.(8)ِ
مصر كنانة الله (تعالى )
يبين الشاعر أن مصر كنانة الله (تعالى ) فهي محفوظة بحفظ الله (تعالى )فيقول في قصيدة (نداء):
لا تنهزم ،قاوم ،
وحاذر في النهاية
أن تسلم للأفاعي رايتك
وفؤادي المكلوم رغم جراحه
يهب الليالي فجرها ،ما يَدْع لك ..
إني عهدتك في مراوغة النوائب
لا تهون ولا تخون عزيمتك
وعلمت – حين قرأت
أنك للإله كنانة
من سامها سُوءا هلك ْ(9)ِ
المراجع :
سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،القاهرة ،مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ،2018م
(1)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة (أنشودتي الأولى)، ص9
(2)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة " آية " ، ص34
(3)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة "طيف أميرة " ، ص23
(4)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة " قافية مستباحة " ، ص43
(5)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ص46
(6)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ص66
(7)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة "شوق" ، ص97
(8)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة "أرق " ، ص92
(9)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ،قصيدة " (نداء) "، ص95
