مرة كتبت مقالا عنوانه " كلاب في الذاكرة " أتيت فيه على الكلب في أعمال أدبية قرأتها وظلت صورته عالقة في الذاكرة ، وغالبا ما رسم له فيها صورة إيجابية ، ومن تلك الأعمال قصة كتبتها أنا عنوانها " كأس نبيذ حزنا على موت الكلب " وجعلت الكلب في عنوانها معرفة ، لأنني عرفته جيدا ، فقد كان أحد أفراد الأسرة التي أقمت معها . ولا ضرورة للخوض من جديد في تفاصيل المقال ، إذ يمكن لأي من القراء كتابة عنوانه على ( غوغل ) ليجده بين يديه وأمام ناظريه .
هل غابت الكلاب عن مشهد الحرب الأخيرة ؟
وأنا أتابع ما يعمم من أشرطة فيديو سمعت رأي امرأة أجنبية تعبر عن موقفها من الحرب .
المرأة التي تعاطفت مع الجانب الإسرائيلي لم تشهد الحرب وكل ما عرفته عنها كان من خلال رسائل ابنها وزوجته المقيمين في تل أبيب ، فقد أخبرها أنه وزوجته بخير ، وأنهما لم يعانيا الكثير فقد كانا في الملاجيء ، خلافا لكلبهما الذي صار ، من صوت الصواريخ ، قلقا ومضطربا . أي والله .
هل ستطالب إسرائيل في مفاوضاتها القادمة حول الحرب بتعويضات لمعاناة الكلب ؟
كل شيء جائز وممكن ، وكثيرا ما كتب محمود درويش عن حمار بلعام الذي تثأر له إسرائيل وتجيز بسببه قتل العرب ، وكان الحمار ، إن لم تخني الذاكرة ، قتل قبل ألفي عام .
في هذه الأيام يكتب بعض الغزيين عما تعانيه مدينتهم وعما ينقصها ويجب الالتفات إليه في مفاوضات الإعمار . مثلا يجب ألا يغفل عن بناء دور سينما في غزة ، فهي تفتقد إلى هذا ، ويجب أيضا أخذ صوت الزنانات بعين الاعتبار ، فهي تزن تزن تزن ليل نهار ، مثلها مثل البعوض وأكثر و ... و ... وماذا ينقص غزة ؟
هل ذكرت رندة عبد الفتاح التي ردت على السيدة الأجنبية معددة خسائر أهل القطاع ، هل ذكرت خسائرهم في الحيوانات الأليفة ؟ أعني القطط المنزلية والكلاب والمواشي و ... ؟
إن لم تخني الذاكرة فإن عنوان رواية وفاء أبو شميس Wafa Abushmais عن حرب ٢٠١٤ كان " عينا قط أسود " ولعلها تنشرها عما قريب .
يقولون " شر البلية ما يضحك " وفي الحرب ثمة ما يضحك أيضا . ثمة شر بلية . سويت مباني كثيرة في غزة بالأرض وشرد عشرات الآلاف من أصحابها ومات من مات وجرح من جرح ، وكل ما أحزن السيدة الأجنبية وابنها هو التوتر النفسي الذي انتاب الكلب .
مرة كتب مظفر النواب عن القطط الأوروبية الآتي :
" يأكل قط ما يشبع عائلة في عدن " .
صباح الخير
خربشات
٢ حزيران ٢٠٢١
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2857016034551947
هل غابت الكلاب عن مشهد الحرب الأخيرة ؟
وأنا أتابع ما يعمم من أشرطة فيديو سمعت رأي امرأة أجنبية تعبر عن موقفها من الحرب .
المرأة التي تعاطفت مع الجانب الإسرائيلي لم تشهد الحرب وكل ما عرفته عنها كان من خلال رسائل ابنها وزوجته المقيمين في تل أبيب ، فقد أخبرها أنه وزوجته بخير ، وأنهما لم يعانيا الكثير فقد كانا في الملاجيء ، خلافا لكلبهما الذي صار ، من صوت الصواريخ ، قلقا ومضطربا . أي والله .
هل ستطالب إسرائيل في مفاوضاتها القادمة حول الحرب بتعويضات لمعاناة الكلب ؟
كل شيء جائز وممكن ، وكثيرا ما كتب محمود درويش عن حمار بلعام الذي تثأر له إسرائيل وتجيز بسببه قتل العرب ، وكان الحمار ، إن لم تخني الذاكرة ، قتل قبل ألفي عام .
في هذه الأيام يكتب بعض الغزيين عما تعانيه مدينتهم وعما ينقصها ويجب الالتفات إليه في مفاوضات الإعمار . مثلا يجب ألا يغفل عن بناء دور سينما في غزة ، فهي تفتقد إلى هذا ، ويجب أيضا أخذ صوت الزنانات بعين الاعتبار ، فهي تزن تزن تزن ليل نهار ، مثلها مثل البعوض وأكثر و ... و ... وماذا ينقص غزة ؟
هل ذكرت رندة عبد الفتاح التي ردت على السيدة الأجنبية معددة خسائر أهل القطاع ، هل ذكرت خسائرهم في الحيوانات الأليفة ؟ أعني القطط المنزلية والكلاب والمواشي و ... ؟
إن لم تخني الذاكرة فإن عنوان رواية وفاء أبو شميس Wafa Abushmais عن حرب ٢٠١٤ كان " عينا قط أسود " ولعلها تنشرها عما قريب .
يقولون " شر البلية ما يضحك " وفي الحرب ثمة ما يضحك أيضا . ثمة شر بلية . سويت مباني كثيرة في غزة بالأرض وشرد عشرات الآلاف من أصحابها ومات من مات وجرح من جرح ، وكل ما أحزن السيدة الأجنبية وابنها هو التوتر النفسي الذي انتاب الكلب .
مرة كتب مظفر النواب عن القطط الأوروبية الآتي :
" يأكل قط ما يشبع عائلة في عدن " .
صباح الخير
خربشات
٢ حزيران ٢٠٢١
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2857016034551947