الاسبوع ألمقبل،أي بعد أيام،ستلبي كل فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية دعوة مصر لعقد اجتماع للأمناء العامين لتك الفصائل لبحث ومناقشة ما بعد معركة " سيف القدس" و"هبة الأقصى" في ألقاهرة هذا الاجتماع الذي سيكون تحت رئاسة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس " أبو مازن " وبرعاية مصرية، وهذا محددان أساسيان في الاجتماع لجهة قراراته ومآلاته ومخرجاته،ومن المتوقع أن يكون على بساط البحث عدة مواضيع، أولها تكرار بحث إنهاء حالة الانقسام ، وهذا بند فضفاض بالرغم من التوصل لعدة اتفاقيات حولة، أكتشف أن لكل بند موقع فيه يحتاج لاتفاق بحد ذاته، لأن البنود الواردة في الاتفاقيات فيه لها أكثر من تفسير وتعليل من كل جهة، وكأن اللغة والصياغة التي تمت فيه تحمل التأويل وتعداد المعاني، لذلك قد لا يخرج عن الاجتماع قرار حاسم في إنهاء الانقسام عمليا والشروع بتطبيق البنود التي وقِعَتْ، لأنه برأيي هناك موضوعان إن لم نقل لغمان كفيلان بتفجير هذا التوجه وهما :-
أولا : ألسلاح فالسلطة الفلسطينية التي ترى كمال إنهاء الانقسام هو عودتها وعودة أجهزتها رسميا لقطاع غزة بوجود سلاح واحد فوق الارض وتحت ألأرض وهي فقط مستعدة لبحث الية تجميع وابعاد السلاح الآخر عن التأثير والفعل الداخلي.
والثاني: قرار السلم والحرب يجب أن يكون بشكل جماعي وليس بيد فصيل بعينه، طبعا هذا الامر عليه ملاحظتان
الملاحظة الاولى : أن هناك توافق على المقاومة الشعبية السلمية ضمن تفاهمات أسطنمبول والقاهرة، والثاني أن قرار السلم بيد هيئات م ت ف، وهذا الامر أي قرار السلم والحرب لا يمكن أن تلتقي عليه جميع الفصائل سواء كانت التي ترى في المقاومة الشعبية السلمية سبيلا مناسبا لهذه المرحلة ،او الفصائل المقاومة في غزة وعلى رأسها حماس والجهاد والشعبية وغيرها.والامر ايضا بالعكس صحيح،حيث لا يمكن ان يقبل الساعون للحل السياسي بفيتو على أي حل سياسي للقضية الفلسطينية.
الملاحظة الثانية : الذي سيكون على جدول اعمال ألاجتماع وهو إعادة الاعمار وآلية إدخال اموال الاغاثة والاعمار، وهذا سيكون مناط بالحكومة المزمع تشكيلها والتي سيدعوا لها الرئيس بأن تكون حكومة توافق أو وحدة وطنية، والتي ابرز اهم شرط لها حسب ما قال بأن تكون مقبولة على الشرعية الدولية أو على الرباعية الدولية، وهي الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وهيئة الامم المتحدة،ومن سينضم لاحقا لهم من دول خاصة الاردن ومصر،وهذا أمر ليس من السهل تحقيقه،لأن جوهر منطلقات الرباعية هو الاعتراف بإسرائيل ومن يريد أن يكون مقبولا عليها عليه الاعتراف بإسرائيل، هذا الامر بالرغم من أن حماس في آخر تصريح لقائدها في غزة يحيى السنوار والذي قال فيه أن حركته تقبل دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، إلا ان مبدأ الاعتراف بإسرائيل من قبل حماس مرفوض، فكيف سيمكن جسر الهوة بين المفهومين؟؟ وكيف للولايات المتحدة التي ستكون الوسيط الابرز في المفاوضات السياسية المتوقعة أن تقبل بحماس التي تصفنها ارهابية ضمن حكومة فلسطينية تدير الشأن الفلسطيني الذي تنوي التعامل معها في الدعم والتعاون؟؟ وكذلك موقف الشعبية سيكون رافضا لمثل هذا التوجه بالإضافة لموقف الجهاد المبدئي في ذلك الامر حتى في المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
إن التحرك المصري اللافت بعد الحرب،لن يكون بعيدا عن طرح رؤيته السياسية للامر، خاصة وان ما قامت به مصر أثناء وبعد الحرب يعتبر تحولا غير مسبوق، وأنه لم تعرف دوافعه الحقيقة لغاية الآن ولا مآلاته ولا إلى أي بعد سيكون،بل مجرد إرسال الدعوة وجعل الاجتماع بقيادة الرئاسة الفلسطينية وفي عاصمتها،يؤشر إلى محاولة إسقاط رؤيتها السياسية على طبيعة ما يراد بناءه سياسيا في المرحلة المقبلة ،وهو توازي خط الاعمار مع البحث عن افق في الحل السياسي للقضية الفلسطينية لا يكون بعيدا عن الرؤيا الامريكية التي تشكل المشجع الاكبر للدور المصري، والتي لازالت فصائل فلسطينية كثيرة ومتعددة ترفض هذه الرؤيا وتعتبرها مجحفة بالحق ألفلسطيني ومساندة وداعمة
للجانب" الإسرائيلي"، من هنا، يكون السؤال الاكبر عن سر هذا الاجتماع العاجل والذي يمكن الاضاءه على كلمة السر فيه من خلال النقاط التالية :-
• أولا : ما جرى في هبة "الاقصى والقدس" والضفة ومعركة "سيف القدس" فاجأ الصديق والعدو، ومنها مصر والقيادة الفلسطينية، وأحدث تغيرا إستراتيجيا في المفاهيم التي سادت وأدت لتقليص الخيارات امام القيادة الفلسطينية والمحور الداعم لها سياسيا وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية ، بالمقابل أظهر نجاح لمحور المقاومــة وحضوره بشكل فعال في المسألة الفلسطينية،وأسس لمستقبل سيشهد تحركات وربما صدامات متصاعدة مع هذا المحور سواء كان ذلك بشكل فردي او بشكل جماعي، أو ثنائي في أي مواجهة قادمة، وبالتالي ظهر التأييد الجارف لهذا التوجه وهذا المحور فلسطينيا وعربيا،لذلك كان على مصر التحرك،لأن العمق الشعبي المصري والذي يخضع لحالة الطوارئ لو إستمرت المواجهة لايام أو اسابيع كان من الممكن أن يعود للساحات باسم فلسطين ونصرتها هذه المرة، وهذا الامر قد تصعب السيطرة عليه، ولا يعرف هل سينتهز الاخوان المسلمون والجهات الرافضة لنظام السيسي الأمر ويذهبون الى ما هو أبعد من نصرة فلسطين.
• ثانيا : القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن "وبعد قرارها تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في القرار الذي صدر في الثلاثين من شهر ابريل نيسان الفائت، وردة الفعل الجماهيرية والفصائلية الرافضة لهذا القرار،وما تبعه من إنتفاضة "الاقصى وأحياء القدس" ومعركة "سيف القدس"، شعرت أن هناك إنحصار لقاعدتها الشعبية،وذهاب كثير من كوادر وشباب حركة فتح للفعل المقاوم بالسلاح بعيدا عن رغباتها ومطالبها،فعلى إمتداد الاحدى عشر يوما من المعارك، كان هناك شبه صمت رسمي في مقر القيادة في رام الله،لأن تدهور الامور أوقع القيادة في حالة من الحرج،فلا هي موافقة على عسكرة الإحداث ولا هي تقبل أو ممكن أن تتجاهل العدوان الاسرائيلي على شعب تعتبر نفسها الممثل الشرعي والوحيد له، فكان القرار المصري بالتدخل والتوسط مع قطر وتركيا، والتوصل لوقف النار، والمتابعة في تثبيت وقف النار ، وابعد من ذلك المضي في الاعمار والدفع بالعملية السياسية قارب النجاة للقيادة ألفلسطينية التي خرجت من حرجها للحضن المصري، وستعوض غيابها عن المشهد بترأسها الاجتماع سعيا منها لإعادة العجلة على سكة منطلقاتها وأهدافها في البحث عن حل سياسي للصراع.
• ثالثا:- كل من الرئاسة المصرية وحكومتها والقيادة الفلسطينية يلتقيان في تحقيق اهداف مشتركة، وأهم هذه الاهداف حسب تحليلي هو لجم الواقع الجديد وعدم السماح له في النمو والتصاعد،من خلال السيطرة على خيوط تداعياته،سياسيا واقتصاديا واعماريا وإنمائيا، من خلال العصا والجزرة، العصا التي تخجل مصر الآن ابرازها لما حققته المواجهة الفلسطينية من تأييد جارف فلسطينيا وعربيا وعالميا، والجزرة في وضع بصمتها في الاعمار والتنمية والسعي للتغيير الاقتصادي الخانق في القطاع، لعلها تخفف حسب ما تعتقد من حالة "اليأس" التي يشعر بها الغزيين، وبالتالي تكون أحد اسباب التوجه للعنف كما تقول بياناتها وتصريحات مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
• رابعا : كلا الجهتين، القيادة المصرية والرئاسة الفلسطينية رأيا في التواصل الامريكي معهما ابان المعركة من خلال الاتصال بين مسؤولي البيض الابيض وعلى رأسهما جون بايدن فرصة يجب التقاطها للعمل بنجاح في هذا الملف،ليكون ذلك دافعا لتواصل التعاون معهما، مصر لجهة تعزيز دورها الاقليمي، والرئاسة الفلسطينية لكسب نقاط لصالحها في التفاوض القادم.
من هنا ومن خلال هذا التحليل، اعتقد أن روح الهدف من هذا الاجتماع الذي لن ينتج عنه قرارات سياسية مصيرية، سواء للخارج أو الداخل الفلسطيني،روح هدف هذا الاجتماع هو تخفيف وقع الانتصار وتأثيراته، وإلقاء الغطاء على التعاطف الجارف للمنهج المقاوم، وبالتالي اعادة توظيف كل ما حصل للعودة الى سياسة البحث عن حلول سياسية من جديد، والمراهنة على سبيل التفاوض كمنهج وحيد لنزع الحقوق بغض النظر عن كون الطرف الاخر وهو "اسرائيل" التي تغرق في اليمينية والتطرف، ولا تبدي لغاية الآن أي استعداد للتفاوض مع الفلسطينيين والاستماع حتى لأي مطلب من مطالبهم
أولا : ألسلاح فالسلطة الفلسطينية التي ترى كمال إنهاء الانقسام هو عودتها وعودة أجهزتها رسميا لقطاع غزة بوجود سلاح واحد فوق الارض وتحت ألأرض وهي فقط مستعدة لبحث الية تجميع وابعاد السلاح الآخر عن التأثير والفعل الداخلي.
والثاني: قرار السلم والحرب يجب أن يكون بشكل جماعي وليس بيد فصيل بعينه، طبعا هذا الامر عليه ملاحظتان
الملاحظة الاولى : أن هناك توافق على المقاومة الشعبية السلمية ضمن تفاهمات أسطنمبول والقاهرة، والثاني أن قرار السلم بيد هيئات م ت ف، وهذا الامر أي قرار السلم والحرب لا يمكن أن تلتقي عليه جميع الفصائل سواء كانت التي ترى في المقاومة الشعبية السلمية سبيلا مناسبا لهذه المرحلة ،او الفصائل المقاومة في غزة وعلى رأسها حماس والجهاد والشعبية وغيرها.والامر ايضا بالعكس صحيح،حيث لا يمكن ان يقبل الساعون للحل السياسي بفيتو على أي حل سياسي للقضية الفلسطينية.
الملاحظة الثانية : الذي سيكون على جدول اعمال ألاجتماع وهو إعادة الاعمار وآلية إدخال اموال الاغاثة والاعمار، وهذا سيكون مناط بالحكومة المزمع تشكيلها والتي سيدعوا لها الرئيس بأن تكون حكومة توافق أو وحدة وطنية، والتي ابرز اهم شرط لها حسب ما قال بأن تكون مقبولة على الشرعية الدولية أو على الرباعية الدولية، وهي الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وهيئة الامم المتحدة،ومن سينضم لاحقا لهم من دول خاصة الاردن ومصر،وهذا أمر ليس من السهل تحقيقه،لأن جوهر منطلقات الرباعية هو الاعتراف بإسرائيل ومن يريد أن يكون مقبولا عليها عليه الاعتراف بإسرائيل، هذا الامر بالرغم من أن حماس في آخر تصريح لقائدها في غزة يحيى السنوار والذي قال فيه أن حركته تقبل دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، إلا ان مبدأ الاعتراف بإسرائيل من قبل حماس مرفوض، فكيف سيمكن جسر الهوة بين المفهومين؟؟ وكيف للولايات المتحدة التي ستكون الوسيط الابرز في المفاوضات السياسية المتوقعة أن تقبل بحماس التي تصفنها ارهابية ضمن حكومة فلسطينية تدير الشأن الفلسطيني الذي تنوي التعامل معها في الدعم والتعاون؟؟ وكذلك موقف الشعبية سيكون رافضا لمثل هذا التوجه بالإضافة لموقف الجهاد المبدئي في ذلك الامر حتى في المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
إن التحرك المصري اللافت بعد الحرب،لن يكون بعيدا عن طرح رؤيته السياسية للامر، خاصة وان ما قامت به مصر أثناء وبعد الحرب يعتبر تحولا غير مسبوق، وأنه لم تعرف دوافعه الحقيقة لغاية الآن ولا مآلاته ولا إلى أي بعد سيكون،بل مجرد إرسال الدعوة وجعل الاجتماع بقيادة الرئاسة الفلسطينية وفي عاصمتها،يؤشر إلى محاولة إسقاط رؤيتها السياسية على طبيعة ما يراد بناءه سياسيا في المرحلة المقبلة ،وهو توازي خط الاعمار مع البحث عن افق في الحل السياسي للقضية الفلسطينية لا يكون بعيدا عن الرؤيا الامريكية التي تشكل المشجع الاكبر للدور المصري، والتي لازالت فصائل فلسطينية كثيرة ومتعددة ترفض هذه الرؤيا وتعتبرها مجحفة بالحق ألفلسطيني ومساندة وداعمة
للجانب" الإسرائيلي"، من هنا، يكون السؤال الاكبر عن سر هذا الاجتماع العاجل والذي يمكن الاضاءه على كلمة السر فيه من خلال النقاط التالية :-
• أولا : ما جرى في هبة "الاقصى والقدس" والضفة ومعركة "سيف القدس" فاجأ الصديق والعدو، ومنها مصر والقيادة الفلسطينية، وأحدث تغيرا إستراتيجيا في المفاهيم التي سادت وأدت لتقليص الخيارات امام القيادة الفلسطينية والمحور الداعم لها سياسيا وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية ، بالمقابل أظهر نجاح لمحور المقاومــة وحضوره بشكل فعال في المسألة الفلسطينية،وأسس لمستقبل سيشهد تحركات وربما صدامات متصاعدة مع هذا المحور سواء كان ذلك بشكل فردي او بشكل جماعي، أو ثنائي في أي مواجهة قادمة، وبالتالي ظهر التأييد الجارف لهذا التوجه وهذا المحور فلسطينيا وعربيا،لذلك كان على مصر التحرك،لأن العمق الشعبي المصري والذي يخضع لحالة الطوارئ لو إستمرت المواجهة لايام أو اسابيع كان من الممكن أن يعود للساحات باسم فلسطين ونصرتها هذه المرة، وهذا الامر قد تصعب السيطرة عليه، ولا يعرف هل سينتهز الاخوان المسلمون والجهات الرافضة لنظام السيسي الأمر ويذهبون الى ما هو أبعد من نصرة فلسطين.
• ثانيا : القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن "وبعد قرارها تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في القرار الذي صدر في الثلاثين من شهر ابريل نيسان الفائت، وردة الفعل الجماهيرية والفصائلية الرافضة لهذا القرار،وما تبعه من إنتفاضة "الاقصى وأحياء القدس" ومعركة "سيف القدس"، شعرت أن هناك إنحصار لقاعدتها الشعبية،وذهاب كثير من كوادر وشباب حركة فتح للفعل المقاوم بالسلاح بعيدا عن رغباتها ومطالبها،فعلى إمتداد الاحدى عشر يوما من المعارك، كان هناك شبه صمت رسمي في مقر القيادة في رام الله،لأن تدهور الامور أوقع القيادة في حالة من الحرج،فلا هي موافقة على عسكرة الإحداث ولا هي تقبل أو ممكن أن تتجاهل العدوان الاسرائيلي على شعب تعتبر نفسها الممثل الشرعي والوحيد له، فكان القرار المصري بالتدخل والتوسط مع قطر وتركيا، والتوصل لوقف النار، والمتابعة في تثبيت وقف النار ، وابعد من ذلك المضي في الاعمار والدفع بالعملية السياسية قارب النجاة للقيادة ألفلسطينية التي خرجت من حرجها للحضن المصري، وستعوض غيابها عن المشهد بترأسها الاجتماع سعيا منها لإعادة العجلة على سكة منطلقاتها وأهدافها في البحث عن حل سياسي للصراع.
• ثالثا:- كل من الرئاسة المصرية وحكومتها والقيادة الفلسطينية يلتقيان في تحقيق اهداف مشتركة، وأهم هذه الاهداف حسب تحليلي هو لجم الواقع الجديد وعدم السماح له في النمو والتصاعد،من خلال السيطرة على خيوط تداعياته،سياسيا واقتصاديا واعماريا وإنمائيا، من خلال العصا والجزرة، العصا التي تخجل مصر الآن ابرازها لما حققته المواجهة الفلسطينية من تأييد جارف فلسطينيا وعربيا وعالميا، والجزرة في وضع بصمتها في الاعمار والتنمية والسعي للتغيير الاقتصادي الخانق في القطاع، لعلها تخفف حسب ما تعتقد من حالة "اليأس" التي يشعر بها الغزيين، وبالتالي تكون أحد اسباب التوجه للعنف كما تقول بياناتها وتصريحات مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
• رابعا : كلا الجهتين، القيادة المصرية والرئاسة الفلسطينية رأيا في التواصل الامريكي معهما ابان المعركة من خلال الاتصال بين مسؤولي البيض الابيض وعلى رأسهما جون بايدن فرصة يجب التقاطها للعمل بنجاح في هذا الملف،ليكون ذلك دافعا لتواصل التعاون معهما، مصر لجهة تعزيز دورها الاقليمي، والرئاسة الفلسطينية لكسب نقاط لصالحها في التفاوض القادم.
من هنا ومن خلال هذا التحليل، اعتقد أن روح الهدف من هذا الاجتماع الذي لن ينتج عنه قرارات سياسية مصيرية، سواء للخارج أو الداخل الفلسطيني،روح هدف هذا الاجتماع هو تخفيف وقع الانتصار وتأثيراته، وإلقاء الغطاء على التعاطف الجارف للمنهج المقاوم، وبالتالي اعادة توظيف كل ما حصل للعودة الى سياسة البحث عن حلول سياسية من جديد، والمراهنة على سبيل التفاوض كمنهج وحيد لنزع الحقوق بغض النظر عن كون الطرف الاخر وهو "اسرائيل" التي تغرق في اليمينية والتطرف، ولا تبدي لغاية الآن أي استعداد للتفاوض مع الفلسطينيين والاستماع حتى لأي مطلب من مطالبهم