التوجه نحو ماركسية جديدة اصبح ضرورة، في ظل سيطرة الرأسمالية على حياتنا، بدءاً من تحديدها لخياراتنا في المأكل والمشرب وانتهاء بمن يحكمنا (كما حدث في السودان).
في ظل تلك السيطرة الرأسمالية، تأتي المقاومة التي بدأها مارادونا والتي اسفرت عن تدميره الممنهج. واخيراً في موقفين جريئين، يهزم كرستيانو رونالدو أكبر وأقدم واجهات الرأسمالية الإمبريالية في العالم بإبعاده لزجاجتي كوكاكولا من المنصة أثناء انعقاد مؤتمر صحفي.
في رواية (اللجنة) للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، تخضع كوكاكولا لتشريح تاريخي يعكس اللعبة الإمبريالية الكبرى في السيطرة على الشعوب.
للأسف لا ينال الروائيون الأذكياء أي تقدير، لأن المؤسسات الرأسمالية توجه الشعوب نحو (الترفيه) وتبعدهم عن (الفهم). وتلك المؤسسات هي التي تسيطر على سوق الإعلام. هي التي تحدد ما يجب على العوام قراءته وما لا يجب. وهي التي تقهر أي صوت تنويري، مثل ما فعلت بصنع الله وباسكال بونيفاس، وحاولت مع نعوم تشومسكي وآخرين.
اللاعب بول بوغبا أزاح منتج شركة هينكن للخمور وهي أحد أهم رعاة بطولة يورو ٢٠٢٠. وكذلك فعل كرستيانو رونالدو في موقفين متباينين، بوغبا لأنه مسلم، ورونالدو لأنه يرى المياة الغازية غير صحية. وهكذا تراجعت أسهم كلا الشركتين، وقيل بأن الخسائر بلغت أربع مليارات دولار.
لكن.. هل كان موقف اللاعبين طائشاً؟
إنه موقف طائش لو نظرنا لمستقبل اللاعبين، صحيح أن كلا اللاعبين قد اقتربا من الإعتزال فبوغبا يبلغ الثامنة والعشرين من العمر وكرستيانو في السادسة والثلاثين، لكنهما لم يقدِّرا قوة المؤسسات الرأسمالية الكبرى التي يمكن لها (ليس فقط تشويه سمعة من تريد)، ولكن ايضاً إلقاءه في السجون. لذلك لم تتقدم أي من الشركتين الراعيتين للبطولة بأي دعوى قضائية. غير أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. لقد فضلت الشركتان عدم إثارة المسألة قانونياً، لأن ذلك سيكلفهما المزيد من الخسائر في مواجهة لاعبين يتميزان بشهرة عالمية. غير أن الإنتقام لا بد أن يحدث.
كان مارادونا قد التقى بالرئيس الكوبي فيديل كاسترو، العدو اللدود للقوة الرأسمالية الأكبر في العالم. وكانت لمارادونا مواقف (آيدولوجية) قوية ضد السيطرة الرأسمالية على أوروبا. لذلك لم يهنأ كثيراً بحياة مستقرة. لقد تعرض مارادونا لاستهداف مستمر، انتهى بمقتله (القتل بالإهمال)، من قبل ابنته وطبيبه، وقد بدأت محاكمتهما مؤخراً.
يمكن لكوكاكولا وهينكن أن يدخلا في معركة قانونية طويلة وشاقة، لأننا هنا نتحدث عن عقود رعاية، غير أن عقود الرعاية هذه لا تشمل سلوك اللاعبين، وهكذا فأثرها نسبي، لا يمتد إلى أي طرف ثالث. غير أن هذه الشركات تستطيع رفع دعاواها ضد الجهة المنظمة للبطولة والمتعاقدة معها، وبالتالي ترجع هذه الجهة على المنتخبات، ليكون لهذه المنتخبات أيضا حق توقيع عقوبات على اللاعبين. وهذه مسألة شائكة تحتاج لسنوات من العمل القضائي الشاق. لذلك فصمت كلاً من الشركتين هو التقدير السليم. مع ذلك، فهاتين الواقعتين، تنذران بالخطر، وسوف تؤخذان في الإعتبار مستقبلاً، ليتم وضع قوانين تلزم اللاعبين بعدم الإضرار بإتحادات الكرة ولا بالأندية التي يوقعون معها نتيجة (قناعاتهم أو معتقداتهم) الخاصة. وهكذا تُستخدم العقود لانتهاك حرية التعبير. فللرأسمالية أزقتها المظلمة التي تهرب بها من القيم التي تفرضها على الآخرين.
في ظل تلك السيطرة الرأسمالية، تأتي المقاومة التي بدأها مارادونا والتي اسفرت عن تدميره الممنهج. واخيراً في موقفين جريئين، يهزم كرستيانو رونالدو أكبر وأقدم واجهات الرأسمالية الإمبريالية في العالم بإبعاده لزجاجتي كوكاكولا من المنصة أثناء انعقاد مؤتمر صحفي.
في رواية (اللجنة) للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، تخضع كوكاكولا لتشريح تاريخي يعكس اللعبة الإمبريالية الكبرى في السيطرة على الشعوب.
للأسف لا ينال الروائيون الأذكياء أي تقدير، لأن المؤسسات الرأسمالية توجه الشعوب نحو (الترفيه) وتبعدهم عن (الفهم). وتلك المؤسسات هي التي تسيطر على سوق الإعلام. هي التي تحدد ما يجب على العوام قراءته وما لا يجب. وهي التي تقهر أي صوت تنويري، مثل ما فعلت بصنع الله وباسكال بونيفاس، وحاولت مع نعوم تشومسكي وآخرين.
اللاعب بول بوغبا أزاح منتج شركة هينكن للخمور وهي أحد أهم رعاة بطولة يورو ٢٠٢٠. وكذلك فعل كرستيانو رونالدو في موقفين متباينين، بوغبا لأنه مسلم، ورونالدو لأنه يرى المياة الغازية غير صحية. وهكذا تراجعت أسهم كلا الشركتين، وقيل بأن الخسائر بلغت أربع مليارات دولار.
لكن.. هل كان موقف اللاعبين طائشاً؟
إنه موقف طائش لو نظرنا لمستقبل اللاعبين، صحيح أن كلا اللاعبين قد اقتربا من الإعتزال فبوغبا يبلغ الثامنة والعشرين من العمر وكرستيانو في السادسة والثلاثين، لكنهما لم يقدِّرا قوة المؤسسات الرأسمالية الكبرى التي يمكن لها (ليس فقط تشويه سمعة من تريد)، ولكن ايضاً إلقاءه في السجون. لذلك لم تتقدم أي من الشركتين الراعيتين للبطولة بأي دعوى قضائية. غير أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. لقد فضلت الشركتان عدم إثارة المسألة قانونياً، لأن ذلك سيكلفهما المزيد من الخسائر في مواجهة لاعبين يتميزان بشهرة عالمية. غير أن الإنتقام لا بد أن يحدث.
كان مارادونا قد التقى بالرئيس الكوبي فيديل كاسترو، العدو اللدود للقوة الرأسمالية الأكبر في العالم. وكانت لمارادونا مواقف (آيدولوجية) قوية ضد السيطرة الرأسمالية على أوروبا. لذلك لم يهنأ كثيراً بحياة مستقرة. لقد تعرض مارادونا لاستهداف مستمر، انتهى بمقتله (القتل بالإهمال)، من قبل ابنته وطبيبه، وقد بدأت محاكمتهما مؤخراً.
يمكن لكوكاكولا وهينكن أن يدخلا في معركة قانونية طويلة وشاقة، لأننا هنا نتحدث عن عقود رعاية، غير أن عقود الرعاية هذه لا تشمل سلوك اللاعبين، وهكذا فأثرها نسبي، لا يمتد إلى أي طرف ثالث. غير أن هذه الشركات تستطيع رفع دعاواها ضد الجهة المنظمة للبطولة والمتعاقدة معها، وبالتالي ترجع هذه الجهة على المنتخبات، ليكون لهذه المنتخبات أيضا حق توقيع عقوبات على اللاعبين. وهذه مسألة شائكة تحتاج لسنوات من العمل القضائي الشاق. لذلك فصمت كلاً من الشركتين هو التقدير السليم. مع ذلك، فهاتين الواقعتين، تنذران بالخطر، وسوف تؤخذان في الإعتبار مستقبلاً، ليتم وضع قوانين تلزم اللاعبين بعدم الإضرار بإتحادات الكرة ولا بالأندية التي يوقعون معها نتيجة (قناعاتهم أو معتقداتهم) الخاصة. وهكذا تُستخدم العقود لانتهاك حرية التعبير. فللرأسمالية أزقتها المظلمة التي تهرب بها من القيم التي تفرضها على الآخرين.