اصغ إلى الأشياء
أكثر مما تصغي إلى الكائنات
صوت النار التي تمتد وتستشري
استمع إلى صوت المياه
استمع، في الريح، إلى الأشجار تبكي
هذه أنفاس الأسلاف أولئك الذين ماتوا
لم يرحلوا عنا.. إنهم في العتمة التي تستضيء
وفي الظل المتكاتف، الموتى ليسوا تحت الأرض
إنهم في الشجرة التي ترتجف
إنهم في الغابة التي يندُّ عنها أنين
إنهم في الماء المنساب
إنهم في الماء الساجي الذي يغفو نائماً
إنهم في الكوخ
إنهم في وسط الحشود.. ليس الموتى بموتى
اصغ إلى الأشياء أكثر مما تصغي إلى الكائنات
صوت النار التي تمتد وتستشري
استمع إلى صوت المياه.. استمع، في الريح، إلى الأشجار تبكي.
هذه أنفاس الأسلاف الموتى
الذين لم يرحلوا عنا..
الذين ليسوا تحت الأرض
الذين ليسوا بموتى
أولئك الذين ماتوا لم يرحلوا عنا..
إنهم في نهد المرأة.. إنَّهم في الطفل الذي يصرخ.
إنهم في الجذوة التي تئج وتضطرم..
ليس الموتى تحت الأرض..
إنهم في النار التي تخبو
في العشب الذي يبكي..
في الصخرة التي يندُّ عنها أنين.
إنهم في الغابة..
في البيت..
ليس الموتى بموتى..
اصغ إلى الأشياء أكثر مما تصغي إلى الكائنات..
صوت النار التي تمتد وتستشري
استمع إلى صوت المياه..
استمع في الريح إلى الأشجار تبكي..
هذه أنفاس الأسلاف تقرأ، كل يوم، من جديد،
الميثاق العظيم الذي يعقد الأواصر بين مصيرنا والقانون..
الميثاق الثقيل الذي يربطنا بالحياة
القانون الثقيل الذي يربطنا.. بأعمال الأنفاس التي تموت..
في مهد النهر.. وعلى ضفافه..
الأنفاس التي تتحرك في الصخرة التي تئن
وفي العشب الذي يبكي.
الأنفاس التي تبقى في العتمة التي تستضيء
وتتكاثف.. في الشجرة التي ترتجف
في الغابة التي تندُّ عنها هيمنة ورفيف..
في المياه التي تجري والمياه التي تغفو..
أنفاس أقوى أخذت نَفَس الموتى..
الموتى الذين لم يرحلوا عنا..
الموتى الذين لم يعودوا تحت الأرض..
الموتى الذين ليسوا بموتى..
عصيان الحلم، مختارات من الشعر الآفرو آسيوي، ترجمة وتقديم إدوار الخراط، منشورات المجمع الثقافي، أبو ظبي، الأمارات العربية المتحدة، الطبعة الأولى، 1995، ص23
------------------------------------------
بيراغو ديوب
كاتب سنغالي
ولد في 11 ديسمبر 1927، داكار ، إفريقيا الغربية الفرنسية [الآن في السنغال] -died 25 نوفمبر 1989، داكار)، الشاعر السنغالي ومسجل من الحكايات الشعبية التقليدية و الأساطير من الولوف الناس.
تلقى ديوب تعليمه في داكار وسان لويس ، السنغال ، ثم درس الطب البيطري في جامعة تولوز حتى عام 1933. وأعقب ذلك سلسلة من الجولات كجراح بيطري حكومي في السودان الفرنسي (مالي حاليًا) ، كوت د ' إيفوار وفولتا العليا ( بوركينا فاسو حاليًا) وموريتانيا. من عام 1961 إلى عام 1965 شغل منصب سفير السنغال المستقل حديثًا في تونس .
وهو معروف بإنتاجه الصغير ولكنه مؤلف بشكل جميل من الشعر الغنائي . مع مواطنه ليوبولد سيدار سنغور ، كان ديوب نشطًا فيحركة الزنوجية في الثلاثينيات ، والتي سعت إلى العودة إلى القيم الثقافية الأفريقية. استكشف ديوب غموض الحياة الأفريقية في Leurres et lueurs (" Lures and Glimmerings ") ، مجموعة مختارة من شعره المكتوب بين عامي 1925 و 1960.
حصل ديوب على جوائز أدبية في عام 1964 عن فيلمه Les Contes d'Amadou Koumba (1947 ؛ حكايات Amadou Koumba ) و Les Nouveaux Contes d'Amadou Koumba (1958) ، وكلاهما أعيد طباعته في الستينيات ، و Contes et lavanes (1963 ؛ حكايات وتعليقات) ). احتوت هذه الكتب على حكايات رواها لأول مرة من قبل عائلتهغريوت (حكواتي دوره الحفاظ على التقاليد الشفوية لقبيلته). عززت مهارة ديوب في تقديم الفروق الدقيقة في الحوار والإيماءة شعبية كتبه ، والتي أعيد طبع المختارات منها في نسخة نصية مدرسية في عام 1967. ظهرت لي كونتيس داوا ("حكايات أوا") في عام 1978. سيرته الذاتية ، نُشر أيضًا La Plume raboutée ( The Spliced Pen ) في عام 1978.
أكثر مما تصغي إلى الكائنات
صوت النار التي تمتد وتستشري
استمع إلى صوت المياه
استمع، في الريح، إلى الأشجار تبكي
هذه أنفاس الأسلاف أولئك الذين ماتوا
لم يرحلوا عنا.. إنهم في العتمة التي تستضيء
وفي الظل المتكاتف، الموتى ليسوا تحت الأرض
إنهم في الشجرة التي ترتجف
إنهم في الغابة التي يندُّ عنها أنين
إنهم في الماء المنساب
إنهم في الماء الساجي الذي يغفو نائماً
إنهم في الكوخ
إنهم في وسط الحشود.. ليس الموتى بموتى
اصغ إلى الأشياء أكثر مما تصغي إلى الكائنات
صوت النار التي تمتد وتستشري
استمع إلى صوت المياه.. استمع، في الريح، إلى الأشجار تبكي.
هذه أنفاس الأسلاف الموتى
الذين لم يرحلوا عنا..
الذين ليسوا تحت الأرض
الذين ليسوا بموتى
أولئك الذين ماتوا لم يرحلوا عنا..
إنهم في نهد المرأة.. إنَّهم في الطفل الذي يصرخ.
إنهم في الجذوة التي تئج وتضطرم..
ليس الموتى تحت الأرض..
إنهم في النار التي تخبو
في العشب الذي يبكي..
في الصخرة التي يندُّ عنها أنين.
إنهم في الغابة..
في البيت..
ليس الموتى بموتى..
اصغ إلى الأشياء أكثر مما تصغي إلى الكائنات..
صوت النار التي تمتد وتستشري
استمع إلى صوت المياه..
استمع في الريح إلى الأشجار تبكي..
هذه أنفاس الأسلاف تقرأ، كل يوم، من جديد،
الميثاق العظيم الذي يعقد الأواصر بين مصيرنا والقانون..
الميثاق الثقيل الذي يربطنا بالحياة
القانون الثقيل الذي يربطنا.. بأعمال الأنفاس التي تموت..
في مهد النهر.. وعلى ضفافه..
الأنفاس التي تتحرك في الصخرة التي تئن
وفي العشب الذي يبكي.
الأنفاس التي تبقى في العتمة التي تستضيء
وتتكاثف.. في الشجرة التي ترتجف
في الغابة التي تندُّ عنها هيمنة ورفيف..
في المياه التي تجري والمياه التي تغفو..
أنفاس أقوى أخذت نَفَس الموتى..
الموتى الذين لم يرحلوا عنا..
الموتى الذين لم يعودوا تحت الأرض..
الموتى الذين ليسوا بموتى..
عصيان الحلم، مختارات من الشعر الآفرو آسيوي، ترجمة وتقديم إدوار الخراط، منشورات المجمع الثقافي، أبو ظبي، الأمارات العربية المتحدة، الطبعة الأولى، 1995، ص23
------------------------------------------
بيراغو ديوب
كاتب سنغالي
ولد في 11 ديسمبر 1927، داكار ، إفريقيا الغربية الفرنسية [الآن في السنغال] -died 25 نوفمبر 1989، داكار)، الشاعر السنغالي ومسجل من الحكايات الشعبية التقليدية و الأساطير من الولوف الناس.
تلقى ديوب تعليمه في داكار وسان لويس ، السنغال ، ثم درس الطب البيطري في جامعة تولوز حتى عام 1933. وأعقب ذلك سلسلة من الجولات كجراح بيطري حكومي في السودان الفرنسي (مالي حاليًا) ، كوت د ' إيفوار وفولتا العليا ( بوركينا فاسو حاليًا) وموريتانيا. من عام 1961 إلى عام 1965 شغل منصب سفير السنغال المستقل حديثًا في تونس .
وهو معروف بإنتاجه الصغير ولكنه مؤلف بشكل جميل من الشعر الغنائي . مع مواطنه ليوبولد سيدار سنغور ، كان ديوب نشطًا فيحركة الزنوجية في الثلاثينيات ، والتي سعت إلى العودة إلى القيم الثقافية الأفريقية. استكشف ديوب غموض الحياة الأفريقية في Leurres et lueurs (" Lures and Glimmerings ") ، مجموعة مختارة من شعره المكتوب بين عامي 1925 و 1960.
حصل ديوب على جوائز أدبية في عام 1964 عن فيلمه Les Contes d'Amadou Koumba (1947 ؛ حكايات Amadou Koumba ) و Les Nouveaux Contes d'Amadou Koumba (1958) ، وكلاهما أعيد طباعته في الستينيات ، و Contes et lavanes (1963 ؛ حكايات وتعليقات) ). احتوت هذه الكتب على حكايات رواها لأول مرة من قبل عائلتهغريوت (حكواتي دوره الحفاظ على التقاليد الشفوية لقبيلته). عززت مهارة ديوب في تقديم الفروق الدقيقة في الحوار والإيماءة شعبية كتبه ، والتي أعيد طبع المختارات منها في نسخة نصية مدرسية في عام 1967. ظهرت لي كونتيس داوا ("حكايات أوا") في عام 1978. سيرته الذاتية ، نُشر أيضًا La Plume raboutée ( The Spliced Pen ) في عام 1978.