العالم يتجه نحو الجنون التكنولوجي بالكامل؛ فلقد اورد موقع "روسيا اليوم" خبراً عن زراعة الدجاج وليس تربيته. تبدا العملية الزراعية بزراعة خلايا من بيضة دجاج مخصبة وحقنها بسائل نباتي من الدهون والسكريات والبروتينات والمعادن، لتبدأ قطعة اللحم بالنمو...
بمعنى أنه يمكن أن تتم زراعة دبابيس الدجاج (الافخاذ) أو الصدور..الخ وتنمو على هذا الاساس دون حاجة لنمو الدجاجة كاملة ودون حاجة لذبحها.
تقول الشركة الإسرائيلية التي تقوم بزراعة الدجاج أن هذه الزراعة تحافظ على البيئة وتمنع تأليم الحيوانات بالذبح بل وتساعد في توفير الغذاء في ظل أزمة غذاء عالمية، وقد اجاز الحاخامات اليهود ذلك.
ربما كانت مزايا هذه الزراعة جيدة، لكنها تتجاهل أن توسعها في الحقيقة سيضر بالبيئة ضرراً بليغاً لو تخلى البشر عن تربية الحيوانات بالطريقة التقليدية. ذلك أن تربية المواشي هي نفسها تدخل ضمن الدورة البيئية الضرورية لحفظ توازن الطبيعة، فمخلفات الحيوانات نفسها تساعد على تخصيب التربة، ومن ثم تحسين البيئة للزراعة النباتية. بالإضافة إلى أن الحيوانات عاشبة أو لاحمة تلعب دورها في وزن الموجودات على الارض، كالحشرات التي تتغذى على عوالق الحيوانات، وأي خلل في هذا التوازن سيفضي إلى نتائج كارثية كما حدث في استراليا. لقد شاهدت قبل سنوات فيلماً وثائقياً عن الخلل البيئي الذي حدث نتيجة استجلاب ضفادع سامة من البرازيل إلى أستراليا، إذ أن هذه الضفادع تكاثرت بشكل هائل مما أجبر الحكومة الأسترالية على فرض جوائز لصيد هذه الضفادع. المشكلة كمنت أيضاً في أن بعض سكان الغابات بدأوا في تربية تلك الضفادع وبيعها للحكومة باعتبارها مُصطادة.
إن أي تحوير في توازنات الطبيعة غير محبذ، لأن فهم البشر لتلك الشبكة المعقدة من قوانين الطبيعة لم يكتمل بعد، مما يستوجب منا التروي قبل اتخاذ قرارات قد يكون ضررها أكبر من نفعها.
بمعنى أنه يمكن أن تتم زراعة دبابيس الدجاج (الافخاذ) أو الصدور..الخ وتنمو على هذا الاساس دون حاجة لنمو الدجاجة كاملة ودون حاجة لذبحها.
تقول الشركة الإسرائيلية التي تقوم بزراعة الدجاج أن هذه الزراعة تحافظ على البيئة وتمنع تأليم الحيوانات بالذبح بل وتساعد في توفير الغذاء في ظل أزمة غذاء عالمية، وقد اجاز الحاخامات اليهود ذلك.
ربما كانت مزايا هذه الزراعة جيدة، لكنها تتجاهل أن توسعها في الحقيقة سيضر بالبيئة ضرراً بليغاً لو تخلى البشر عن تربية الحيوانات بالطريقة التقليدية. ذلك أن تربية المواشي هي نفسها تدخل ضمن الدورة البيئية الضرورية لحفظ توازن الطبيعة، فمخلفات الحيوانات نفسها تساعد على تخصيب التربة، ومن ثم تحسين البيئة للزراعة النباتية. بالإضافة إلى أن الحيوانات عاشبة أو لاحمة تلعب دورها في وزن الموجودات على الارض، كالحشرات التي تتغذى على عوالق الحيوانات، وأي خلل في هذا التوازن سيفضي إلى نتائج كارثية كما حدث في استراليا. لقد شاهدت قبل سنوات فيلماً وثائقياً عن الخلل البيئي الذي حدث نتيجة استجلاب ضفادع سامة من البرازيل إلى أستراليا، إذ أن هذه الضفادع تكاثرت بشكل هائل مما أجبر الحكومة الأسترالية على فرض جوائز لصيد هذه الضفادع. المشكلة كمنت أيضاً في أن بعض سكان الغابات بدأوا في تربية تلك الضفادع وبيعها للحكومة باعتبارها مُصطادة.
إن أي تحوير في توازنات الطبيعة غير محبذ، لأن فهم البشر لتلك الشبكة المعقدة من قوانين الطبيعة لم يكتمل بعد، مما يستوجب منا التروي قبل اتخاذ قرارات قد يكون ضررها أكبر من نفعها.