تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن النافذة في ديوانه ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " ؛حيث ينادي الصوت حليمة أن تأخذ من العينين نافذة ،وتحدث عن ستر حليمة بباب نافذة ومصراعٍ كبيرٍ، وبين لنا أسباب النظر من وراء النافذة ،كما تحدث عن الصباح الذي يرى انبلاج النافذة حيث يقول :
أخذ من العينين نافذة
يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي على لسان الصوت الذي ينادي حليمة أن تأخذ من العينين نافذة حيث يقول :
وخذي من العينين نافذة
ومن قلبي سرير !
أو ما ترين الدهر يركض
والليالي تستجير
هذا هو الليل الطويل
يشق من أسف رداءه
والفجر ينثر فوق قريتنا ضياءه
والشمس تنسج ثوب طلعتها وراءه
والبلبل الصداح يسمعنا غناءه
والبائع الجوال يسكب في مسامعنا نداءه
صدى :
الموز يا غادي ** الموز يا رائح
قد أقفر الوادي ** إلا من الصائح
هل يرتوي الصادي **من نبعه المالح
اليوم ميعادي **فليربح الرابح .(1)
ستر حليمة بباب نافذة ٍومصراعٍ كبيرٍ
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي على لسان الصوت الذي ينادي حليمة أن تأخذ من العينين نافذة حيث يقول :
صوت :قالت حليمة :..
.يا بائع الموز المعطر بالعرق
بيني وبينك مثل ما
بين السلامة والغرق
بيني بينك بابُ نافذة ٍ
ومصراعٌ كبيرْ
وعيون أم حول نافذتي تدور
وهزيم "نحنحة "
يجود بها أبي عند الحضور
لا ،والذي أعطاك من عرق الجبين
مالا حلا لًا لا يشين
لا ،والذي أعطاك صوتًا
يبعث الشوق الدفين
ما حدثتني النفس إلا بالصواب
شوقي يُزعزعني
ويحفظني التورع والحجاب
خوفي من الرحمن أكبر من جنون المغريات
لكنني أخشى الظنون
وما يثير الشائعات
قالوا :بأن لبيتنا شرفًا قديمْ
وبأن مثلي ..
لا تُزف سوى إلى رجل عظيم
أهلا وسهلا بالذي قالوا
ولكن ..
أين لقمان الحكيم ؟
يا بائع الموز المعطر بالأنين
هذا السحاب يريح صدر الأرض
من طول الحنين
هذي انبثاقات الصباح
تُضيء درب التائهين
حدّث جنون العاشقين
أن الحياة تموت عند الخائنين.(2)
النظر من وراء النافذة :
يبين لنا الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي منظرا رائعا يصور لنا ستر وحجاب المرأة في الريف حينما كان يتجول البائعون قديمًا في الشارع لبيع بضائعهم حيث كنا نرى النساء الطاهرات العفيفات حينما يردن شراء بعض البضائع من البائه كنَّ ينظرن من وراء النافذة ،وفي هذا يقول شاعرنا :
صدى :
الموز يا شاري ** من موز "ذي عين "
من نعمة الباري **خمسٌ بقرشين
الموز يا شاري ** من موز "ذي عين "
صوت :
قالت حليمةُ. والدموع تذيع أسرار الفؤاد :-
ما زلت أنظر من وراء النافذه
والبائع الجوال يسكب صوته في مسمعي . (3)
انبلاج النافذة في الصباح :
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن الصباح الذي يرى انبلاج النافذة حيث يقول :
هذا الصباح
يكاد يهزمه الضحى
ويد الضحى ترمي الزمام
إلى الظهيرة
وفم الظهيرة يستجير من الأصيل
والليل يكمل ما يردده النهار
من الصهيل
زمن ٌ
بنى أحلامه النشوى
على جسر الأصيل
هذا الصباح
رأى انبلاج النافذة
ورأى حليمة ترسل العينين في الأفق البعيد .(4)
المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ
(1) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص12
(2) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص45- 46 -47
(3) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص 35
(4) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص 32
أخذ من العينين نافذة
يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي على لسان الصوت الذي ينادي حليمة أن تأخذ من العينين نافذة حيث يقول :
وخذي من العينين نافذة
ومن قلبي سرير !
أو ما ترين الدهر يركض
والليالي تستجير
هذا هو الليل الطويل
يشق من أسف رداءه
والفجر ينثر فوق قريتنا ضياءه
والشمس تنسج ثوب طلعتها وراءه
والبلبل الصداح يسمعنا غناءه
والبائع الجوال يسكب في مسامعنا نداءه
صدى :
الموز يا غادي ** الموز يا رائح
قد أقفر الوادي ** إلا من الصائح
هل يرتوي الصادي **من نبعه المالح
اليوم ميعادي **فليربح الرابح .(1)
ستر حليمة بباب نافذة ٍومصراعٍ كبيرٍ
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي على لسان الصوت الذي ينادي حليمة أن تأخذ من العينين نافذة حيث يقول :
صوت :قالت حليمة :..
.يا بائع الموز المعطر بالعرق
بيني وبينك مثل ما
بين السلامة والغرق
بيني بينك بابُ نافذة ٍ
ومصراعٌ كبيرْ
وعيون أم حول نافذتي تدور
وهزيم "نحنحة "
يجود بها أبي عند الحضور
لا ،والذي أعطاك من عرق الجبين
مالا حلا لًا لا يشين
لا ،والذي أعطاك صوتًا
يبعث الشوق الدفين
ما حدثتني النفس إلا بالصواب
شوقي يُزعزعني
ويحفظني التورع والحجاب
خوفي من الرحمن أكبر من جنون المغريات
لكنني أخشى الظنون
وما يثير الشائعات
قالوا :بأن لبيتنا شرفًا قديمْ
وبأن مثلي ..
لا تُزف سوى إلى رجل عظيم
أهلا وسهلا بالذي قالوا
ولكن ..
أين لقمان الحكيم ؟
يا بائع الموز المعطر بالأنين
هذا السحاب يريح صدر الأرض
من طول الحنين
هذي انبثاقات الصباح
تُضيء درب التائهين
حدّث جنون العاشقين
أن الحياة تموت عند الخائنين.(2)
النظر من وراء النافذة :
يبين لنا الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي منظرا رائعا يصور لنا ستر وحجاب المرأة في الريف حينما كان يتجول البائعون قديمًا في الشارع لبيع بضائعهم حيث كنا نرى النساء الطاهرات العفيفات حينما يردن شراء بعض البضائع من البائه كنَّ ينظرن من وراء النافذة ،وفي هذا يقول شاعرنا :
صدى :
الموز يا شاري ** من موز "ذي عين "
من نعمة الباري **خمسٌ بقرشين
الموز يا شاري ** من موز "ذي عين "
صوت :
قالت حليمةُ. والدموع تذيع أسرار الفؤاد :-
ما زلت أنظر من وراء النافذه
والبائع الجوال يسكب صوته في مسمعي . (3)
انبلاج النافذة في الصباح :
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن الصباح الذي يرى انبلاج النافذة حيث يقول :
هذا الصباح
يكاد يهزمه الضحى
ويد الضحى ترمي الزمام
إلى الظهيرة
وفم الظهيرة يستجير من الأصيل
والليل يكمل ما يردده النهار
من الصهيل
زمن ٌ
بنى أحلامه النشوى
على جسر الأصيل
هذا الصباح
رأى انبلاج النافذة
ورأى حليمة ترسل العينين في الأفق البعيد .(4)
المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ
(1) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص12
(2) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص45- 46 -47
(3) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص 35
(4) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص 32
