لا جديد أمس في المدينة ، أو أنني لم أتجول بما فيه الكفاية ولم أصغ إلى الناس كما يجب .
في الحافلة مساء تحدث أحد الركاب ، في هاتفه الخلوي ، مع صديق له ، عن يومه الذي أنفقه في القدس وهرتسيلية ، وقال إن الأوضاع في الدولة الإسرائيلية عادية ، فلا تشديد على الكمامة ، منذ يومين ، في الأماكن المغلقة أو الأماكن المفتوحة .
وأنا في مقهى خان الوكالة شاهدت الحاضرين والحاضرات يؤرجلون بفرح غير عابئين بتأثير الدخان على طبقة الأوزون ، فتذكرت ما كتبه الكاتب السوري محمد الماغوط ، ساخرا ، عن لوم الآخرين له ، لتدخينه السجائر حرصا على سلامة البيئة وعلى صحته .
قبل ١٩٨٧ انتشرت في بيوت نابلس ظاهرة الاستقبالات وكانت الأرجلة شائعة . الآن صار الاستقبال يتم في المقاهي .
كم طنا من القنابل ألقي على غزة في الحرب الأخيرة ؟ وما تأثير ما يجري في القدس وحي الشيخ جراح وبيتا على صحة أجسادنا ؟ وإلى أين تسير الأمور في مناطق السلطة الفلسطينية ؟ وما هو حال الناس الآن في قطاع غزة ، فلا تعمير ولا أموال ولا ... .
غزة الآن تعيش زمن اللاسلم واللاحرب . هل ودعت الحرب والسلم معا ؟ وكان محمود درويش اختار بعد حرب ١٩٧٣ عبارة " وداعا أيها السلم ... وداعا أيتها الحرب " عنوانا لأحد كتبه النثرية ، وفي قصيدة " خلاف ، غير لغوي ، مع امريء القيس " / ياسر عرفات " كتب :
" لم يكن دمنا يتكلم في الميكروفونات في
ذلك اليوم ، يوم اتكأنا على لغة
بعثرت قلبها عندما غيرت دربها ، لم
يقل أحد لامريء القيس : ماذا صنعت
بنا وبنفسك ؟ فاذهب على درب
قيصر ، خلف دخان يطل من
الوقت أسود ، واذهب على درب
قيصر ، وحدك ، وحدك
وأترك لنا ، ههنا ، لغتك !" .
هل كان محمود درويش يكتب عن العام ١٩٩٥ أم عن العام ٢٠٢١ .
هل قصد الشاعر أن الثورة الفلسطينية بعثرت قلبها عندما غيرت دربها ؟
ما أكثر الكتابات في هذه الأيام عن فتح في بداياتها وفتح فيما هي عليه الآن !
أحد الروائيين الفتحاويين ممن أفادوا من أوسلو وأثروا ، ومثله بعض الشعراء أيضا ، يبكون في كتاباتهم الزمن الجميل ويشتمون زمننا وينعتونه بالزمن الوغد و ... أي والله !!
في روايته " الشوك والقرنفل " ٢٠٠٤ يكتب السيد يحيى السنوار عن تفشي ظاهرة العملاء ، بين أبناء الشعب الفلسطيني ، إبان الانتفاضة الأولى ، ويأتي على ملاحقتهم وتصفيتهم ، لأنهم كانوا يكتبون تقارير عن المنتفضين ، وفي فمي ماء ... .
صباح الخير
خربشات
٦ تموز ٢٠٢١ .
في الحافلة مساء تحدث أحد الركاب ، في هاتفه الخلوي ، مع صديق له ، عن يومه الذي أنفقه في القدس وهرتسيلية ، وقال إن الأوضاع في الدولة الإسرائيلية عادية ، فلا تشديد على الكمامة ، منذ يومين ، في الأماكن المغلقة أو الأماكن المفتوحة .
وأنا في مقهى خان الوكالة شاهدت الحاضرين والحاضرات يؤرجلون بفرح غير عابئين بتأثير الدخان على طبقة الأوزون ، فتذكرت ما كتبه الكاتب السوري محمد الماغوط ، ساخرا ، عن لوم الآخرين له ، لتدخينه السجائر حرصا على سلامة البيئة وعلى صحته .
قبل ١٩٨٧ انتشرت في بيوت نابلس ظاهرة الاستقبالات وكانت الأرجلة شائعة . الآن صار الاستقبال يتم في المقاهي .
كم طنا من القنابل ألقي على غزة في الحرب الأخيرة ؟ وما تأثير ما يجري في القدس وحي الشيخ جراح وبيتا على صحة أجسادنا ؟ وإلى أين تسير الأمور في مناطق السلطة الفلسطينية ؟ وما هو حال الناس الآن في قطاع غزة ، فلا تعمير ولا أموال ولا ... .
غزة الآن تعيش زمن اللاسلم واللاحرب . هل ودعت الحرب والسلم معا ؟ وكان محمود درويش اختار بعد حرب ١٩٧٣ عبارة " وداعا أيها السلم ... وداعا أيتها الحرب " عنوانا لأحد كتبه النثرية ، وفي قصيدة " خلاف ، غير لغوي ، مع امريء القيس " / ياسر عرفات " كتب :
" لم يكن دمنا يتكلم في الميكروفونات في
ذلك اليوم ، يوم اتكأنا على لغة
بعثرت قلبها عندما غيرت دربها ، لم
يقل أحد لامريء القيس : ماذا صنعت
بنا وبنفسك ؟ فاذهب على درب
قيصر ، خلف دخان يطل من
الوقت أسود ، واذهب على درب
قيصر ، وحدك ، وحدك
وأترك لنا ، ههنا ، لغتك !" .
هل كان محمود درويش يكتب عن العام ١٩٩٥ أم عن العام ٢٠٢١ .
هل قصد الشاعر أن الثورة الفلسطينية بعثرت قلبها عندما غيرت دربها ؟
ما أكثر الكتابات في هذه الأيام عن فتح في بداياتها وفتح فيما هي عليه الآن !
أحد الروائيين الفتحاويين ممن أفادوا من أوسلو وأثروا ، ومثله بعض الشعراء أيضا ، يبكون في كتاباتهم الزمن الجميل ويشتمون زمننا وينعتونه بالزمن الوغد و ... أي والله !!
في روايته " الشوك والقرنفل " ٢٠٠٤ يكتب السيد يحيى السنوار عن تفشي ظاهرة العملاء ، بين أبناء الشعب الفلسطيني ، إبان الانتفاضة الأولى ، ويأتي على ملاحقتهم وتصفيتهم ، لأنهم كانوا يكتبون تقارير عن المنتفضين ، وفي فمي ماء ... .
صباح الخير
خربشات
٦ تموز ٢٠٢١ .