لا أعرف إن كان السيد يحيى السنوار يملك في حياته اليومية روح الدعابة ، فروايته تكاد تكون خلوا منها بالتمام ، وهذا قد يفسح المجال للتأويل .
أبو إبراهيم لاجيء فلسطيني ولد ، كما عرفت ، في مخيم خان يونس وعاش طفولته فقيرا معدما ، ولولا وضعه الحالي الذي يتطلب قدرا عاليا من الحيطة والحذر لاقترحت على أحد معارفي من غزة أن يجري معه مقابلة حول طفولته وشبابه وموقفه من المرأة ، وأيضا حول أبيه وأمه وأجداده ؛ ما كانوا عليه في فلسطين قبل الهجرة وما صاروا إليه في مخيمات اللاجئين في غزة ، كل ذلك من أجل أن نقرأ روايته في ضوء حياته ، اعتمادا على منهج ( ادموند ولسون ) ومقولة المنهج النفسي الشهيرة " لكي نتذوقه فنانا علينا أن نعرفه إنسانا " .
كم في ابراهيم الصالح بطل الرواية من أبو إبراهيم السنوار ؟ وكم انتقى أبو إبراهيم من شخصيات أخرى وأسقط ما انتقاه على شخصية إبراهيم .
لا دعابة في حياة إبراهيم الصالح ولا مزاح ولا وقت فراغ أصلا ، فوقته كله موزع على العمل والدراسة والجهاد . إن إبراهيم نموذج لكثيرين من أبناء المخيمات ممن لم يعرفوا الترف ، فكيف إذا فقد ، وهو طفل ، أباه وعمه وتزوجت أمه وتركته وأخاه يعيشان في كنف جده ورعاية زوجة عمه التي ربته وكانت له أما ؟!
يا لطفولة إبراهيم القاسية جدا ! هل كان لهذه الطفولة الدور الأكبر في جديته وعصاميته ونشأته الوطنية الإسلامية الصارمة ؟
ليس ثمة في الرواية مواطن دعابة إلا موطن واحد تمثل في نعته زوجة عمه التي ربته بالحكومة .
ما موقف إبراهيم من المرأة ؟
أمس حول إلي ابن خالتي Muneer Quqa شريط فيديو عن حليمة يعقوب رئيس دولة ( سنغافورة ) ، ويقول الشريط العجب عن إنجازاتها .
المرأة في رواية " الشوك والقرنفل " في نظر بطلها ، وأعتقد جازما أيضا في نظر مؤلفها ، هي الأم والأخت والزوجة وطالبة العلم التي يجب ألا تختلط بالرجال . إن الرواية التي تحفل بنماذج ذكورية مقاومة ، وأحيانا عميلة ، تكاد تخلو من النموذج النسوي المقاوم ، والمقاومة تقتصر على الرجال .
الآن أبو إبراهيم في منصب قيادي ، وهو لا شك يسمع برئيسة سنغفافورة ، ولا أعرف ما هو رأيه في المرأة الآن أم أن لا وقت لديه ليفكر في موضوع كهذا ، فما يشغله هو تحرير القدس وفلسطين ، فقضايا المرأة وهمومها ودورها ومكانتها وسفرها وسهرها و ... و ... هي من اختصاص أبو إبراهيم الدكتور محمد اشتية رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية ؟
صباح الخير
خربشات
٨ تموز ٢٠٢١ .
أبو إبراهيم لاجيء فلسطيني ولد ، كما عرفت ، في مخيم خان يونس وعاش طفولته فقيرا معدما ، ولولا وضعه الحالي الذي يتطلب قدرا عاليا من الحيطة والحذر لاقترحت على أحد معارفي من غزة أن يجري معه مقابلة حول طفولته وشبابه وموقفه من المرأة ، وأيضا حول أبيه وأمه وأجداده ؛ ما كانوا عليه في فلسطين قبل الهجرة وما صاروا إليه في مخيمات اللاجئين في غزة ، كل ذلك من أجل أن نقرأ روايته في ضوء حياته ، اعتمادا على منهج ( ادموند ولسون ) ومقولة المنهج النفسي الشهيرة " لكي نتذوقه فنانا علينا أن نعرفه إنسانا " .
كم في ابراهيم الصالح بطل الرواية من أبو إبراهيم السنوار ؟ وكم انتقى أبو إبراهيم من شخصيات أخرى وأسقط ما انتقاه على شخصية إبراهيم .
لا دعابة في حياة إبراهيم الصالح ولا مزاح ولا وقت فراغ أصلا ، فوقته كله موزع على العمل والدراسة والجهاد . إن إبراهيم نموذج لكثيرين من أبناء المخيمات ممن لم يعرفوا الترف ، فكيف إذا فقد ، وهو طفل ، أباه وعمه وتزوجت أمه وتركته وأخاه يعيشان في كنف جده ورعاية زوجة عمه التي ربته وكانت له أما ؟!
يا لطفولة إبراهيم القاسية جدا ! هل كان لهذه الطفولة الدور الأكبر في جديته وعصاميته ونشأته الوطنية الإسلامية الصارمة ؟
ليس ثمة في الرواية مواطن دعابة إلا موطن واحد تمثل في نعته زوجة عمه التي ربته بالحكومة .
ما موقف إبراهيم من المرأة ؟
أمس حول إلي ابن خالتي Muneer Quqa شريط فيديو عن حليمة يعقوب رئيس دولة ( سنغافورة ) ، ويقول الشريط العجب عن إنجازاتها .
المرأة في رواية " الشوك والقرنفل " في نظر بطلها ، وأعتقد جازما أيضا في نظر مؤلفها ، هي الأم والأخت والزوجة وطالبة العلم التي يجب ألا تختلط بالرجال . إن الرواية التي تحفل بنماذج ذكورية مقاومة ، وأحيانا عميلة ، تكاد تخلو من النموذج النسوي المقاوم ، والمقاومة تقتصر على الرجال .
الآن أبو إبراهيم في منصب قيادي ، وهو لا شك يسمع برئيسة سنغفافورة ، ولا أعرف ما هو رأيه في المرأة الآن أم أن لا وقت لديه ليفكر في موضوع كهذا ، فما يشغله هو تحرير القدس وفلسطين ، فقضايا المرأة وهمومها ودورها ومكانتها وسفرها وسهرها و ... و ... هي من اختصاص أبو إبراهيم الدكتور محمد اشتية رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية ؟
صباح الخير
خربشات
٨ تموز ٢٠٢١ .