الرباط 15 يناير 2005.
الأخ العزيز حسن بيريش
فاجأتني رسالتك ومقالك الجميل، ليس فقط لأنني تعودت على هجاء صحافي ينتشلني كل يوم من ضجر "الرضى عن النفس"، بل لأن ما كتبته هو أقرب إلى ذوقي الأدبي، منه إلى شخصيتي.
ولقد خامرتني فكرة طريفة، أن لو كانت أمي قادرة على القراءة لهتفت لك وحدها: كم أنت على حق!
لذلك اسمح لي أن أقرأ في كلماتك نوعا من القرابة الروحية تسمح للكلمات أن تخلق شخصا ٱخر قريبا من الأصل وبعيدا عنه، معبرا لك عن مودتي وامتناني، ومؤكدا لك في نفس الوقت أنني لا أحب في نهاية المطاف، سوى الكائنات المثلومة، وأنني لهذا السبب، ولأسباب أخرى، أفترض أن أشبه على وجه التقريب من أحبهم.
مع خاص محبتي.
محمد الأشعري
الأخ العزيز حسن بيريش
فاجأتني رسالتك ومقالك الجميل، ليس فقط لأنني تعودت على هجاء صحافي ينتشلني كل يوم من ضجر "الرضى عن النفس"، بل لأن ما كتبته هو أقرب إلى ذوقي الأدبي، منه إلى شخصيتي.
ولقد خامرتني فكرة طريفة، أن لو كانت أمي قادرة على القراءة لهتفت لك وحدها: كم أنت على حق!
لذلك اسمح لي أن أقرأ في كلماتك نوعا من القرابة الروحية تسمح للكلمات أن تخلق شخصا ٱخر قريبا من الأصل وبعيدا عنه، معبرا لك عن مودتي وامتناني، ومؤكدا لك في نفس الوقت أنني لا أحب في نهاية المطاف، سوى الكائنات المثلومة، وأنني لهذا السبب، ولأسباب أخرى، أفترض أن أشبه على وجه التقريب من أحبهم.
مع خاص محبتي.
محمد الأشعري