علاء الدين حسو - الخاسرون ديمقراطيا هم الفائزون

الديمقراطية مثل أية لعبة، غايتها الفوز. لها قوانينها وشروطها. ليس شرطا أن تفوز لأنك الأمهر. كلما فهمتها أكثر أحببتها أكثر وتمكنت من اللعب أكثر.
تتجلى الديمقراطية بأبهى صورها في الانتخابات. ومن رضي بها عليه أن يرضى بنتائجها. لا يكفي أن تقول عن نفسك بأنك الأجدر. يجب البقية أن تقول عنك ذلك .
قسم كبير من السوريين الذين يرفضون سلطة الأسد، ويحاربون سياسيًا من أجل ازاحته، يرغبون الجلوس مكانه، والحكم باسلوبه لتطبيق رؤيتهم. ينعكس هذا في كلّ جسم سوري سواء كان هذا (الجسم) سياسيًا أو اجتماعيًا أو ثقافيًا أو تعليميًا.
والمعارضة داخل أي كان أو جسد هو حالة صحية. الخلل يبدأ في قيام حل هذا الخلل بطريقة غير ديمقراطية. لهذا نجد الاحزاب السياسية (سابقا) والمنظمات والتكتلات (حاليا) قد انشقت لتوكد للعام بأنها ألاصل. لهذا نعرف الأحزاب بالاشخاص لا باسماء الاحزاب أو المنظمات.
حتى الان.. لوحظ بأن الديمقراطية هي أفضل شكل حكم ناجح لحين ظهور شكل جديد.لذلك لابدّ لنا التمسك بهذا الشكل لكي نصل بمجتمعنا لقوة كافية أن تجعله ينهض ويتابع ضمن هذا السباق العالمي.
سقط المتسابق حمشو في مسابقات طوكيو 2020 من على ظهر الحصان، ومهما كان سبب السقوط، فقط سقط وخسر لقب الفارس. لذلك من لا يقبل الخسارة في الانتخابات التي تجري وفق اصول ديمقراطية سيصبح كحمشو مهرجا في سيرك عالمي .
الديمقراطية ضرورة حتمية ان كنا نرغب (مستقبلا) رؤية سوريا كدولة مدنية تعددية على أساس المواطنة. علينا تقبل وخزاتها مثلما نفرح بهباتها.
ولكن أية ديمقراطية نقصد؟
ربما نجيب عليه لاحقا.

علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...