عندما حل " الواتساب" بدار جدتي... تبدل كل شيء... حتى وجهها النقي الصافي تبدل... وتغير لون شعرها... وفقد الخبز بالعسل من يديها مذاقه... وتحول الشاي الأسود الذي كنت أطلبه منها إلى كوب فارغ بارد...
جدتي التي كانت تملأ أركان الفناء حيوية وحنانا... غير " الواتساب" مزاجها السمح الوضاح...
يا ويح هذه التكنولوجيا!!..
لقد تحولت قبلة " مّي" وصباحها الخيِّر الوردي إلي صورة افتراضية ترسلها لي وتعاتبني على عدم الرد عليها... وأصبح جدّاي يتناولان الفطور بشكل منفرد كراقصي تانغو يرقص كل منهما في مربع واحد!..
أصبحت رسائل العشاق لا تكتب...
والأعياد تبث ولا تعاش...
ورائحة الأم ترسل ولا تشم...
والأبناء من آبائهم ينفرون...
والأولاد في الحارات لا يلعبون..
والمقاهي عامرة مزدحمة لكنها صامتة...
والأصدقاء لا يتحدثون...
والأزواج كالثعالب يتربصون...
والخيانة والكذب على شرفات منازل وهمية. هدمت فوق رؤوس من هاموا فيها...
والحب ذهب سدى...
لقد ذهب سدى!...
* من "مراهقة متأخرة جدا"..
جدتي التي كانت تملأ أركان الفناء حيوية وحنانا... غير " الواتساب" مزاجها السمح الوضاح...
يا ويح هذه التكنولوجيا!!..
لقد تحولت قبلة " مّي" وصباحها الخيِّر الوردي إلي صورة افتراضية ترسلها لي وتعاتبني على عدم الرد عليها... وأصبح جدّاي يتناولان الفطور بشكل منفرد كراقصي تانغو يرقص كل منهما في مربع واحد!..
أصبحت رسائل العشاق لا تكتب...
والأعياد تبث ولا تعاش...
ورائحة الأم ترسل ولا تشم...
والأبناء من آبائهم ينفرون...
والأولاد في الحارات لا يلعبون..
والمقاهي عامرة مزدحمة لكنها صامتة...
والأصدقاء لا يتحدثون...
والأزواج كالثعالب يتربصون...
والخيانة والكذب على شرفات منازل وهمية. هدمت فوق رؤوس من هاموا فيها...
والحب ذهب سدى...
لقد ذهب سدى!...
* من "مراهقة متأخرة جدا"..