كَبُرَ الحزنُ على شاطئيْ
كَبُرَ الخوف فيْ
كَبُرَ الشوقُ فيْ
وكَبرتُ أنا
في رحيل الأحبّةِ
إذ رحلوا
وأنا لم أزل في العيون صَبّيْ
وتغيّر حولي المكانُ الزمانُ
ووجهي البهيْ
وأراني أسائِل زهر الحدائق ِ
أوَ مَازلت يا عشقها
تكبر الآن فيْ
أوَ مَازلتَ يا سفري
ساحرا بهواها النديْ
مُترعًا بالكؤوس التي ثملتْ
في يديْ
بالأماني التي غرقتْ
في شاطئيْ
وأنا من قديم الأحاجي
أفَسِّر بعض الرحيل إليْ
بالسَّرَابِ الخفيْ
وأ ُفَسِّرُ هذا اللقاء
بالطواف الرّضيّ
وأزَاحِمُ في خُلوتِي وِحْدتِي
والدروب تفيء إليْ
فأراك هنا يا أبَتِ
تَعْبُرُ الجسْرَ فيّ ْْ
وتصلّي بكفّ الضَّراعة فيْ
وتُناجي الحبيب على راحتيْ
وتجيء مُعنّى الفؤاد إليْ
وأراك برغم الغياب الطويل هنا
لم تزلْ في بريق الحديثِ
حنانا تفيضُ
فَيُسْكِنكَ الشوقُ في مُقلتيْ
أبتِ يا دليل الخُطى
في مغيب النجوم تكاثرفيّ الشّجا
وتأمّر فيَّ الأسى
وتوّعدني بالتهاويل صُبْحَ مَسَا
وتَواريتُ أقفو خُطاكَ عساني
ألمُّ شَتَاتي عَسَى
وعساني أراكَ هناك
على بابنا حَرَسَا
تُسرج الخيل إلى غارتي
فرسًا ... فرسًا... فرسًا
الأرض تعرف لون دمكْ
والجهات في سنا طلعتكْ
والقوافل حين تميل
على خبر الرحيل المفاجئ
يا أبت
في يقظتكْ
الأرض ملح الدماء
وطعم السنين
وبعض الغياب
وبعض الحنين
إذا غاب عنها المطرْ
قل أيّ شيء يريح الفؤادْ
قبل أيّ حدادْ
قل هذه الجزائر
لم تزل تذكر الليل الجهيم
على كلّ وجه جديدْ
لم تزل تحتفي بالهوى
في كلّ عيدْ
الأرض يا سيد العاشقين القدامى
حصاد شهيد وطلع يتامى
وشمع حفيدْ
كبر الشوق فيّ ْ
وكبرت أنا في فيافي الأحاجي
أصدّق كلّ كلام يقال
فيحاصرني في المدائن
مليون جرح وجرح ٍ
يفجر في السؤالْ
هل أقول الغزاة ... الغلاة
ينامون فوق الجماجم
أم رحلوا من دماكْ؟
رحم الله يا وطني
من حماكْ
رحم الله يا وطني
من رعاكْ .
كَبُرَ الخوف فيْ
كَبُرَ الشوقُ فيْ
وكَبرتُ أنا
في رحيل الأحبّةِ
إذ رحلوا
وأنا لم أزل في العيون صَبّيْ
وتغيّر حولي المكانُ الزمانُ
ووجهي البهيْ
وأراني أسائِل زهر الحدائق ِ
أوَ مَازلت يا عشقها
تكبر الآن فيْ
أوَ مَازلتَ يا سفري
ساحرا بهواها النديْ
مُترعًا بالكؤوس التي ثملتْ
في يديْ
بالأماني التي غرقتْ
في شاطئيْ
وأنا من قديم الأحاجي
أفَسِّر بعض الرحيل إليْ
بالسَّرَابِ الخفيْ
وأ ُفَسِّرُ هذا اللقاء
بالطواف الرّضيّ
وأزَاحِمُ في خُلوتِي وِحْدتِي
والدروب تفيء إليْ
فأراك هنا يا أبَتِ
تَعْبُرُ الجسْرَ فيّ ْْ
وتصلّي بكفّ الضَّراعة فيْ
وتُناجي الحبيب على راحتيْ
وتجيء مُعنّى الفؤاد إليْ
وأراك برغم الغياب الطويل هنا
لم تزلْ في بريق الحديثِ
حنانا تفيضُ
فَيُسْكِنكَ الشوقُ في مُقلتيْ
أبتِ يا دليل الخُطى
في مغيب النجوم تكاثرفيّ الشّجا
وتأمّر فيَّ الأسى
وتوّعدني بالتهاويل صُبْحَ مَسَا
وتَواريتُ أقفو خُطاكَ عساني
ألمُّ شَتَاتي عَسَى
وعساني أراكَ هناك
على بابنا حَرَسَا
تُسرج الخيل إلى غارتي
فرسًا ... فرسًا... فرسًا
الأرض تعرف لون دمكْ
والجهات في سنا طلعتكْ
والقوافل حين تميل
على خبر الرحيل المفاجئ
يا أبت
في يقظتكْ
الأرض ملح الدماء
وطعم السنين
وبعض الغياب
وبعض الحنين
إذا غاب عنها المطرْ
قل أيّ شيء يريح الفؤادْ
قبل أيّ حدادْ
قل هذه الجزائر
لم تزل تذكر الليل الجهيم
على كلّ وجه جديدْ
لم تزل تحتفي بالهوى
في كلّ عيدْ
الأرض يا سيد العاشقين القدامى
حصاد شهيد وطلع يتامى
وشمع حفيدْ
كبر الشوق فيّ ْ
وكبرت أنا في فيافي الأحاجي
أصدّق كلّ كلام يقال
فيحاصرني في المدائن
مليون جرح وجرح ٍ
يفجر في السؤالْ
هل أقول الغزاة ... الغلاة
ينامون فوق الجماجم
أم رحلوا من دماكْ؟
رحم الله يا وطني
من حماكْ
رحم الله يا وطني
من رعاكْ .