أول مرة التقيت فيها الشاعر أحمد حسين كانت في 70 ق 20 .
كان أدباء فلسطين المحتلة عام 1948 يترددون على مدينة نابلس لطباعة الكتب فيها ومنهم يعقوب حجازي ومحمود عباسي ومحمد حمزة غنايم وعبد الحكيم سمارة ، وفي تلك الأثناء التقيت بالشاعر أحمد حسين و أنفقنا معا بضع ساعات تحدثنا فيها عن الأدب الفلسطيني .
لا أذكر من حديثنا الآن شيئا إلا دفاعه عن أخيه راشد ووقوف الأخير في وجه إميل حبيبي والحزب الشيوعي الإسرائيلي ، وما لا أنساه أبدا رأيه في روايات غسان كنفاني ،وهو رأي أوردته قبل شهر وبضعة أيام في ذكرى غسان.
لم ير أحمد حسين في روايات غسان كنفاني روايات فنية قدر ما هي موضوعات إنشاء.
هل كان الشاعر/ القاص نظر نقديا لرأيه الذي لم أعد أذكر تفاصيله وعلام اعتمد؟
لا أعرف كتابة نقدية مدونة منشورة لأحمد حسين في روايات غسان كنفاني لأعود إليها اقرأها وامعن النظر في صواب رأيه وعدمه.
لأحمد حسين مجموعة قصصية بعنوان "الوجه والعجيزة "يعدها بعض أدباء الأرض المحتلة انضج مجموعة قصصية من ناحية فنية وقد صدرت عن منشورات "الصوت "في الناصرة في 80 ق20 ،ومع هذا لم تجعل منه الصوت القصصي الأبرز الأشهر ،فلم يلتفت إليه قاصا التفات الدارسين لقصص إميل حبيبي ومحمد نفاع ومحمد علي طه .
ا لأنه لم يتابع كتابة القصص فمجموعة واحدة لا تكفي أم لأنه لم يكن مباشرا في كتابته ولجأ إلى الرمز وعدم المباشرة أم لابتعاده إلى حد ما عن منابر الحزب الشيوعي الإسرائيلي التي لم يقاطعها ولكنه لم يكن من كتابها؟ لقد نشر أحمد حسين في هذه المنابر باسم مستعار هو أحمد ناظم وغالبا بإلحاح من سميح القاسم، فقد كانت ثمة علاقة تربط بينهما على الرغم من وجهة نظر أحمد السلبية في سميح من حيث حب الأخير الظهور- مؤخرا سمعت قصة طريفة جدا في هذا الشأن-
عرف أحمد حسين شاعرا غاضبا متمردا أيضا في 70 ق20 من خلال مجموعته "زمن الخوف" و"ترنيمة الرب المنتظر " وكانت لغته فيها صادمة ،بخاصة فيما يخص الموقف من الذات الإلهية. كما لو أن الشاعر خرج في حينه من معطف مظفر النواب.
لم تلفت أشعار أحمد حسين أنظار النقاد فلم يلتفتوا إليه التفاتهم إلى أشعار أخيه راشد حسين. كما لو أن شهرة راشد غطت على احمد وكما لو أنه نظر إليه على أنه يريد أن يشغل الفراغ الذي تركه أخوه. هل كان ضحية أخيه؟
في بداية 90 ق20 التقيت بالشاعر في جامعة النجاح الوطنية مرارا فقد درست فيها كريمتاه وتردد عليها وكلما حضر زارني وتحدثنا معا عن راشد ومحمود درويش وسميح القاسم. وأحيانا كان الحوار يستمر ساعات فقد كان أحمد مثقغا ثقافة واسعة وكانت لديه قدرة على الجدل لافتة. ومنذ تخرجت كريمتاه من الجامعة ما عدنا نلتقي.
لم أره منذ 20 عاما ومنذ عام أقامت جامعة القدس المفتوحة في نابلس ندوة/ مؤتمرا لذكرى المرحوم راشد وقد سألت عن أحمد فأخبرت ا ن حالته الصحية صعبة وأنه ما عاد قادرا على المشي. ولقد حزنت لما آل إليه حزني لعدم رؤيته.
هل كان الشاعر أحمد حسين مفكرا وصاحب ايديولوجية أكثر منه أدبيا؟
ايا كان الأمر فإنه شخصية مؤثرة لا تنسى بسهولة.
في وداعه ليس لي إلا أن أبدي احترامي له وأنشد له الرحمة.
لقد رحل أيضا في شهر آب شهر رحيل ناجي العلي ومحمود درويش وسميح القاسم وعبد اللطيف عقل وسميرة عزام.
أحمد حسين وداعا.
23/ 8/2017
كان أدباء فلسطين المحتلة عام 1948 يترددون على مدينة نابلس لطباعة الكتب فيها ومنهم يعقوب حجازي ومحمود عباسي ومحمد حمزة غنايم وعبد الحكيم سمارة ، وفي تلك الأثناء التقيت بالشاعر أحمد حسين و أنفقنا معا بضع ساعات تحدثنا فيها عن الأدب الفلسطيني .
لا أذكر من حديثنا الآن شيئا إلا دفاعه عن أخيه راشد ووقوف الأخير في وجه إميل حبيبي والحزب الشيوعي الإسرائيلي ، وما لا أنساه أبدا رأيه في روايات غسان كنفاني ،وهو رأي أوردته قبل شهر وبضعة أيام في ذكرى غسان.
لم ير أحمد حسين في روايات غسان كنفاني روايات فنية قدر ما هي موضوعات إنشاء.
هل كان الشاعر/ القاص نظر نقديا لرأيه الذي لم أعد أذكر تفاصيله وعلام اعتمد؟
لا أعرف كتابة نقدية مدونة منشورة لأحمد حسين في روايات غسان كنفاني لأعود إليها اقرأها وامعن النظر في صواب رأيه وعدمه.
لأحمد حسين مجموعة قصصية بعنوان "الوجه والعجيزة "يعدها بعض أدباء الأرض المحتلة انضج مجموعة قصصية من ناحية فنية وقد صدرت عن منشورات "الصوت "في الناصرة في 80 ق20 ،ومع هذا لم تجعل منه الصوت القصصي الأبرز الأشهر ،فلم يلتفت إليه قاصا التفات الدارسين لقصص إميل حبيبي ومحمد نفاع ومحمد علي طه .
ا لأنه لم يتابع كتابة القصص فمجموعة واحدة لا تكفي أم لأنه لم يكن مباشرا في كتابته ولجأ إلى الرمز وعدم المباشرة أم لابتعاده إلى حد ما عن منابر الحزب الشيوعي الإسرائيلي التي لم يقاطعها ولكنه لم يكن من كتابها؟ لقد نشر أحمد حسين في هذه المنابر باسم مستعار هو أحمد ناظم وغالبا بإلحاح من سميح القاسم، فقد كانت ثمة علاقة تربط بينهما على الرغم من وجهة نظر أحمد السلبية في سميح من حيث حب الأخير الظهور- مؤخرا سمعت قصة طريفة جدا في هذا الشأن-
عرف أحمد حسين شاعرا غاضبا متمردا أيضا في 70 ق20 من خلال مجموعته "زمن الخوف" و"ترنيمة الرب المنتظر " وكانت لغته فيها صادمة ،بخاصة فيما يخص الموقف من الذات الإلهية. كما لو أن الشاعر خرج في حينه من معطف مظفر النواب.
لم تلفت أشعار أحمد حسين أنظار النقاد فلم يلتفتوا إليه التفاتهم إلى أشعار أخيه راشد حسين. كما لو أن شهرة راشد غطت على احمد وكما لو أنه نظر إليه على أنه يريد أن يشغل الفراغ الذي تركه أخوه. هل كان ضحية أخيه؟
في بداية 90 ق20 التقيت بالشاعر في جامعة النجاح الوطنية مرارا فقد درست فيها كريمتاه وتردد عليها وكلما حضر زارني وتحدثنا معا عن راشد ومحمود درويش وسميح القاسم. وأحيانا كان الحوار يستمر ساعات فقد كان أحمد مثقغا ثقافة واسعة وكانت لديه قدرة على الجدل لافتة. ومنذ تخرجت كريمتاه من الجامعة ما عدنا نلتقي.
لم أره منذ 20 عاما ومنذ عام أقامت جامعة القدس المفتوحة في نابلس ندوة/ مؤتمرا لذكرى المرحوم راشد وقد سألت عن أحمد فأخبرت ا ن حالته الصحية صعبة وأنه ما عاد قادرا على المشي. ولقد حزنت لما آل إليه حزني لعدم رؤيته.
هل كان الشاعر أحمد حسين مفكرا وصاحب ايديولوجية أكثر منه أدبيا؟
ايا كان الأمر فإنه شخصية مؤثرة لا تنسى بسهولة.
في وداعه ليس لي إلا أن أبدي احترامي له وأنشد له الرحمة.
لقد رحل أيضا في شهر آب شهر رحيل ناجي العلي ومحمود درويش وسميح القاسم وعبد اللطيف عقل وسميرة عزام.
أحمد حسين وداعا.
23/ 8/2017