لا شك اننا نشاهد اليوم مشهد من الغرابة , كيف يعيش الانسان المثقف ؟ ونفسه تتوق للبعث والاستهتار بالعادات والافكار والقيم الراسخة فمن الملاحظ ان المجتمع الذي لا يفرق بين الحق والباطل ويسوده الظلم والجور والاحقاد الدفينة الطبقية يعكس ضجيج صاخب مزمن , وما سر هذه الرغبة الجامحة في السيطرة على الفرد ورغبة الفرد المثقف بالتمرد على الواقع وما سر هذا التناقض وعدم تحقيق التلاؤم والانسجام في ما بينهم ونحن نعرف ان المجتمع هو الذي يملك القوة التي تخضع الناس للالتزام لمدارك حقيقية للسلوكيات , ان مسؤولية المثقف هو صنع الحاضر بوعي متزن وبأبعاد سلوكية صحيحة تحمل القضايا المصيرية تحت قولبة مجريات الاحداث في مسار حضاري ,
ومن البديهي ان يشق الانسان المعاصر طريقا لنفسه في الوجود الذي يسقط فيه العبث اكثر فاكثر لأنه يجد منذرا في المنعطف الذاتي الذي يعيد صوغ الأشياء وينتبه الى اخطر الظواهر الحتمية عندما تكون الافكار متخذة اتجاهاً آخر كما ينشئ له تمازج مع اللحظة ويجعل فيه الامور اكثر واقعية بشفافية الحواس لان المثقف يجد نفسه في الحاضر كقوة تطفو على الأحداث لان سعيه في التجربة اكثر اصالة من غيره وان يغتني من فراغ الواقع لامتلاء ذاته .
لذا افعاله دائما تنبعث من طوعية الارادة المصحوبة بالاختيار والحرية لذا غالبا ما نراه ان هذا التمرد يجعل من المحيط متوترا بكل تأكيد فلماذا نجمد الافكار تحت هذا التناقض وهذا التمرد من قبل المثقف , لماذا لا نجعل من المواقف الصحيحة هي السائدة بالحقائق ويظل التلاؤم يمعن في المفاهيم وليس العكس في تبطين الاشياء , تبقى الأخطاء مكدسة قد تصل الى درجة تصبح معها لاتخاذ المواقف مغايرة ومن المستحيلات وغنية عن البيان .
ان جيل السبعينيات والستينيات من المثقفين هم ما زلوا يرسمون صور الواقع من خلال النظريات والمفاهيم العامة التي تتضمنها مجريات الامور ومجموعة العوالم المتشابكة التي تعد بمثابة العناصر الأساسية نتيجة التكوين الفكري الذي يتمتع به المثقف آنذاك.
ثمة اسئلة لربما مباغتة حولت هذا الشعور في رتابة لتنقذ موقفها عن التخلي لسلوكيات المثقف دون الالتزام المعرفي والذي مزق الانسجام الذاتي بنشر الفوضى في الذهن عن طريق الرؤى التي باتت لم تدرك الواقع في مرحلة من مراحل تفكيك الذات . ماهي المرحلة التي ينبغي معالجتها واعادة التكرار الواقعي ضمن المرحلة السابقة ؟ وما هو الانبثاق عن هذا الشعور في سخف الواقع وحقيقية الاوضاع باليقين الفكري الذي يبين العوالم الخاصة على ضوء التغيير الى عالم جديد يحترم فيه الانسان ولا سيما المثقف الحقيقي ؟ متى تحترم الافكار وتكون الاخلاق جاهزة وعدم الوقوف على الاطلال . نحن في صمت وعزلة وهروب ينحر كل الفضائل على مذابح الخيبة .
نحن بصدد معركة يثار فيها جمة من التساؤلات العنيفة عن ماهية الركائز التي يتكأ عليها المثقف , وماهي الحوافز والانفعالات التي تمازجه مع الواقع , لا ريب ان المثقف الراهن اوقع المتلقي في حبال تكتيكية الية تحيط بهالة من الدعاية في حين ان واقعه مازال متمرد حين يكون في تماس معه , من هنا يتضح ان المثقف يستنزف كل طاقاته ومحاولاته بالامتزاج بالواقع في حين يصطدم بظواهر الاسراف والعبث الذاتي وازدواجية الرفض والقبول وعدم الانسجام الذاتي باتجاهان احدهما مقلد محافظ والاخر مجدد ثائر .
ومن الطريف مما ذكرنا ان هذه العبثية وهذا التمرد والمواقف لا تدل على انتعاش ذاتي كما يتصور المثقف فان السخرية واللالتزام وحق الهدم والرفض اصبحت وسائل تكشف عن مغبات في تضارب الفكر ومثل هذه الاوضاع والمواقف لا تدفعنا إلا الصمت والعزلة وينبغي ان نتداولها في كل طرح ومقالة وقد عانينا من الواقع المزري المسمى الثقافي عن حقيقية المعاناة لما تأملنا من تأمل عميق وفق فقدان الايمان المطلق وانتشار التكتيكية والتملص من المقومات الحقيقية ليصبح المشهد الثقافي ملجا للخوف والريبة في قسوة التعسف والابتذال لهذا التمرد الفوضوي .
ومن البديهي ان يشق الانسان المعاصر طريقا لنفسه في الوجود الذي يسقط فيه العبث اكثر فاكثر لأنه يجد منذرا في المنعطف الذاتي الذي يعيد صوغ الأشياء وينتبه الى اخطر الظواهر الحتمية عندما تكون الافكار متخذة اتجاهاً آخر كما ينشئ له تمازج مع اللحظة ويجعل فيه الامور اكثر واقعية بشفافية الحواس لان المثقف يجد نفسه في الحاضر كقوة تطفو على الأحداث لان سعيه في التجربة اكثر اصالة من غيره وان يغتني من فراغ الواقع لامتلاء ذاته .
لذا افعاله دائما تنبعث من طوعية الارادة المصحوبة بالاختيار والحرية لذا غالبا ما نراه ان هذا التمرد يجعل من المحيط متوترا بكل تأكيد فلماذا نجمد الافكار تحت هذا التناقض وهذا التمرد من قبل المثقف , لماذا لا نجعل من المواقف الصحيحة هي السائدة بالحقائق ويظل التلاؤم يمعن في المفاهيم وليس العكس في تبطين الاشياء , تبقى الأخطاء مكدسة قد تصل الى درجة تصبح معها لاتخاذ المواقف مغايرة ومن المستحيلات وغنية عن البيان .
ان جيل السبعينيات والستينيات من المثقفين هم ما زلوا يرسمون صور الواقع من خلال النظريات والمفاهيم العامة التي تتضمنها مجريات الامور ومجموعة العوالم المتشابكة التي تعد بمثابة العناصر الأساسية نتيجة التكوين الفكري الذي يتمتع به المثقف آنذاك.
ثمة اسئلة لربما مباغتة حولت هذا الشعور في رتابة لتنقذ موقفها عن التخلي لسلوكيات المثقف دون الالتزام المعرفي والذي مزق الانسجام الذاتي بنشر الفوضى في الذهن عن طريق الرؤى التي باتت لم تدرك الواقع في مرحلة من مراحل تفكيك الذات . ماهي المرحلة التي ينبغي معالجتها واعادة التكرار الواقعي ضمن المرحلة السابقة ؟ وما هو الانبثاق عن هذا الشعور في سخف الواقع وحقيقية الاوضاع باليقين الفكري الذي يبين العوالم الخاصة على ضوء التغيير الى عالم جديد يحترم فيه الانسان ولا سيما المثقف الحقيقي ؟ متى تحترم الافكار وتكون الاخلاق جاهزة وعدم الوقوف على الاطلال . نحن في صمت وعزلة وهروب ينحر كل الفضائل على مذابح الخيبة .
نحن بصدد معركة يثار فيها جمة من التساؤلات العنيفة عن ماهية الركائز التي يتكأ عليها المثقف , وماهي الحوافز والانفعالات التي تمازجه مع الواقع , لا ريب ان المثقف الراهن اوقع المتلقي في حبال تكتيكية الية تحيط بهالة من الدعاية في حين ان واقعه مازال متمرد حين يكون في تماس معه , من هنا يتضح ان المثقف يستنزف كل طاقاته ومحاولاته بالامتزاج بالواقع في حين يصطدم بظواهر الاسراف والعبث الذاتي وازدواجية الرفض والقبول وعدم الانسجام الذاتي باتجاهان احدهما مقلد محافظ والاخر مجدد ثائر .
ومن الطريف مما ذكرنا ان هذه العبثية وهذا التمرد والمواقف لا تدل على انتعاش ذاتي كما يتصور المثقف فان السخرية واللالتزام وحق الهدم والرفض اصبحت وسائل تكشف عن مغبات في تضارب الفكر ومثل هذه الاوضاع والمواقف لا تدفعنا إلا الصمت والعزلة وينبغي ان نتداولها في كل طرح ومقالة وقد عانينا من الواقع المزري المسمى الثقافي عن حقيقية المعاناة لما تأملنا من تأمل عميق وفق فقدان الايمان المطلق وانتشار التكتيكية والتملص من المقومات الحقيقية ليصبح المشهد الثقافي ملجا للخوف والريبة في قسوة التعسف والابتذال لهذا التمرد الفوضوي .
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com