في تعقيبه على أحد مقالاتي التي عرجت فيها على إبراهيم نصرالله باعتباره من كتاب الرواية الفلسطينية في المنفى ، سألني الصديق المحامي إبراهيم أبوحماد إن كنت أنا أيضا كاتب منفى .
أنا وإبراهيم نصرالله من جيل واحد ومن أبناء المخيمات . أنا ولدت في مخيم عسكر القديم وعشت فيه حتى العام ١٩٧٨ ، وإبراهيم ولد في مخيم الوحدات وعاش فيه عمرا ، وكلانا حمل والده الجنسية الأردنية .
في حرب ١٩٦٧ أصبحت اعيش تحت الاحتلال ، وظل إبراهيم يقيم في عمان مواطنا أردنيا .
مع اتفاقية أوسلو أصدرت جواز سفر فلسطينيا ، فيم لم يعد هو إلى الضفة الغربية ليصبح مواطنا فلسطينيا مؤثرا أن يظل في الأردن يحمل جواز سفر أردنيا .
كيف ننظر إلى هوية أدبه ؟
حين عددته من كتاب الرواية الفلسطينية في المنفى حاورني الصديق محمد داوودية ، والحوار الذي صغته في كتابة سابقة هو ما دفع المحامي إبراهيم أبو حماد ليوجه السؤال إلي ؟
ما المعيار الذي نعتمده في تحديد هوية إبراهيم ؟
- الهوية السياسية
- جواز السفر ومكان الإقامة
- الموضوع
- بيئة والديه الأولى ومكان ولادته .
- موضوعات رواياته وأشعاره ؟!!
لا شك أن كل من ولد في مخيم لاجئين فلسطينيين وكتب عن حياة هؤلاء هو كاتب منفى ، سواء أكان يقيم في مخيم عسكر أو مخيم الوحدات أو مخيم تل الزعتر وشاتيلا وصبرا أو في مخيم اليرموك ، حتى لو منحته الدولة التي يقيم فيها حقوق المواطنة كاملة .
ومن وجهة نظري فإن إبراهيم نصرالله كاتب من كتاب المنفى .
لا أنكر أنني وأبناء المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضا عانينا من كوننا لاجئين ، وأن معاناتنا انعكست في كتاباتنا الأولى كما انعكست على حياتنا بطريقة أو بأخرى ، ومن يمعن النظر فيما أنجزناه يلحظ ذلك . إن كتاباتنا تنتمي إلى كتابات أدباء المنفى ما دامت هناك مخيمات لجوء .
أعترف شخصيا بأنني الآن لم أعد أعاني إطلاقا من كوني لاجئا ، وربما يعود الأمر إلى قناعاتي الفكرية ووعيي الشخصي وإلى وضعي المادي ومكان إقامتي ، ولكن كثيرين من أبناء وبنات المخيمات الذين مازالوا يقيمون فيها يلازمهم شعور بأنهم يقيمون خارج بيئاتهم الأصلية وأنهم يدفعون ضريبة ما جراء هذه الإقامة .
يبدو أنه لا بد من توجيه السؤال الذي وجهه إلي الصديق المحامي إبراهيم أبو حماد إلى جميع الكتاب الذين ولدوا لآباء فلسطينيين ؟
- هل أنت كاتب منفى ؟
- هل أنت كاتب منفى يا إبراهيم نصرالله أم كاتب أردني ؟
- هل أنت كاتب منفى يا حسن حميد أم كاتب سوري ؟
هل أنت كاتب منفى يا محمد الأسعد أم كاتب كويتي ؟
ولو كان جبرا ابراهيم جبرا وغسان كنفاني على قيد الحياة لوجهت السؤال نفسه إليهما .
في محطة البنزين لوحة إعلانات توضح الممنوع فعله في المحطة . مثلا كتب في اللوحة " ممنوع التدخين " والموظف في المحطة الذي يعبيء السولار والبنزين يحمل سيجارته بيده ويدخن شعاره :
" دخن عليها تنجلي "
صباح الخير
خربشات
٥ أيلول ٢٠٢١
أنا وإبراهيم نصرالله من جيل واحد ومن أبناء المخيمات . أنا ولدت في مخيم عسكر القديم وعشت فيه حتى العام ١٩٧٨ ، وإبراهيم ولد في مخيم الوحدات وعاش فيه عمرا ، وكلانا حمل والده الجنسية الأردنية .
في حرب ١٩٦٧ أصبحت اعيش تحت الاحتلال ، وظل إبراهيم يقيم في عمان مواطنا أردنيا .
مع اتفاقية أوسلو أصدرت جواز سفر فلسطينيا ، فيم لم يعد هو إلى الضفة الغربية ليصبح مواطنا فلسطينيا مؤثرا أن يظل في الأردن يحمل جواز سفر أردنيا .
كيف ننظر إلى هوية أدبه ؟
حين عددته من كتاب الرواية الفلسطينية في المنفى حاورني الصديق محمد داوودية ، والحوار الذي صغته في كتابة سابقة هو ما دفع المحامي إبراهيم أبو حماد ليوجه السؤال إلي ؟
ما المعيار الذي نعتمده في تحديد هوية إبراهيم ؟
- الهوية السياسية
- جواز السفر ومكان الإقامة
- الموضوع
- بيئة والديه الأولى ومكان ولادته .
- موضوعات رواياته وأشعاره ؟!!
لا شك أن كل من ولد في مخيم لاجئين فلسطينيين وكتب عن حياة هؤلاء هو كاتب منفى ، سواء أكان يقيم في مخيم عسكر أو مخيم الوحدات أو مخيم تل الزعتر وشاتيلا وصبرا أو في مخيم اليرموك ، حتى لو منحته الدولة التي يقيم فيها حقوق المواطنة كاملة .
ومن وجهة نظري فإن إبراهيم نصرالله كاتب من كتاب المنفى .
لا أنكر أنني وأبناء المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضا عانينا من كوننا لاجئين ، وأن معاناتنا انعكست في كتاباتنا الأولى كما انعكست على حياتنا بطريقة أو بأخرى ، ومن يمعن النظر فيما أنجزناه يلحظ ذلك . إن كتاباتنا تنتمي إلى كتابات أدباء المنفى ما دامت هناك مخيمات لجوء .
أعترف شخصيا بأنني الآن لم أعد أعاني إطلاقا من كوني لاجئا ، وربما يعود الأمر إلى قناعاتي الفكرية ووعيي الشخصي وإلى وضعي المادي ومكان إقامتي ، ولكن كثيرين من أبناء وبنات المخيمات الذين مازالوا يقيمون فيها يلازمهم شعور بأنهم يقيمون خارج بيئاتهم الأصلية وأنهم يدفعون ضريبة ما جراء هذه الإقامة .
يبدو أنه لا بد من توجيه السؤال الذي وجهه إلي الصديق المحامي إبراهيم أبو حماد إلى جميع الكتاب الذين ولدوا لآباء فلسطينيين ؟
- هل أنت كاتب منفى ؟
- هل أنت كاتب منفى يا إبراهيم نصرالله أم كاتب أردني ؟
- هل أنت كاتب منفى يا حسن حميد أم كاتب سوري ؟
هل أنت كاتب منفى يا محمد الأسعد أم كاتب كويتي ؟
ولو كان جبرا ابراهيم جبرا وغسان كنفاني على قيد الحياة لوجهت السؤال نفسه إليهما .
في محطة البنزين لوحة إعلانات توضح الممنوع فعله في المحطة . مثلا كتب في اللوحة " ممنوع التدخين " والموظف في المحطة الذي يعبيء السولار والبنزين يحمل سيجارته بيده ويدخن شعاره :
" دخن عليها تنجلي "
صباح الخير
خربشات
٥ أيلول ٢٠٢١