يبدو أن موروث الشعر الفلسطيني فعل فعله في أحفاد الفدائيين الفلسطينيين الأوائل ، فما أقدم عليه الفدائيون الستة الذين حفروا النفق في سجن جلبوع ، باحثين عن حريتهم للخروج من " قعر مظلمة " ، لم يأت من فراغ .
ويبدو أن ثلاثاء إبراهيم طوقان الحمراء كان لها تأثيرها ، ومثلها قصيدته " الفدائي " المستمدة من فدائي الواقع . هل كانت أشعاره دليلهم ومرشدهم :
صامت لو تكلما لفظ النار والدما
وهل كان لسان عبد الرحيم محمود وفعله لسانهم وفعلهم :
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
فماذا سيخسر هؤلاء الفدائيون الستة غير قيدهم وموتهم البطيء وعتمة زنازينهم ؟
في قصيدة " بيروت " كتب محمود درويش :
" بوركت الحياة فوق الأرض لا تحت الطغاة " / الغزاة
وكان تساءل :
" ماذا سنخسر غير هذا القيد "
الأخبار كلها في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المسموع ، منذ صباح الأمس ، دارت حول فعلهم الخارق وهو الحفر بالإبرة ، والتعبير من محفوظي لأشعار توفيق زياد ، ولم يكن ثمة صوت نشاز إلا في ساعة متأخرة ، إن صح ما نسب إلى السلطة الفلسطينية بأن على أجهزتها الأمنية أن تكون على أهبة الاستعداد للإمساك بهم وإعادتهم إلى سجنهم ، لتجنيب مدينة جنين التبعات ، ولينالوا حريتهم بالطرق السلمية .
هل الخبر صحيح أم أنه مفبرك ؟ أعني ما نسب إلى السلطة ، لا ما روي عن هروب السجناء .
السجناء الذين حرروا أنفسهم محكوم أكثرهم بالسجن المؤبد منذ عقدين من الزمن ولا بارقة أمل لخروجهم ، ويبدو أنهم ملوا وكلوا وصار لسانهم لسان الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود :
" فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا "
ستكون المفاجأة مذهلة إن سمعنا صوتهم بعد أيام وشاهدناهم وهم يتحدثون من بيروت في فضائية المنار أو العربية .
الشاعر لطفي الزغلول ، ابن مدينة نابلس ، انتقل أمس ، بعد معاناته من المرض إلى رحمته تعالى .
في وسائل التواصل الاجتماعي بدأ العد لزوال دولة أبناء العمومة ، اعتمادا على نبوءة الشيخ بسام جرار .
أكيد سيقول قسم من متابعي توقعات الشيخ جرار :
- أما كان من الأجدى لو أنتظر السجناء الستة عاما أو عامين فيخرجهم الله في لحظة انهيار الدولة وزوالها !!
صباح الخير
خربشات
٨ أيلول ٢٠٢١
ويبدو أن ثلاثاء إبراهيم طوقان الحمراء كان لها تأثيرها ، ومثلها قصيدته " الفدائي " المستمدة من فدائي الواقع . هل كانت أشعاره دليلهم ومرشدهم :
صامت لو تكلما لفظ النار والدما
وهل كان لسان عبد الرحيم محمود وفعله لسانهم وفعلهم :
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
فماذا سيخسر هؤلاء الفدائيون الستة غير قيدهم وموتهم البطيء وعتمة زنازينهم ؟
في قصيدة " بيروت " كتب محمود درويش :
" بوركت الحياة فوق الأرض لا تحت الطغاة " / الغزاة
وكان تساءل :
" ماذا سنخسر غير هذا القيد "
الأخبار كلها في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المسموع ، منذ صباح الأمس ، دارت حول فعلهم الخارق وهو الحفر بالإبرة ، والتعبير من محفوظي لأشعار توفيق زياد ، ولم يكن ثمة صوت نشاز إلا في ساعة متأخرة ، إن صح ما نسب إلى السلطة الفلسطينية بأن على أجهزتها الأمنية أن تكون على أهبة الاستعداد للإمساك بهم وإعادتهم إلى سجنهم ، لتجنيب مدينة جنين التبعات ، ولينالوا حريتهم بالطرق السلمية .
هل الخبر صحيح أم أنه مفبرك ؟ أعني ما نسب إلى السلطة ، لا ما روي عن هروب السجناء .
السجناء الذين حرروا أنفسهم محكوم أكثرهم بالسجن المؤبد منذ عقدين من الزمن ولا بارقة أمل لخروجهم ، ويبدو أنهم ملوا وكلوا وصار لسانهم لسان الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود :
" فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا "
ستكون المفاجأة مذهلة إن سمعنا صوتهم بعد أيام وشاهدناهم وهم يتحدثون من بيروت في فضائية المنار أو العربية .
الشاعر لطفي الزغلول ، ابن مدينة نابلس ، انتقل أمس ، بعد معاناته من المرض إلى رحمته تعالى .
في وسائل التواصل الاجتماعي بدأ العد لزوال دولة أبناء العمومة ، اعتمادا على نبوءة الشيخ بسام جرار .
أكيد سيقول قسم من متابعي توقعات الشيخ جرار :
- أما كان من الأجدى لو أنتظر السجناء الستة عاما أو عامين فيخرجهم الله في لحظة انهيار الدولة وزوالها !!
صباح الخير
خربشات
٨ أيلول ٢٠٢١