للسخرية لدى أبناء العمومة حضور لافت ، فبعد هزيمة حزيران ١٩٦٧ ظهر في الأدب العبري المسرح الساخر الذي كتبه ( حانوخ ليفين ) وقد تلقاه كتابنا وشعراؤنا فكتبوا عنه وترجموه . من محمود درويش الذي تأثر به في كتابه " يوميات الحزن العادي " إلى سلمان ناطور في مونولوجه " كاتب غضب " وانطوان شلحت الذي ترجم نصوص ( ليفين ) .
أكثر من شريط فيديو تم تناقلها تصور بعض الإسرائيليين يبدون ردات فعل ساخرة إزاء تحرير السجناء الستة أنفسهم ، وقد ربط قسم من الكتاب ورسامي الكاريكاتور الإسرائيليين بين الحدث ونتيجة مباراة فريق القدم الإسرائيلي مع نظيره الفريق الدانماركي حيث هزم الثاني الأول بخمسة أهداف مقابل صفر .
لماذا لم يسجل الرياضيون الدانماركيون الهدف السادس حتى تتطابق النتيجة مع عدد السجناء الفلسطينيين ؟
على بعض شواطيء الدولة العبرية كان ثمة متنزهون يهود يحملون ميكروفونا يصرخون من خلاله على زكريا الزبيدي :
- يا زكريا ! يا زكريا ! وينك ؟
كما لو أنهم يقولون له :
- اظهر وبان عليك الأمان .
كما لو أن السخرية من الدولة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية وشرطتها وجيشها بلغت الذروة ، إذ بعد مرور أيام لم يتمكن هؤلاء كلهم من إلقاء القبض على " اشجع مقاتلي الحرية " كما وصفهم الكاتب الإسرائيلي الشجاع ( جدعون ليفي ) ، وما دام الأمر كذلك ، فلا بأس إذن من تجريب وسيلة أخرى تتمثل بمخاطبة زكريا وديا !!
- يا زكريا اطلع وبان عليك الأمان !
على شاطيء البحر وفي الغابات القريبة من حيفا كان بعض الإسرائيليين يحملون المايكروفونات وينادون على زكريا ، وكان قسم من الكتاب الفلسطينيين ، ومنهم الكاتب فاروق وادي انبرى ليرد على الكاتب المصري يوسف زيدان الذي رأى أن حدث الهروب فيلم هندي وتمثيلية ليس أكثر .
ما زالت أخبار السجناء الستة تشغل عقول المحللين السياسيين ، وما زال بعض النشيطين الفيسبوكيين يتناقلون صورة الكتاب الذي عزي صدوره إلى مكتب الرئيس أبو مازن ، ويعقبون على ما آل إليه الفلسطينيون بسبب اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني و ... وضرورة العمل على إلقاء القبض على السجناء وإعادتهم إلى سجنهم ليتم إخراجهم ب " المقاومة السلمية " التي يدعو إليها الأخ القائد الرمز ، وكل من يحكمنا هو " أخ وقائد ورمز " و " اللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة أو البحر الميت .
نحن في ورطة حقا .
صباح الخير
خربشات
١٠ أيلول ٢٠٢١
أكثر من شريط فيديو تم تناقلها تصور بعض الإسرائيليين يبدون ردات فعل ساخرة إزاء تحرير السجناء الستة أنفسهم ، وقد ربط قسم من الكتاب ورسامي الكاريكاتور الإسرائيليين بين الحدث ونتيجة مباراة فريق القدم الإسرائيلي مع نظيره الفريق الدانماركي حيث هزم الثاني الأول بخمسة أهداف مقابل صفر .
لماذا لم يسجل الرياضيون الدانماركيون الهدف السادس حتى تتطابق النتيجة مع عدد السجناء الفلسطينيين ؟
على بعض شواطيء الدولة العبرية كان ثمة متنزهون يهود يحملون ميكروفونا يصرخون من خلاله على زكريا الزبيدي :
- يا زكريا ! يا زكريا ! وينك ؟
كما لو أنهم يقولون له :
- اظهر وبان عليك الأمان .
كما لو أن السخرية من الدولة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية وشرطتها وجيشها بلغت الذروة ، إذ بعد مرور أيام لم يتمكن هؤلاء كلهم من إلقاء القبض على " اشجع مقاتلي الحرية " كما وصفهم الكاتب الإسرائيلي الشجاع ( جدعون ليفي ) ، وما دام الأمر كذلك ، فلا بأس إذن من تجريب وسيلة أخرى تتمثل بمخاطبة زكريا وديا !!
- يا زكريا اطلع وبان عليك الأمان !
على شاطيء البحر وفي الغابات القريبة من حيفا كان بعض الإسرائيليين يحملون المايكروفونات وينادون على زكريا ، وكان قسم من الكتاب الفلسطينيين ، ومنهم الكاتب فاروق وادي انبرى ليرد على الكاتب المصري يوسف زيدان الذي رأى أن حدث الهروب فيلم هندي وتمثيلية ليس أكثر .
ما زالت أخبار السجناء الستة تشغل عقول المحللين السياسيين ، وما زال بعض النشيطين الفيسبوكيين يتناقلون صورة الكتاب الذي عزي صدوره إلى مكتب الرئيس أبو مازن ، ويعقبون على ما آل إليه الفلسطينيون بسبب اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني و ... وضرورة العمل على إلقاء القبض على السجناء وإعادتهم إلى سجنهم ليتم إخراجهم ب " المقاومة السلمية " التي يدعو إليها الأخ القائد الرمز ، وكل من يحكمنا هو " أخ وقائد ورمز " و " اللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة أو البحر الميت .
نحن في ورطة حقا .
صباح الخير
خربشات
١٠ أيلول ٢٠٢١