ما كنتُ أدخل نشوتى بالعزفِ حتى يشربَ الوترُ الأنينَ ، وأطمئن لصخرةٍ كانت تصدُ النوم عنى كى أظل على حدود الصحو ، أبدأ بعدها عزفاً وأقرأ نوتتى بين الجموعِ ، وكنتُ أعرف حين يغمرنى بهاءُ العطر أنكِ تسمعينى ، فانتقلتُ لعزف ما كنا نردده معاً ، والناس حولى ينظرون وقد تقاطع عزفهم في طائرٍ أطلقته من بين أوتارى ، أحررُ طائراً بمرور قوسى ، ثم أطلقه ليسبح فى فضاءٍ أنتِ فيه الصوتُ والأوتارُ والأطيارُ واللغة التى كُتبتْ لتمحوَ مايشتت طائراً أطلقتُه بالعزفِ ، يختصرُ المسافةَ والحوارَ، وكنتُ أسمعُ عازفينَ تحرروا بالعزف وانطلقوا معى فى ساحة الميدان ، أبصرهم خِفافاً يطلقون طيورهم ، قطعاً من الترتيل تسبح في الفضاء الرحب ، تسمع همسها ، فوقفت أعزف والطيور تدور حولى ، تسمع الترتيل ثم تعيده في الفجر لحناً
يطلبُ العزفُ الوقوفَ لكى تطير طيوره من فوق تنظيرات من جلسوا ، وأبدأُ كلما حررتُ وتراً طار نحوكِ ثم عادَ مُغرداً باللحن يقطر رِيهُ ، يتمايل الأشتاتُ حين يضمهم لحنٌ يؤلف بينهم بالرى والتحليقِ ، بالوتر الذى شرب اختلاف القصد ثم يصوغه نغماً ، فكيف تفرقوا ، والماء يجمع ما تفرقه المعارف ، وارتقاء اللحن يصعد صخرةً ينمو عليها العشب كى تهب الطيور ملاذها وهى التى وقفت تصد النوم عنى كى احرر طائرى.
هشام حربى
يطلبُ العزفُ الوقوفَ لكى تطير طيوره من فوق تنظيرات من جلسوا ، وأبدأُ كلما حررتُ وتراً طار نحوكِ ثم عادَ مُغرداً باللحن يقطر رِيهُ ، يتمايل الأشتاتُ حين يضمهم لحنٌ يؤلف بينهم بالرى والتحليقِ ، بالوتر الذى شرب اختلاف القصد ثم يصوغه نغماً ، فكيف تفرقوا ، والماء يجمع ما تفرقه المعارف ، وارتقاء اللحن يصعد صخرةً ينمو عليها العشب كى تهب الطيور ملاذها وهى التى وقفت تصد النوم عنى كى احرر طائرى.
هشام حربى
Zum Anzeigen anmelden oder registrieren
Sieh dir auf Facebook Beiträge, Fotos und vieles mehr an.
www.facebook.com