حين تتابع الاحداث في أيامنا المفتوحة على القهر،والمقيدة بالغضب الصامت الفاقدة لمعنى الزمن، تشعرأن فقد عقرب الساعات والدقائق قد دُمِجْ، فأصبحت مراحلنا كلها عقرب الثواني المتمثل في رصاصات تستقر في أجزاء الحقيقة فتقتلها، لتصبح الاحداث اكثر من الزمن نفق، واغتيال وخطابات وأعراس وولادات........حينها يتدخل العقل فيمارس لعبته الفطرية، ويُغيّب الاحداث الكبيرة، فهو يسعى للبقاء والتفكير بالأمور السطحية التي تغني من جوع وتسحق الضمير .....
أول المشهد ملحمة الستة،ومعجزة التمرد على الخوف والقبول،وإيمان بان الحق هو الله،وان الله هو ملجئهم... خرجوا من نفق اتسع لعقيدتهم وموه حركتهم فعانقوا الحرية للبعض الوقت ، وواجهوا حقيقة الايام بأننا أشلاء لمعاني تركوها هناك في زنازينهم، فلم يتبقى لنا جرأة ولا نخوة ولا قرار بانهم صلاح الدين العائد،وأردناهم باللاوعي،حُلمٌ ثقيل لابد ان نستيقظ منه، فعادوا حيث حطت بهم الرواية . لا فرق بالنهايات المتعددة بين روايات الستة، لان النتيجة واحدة العودة للنفق، مورست البطولات وتوالت ألانتصارات، لكن تعرت الحقيقة امام الواقع المؤلم،فأدركوا حينها ان النفق وحده لا يكفي،وان الشمس ما زالت تختبئ تحت اقنعة الخيانة والخوف المتعددة الاشكال .......
وبدأ المشهد الثاني خطاب حلق في فضاءات يبدو اننا نجهلها،أو دُرْبْنَا على جهلها،خطاب حاول ان يقف على أرض لا نحيى فيها،... خاطب منطق عجزنا عن ادراكه،لأن الفصل بين القيادة والشعب،والتباعد بين الاحلام والامكانيات،تخلق فضاءات جديدة من الغباء والرمادية والاهم اللامبالاة لتبلغ حالة من الانفصال القائل "أن لكم دينكم ولي دين "
وحين حاول بعض الواعين الفهم،تاهوا لانهم فقدوا القدرة على الربط والتحليل،واعتادوا على الحفظ والمعرفة،وهذا في علم التعلم، ارتداد للمراحل الدنيا في التفكير والنضج،والتحليل و الفهم يحتاج لحقائق تفسر الماضي ورؤية توضح المستقبل،وهذا في واقعنا اشبه بلعبة المتاهات، لأن الماضي والمستقبل أصبح مرهون بالتنظيمات والمراكز والتعيينات،ولم تعد رأس القيادة مرآة للكل، بل هي جزء يحاول التمكن والسيطرة ...ويرفض التنازل لاستيعاب الشعب
وهروبا من مشهد الخطاب،أو قسرا تم تحويلنا لقسوة المشهد ......بتغير وقح حول إعلان العدو أن الاغتيال هو كل ما نملك، حيث بورك من الأطراف الدولية والإقليمية،وأخشى من بعض المحلية،وما يدفعني لهذا الجزم انه لم نعد نحظى بالبيانات الهزيلة للاستنكار والتنديد،بل والحمد لله نحظى بالترتيب الثاني او العاشر من أهمية الاخبار في الإذاعات او الشريط الاخباري ... فأصبح المشهد الاغتيال الممنهج والمبرر ، وحيث اننا نحن المشاهدين ونحن المنتظرين لاغتيالنا،علينا أن ندرك أن ما يجري لم يطال أحمد واسامة وعرس دينا وعيد غزل الذي يرغب بإضاءة الشمعة،وأمهات أقمن خيام في الامس بين ألقبور بل هو اغتيال للفرح والمستقبل والشباب،وإنهاء لرواية رجال النفق،وشباب الجبل،ووعد الله للذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ......وان الاغتيال الجانب الأسود للمشهد الحالي المتمثل بشهداء،تقدم أجسادهم قرابين على مذبح الاحتلال والاتفاقيات المشبوهة،بل والشرق الأوسط الجديد،بمقدمات تجسد تفاصيل الحياة اليومية في فلسطين، حيث مهد لها كيسنجر منذ ردح طويل من الزمن، وترامب بعد حين،لتصنع من الشباب مشاريع شهداء، شباب استنفذت احلامهم سوداوية الحياة،وانارت قلوبهم عقيدة السماء التي تمكنوا من اللجوء إليها.....
ليبقى المشهد حياة يومية، تفاصيل واهمة وآمال بالعيش أو حتى بالتنفس، ولو مع الكورونا التي لم تمنحنا حقنا بالانتشار، وأسدال الستار عن كل المشاهد.. .فبقينا معلقين بخيوط من نار واصابع مشبوهة توجهنا كالدمى نحو المآتم .... ويبقى المشهد متواصلا ...
سبأ جرار
فلسطين
أول المشهد ملحمة الستة،ومعجزة التمرد على الخوف والقبول،وإيمان بان الحق هو الله،وان الله هو ملجئهم... خرجوا من نفق اتسع لعقيدتهم وموه حركتهم فعانقوا الحرية للبعض الوقت ، وواجهوا حقيقة الايام بأننا أشلاء لمعاني تركوها هناك في زنازينهم، فلم يتبقى لنا جرأة ولا نخوة ولا قرار بانهم صلاح الدين العائد،وأردناهم باللاوعي،حُلمٌ ثقيل لابد ان نستيقظ منه، فعادوا حيث حطت بهم الرواية . لا فرق بالنهايات المتعددة بين روايات الستة، لان النتيجة واحدة العودة للنفق، مورست البطولات وتوالت ألانتصارات، لكن تعرت الحقيقة امام الواقع المؤلم،فأدركوا حينها ان النفق وحده لا يكفي،وان الشمس ما زالت تختبئ تحت اقنعة الخيانة والخوف المتعددة الاشكال .......
وبدأ المشهد الثاني خطاب حلق في فضاءات يبدو اننا نجهلها،أو دُرْبْنَا على جهلها،خطاب حاول ان يقف على أرض لا نحيى فيها،... خاطب منطق عجزنا عن ادراكه،لأن الفصل بين القيادة والشعب،والتباعد بين الاحلام والامكانيات،تخلق فضاءات جديدة من الغباء والرمادية والاهم اللامبالاة لتبلغ حالة من الانفصال القائل "أن لكم دينكم ولي دين "
وحين حاول بعض الواعين الفهم،تاهوا لانهم فقدوا القدرة على الربط والتحليل،واعتادوا على الحفظ والمعرفة،وهذا في علم التعلم، ارتداد للمراحل الدنيا في التفكير والنضج،والتحليل و الفهم يحتاج لحقائق تفسر الماضي ورؤية توضح المستقبل،وهذا في واقعنا اشبه بلعبة المتاهات، لأن الماضي والمستقبل أصبح مرهون بالتنظيمات والمراكز والتعيينات،ولم تعد رأس القيادة مرآة للكل، بل هي جزء يحاول التمكن والسيطرة ...ويرفض التنازل لاستيعاب الشعب
وهروبا من مشهد الخطاب،أو قسرا تم تحويلنا لقسوة المشهد ......بتغير وقح حول إعلان العدو أن الاغتيال هو كل ما نملك، حيث بورك من الأطراف الدولية والإقليمية،وأخشى من بعض المحلية،وما يدفعني لهذا الجزم انه لم نعد نحظى بالبيانات الهزيلة للاستنكار والتنديد،بل والحمد لله نحظى بالترتيب الثاني او العاشر من أهمية الاخبار في الإذاعات او الشريط الاخباري ... فأصبح المشهد الاغتيال الممنهج والمبرر ، وحيث اننا نحن المشاهدين ونحن المنتظرين لاغتيالنا،علينا أن ندرك أن ما يجري لم يطال أحمد واسامة وعرس دينا وعيد غزل الذي يرغب بإضاءة الشمعة،وأمهات أقمن خيام في الامس بين ألقبور بل هو اغتيال للفرح والمستقبل والشباب،وإنهاء لرواية رجال النفق،وشباب الجبل،ووعد الله للذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ......وان الاغتيال الجانب الأسود للمشهد الحالي المتمثل بشهداء،تقدم أجسادهم قرابين على مذبح الاحتلال والاتفاقيات المشبوهة،بل والشرق الأوسط الجديد،بمقدمات تجسد تفاصيل الحياة اليومية في فلسطين، حيث مهد لها كيسنجر منذ ردح طويل من الزمن، وترامب بعد حين،لتصنع من الشباب مشاريع شهداء، شباب استنفذت احلامهم سوداوية الحياة،وانارت قلوبهم عقيدة السماء التي تمكنوا من اللجوء إليها.....
ليبقى المشهد حياة يومية، تفاصيل واهمة وآمال بالعيش أو حتى بالتنفس، ولو مع الكورونا التي لم تمنحنا حقنا بالانتشار، وأسدال الستار عن كل المشاهد.. .فبقينا معلقين بخيوط من نار واصابع مشبوهة توجهنا كالدمى نحو المآتم .... ويبقى المشهد متواصلا ...
سبأ جرار
فلسطين