محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - اجلس على الارض

اجلس على الارض المقابلة للمقعد
لأرى الى اي حد قد يبقى خالٍ
المقاعد الخالية
ليست خالية بالمعنى
هي معبأة بالجلوس المؤجل
او الجلوس عن بعد
او بالصدأ غير الملون
احيك
من اقمشة انتظار المساء نهار القصيدة
اكتب شعاعا
تبتل الستائر بضجيج الصبية، وادعية الامهات
اكتب طريقا
ترمقني الاشجار، بالاخشاب المُسوسة
وبنمائم دافئة عن الارجل الطفولية
المتسلقة
متاهة الغد
اقول ليتني
لم انتخب جسدي للفِراش
اتوه
عن لفظة اشتهت بلوغ الاعتراف الاخير للجسد
بسخونة الليل الابيض
او النهار المُعتم بالغيابات
الشتاء
يحشدني ملاءآت
تُثرثر رغباتها للنوافذ التي لا تُزين الغرف
بل شرطية تضبط
انسياب الاحلام المهربة لفِراشات اُخرى
الوك الصور في هاتفي المحمول
تصطك الاسنان
وتسيل
اسماء الذين استعاروا المواساة من فم الاذاعات القديمة للذاكرة
اتوخى الصباح
لتضبطني
في غيبوبة التنكر ضدي
ابنة الأمس، سبية فِراش الحنين الاباحي ، المرأة التي استهالت
لهيلين
ولا طروادة لي
لاختبئ خلف اسوارها
كنا
وكانت حكاياتنا الصفراء، تكشط عن النوم وبر النعاس الثقيل
نوصد احلامنا
بالسهر
ونتوخى الاحذية ما استطعنا من السير
حفاة كنا
نرتدي الرمال
جوارب من يمرن السراب على اشتهاء المطر
ارتدي
امرأة واسير بكل انوثتها في القصيدة
والتقط كل المغازلات الممكنة
ربما
ذات قُبلة
تكتمل في الرجولة المُعارة لمقاربات الجسد
اين هذا الخواء المستوي الجانبين
اي مرجيحة تلك التي
تمضي بنا
بين اكثر من مشنقة
أين قال الرب أننا
اصحاء حين نُعطي المؤرخ حقيقتنا كاملة
لا تفاحة الآن
الذنب حديقة كاملة
هكذا اخبرني
الشاهد الوحيد على خطيئتي في ابي
لا تفاحة كانت
كانت هي
الجسد المباح لغير اللمس
اللغة المنطوقة بالفقه
الجمر المحتكم لسلطة الماء
الدفء الممنوع عن شتاء الليلة، عقاباً على القُفل المعلق على النافذة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى