محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - الورق المُعد لغير الكتابة

الورق المُعد لغير الكتابة
ـ الطرق المُعدة لغير السير
جنائز الأشجار في المدافئ الليلية
ارتباك القطط
مع عراك السحب مع السحب
القلم المجفف بعناية من يطبخ عشاءه رسائل هشة
خروجــــي الاول الى الضوء /خروجي غير المُقنع للقابلة
المشيمة الزرقاء التي ربطتني من بطني
الضوء الذي ركن احزانه على وجهي ــــ الصرخة الاخيرة لغير سبب
اشياء اسميها
" الجروح الفكاهية"
هذه المتاهة ذات الانياب المسمومة
هذه الطرق غير المستوية \غير المعدة لمن يمشي على اثنين
السجائر يدخن الرئة اكثر من الوقت
في تخوم الاسئلة ازدحم بالاشخاص /بالاحداث /بمواء القطط وحدادها على المزابل الطيبة
اتورط في بكاء آدم الاول والشجرة، اغفر له الخطيئة بالانابة عن الارض
جرثومة المنفى تسمم عشاء القصيدة
املص مدن عقيمة الشواطئ اغفر من جديد للحنين
شخصنته لخلافه ضدي
أكل مدينة كاملة بحثاً عن جسد واحد / جسد استثنائي
جسد صلصاله من رغبة وبضع احزان
*اعرفه من عميق الذاكرة
الذاكرة التي لم تحدث قط، ولكن رشحتها الرغبة المُسنة داخلي
الرغبة في الانفكاك من قبضتي
الرغبة في الانزلاق نحو عدم ملون مثل المحادثات غير الجادة
القلم مقبرة الشاعر / وعرس الحبيبة
والوجعة حامضة حين تُكتب
والبكاء رفاهية من لا يزال قادرا على التعرف على نفسه، شجاع بما يكفي ليخاطب نزفه
البكاء هدية الرب لسعداء الحظ
التعساء يتحولون الى شعراء، او لمقاعد خشبية في حانات بكماء
ظلي يتسلق الجدران بحثاً عن جسد اخر
وانا ألوم الضوء ـــ الاغراء المبطن للمدن الزجاجية
تتشقق كقصص حب تلفت اكبادها بالخمور الرديئة
والحمرة الخجولة على خد فتاة عابرة خدشت اعضائي المتعرية للطريق
ارى باكثر من العيون ــــ. الاذن ترى الكلمات الاباحية في الصلوات غير المخصصة للرب
الجروح تعوي.... الاعضاء الحميمة تنقب عن فستان ملائم لليلة
القمر لا يزال يطارد غزالة
الغابة سجن حدوده الاشجار..... والصحاري سجون رملية
الحبيبة سجن ليس للانفكاك
والسُرر ليست بطاقات العودة الى الظل بل فواصل للتقبيل
النفس عمارة بالنسيان
على المسافرين التأكد من أنهم /هم
كثيرين سافروا باخرين وتركوا انفسهم في صالات الانتظار
بوابات الرحيل دائما ما تكون ابوابا ذات اتجاه واحد
والوصول....
كما هو دائما......

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى