يتم تجهيز العالم للتحول من الدولة التقليدية للدولة الشركة. وهو التحول الذي يحتاج إلى تغيير في الأنماط السلوكية الإجتماعية وأنماط التفكير، ويحتاج لمرونة عالية، ونهاية راديكالية للآيدولوجيات، مع الفردانية المطلقة.
نقترب جداً من رواية عالم جديد وشجاع لألدوس هكسلي، الرواية التي كانت باكورة التنبؤات الأدبية بالتغيرات الإقتصادية الشاملة، ومع ذلك فهي لم تتنبأ بنهاية الدولة.
في عالم جديد وشجاع وكذلك في آلة الزمن ينتهي العالم إلى انقسام البشر إلى بدائيين وحشيين، ومترقين متعالين، مع اختلافات في ميزان القوى بين الروايتين.
ولكن العالم بالفعل سينتهي إلى اللا دولة، أو التغيُّر في مفهوم الدولة من المفاهيم الكلاسيكية (إقليم، شعب وسلطة ذات سيادة) إلى (شركات وعمال وأصحاب عمل). وفي ظل الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات، لم تعد هناك أهمية للإقليم. مع ذلك فهذا التحول يواجه بمعوقات جوهرية، كاختلاف اللغات، والتوجهات الغيبية، ولكن هذه المعرقلات سيتم احتواءها كخصوصيات ثقافية يتم احترامها في مرحلة أولى ثم تفتيتها في مرحلة ثانية. فالنظام العالمي الجديد لم يكتمل بعد بل في مراحل تشكله الأولى، وستخضع الشعوب لعمليات ضبط اجتماعي واسعة النطاق، لتوجيهها نحو الهدف، سواء تم ذلك عبر إطلاق الأوبئة وفرض قيود مدرسية، أو تم عبر فكرة الردع عبر الفرص، إذ حينها سيجد الرافضون أنفسهم خارج الحصون والقلاع المشيدة بمتانة.
هذا العالم لن ينتظر من لا زالوا يفكرون ويقلبون وجهات النظر، بل سيعبرهم بسرعة. وسيجدون أنفسهم خاسرين حتماً. إذا لا حياة لك خارج تلك المؤسسات الهائلة، لا حياة لك أبداً بل انعدام كامل للفرص.
نقترب جداً من رواية عالم جديد وشجاع لألدوس هكسلي، الرواية التي كانت باكورة التنبؤات الأدبية بالتغيرات الإقتصادية الشاملة، ومع ذلك فهي لم تتنبأ بنهاية الدولة.
في عالم جديد وشجاع وكذلك في آلة الزمن ينتهي العالم إلى انقسام البشر إلى بدائيين وحشيين، ومترقين متعالين، مع اختلافات في ميزان القوى بين الروايتين.
ولكن العالم بالفعل سينتهي إلى اللا دولة، أو التغيُّر في مفهوم الدولة من المفاهيم الكلاسيكية (إقليم، شعب وسلطة ذات سيادة) إلى (شركات وعمال وأصحاب عمل). وفي ظل الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات، لم تعد هناك أهمية للإقليم. مع ذلك فهذا التحول يواجه بمعوقات جوهرية، كاختلاف اللغات، والتوجهات الغيبية، ولكن هذه المعرقلات سيتم احتواءها كخصوصيات ثقافية يتم احترامها في مرحلة أولى ثم تفتيتها في مرحلة ثانية. فالنظام العالمي الجديد لم يكتمل بعد بل في مراحل تشكله الأولى، وستخضع الشعوب لعمليات ضبط اجتماعي واسعة النطاق، لتوجيهها نحو الهدف، سواء تم ذلك عبر إطلاق الأوبئة وفرض قيود مدرسية، أو تم عبر فكرة الردع عبر الفرص، إذ حينها سيجد الرافضون أنفسهم خارج الحصون والقلاع المشيدة بمتانة.
هذا العالم لن ينتظر من لا زالوا يفكرون ويقلبون وجهات النظر، بل سيعبرهم بسرعة. وسيجدون أنفسهم خاسرين حتماً. إذا لا حياة لك خارج تلك المؤسسات الهائلة، لا حياة لك أبداً بل انعدام كامل للفرص.