يا مَنْ نَشَـرَ الإلَـهُ فِيـكَ الأمَـــــنَ
تحْيى لِـنَـراكَ فـي عُـلُـوٍّ وَطَنَـــا
يا سَيِّدَ شَـعْـبِـكَ الـذي في جَـلـَــدٍ
الآن ، يصُوغ فيكَ مَجْدًا ،وهُـنَا
الأرْضُ سَقَـيْتَ تُرَبَها مِنْ عَـرَقِ
والبحْرُ أذَبْتَ فِـيهْ لَـوْنَ الأُفُــــقِ
والجَـوُّ هَواهُ فِيـكَ عَـذْبٌ ونَـقِــي
يا أنْتَ أيـا العَزٍيـزُ فِـيـنا وبِـنَـا
افْـتَحْ لِخُطى ذَوِيكَ كَـلَّ الطُّــرُقِ
تَصْعِدْ بِذَوِيـكَ كُلَّ يـوْمٍ عَـلَـنًــــا
تـارِيـخُك فِـيهِ مـنْ زَمَـانٍ عِبَـــرُ
والـيـوْمَ لِـشَـعْـبِـكَ الأبِـيِّ النَّظَـرُ
زالتْ مِحَـنٌ وزالَ عَنْـكَ الخَـطَرُ
كَمْ يَعْظُـمُ إذْ نَراهُ يُـقْصِي المِحَنَ
هَـلْ هُـوَّ بِـمَـجْدِكَ الذي يفْـتَـخِــرُ
أمْ فَخْرُكَ زادَ حِيـنَ أعْلَى وبَـنَــا
في طُهْر سَمَاكَ طالَ خَفْقُ العَلَـمِ
فأرْفَعْــهُ فـقـَدْ رأتْـه كُـلُّ الأمُــــمِ
بَنْـدًا عَطِرًا عَـلاَ رُؤوسَ الـقِمَــمِ
ما ضَـلَّ فَـتًـى بِـهِ احْتـفـى وافْـتَتَنَ
فاحْـفِـظـهُ لِـحِـفْـظِ كُـلِّ رُوحٍ ودَمِ
تَسْـلَـمْ وَتَعِـشْ لِـمَنْ سـيَـأتي ولَنـا
الأخْضَرُ تُـرْبُك الـذي قـد خَصِبَ
الأزْرقُ بَحْـرُك الذي مـا نـضَــبَ
الأسْمَـرٌ سـاعِـدٌ قَـــــوِيٌّ وهَــــبَ
النّابض قـَلْـبُك الـذي مـا وَهـَـــــنَ
والنّاضجُ ، إنّنا نُـحـِبُّ الـعِـنَـبَ ،
نَهـْـوَى ثَـمَــرًا إذا تـدَلّــى ودَنـــا
نَهْوَاك وفي هَواك رَوْحٌ وصَفاءْ
بَلْ هُـوّ لنا رِبـاطُ صِـدقٍ ووفـاءْ
مـا كـان يُقال في انْكِتامِ وخَفـــاءْ
بلْ أظْهَرَ دَفْقَه انْـسِـكَـابًـا وسَـنـا
نَهْـواك وفي هَواكَ يُمْنٌ وشِفـــاءْ
لنْ يُولـــدَ مِنْـه ما يـُثـيـرُ الشَّـجَـنَ
إنْ أنْـتَ أسِفْتَ يَعْتَرينا الأسَــفُ
أوْ أنْتَ وقَـفْـتَ في جَـلالٍ نَـقِـفُ
في نَيْـلِ رِضَـاكَ نَحْنُ لا نخْتَلِــف
لَـوْ سَاوَمَـنا وَلَـوْ رَفَـعْـتَ الثَّـمَــنَ
فَـالكُـلُّ كَـمَـا تَرى مُـحِبٌّ كَـلِـــفُ
فـي عُـشِّ هَوَاكَ وَجْدُ شَعْبٍ كَمِـنَ
نَحْيَـى وتـعِـيـشُ يـا طَوِيـلَ العُمُرِ
يحْـيـى غًـدُنَـا كـأيِّ زَهْـرٍ نَظِـــرِ
تَحـْيـى فِـكَـرٌ تُضِئُ دَفْـقَ الفِـكَــرِ
يَحْـيَى بَـلَــدٌ يَصُون عِشْـقًــا مُـدُنَـا
يحْيى مَطَرٌ يُزِيلُ حُزْنَ الـشّجَــر
يحْيى زَمَــنٌ يُزِيحُ وَقْـتًـا سَـكَــنَ
محمد عمـار شعابنية
المتلوي في 6 أكتوبر 2021
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"×" هذه القصيد في وزن الدُّوِيب المستعمل في بعض الموشحات الأندلسية مثل الذي طالِعه ( يا غُصنَ نَقاَ مُكَلّلا بالذَّهَب×× أفْديكَ من الرّدى بأمّي وأبِي " وهو للشاعر الطبيب الأندلسي أبو بكر ابن زهر المولود سنة 1091 م بإشبيلية والمتوفى فيها سنة 1162 م
تحْيى لِـنَـراكَ فـي عُـلُـوٍّ وَطَنَـــا
يا سَيِّدَ شَـعْـبِـكَ الـذي في جَـلـَــدٍ
الآن ، يصُوغ فيكَ مَجْدًا ،وهُـنَا
الأرْضُ سَقَـيْتَ تُرَبَها مِنْ عَـرَقِ
والبحْرُ أذَبْتَ فِـيهْ لَـوْنَ الأُفُــــقِ
والجَـوُّ هَواهُ فِيـكَ عَـذْبٌ ونَـقِــي
يا أنْتَ أيـا العَزٍيـزُ فِـيـنا وبِـنَـا
افْـتَحْ لِخُطى ذَوِيكَ كَـلَّ الطُّــرُقِ
تَصْعِدْ بِذَوِيـكَ كُلَّ يـوْمٍ عَـلَـنًــــا
تـارِيـخُك فِـيهِ مـنْ زَمَـانٍ عِبَـــرُ
والـيـوْمَ لِـشَـعْـبِـكَ الأبِـيِّ النَّظَـرُ
زالتْ مِحَـنٌ وزالَ عَنْـكَ الخَـطَرُ
كَمْ يَعْظُـمُ إذْ نَراهُ يُـقْصِي المِحَنَ
هَـلْ هُـوَّ بِـمَـجْدِكَ الذي يفْـتَـخِــرُ
أمْ فَخْرُكَ زادَ حِيـنَ أعْلَى وبَـنَــا
في طُهْر سَمَاكَ طالَ خَفْقُ العَلَـمِ
فأرْفَعْــهُ فـقـَدْ رأتْـه كُـلُّ الأمُــــمِ
بَنْـدًا عَطِرًا عَـلاَ رُؤوسَ الـقِمَــمِ
ما ضَـلَّ فَـتًـى بِـهِ احْتـفـى وافْـتَتَنَ
فاحْـفِـظـهُ لِـحِـفْـظِ كُـلِّ رُوحٍ ودَمِ
تَسْـلَـمْ وَتَعِـشْ لِـمَنْ سـيَـأتي ولَنـا
الأخْضَرُ تُـرْبُك الـذي قـد خَصِبَ
الأزْرقُ بَحْـرُك الذي مـا نـضَــبَ
الأسْمَـرٌ سـاعِـدٌ قَـــــوِيٌّ وهَــــبَ
النّابض قـَلْـبُك الـذي مـا وَهـَـــــنَ
والنّاضجُ ، إنّنا نُـحـِبُّ الـعِـنَـبَ ،
نَهـْـوَى ثَـمَــرًا إذا تـدَلّــى ودَنـــا
نَهْوَاك وفي هَواك رَوْحٌ وصَفاءْ
بَلْ هُـوّ لنا رِبـاطُ صِـدقٍ ووفـاءْ
مـا كـان يُقال في انْكِتامِ وخَفـــاءْ
بلْ أظْهَرَ دَفْقَه انْـسِـكَـابًـا وسَـنـا
نَهْـواك وفي هَواكَ يُمْنٌ وشِفـــاءْ
لنْ يُولـــدَ مِنْـه ما يـُثـيـرُ الشَّـجَـنَ
إنْ أنْـتَ أسِفْتَ يَعْتَرينا الأسَــفُ
أوْ أنْتَ وقَـفْـتَ في جَـلالٍ نَـقِـفُ
في نَيْـلِ رِضَـاكَ نَحْنُ لا نخْتَلِــف
لَـوْ سَاوَمَـنا وَلَـوْ رَفَـعْـتَ الثَّـمَــنَ
فَـالكُـلُّ كَـمَـا تَرى مُـحِبٌّ كَـلِـــفُ
فـي عُـشِّ هَوَاكَ وَجْدُ شَعْبٍ كَمِـنَ
نَحْيَـى وتـعِـيـشُ يـا طَوِيـلَ العُمُرِ
يحْـيـى غًـدُنَـا كـأيِّ زَهْـرٍ نَظِـــرِ
تَحـْيـى فِـكَـرٌ تُضِئُ دَفْـقَ الفِـكَــرِ
يَحْـيَى بَـلَــدٌ يَصُون عِشْـقًــا مُـدُنَـا
يحْيى مَطَرٌ يُزِيلُ حُزْنَ الـشّجَــر
يحْيى زَمَــنٌ يُزِيحُ وَقْـتًـا سَـكَــنَ
محمد عمـار شعابنية
المتلوي في 6 أكتوبر 2021
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"×" هذه القصيد في وزن الدُّوِيب المستعمل في بعض الموشحات الأندلسية مثل الذي طالِعه ( يا غُصنَ نَقاَ مُكَلّلا بالذَّهَب×× أفْديكَ من الرّدى بأمّي وأبِي " وهو للشاعر الطبيب الأندلسي أبو بكر ابن زهر المولود سنة 1091 م بإشبيلية والمتوفى فيها سنة 1162 م