الشاعر أديب رفيق محمود ابن عنبتا التي أنجبت الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود ودع أمس هذه الفانية بصمت ، كما عاش أيضا بصمت .
كثيرون ربما لم يقرأوا لهذا الشاعر ، مع أنه ظل يكتب على مدار ستة عقود أصدر خلالها العديد من الأعمال الشعرية وبعض الكتابات النثرية ، فقد كتب في بداية ٨٠ القرن ٢٠ رواية " الحصار " التي صور فيها حصار القوات الإسرائيلية لبلدته عنبتا . يومها لم تكن صدرت في الضفة الغربية وقطاع غزة سوى روايات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة . ولما لم تكن هناك دور نشر تغامر وتنشر فقد قام ، هو الذي عمل معلما في مدارس غوث اللاجئين الفلسطينيين ، بنشر روايته .
كان أديب رفيق محمود شبه زاهد في البحث عن الشهرة والقراء ، ولذلك فإنه في سنوات كتابته الأولى لم يسع إلى البحث إليها - أي الشهرة والقراء ، وعندما يهدي مجموعة شعرية أو كتابا ما لناقد أو قاريء كاتب لم يكن يلح عليه في إبداء رأيه مشافهة أو كتابة .
في أول أشهر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية زار مدينة القدس فرآها حزينة ، وهنا جاشت مشاعره فكتب قصيدة في القدس عدها الشاعر المرحوم فاروق مواسي ، في دراسته عن القدس في الشعر العربي الحديث ، من أوائل قصائد القدس .
كان الشاعر المرحوم أديب رفيق محمود شاعرا مثقفا ، وقد أغرم بالميثولوجيا الاغريقية ما جعله يطعم قصائده ببعض أساطيرها ، وربما جعل هذا من قصائده المبكرة قصائد للنخبة ، فلم تلق صدى جماهيريا واسعا ولم يستقبلها النقاد كما استقبلوا قصائد شعراء المقاومة ، وهكذا رقد شعره ، كما هو ، في الظل .
أحيانا قليلة ، في ٧٠ و ٨٠ القرن ٢٠ كان يشارك في بعض الندوات التي تعقد في خارج بلدته عنبتا ، بلدته التي أنفق فيها عمره كله فلم يغادرها لفترات طويلة إلا لقضاء فريضة أو لزيارة قريب زيارة قصيرة أو للمشاركة في مهرجان شعري في رام الله أو بيت لحم .
عاش أديب رفيق محمود بصمت وأغلب الظن أنه قضى أعوامه الأخيرة كما عاش ، مع أنه تحرك أكثر منذ مجيء السلطة الفلسطينية في ١٩٩٤ .
رحم الله الشاعر والكاتب وأسكنه فسيح جناته و ...
تصبحون على خير
٧ / ١٠ / ٢٠٢١
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2953670998219783
كثيرون ربما لم يقرأوا لهذا الشاعر ، مع أنه ظل يكتب على مدار ستة عقود أصدر خلالها العديد من الأعمال الشعرية وبعض الكتابات النثرية ، فقد كتب في بداية ٨٠ القرن ٢٠ رواية " الحصار " التي صور فيها حصار القوات الإسرائيلية لبلدته عنبتا . يومها لم تكن صدرت في الضفة الغربية وقطاع غزة سوى روايات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة . ولما لم تكن هناك دور نشر تغامر وتنشر فقد قام ، هو الذي عمل معلما في مدارس غوث اللاجئين الفلسطينيين ، بنشر روايته .
كان أديب رفيق محمود شبه زاهد في البحث عن الشهرة والقراء ، ولذلك فإنه في سنوات كتابته الأولى لم يسع إلى البحث إليها - أي الشهرة والقراء ، وعندما يهدي مجموعة شعرية أو كتابا ما لناقد أو قاريء كاتب لم يكن يلح عليه في إبداء رأيه مشافهة أو كتابة .
في أول أشهر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية زار مدينة القدس فرآها حزينة ، وهنا جاشت مشاعره فكتب قصيدة في القدس عدها الشاعر المرحوم فاروق مواسي ، في دراسته عن القدس في الشعر العربي الحديث ، من أوائل قصائد القدس .
كان الشاعر المرحوم أديب رفيق محمود شاعرا مثقفا ، وقد أغرم بالميثولوجيا الاغريقية ما جعله يطعم قصائده ببعض أساطيرها ، وربما جعل هذا من قصائده المبكرة قصائد للنخبة ، فلم تلق صدى جماهيريا واسعا ولم يستقبلها النقاد كما استقبلوا قصائد شعراء المقاومة ، وهكذا رقد شعره ، كما هو ، في الظل .
أحيانا قليلة ، في ٧٠ و ٨٠ القرن ٢٠ كان يشارك في بعض الندوات التي تعقد في خارج بلدته عنبتا ، بلدته التي أنفق فيها عمره كله فلم يغادرها لفترات طويلة إلا لقضاء فريضة أو لزيارة قريب زيارة قصيرة أو للمشاركة في مهرجان شعري في رام الله أو بيت لحم .
عاش أديب رفيق محمود بصمت وأغلب الظن أنه قضى أعوامه الأخيرة كما عاش ، مع أنه تحرك أكثر منذ مجيء السلطة الفلسطينية في ١٩٩٤ .
رحم الله الشاعر والكاتب وأسكنه فسيح جناته و ...
تصبحون على خير
٧ / ١٠ / ٢٠٢١
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2953670998219783