خُطاكَ على الرّصيفِ كما
خُطايَ على تُراب أحرقتْه الشّمسْ فكُلٌّ يُطْلِقُ القَدَمَيْنِ
يمشي مطْمَئِنّا
أو كَسِيرَ النّفسْ
فأيْنَ أراكَ تَتّجِهُ وليْسَ لدَيّ ما أرجُوه مِنْكَ سِوى
سمَاعي إذْ أريدكَ عندما تَطْوي امتِدادَ خطاك تَـنْـتَبِهُ
فقدْ يُفْتَكُّ منْكَ الهاتِفُ الجَوّالْ وتَفقُد بَغْتَةً حاسوبَك المحْمولْ
وتَصْدُر منكَ شكْوى ضِدَّ مجْهولٍ
ويضحك خَلفَ ظَهْرِك ذلك المجهولْ .
أنا حذّرْتُك مُنذُ كُنْتَ ببَطْنْ أمِّكَ
جائِعًا عُـرْيـانْ
وقلتُ إذا رأيْتَ النّاسَ
فاتْرُكْ ما بأعْيُنهِمْ
وَحَاذِرْ ما تُفَكّرُ فِيهْ أيْدِيهم
فإنّكَ في أصابِعِ بَعْضِها صَنَمُ
وإنَّك أكُفِّ لُصُوصِها غُنْمٌ
ثَرِيٌّ كالغنِيمة حِين تُغْتَنمْ
أتذْكُرُ بَعْضَ ذَلكَ أمْ نَسِيتَ لأنَّك النّاسي كأنْ لمْ تحْتَضِنّا نَفْسُ مدْرَسةٍ
وتجْمَع بيْنَنَا كُتُبٌ
وكُرّاسٌ تكدّس فوْقَ كُرّاسِ وَقِسْمٌ قد حَوَا عشْرِين تلمِيذا وعَشِرَ إناثْ
وجمْعُ مُذَكّرٍ سالمْ وجمْعُ مُذكّرٍ في غُرْفَةِ الإنْعاشْ
وأسئلة ٌ..
لماذا لا تكونُ الثَّاءُ مرْبوطَهْ
ـ كما صنَعُوا رِباطَ الخَيْلِ ـ في كلماتِ مِحْراثٍ... وكُرَّاثٍ...
وبيْتِ أثاثْ ...
أتَذْكُرُ أنّ رأْسَك كانَ نُصْف دِماغِها ، في بيْتِ نَظْمٍ ، غارِقًا
والنُّصْفُ يبْحَثُ عنْ تَوَهُّجِ فِكِرَةٍ نَضجَتْ
لِسَدِّ فَراغِها
" لقَدْ ذهَبَ الخمار بأمِّ عَمْرٍ"
والحِمَارُ لِقَوْمِ دَاعِشَ قِيلَ قدْ عادَ
لِمَا لمْ يَسْجِنُوهُ إذَنْ ؟
لماذا أمُّ عَمرُو الدَّاعِشِيَّةُ أنْكَرَتْ أحْفَادَها
وبِلادَها والأهْلَ والأحبابْ ؟
أتذكُرُ عندما غادَرتَ قرْيَتَا
وكُنتُ أرِيدُ مثْلكَ أن أوَدِّعَها لأهْجُرَ رِيحَها
وفُؤوسَ أنْفاقٍ تُوَسِّعُ للخرابِ المَنْجَمِيِّ ضرِيحَها
لكنّني أبَقَيْتُ نفْسي نَخْلَة في حَقْلِها العطْشانْ
تُجَذِّرُني عُروقي في تَيَبْسِ طِينِها الصَّخْري
لَعَلّي في مسَافَةِ دَوْرةٍ زَمَنِيّةٍ
أمْتَصُّ ما في عُمْقها من مائها
وأعِيقُ كلَّ يَبابْ
وأبْحَثُ عنْ خريطةْ مَسْلكٍ يجْري
إلى ما سوْفَ يُنْعِشُ دَوْرَةً لدِمائها
وها ما زَلْتُ أنتظِرُ
وأنتَ هناكَ لا حاسوبَ لا جوّالْ
فَـيجمْعُ بيْنَنا قَدرُ
وَقْتُ مُوغِلٌ في الصَّمتِ يحْتَضِرُ
محمد عمار شعابنية
المتلوي في 7 أكتوبر 2021
خُطايَ على تُراب أحرقتْه الشّمسْ فكُلٌّ يُطْلِقُ القَدَمَيْنِ
يمشي مطْمَئِنّا
أو كَسِيرَ النّفسْ
فأيْنَ أراكَ تَتّجِهُ وليْسَ لدَيّ ما أرجُوه مِنْكَ سِوى
سمَاعي إذْ أريدكَ عندما تَطْوي امتِدادَ خطاك تَـنْـتَبِهُ
فقدْ يُفْتَكُّ منْكَ الهاتِفُ الجَوّالْ وتَفقُد بَغْتَةً حاسوبَك المحْمولْ
وتَصْدُر منكَ شكْوى ضِدَّ مجْهولٍ
ويضحك خَلفَ ظَهْرِك ذلك المجهولْ .
أنا حذّرْتُك مُنذُ كُنْتَ ببَطْنْ أمِّكَ
جائِعًا عُـرْيـانْ
وقلتُ إذا رأيْتَ النّاسَ
فاتْرُكْ ما بأعْيُنهِمْ
وَحَاذِرْ ما تُفَكّرُ فِيهْ أيْدِيهم
فإنّكَ في أصابِعِ بَعْضِها صَنَمُ
وإنَّك أكُفِّ لُصُوصِها غُنْمٌ
ثَرِيٌّ كالغنِيمة حِين تُغْتَنمْ
أتذْكُرُ بَعْضَ ذَلكَ أمْ نَسِيتَ لأنَّك النّاسي كأنْ لمْ تحْتَضِنّا نَفْسُ مدْرَسةٍ
وتجْمَع بيْنَنَا كُتُبٌ
وكُرّاسٌ تكدّس فوْقَ كُرّاسِ وَقِسْمٌ قد حَوَا عشْرِين تلمِيذا وعَشِرَ إناثْ
وجمْعُ مُذَكّرٍ سالمْ وجمْعُ مُذكّرٍ في غُرْفَةِ الإنْعاشْ
وأسئلة ٌ..
لماذا لا تكونُ الثَّاءُ مرْبوطَهْ
ـ كما صنَعُوا رِباطَ الخَيْلِ ـ في كلماتِ مِحْراثٍ... وكُرَّاثٍ...
وبيْتِ أثاثْ ...
أتَذْكُرُ أنّ رأْسَك كانَ نُصْف دِماغِها ، في بيْتِ نَظْمٍ ، غارِقًا
والنُّصْفُ يبْحَثُ عنْ تَوَهُّجِ فِكِرَةٍ نَضجَتْ
لِسَدِّ فَراغِها
" لقَدْ ذهَبَ الخمار بأمِّ عَمْرٍ"
والحِمَارُ لِقَوْمِ دَاعِشَ قِيلَ قدْ عادَ
لِمَا لمْ يَسْجِنُوهُ إذَنْ ؟
لماذا أمُّ عَمرُو الدَّاعِشِيَّةُ أنْكَرَتْ أحْفَادَها
وبِلادَها والأهْلَ والأحبابْ ؟
أتذكُرُ عندما غادَرتَ قرْيَتَا
وكُنتُ أرِيدُ مثْلكَ أن أوَدِّعَها لأهْجُرَ رِيحَها
وفُؤوسَ أنْفاقٍ تُوَسِّعُ للخرابِ المَنْجَمِيِّ ضرِيحَها
لكنّني أبَقَيْتُ نفْسي نَخْلَة في حَقْلِها العطْشانْ
تُجَذِّرُني عُروقي في تَيَبْسِ طِينِها الصَّخْري
لَعَلّي في مسَافَةِ دَوْرةٍ زَمَنِيّةٍ
أمْتَصُّ ما في عُمْقها من مائها
وأعِيقُ كلَّ يَبابْ
وأبْحَثُ عنْ خريطةْ مَسْلكٍ يجْري
إلى ما سوْفَ يُنْعِشُ دَوْرَةً لدِمائها
وها ما زَلْتُ أنتظِرُ
وأنتَ هناكَ لا حاسوبَ لا جوّالْ
فَـيجمْعُ بيْنَنا قَدرُ
وَقْتُ مُوغِلٌ في الصَّمتِ يحْتَضِرُ
محمد عمار شعابنية
المتلوي في 7 أكتوبر 2021