الغانية اللعوب أحد أفكار الأدب العالمي ، وقد حضرت في الأدب الفلسطيني حين كتب الفلسطينيون عن توظيف الحركة الصهيونية للفتيات اليهوديات فيها ، لإرسالهن إلى الملاكين العرب حتى يوقعن بهم ، من أجل بيع أراضيهم وبيوتهم إلى اليهود ، وقد توقفت أمامه مطولا في كتاباتي عن صورة اليهود في الأدب الفلسطيني .
مؤخرا صار بعض روائيينا يكتبون عن الغانية اللعوب الفلسطينية التي يوظفها هذا الفصيل أو ذاك من أجل الإيقاع بشخص معين حتى يورطو .
أظن أنني أول من وظف هذه اللازمة في الرواية الفلسطينية في روايتي " الوطن عندما يخون " ( ١٩٩٦ ) ، وهي الجزء الثاني من رواية " تداعيات ضمير المخاطب " ( ١٩٩٣ ) .
مؤخرا قرأت رواية الكاتبة النابلسية عفاف خلف ولاحظت توظيف هذه اللازمة / الموتيف توظيفا صريحا مباشرا بلا تلميح .
في الواقع الفلسطيني شاعت قبل بضع سنوات أن بعض الأجنحة في فصيل وطني أرسلت إلى المختلفين معها من أفراد الفصيل فتيات للايقاع بهم وتلطيخ سمعتهم .
في الأسبوع الماضي قرأت رواية الكاتب والسياسي المثقف نجيب نصار المتوفى في حيفا في عام النكبة ١٩٤٨ ولاحظت حضور هذه اللازمة فيها ، والفتاة هي يهودية حسناء توظفها الحركة الصهيونية .
عنوان الرواية هو " أسامة العدناني " وقد نشرت على حلقات في مجلة " الكرمل " في العام ١٩٣٣ .
النص :
"
الحسناء
ما كادا ( رجلان يهوديان ) ينتهيان إلى هذا الدور من الحديث حتى أقبلت عليهما فتاة حسناء تفوق بجمالها الوصف الذي وصفت به استير في سفرها ، فوقف لها الشخصان السريان إجلالا ، فمدت يدها فتناولها كل بدوره وقبلها وقالا :
- ما وراءك ؟
قالت :
- لقد مثلت الدور الذي تريدان . أبناء الأمم مهما علت مقاماتهم وكبرت عقولهم تبقى طبائعهم البشرية تغلب عليهم . قلوبهم ساذجة ومتى رأوا الجمال يفتتنون وينسون أنفسهم ولا يعودون يفكرون بغيره .
اتفق مرور أسامة من ذلك المكان ، فلما أبصره الرجلان والفتاة قاموا ومشوا وهم يتحدثون تارة ويقفون أخرى وتجاهلوا وجوده ." .
صباح الخير
خربشات
١ / ١١ / ٢٠٢١ .
مؤخرا صار بعض روائيينا يكتبون عن الغانية اللعوب الفلسطينية التي يوظفها هذا الفصيل أو ذاك من أجل الإيقاع بشخص معين حتى يورطو .
أظن أنني أول من وظف هذه اللازمة في الرواية الفلسطينية في روايتي " الوطن عندما يخون " ( ١٩٩٦ ) ، وهي الجزء الثاني من رواية " تداعيات ضمير المخاطب " ( ١٩٩٣ ) .
مؤخرا قرأت رواية الكاتبة النابلسية عفاف خلف ولاحظت توظيف هذه اللازمة / الموتيف توظيفا صريحا مباشرا بلا تلميح .
في الواقع الفلسطيني شاعت قبل بضع سنوات أن بعض الأجنحة في فصيل وطني أرسلت إلى المختلفين معها من أفراد الفصيل فتيات للايقاع بهم وتلطيخ سمعتهم .
في الأسبوع الماضي قرأت رواية الكاتب والسياسي المثقف نجيب نصار المتوفى في حيفا في عام النكبة ١٩٤٨ ولاحظت حضور هذه اللازمة فيها ، والفتاة هي يهودية حسناء توظفها الحركة الصهيونية .
عنوان الرواية هو " أسامة العدناني " وقد نشرت على حلقات في مجلة " الكرمل " في العام ١٩٣٣ .
النص :
"
الحسناء
ما كادا ( رجلان يهوديان ) ينتهيان إلى هذا الدور من الحديث حتى أقبلت عليهما فتاة حسناء تفوق بجمالها الوصف الذي وصفت به استير في سفرها ، فوقف لها الشخصان السريان إجلالا ، فمدت يدها فتناولها كل بدوره وقبلها وقالا :
- ما وراءك ؟
قالت :
- لقد مثلت الدور الذي تريدان . أبناء الأمم مهما علت مقاماتهم وكبرت عقولهم تبقى طبائعهم البشرية تغلب عليهم . قلوبهم ساذجة ومتى رأوا الجمال يفتتنون وينسون أنفسهم ولا يعودون يفكرون بغيره .
اتفق مرور أسامة من ذلك المكان ، فلما أبصره الرجلان والفتاة قاموا ومشوا وهم يتحدثون تارة ويقفون أخرى وتجاهلوا وجوده ." .
صباح الخير
خربشات
١ / ١١ / ٢٠٢١ .