هو التناقض، نسغ الاحداث،به تكون الحركة . وبه الاشياء جميعا تتماسك في وحدتها ، وتصير . حكمة اطلقها قدماء الاغريق ، واكدها اصحاب الفكر المادي الحديث. في ضوئها نقرا الراهن: انه زمن الاحتلال.لكنه زمن المقاومة الوطنية، في آن .بالضد يقوم الضد، ومن صراع الضدين ينبلج الزمن الاخر. هكذا يتكون لبنان في وطن : ضديا.ككل الاوطان.هكذا يتوحد ضد المحتل واعوانه.
ما كان من قبل وطنا. كان ما ارادته البرجوازية ان يكون: تسوية بين طوائف.لواحدة منها حق الهيمنة، وللاخرين حق المشاركة في خضوع. على قاعدة هذا التوازن الهيمني قامت دولة البرجوازية ،اطارا مؤسسيا فيه تتجدد الطوائف، فيفتقد الشعب وحدته،ويظل الوطن قابلا للتفتيت.يتامن شرط اساسي لتجدد سيطرة البرجوازية:الا يتكون نقيضها الطبقي في قوة سياسية مستقلة . وهذا شرط وجود الديمقراطية الطائفية وديمومتها. هكذا كانت البرجوازية تسيطر وتحكم:تعيق، بدولتها الطائفية اياها، سيرورة توحيد الشعب وتكوين الوطن. وهي، حتى عشية الحرب الاهلية سيرورة موضوعية من للتطور الديمقراطي .وهي هي سيرورة الصراعات الطبقية ، فيها اخذت تتصدع دعائم البناء الطائفي، فدب الهلع في قلب البرجوازية: كيف يقوم نظام سيطرتها الطبقية اذا تصدعت دعائمه الطائفية؟ كيف يدوم لها ملك اذا توحدت جماهير الطبقات الكادحه ضدها؟ كيف تسود على( طوائف )، اذا اكتشفت هذه (الطوائف) في ممارساتها النضالية، هويتها الطبقية ؟
وحسمت البرجوازية امرها.او قل للدقة ان فئة منها حسمت.وهي المهيمنة بالمطلق ، الناطقة باسم النظام والكيان ، و باسم الزمان ايضا.ربما ليست كذلك .وهي،بالطبع، ليست كذلك. لكنها طرحت نفسها كذلك ,بادوات الفكر والقهر والسياسة، وبقوة السلاح ايضا،وما خالفها احد من اطراف البرجوازية ،ما تجرا منها احد على مخالفتها، او الوقوف ضدها، فتقدمت الجميع ،وفرضت على الجميع قيادتها،في صفاء طائفي وطبقي كلي.رسمت للمستقبل افقا .قالت:يكون لبنان على نموذجه الامثل، او لا يكون. ونموذجه اسرائيل .يكون، اذن، فئويا طائفيا صرفا. ولشيئ من الديمقراطية، يكون وطنا قوميا لمسيحيي الشرق، كاسرائيل ليهود العالم. ويكون حليفا لاسرائيل، مطيعا لسيده،وسيد الاثنين امريكا.ولن يكون الا ما كان، منذ ان كان، منذ الااف السنين ، واحدا لا يشبه احد، فهو الذي هو،لا يشبه الا ذاته. وهويته الا كون عربيا. بل ضد العرب يكون، لا سيما اذا كان العرب ضد اسرائيل، وضد امريكا.هكذا يتوحد في هويته ،فمن قبل بها، كان منه، والا فاليرحل
واكتمل الرسم مشروعا كانت الحرب الاهلية ،في وجه رئيسي منها،محاولة لتحقيقه. اسلمت البرجوازية طوعا او قسرا، لتلك الفئة قيادة مصالحها،علها تنقذ من الانهيار نظامها.رفضت طريق التطور الديمقراطي،واحتكمت الى الحرب،تخوض فيها عملية انقاذ. ما طاق نظامها وجود نقيضها الطبقي فيه كطرف من تناقض سياسي هي طرفه الاخر. ما طاق الاختلاف وحركة التناقض في وحدة الاختلاف. كلن شرط وجوده ان يكون الواحد بالمطلق ،لا شريك له بالحكم والسطوة ،لا نقيض له في الملك والسلطان. والواحد دوما يستبد ،في الفكر كما في السياسة.يستعبد او يستتبع.يلغي الاخر، ان كان الاخر مختلفا. فإذا وجد المختلف - كما في ذاك النظام،عشية الحرب الاهلية-نزع النظام الى فاشيته،يؤكد فيها واحديته، واستحالت طائفيته عنصرية تستبدل التسوية بحق الهي، وفي هذا عين فشله.كان الانقاذ يكون الانهيار.وبالتناقض تكون الحركة،ساخرة بمن يظن انه سيد الحركة.
وانتهت الحرب الى حرب كانت البرجوازية فيها، كلما اصطدمت بمازقها،تستدعي دوما قوة خارجية، لتساعدها على اخراج قوة خارجية اخرى كانت قد استدعتها من قبل .وما كانت البرجوازية يوما حريصة على استقلال الوطن وسيادته .وما كانت حريصة على وحدته.هكذا استقوت بغزو اسرائيلي اسهمت في استقدامه ،وشاركت في توجيه ضرباته،واستعانت به على من ترى فيهم اعداءها الطبقيين، في الداخل والخارج، فوصل من وصل وراحت الدولة تاخذ وجه الغالب.
لكن ،هل انتصر من وصل؟ هل انهزم المهزوم حقا؟وبمن كان النصر؟ لمن كان ؟ وهل كان نصر ؟
غلب الغالب . لم ينتصر.لاسرائيل انتصر .ضد لبنان وارضه. ضد لبنان وشعبه.ووفيا في هذا لماضيه: ينحاز دوما للاجنبي، ويسمي مثل هذا الانحياز وطنية. ثم يعلن ان لبنان قوي بضعفه. سيد بتبعيته مستقل باحتلاله، متوازن باختلاله. فهو البارع في الجدل،الشاطر في قلب الاشياء نقائضها. يتذاكى ويسر .غلب الغالب باسرائيل ،فوصل.واكتشف-هل اكتشف؟ -انه المغلوب على امره. اليس طريفا ان يتمسك الغالب باذيال المحتل ، يستنجده ابقاء احتلاله،و المحتل يتهدده بانسحابه؟ بارع في الجدل حتى المهزلة، انه الغالب. بئس هذه الغلبة.
حتى لاسرائيل، لم يكن نصر,ها قد دخلت حربها، التي ارادتها خاطفة، في عامها الثاني، ولم تنته بعد. انها الخامسة من حروبها.لكننا، للمرة الاولى نحارب. اذن ، تخرج اسرائيل من لبنان طردا، بعد ان تنزف ابناءها. هكذا اخرجناها من بيروت. ونداءات الجيش الاسرائيلي ما زالت تردد: يا اهالي بيروت الكرام نرجوكم لا تطلقوا الرضاص على جنودنا سنرحل عنكم . واخذنا نقهقه. خاتمة الحرب هزيمة اسرائيل، ابتدات في بيروت، فكانت بيروت فاتحة الدرب . وسرنا في منطق حريتنا نبي وطننا ضد المحتل ، نوحد شعبا ضد الفاشست . نقاوم
كتب مهدي عامل هذه المقالة عند العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان عام ٨٢
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=650965
ما كان من قبل وطنا. كان ما ارادته البرجوازية ان يكون: تسوية بين طوائف.لواحدة منها حق الهيمنة، وللاخرين حق المشاركة في خضوع. على قاعدة هذا التوازن الهيمني قامت دولة البرجوازية ،اطارا مؤسسيا فيه تتجدد الطوائف، فيفتقد الشعب وحدته،ويظل الوطن قابلا للتفتيت.يتامن شرط اساسي لتجدد سيطرة البرجوازية:الا يتكون نقيضها الطبقي في قوة سياسية مستقلة . وهذا شرط وجود الديمقراطية الطائفية وديمومتها. هكذا كانت البرجوازية تسيطر وتحكم:تعيق، بدولتها الطائفية اياها، سيرورة توحيد الشعب وتكوين الوطن. وهي، حتى عشية الحرب الاهلية سيرورة موضوعية من للتطور الديمقراطي .وهي هي سيرورة الصراعات الطبقية ، فيها اخذت تتصدع دعائم البناء الطائفي، فدب الهلع في قلب البرجوازية: كيف يقوم نظام سيطرتها الطبقية اذا تصدعت دعائمه الطائفية؟ كيف يدوم لها ملك اذا توحدت جماهير الطبقات الكادحه ضدها؟ كيف تسود على( طوائف )، اذا اكتشفت هذه (الطوائف) في ممارساتها النضالية، هويتها الطبقية ؟
وحسمت البرجوازية امرها.او قل للدقة ان فئة منها حسمت.وهي المهيمنة بالمطلق ، الناطقة باسم النظام والكيان ، و باسم الزمان ايضا.ربما ليست كذلك .وهي،بالطبع، ليست كذلك. لكنها طرحت نفسها كذلك ,بادوات الفكر والقهر والسياسة، وبقوة السلاح ايضا،وما خالفها احد من اطراف البرجوازية ،ما تجرا منها احد على مخالفتها، او الوقوف ضدها، فتقدمت الجميع ،وفرضت على الجميع قيادتها،في صفاء طائفي وطبقي كلي.رسمت للمستقبل افقا .قالت:يكون لبنان على نموذجه الامثل، او لا يكون. ونموذجه اسرائيل .يكون، اذن، فئويا طائفيا صرفا. ولشيئ من الديمقراطية، يكون وطنا قوميا لمسيحيي الشرق، كاسرائيل ليهود العالم. ويكون حليفا لاسرائيل، مطيعا لسيده،وسيد الاثنين امريكا.ولن يكون الا ما كان، منذ ان كان، منذ الااف السنين ، واحدا لا يشبه احد، فهو الذي هو،لا يشبه الا ذاته. وهويته الا كون عربيا. بل ضد العرب يكون، لا سيما اذا كان العرب ضد اسرائيل، وضد امريكا.هكذا يتوحد في هويته ،فمن قبل بها، كان منه، والا فاليرحل
واكتمل الرسم مشروعا كانت الحرب الاهلية ،في وجه رئيسي منها،محاولة لتحقيقه. اسلمت البرجوازية طوعا او قسرا، لتلك الفئة قيادة مصالحها،علها تنقذ من الانهيار نظامها.رفضت طريق التطور الديمقراطي،واحتكمت الى الحرب،تخوض فيها عملية انقاذ. ما طاق نظامها وجود نقيضها الطبقي فيه كطرف من تناقض سياسي هي طرفه الاخر. ما طاق الاختلاف وحركة التناقض في وحدة الاختلاف. كلن شرط وجوده ان يكون الواحد بالمطلق ،لا شريك له بالحكم والسطوة ،لا نقيض له في الملك والسلطان. والواحد دوما يستبد ،في الفكر كما في السياسة.يستعبد او يستتبع.يلغي الاخر، ان كان الاخر مختلفا. فإذا وجد المختلف - كما في ذاك النظام،عشية الحرب الاهلية-نزع النظام الى فاشيته،يؤكد فيها واحديته، واستحالت طائفيته عنصرية تستبدل التسوية بحق الهي، وفي هذا عين فشله.كان الانقاذ يكون الانهيار.وبالتناقض تكون الحركة،ساخرة بمن يظن انه سيد الحركة.
وانتهت الحرب الى حرب كانت البرجوازية فيها، كلما اصطدمت بمازقها،تستدعي دوما قوة خارجية، لتساعدها على اخراج قوة خارجية اخرى كانت قد استدعتها من قبل .وما كانت البرجوازية يوما حريصة على استقلال الوطن وسيادته .وما كانت حريصة على وحدته.هكذا استقوت بغزو اسرائيلي اسهمت في استقدامه ،وشاركت في توجيه ضرباته،واستعانت به على من ترى فيهم اعداءها الطبقيين، في الداخل والخارج، فوصل من وصل وراحت الدولة تاخذ وجه الغالب.
لكن ،هل انتصر من وصل؟ هل انهزم المهزوم حقا؟وبمن كان النصر؟ لمن كان ؟ وهل كان نصر ؟
غلب الغالب . لم ينتصر.لاسرائيل انتصر .ضد لبنان وارضه. ضد لبنان وشعبه.ووفيا في هذا لماضيه: ينحاز دوما للاجنبي، ويسمي مثل هذا الانحياز وطنية. ثم يعلن ان لبنان قوي بضعفه. سيد بتبعيته مستقل باحتلاله، متوازن باختلاله. فهو البارع في الجدل،الشاطر في قلب الاشياء نقائضها. يتذاكى ويسر .غلب الغالب باسرائيل ،فوصل.واكتشف-هل اكتشف؟ -انه المغلوب على امره. اليس طريفا ان يتمسك الغالب باذيال المحتل ، يستنجده ابقاء احتلاله،و المحتل يتهدده بانسحابه؟ بارع في الجدل حتى المهزلة، انه الغالب. بئس هذه الغلبة.
حتى لاسرائيل، لم يكن نصر,ها قد دخلت حربها، التي ارادتها خاطفة، في عامها الثاني، ولم تنته بعد. انها الخامسة من حروبها.لكننا، للمرة الاولى نحارب. اذن ، تخرج اسرائيل من لبنان طردا، بعد ان تنزف ابناءها. هكذا اخرجناها من بيروت. ونداءات الجيش الاسرائيلي ما زالت تردد: يا اهالي بيروت الكرام نرجوكم لا تطلقوا الرضاص على جنودنا سنرحل عنكم . واخذنا نقهقه. خاتمة الحرب هزيمة اسرائيل، ابتدات في بيروت، فكانت بيروت فاتحة الدرب . وسرنا في منطق حريتنا نبي وطننا ضد المحتل ، نوحد شعبا ضد الفاشست . نقاوم
كتب مهدي عامل هذه المقالة عند العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان عام ٨٢
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=650965
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
www.facebook.com