حادَ الهوى والرّاحُ والجودُ
حين اكتوى بالموتِ محمودُ
وساح فينا سائحُ الحَيْنِ
وناح فينا النّايُ والعودُ
من ذا الّذي يُشفي المُتلظّى
أم أنّ الّذي أفِلَ لا يعودُ
ونائحةٍ للبلادِ تحْمِلُ صراخَها على ضفائرها المتهدّلاتِ وقد التمعتْ منها عبراتُ النٓجومِ
أيّ طريق لا يضيقُ بخطاها فأيٌّ يحبّ الفناءَ
لا الصّدر صدرُها
ولا الّذي يجيدُ معرفتَه موجودُ
عُدْ يا أبي فقد خلَتْ من بَعدكَ الدّيارُ وتساقط النّخلُ على المنازلِ
عُدْ فمناقري صغيرةٌ وأنتَ من سيزُقُّها
دعني أطير
ثمّ لا مانعَ أن تمضي
فأنا
أفتقدُ الرّيشَ الّذي أريدُ
اللّيلةَ يا والدي سأضحكُ لكَ كثيرًا ثمّ
أستعيدُ لكَ الأغنياتِ الّتي تحبُّها:
(حَيٓرتِ نومي ورْقادي
يا تائهةٰ الجيلْ
ما بينْ فراڨكٰ وفراڨي
سوڨه تْكيد الخيلٰ...)
اللّيلةَ يا والدي سأضحكُ
كي يطمئنَّ الكونُ ويؤجّلَ انتحارَهُ
كي تضعَ جارتُنا الحاملُ
مولودَها ثم تناديه
أ يا محمودُ
يا سيّدَ الغابِ أ يا جلمودُ
أنّى تغيبُ
أنّى تعودُ
واتٰلُ على السٓماء نبأً أخيرًا حين تهافتت الأبوابُ على روحكَ وقال نفرٌ من الملائكةِ ختمْنا العملَ الأرضيَّ كما أمرنا اللّهُ ربُّ العالمين (*) قالت الرّوحُ أنا خاتمةُ البشرِ مسكُ الجنّةِ عودٌ على بدءٍ وكان آدمُ جدّي من المتيّمين (*) قال إبليسُ لَهَذَا الرّجلُ من خاصّتي وشوشتُ له من مُجلّدِ الفجورِ ما استطعتُ كيف إذنْ لا يكون مثلنا ولا يُحَاسب حسابَ الخاسرين (*) قالت الخمورُ ربّي
لم أكن لأنجوَ وأستقرَّ في نعيمكَ جزاءً للمُبشَّرين
لولا تطهّري بِريقِ ذلك الأخير (*)
حين اكتوى بالموتِ محمودُ
وساح فينا سائحُ الحَيْنِ
وناح فينا النّايُ والعودُ
من ذا الّذي يُشفي المُتلظّى
أم أنّ الّذي أفِلَ لا يعودُ
ونائحةٍ للبلادِ تحْمِلُ صراخَها على ضفائرها المتهدّلاتِ وقد التمعتْ منها عبراتُ النٓجومِ
أيّ طريق لا يضيقُ بخطاها فأيٌّ يحبّ الفناءَ
لا الصّدر صدرُها
ولا الّذي يجيدُ معرفتَه موجودُ
عُدْ يا أبي فقد خلَتْ من بَعدكَ الدّيارُ وتساقط النّخلُ على المنازلِ
عُدْ فمناقري صغيرةٌ وأنتَ من سيزُقُّها
دعني أطير
ثمّ لا مانعَ أن تمضي
فأنا
أفتقدُ الرّيشَ الّذي أريدُ
اللّيلةَ يا والدي سأضحكُ لكَ كثيرًا ثمّ
أستعيدُ لكَ الأغنياتِ الّتي تحبُّها:
(حَيٓرتِ نومي ورْقادي
يا تائهةٰ الجيلْ
ما بينْ فراڨكٰ وفراڨي
سوڨه تْكيد الخيلٰ...)
اللّيلةَ يا والدي سأضحكُ
كي يطمئنَّ الكونُ ويؤجّلَ انتحارَهُ
كي تضعَ جارتُنا الحاملُ
مولودَها ثم تناديه
أ يا محمودُ
يا سيّدَ الغابِ أ يا جلمودُ
أنّى تغيبُ
أنّى تعودُ
واتٰلُ على السٓماء نبأً أخيرًا حين تهافتت الأبوابُ على روحكَ وقال نفرٌ من الملائكةِ ختمْنا العملَ الأرضيَّ كما أمرنا اللّهُ ربُّ العالمين (*) قالت الرّوحُ أنا خاتمةُ البشرِ مسكُ الجنّةِ عودٌ على بدءٍ وكان آدمُ جدّي من المتيّمين (*) قال إبليسُ لَهَذَا الرّجلُ من خاصّتي وشوشتُ له من مُجلّدِ الفجورِ ما استطعتُ كيف إذنْ لا يكون مثلنا ولا يُحَاسب حسابَ الخاسرين (*) قالت الخمورُ ربّي
لم أكن لأنجوَ وأستقرَّ في نعيمكَ جزاءً للمُبشَّرين
لولا تطهّري بِريقِ ذلك الأخير (*)