وأنت تقرأ رواية عاطف أبو سيف الأخيرة " الجنة المقفلة "(٢٠٢١) تربط بين فكرتها وفكرة الانتظار في الأدب العالمي والفلسطيني ، وتمتحن مقولتين ؛ نفسية يرددها ( يونغ ) هي أن الأعمال الأدبية ليست سوى صدى لأساطير عريقة تتردد في حياة البشر ، وبنيوية ترى أن الأفكار والثنائيات في الأدب محدودة وأن هناك صلة بين الأعمال الأدبية ، ولا تغيب عن أذهاننا مقولة شاعر عربي قديم سئل بعدخمسةعشر عاما من طلاقه عما إذا جد في الموضوع جديد فأجاب " ما أرانا نقول إلا معادا مكرورا " .
طبعا يجب ألا تغيب عن أذهاننا مقولة الأديب الألماني ( غوتة ) عن الأدباء الكبار والأفكار التي يكتبونها " ليس الأدباء الكبار كبارا لأنهم أتوا بأشياء جديدة ، وإنما هم أدباء كبار لأنهم أظهروا الأشياء كما لو أنها تكتب لأول مرة " .
شتات العائلة منذ نكبة العام ١٩٤٨ والتقاؤها في حزيران ١٩٦٧ ، ثم تشتتها وعيشها على أمل اللقاء ولمة العائلة حول طاولة طعام في بيت العائلة ، وأمل العودة إلى يافا وحيفا وبقية المدن والقرى الفلسطينية فكرة محورية في الأدب الفلسطيني خاض فيها فلسطينيون كثر ، ولأنها فكرة قديمة لم تنته أسبابها فإن الآباء يورثونها للأبناء ويستمر الأخيرون في حملها يساعدهم على ذلك بؤس حياتهم في المنافي ، وهكذا تتخذ أشكالا جديدة للتعبير عنها . إنها فكرة ما زالت في الأدب الفلسطيني ذات حضور لافت ، وكلما تعقد الوضع الفلسطيني واتسعت رقعة المنفى وجدت طريقها إلى النصوص الأدبية ، وهو ما نلحظه في رواية عاطف أبو سيف المكتوبة بأسلوب ممتع . هكذا تبدو لنا الفكرة كما لو أنها مكتوبة لأول مرة . ( حول حزيران واتساع رقعة المنفى أنظر مقال سابق لي في جريدة الأيام الفلسطينية ١ / ٦/ ٢٠١٤ وانظر موقع الانطولوجيا).
في " الجنة المقفلة " تتساءل إن كانت الفلسطينية في انتظارها أبناءها تمت بصلة ل ( بنيلوب ) و ( سيزيف ) في الأسطورة الاغريقية وإلى (غودو ) في المسرح المعاصر ، وكذلك ابنها عبد العزيز / كابوتشي الذي يواصل حلم أمه فينتظر كما ( غودو ) في مسرحية ( صموئيل بيكيت ) " في انتظار غودو " ويواصل أيضا فعلا سيزيفيا . ( يرد دال جودو في الرواية ) .
كانت الأم تنتظر عودة أبنائها وفي كل عام تعد الطاولة والطعام وتفرد الشرشف على الطاولة ليلتم الأبناء ، ثم لا يأتون ، فتوزع الطعام على الجيران وتطوي الشرشف وتضعه في ظلفة الخزانة لكي تفرده من جديد في العام القادم .
تنتظر الأم عودة أبنائها كما تنتظر ( بنيلوب ) حبيبها ، وتفرد الشرشف وتضبه كما يرفع ( سيزيف ) الصخرة إلى أعلى الجبل لتلقي بها الآلهة أسفل الوادي ، وتنتظر وتموت دون أن يعودوا .
" كانت تخبيء هذه الأحلام في صدرها ، مثل جنة مقفلة على ملائكة لا يراهم إلا الرب . فقط في خلواتها ولحظات شرودها تفتح باب جنتها وتطلق أحلامها كعصافير تسقسق وهي تبحر في سحابات النسيم . الجنة التي يشعر كل من حولها بوجودها لكنها وحدها تمسك بها ولا تفتح أبوابها إلا حين تخلو إلى نفسها . جنة يتبختر فيها الماضي متباهيا بالألفة التي كان يشيعها في العائلة ، وتتكسر في جنباتها قسوة الحاضر لأن ثمة مستقبلا ينتظر خلف أكمة الغد . الجنة تشعر بها في كل لحظة وتحس بتفاصيلها وعالمها في كل شاردة وواردة ، وفي كل رمشة عين . فقط حين تخلو لنفسها تفتح أبوابها المقفلة وتطير العصافير فترى الماضي وترى العائلة مجتمعة حول طاولة واحدة ثم كقطف العنب تتساقط حياتها بألم وحسرة "(٤٠) .
بدأ الشتات الفلسطيني في الخروج الرهيب في ١٩٤٨ واتسعت رقعته في ١٩٦٧ وأخذ يزداد أكثر وأكثر منذ انتفاضة ١٩٨٧ واتفاقات أوسلو ١٩٩٣ ووصل ذروته في العام ٢٠٠٠ ومحاصرة قطاع غزة منذ ٢٠٠٧ وهو الآن هناك في غزة - وعنها يكتب أبو سيف في رواياته الأربعة الأخيرة - وصل حدا لا يطاق حتى ليمكن القول إن غزة وما يعيشه أهلها عار البشرية جمعاء . ( تحيل كل رواية من الروايات الثلاثة اللاحقة لرواية " حياة معلقة "(٢٠١٦) إليها وتحيل كل رواية لاحقة منها إلى شخوص ما سبقها . البيئة نفسها والشخوص يتكرر ذكر قسم منهم في الروايات الأربعة مثل نعيم والحاجة كريستينا ، ويتابع الروائي الكتابة عن حياة أسرة فلسطينية من يافا غادرت المدينة في عام النكبة ١٩٤٨ وأقامت في مخيم من مخيمات قطاع غزة ثم ساح أبناؤها في بقية فلسطين وفي العالم العربي وبعض الدول الأوروبية وصار التواصل بينهم صعبا جدا بحكم احتلال قطاع غزة وحصاره حتى آليوم ، ويمتد الزمن الروائي في الرواية إلى نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين . إنه زمن قريب من زمن النشر - أي ٢٠٢١ ) .
وأنت تقرأ " الجنة المقفلة " تتذكر سميرة عزام ومحمود درويش واميل حبيبي وربعي المدهون ، ولسوف أكتفي بهذه الأسماء للكتابة عن فكرة الانتظار والشتات منذ ١٩٤٨ .
لسميرة قصة عنوانها " عام آخر " تأتي فيها على شتات العائلة ولقائها مرة في العام في بوابة مندلباوم . تأتي الأم المقيمة في بيروت لترى ابنتها المقيمة في الناصرة وتعود من حيث أتت دون أن يتم اللقاء ، فثمة ما حال دون مجيء الابنة ؛ مرض الزوج مرة ومرة الولادة ولا تثبط عزيمة الأم ، إذ تخبر معارف ابنتها أنها ستعود " إذا عشت عاما آخر فسآتي إليها زاحفة على قدمي .. وإذا عاجلتني رحمة الله .. فلن أموت إلا بحسرتين حسرة بلدي ، وحسرة ماري وقبلة على خدها " .
ولدرويش قصيدة " في انتظار العائدين " يقول فيها :
" ماذا طبخت لنا ؟ فإنا عائدون
...... إنا عائدون
خطوات أحبابي أنين الصخر تحت يد الحديد
وأنا مع الأمطار ساهد "
وكان وظف مبكرا أسطورة ( بنيلوب ) .
وتقوم " سداسية الأيام الستة " لحبيبي على فكرة شتات العائلة بعد النكبة ولقائها بعد الهزيمة وتظل أم الروبابيكا في حيفا تنتظر العائدين . لقد صدر الكاتب قصته بمقطع أغنية فيروزية هو :
" بالإيمان .. راجعون / للأوطان .. راجعون / راجعون ، راجعون / راجعون "
وفكرة الشتات والعودة والانتظار واللقاء حاضرة أيضا في " المتشائل " .
أما ربعي في " طعم الفراق " فقد غادر غزة قبل ١٩٦٧ ولم يزرها إلا إثر اتفاقات أوسلو ، وخلال ثلاثين عاما لم ير أمه إلا مرة واحدة حين زارت أخاه راسم في الشام ، واستقر به المقام في لندن يحمل جواز سفر بريطانيا ، وما تحقق له لم يتحقق للابن الأكبر في رواية أبو سيف ، فسلطات الاحتلال التي أبعدته بعد حزيران ١٩٦٧ لم تمنحه تصريح زيارة إطلاقا ولم تسمح لأمه ، في الوقت نفسه ، بالسفر إلا مرة واحدة حيث التقت به في بيروت سرا ، وأما ابنها الأصغر فقد استقر في يوغوسلافيا وحصل على جواز سفرها ، وهكذا لا يجتمع أفراد العائلة التي ظلت الأم فيها تنتظر وتمارس سنويا فعلا سيزيفيا ، وواصل ابنها كابوتشي سلوكها ولكن الجنة كانت مقفلة ، وما زالت غزة جنة مقفلة . ( تبدأ الرواية بفصل عنوانه " لم يبق إلا كابوتشي " وكابوتشي هو الاسم الحركي لعبد العزيز اختير له يوم انتمى إلى المقاومة الفلسطينية تيمنا بالمطران ايلاريون كابوجي الذي كان يهرب الأسلحة في سيارته عبر الجسور إلى رجال المقاومة الفلسطينية ، فاعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وسجنته لفترة طويلة ، ويصبح عبد العزيز يعرف باسمه الحركي أكثر مما يعرف باسمه الحقيقي ) .
( مقالي الأحد لدفاتر الأيام الفلسطينية في جريدة الأيام الفلسطينية ٢١ / ١١ / ٢٠٢١ متوسعا فيه )
الجمعة صباحا
١٩ تشرين الثاني ٢٠٢١
طبعا يجب ألا تغيب عن أذهاننا مقولة الأديب الألماني ( غوتة ) عن الأدباء الكبار والأفكار التي يكتبونها " ليس الأدباء الكبار كبارا لأنهم أتوا بأشياء جديدة ، وإنما هم أدباء كبار لأنهم أظهروا الأشياء كما لو أنها تكتب لأول مرة " .
شتات العائلة منذ نكبة العام ١٩٤٨ والتقاؤها في حزيران ١٩٦٧ ، ثم تشتتها وعيشها على أمل اللقاء ولمة العائلة حول طاولة طعام في بيت العائلة ، وأمل العودة إلى يافا وحيفا وبقية المدن والقرى الفلسطينية فكرة محورية في الأدب الفلسطيني خاض فيها فلسطينيون كثر ، ولأنها فكرة قديمة لم تنته أسبابها فإن الآباء يورثونها للأبناء ويستمر الأخيرون في حملها يساعدهم على ذلك بؤس حياتهم في المنافي ، وهكذا تتخذ أشكالا جديدة للتعبير عنها . إنها فكرة ما زالت في الأدب الفلسطيني ذات حضور لافت ، وكلما تعقد الوضع الفلسطيني واتسعت رقعة المنفى وجدت طريقها إلى النصوص الأدبية ، وهو ما نلحظه في رواية عاطف أبو سيف المكتوبة بأسلوب ممتع . هكذا تبدو لنا الفكرة كما لو أنها مكتوبة لأول مرة . ( حول حزيران واتساع رقعة المنفى أنظر مقال سابق لي في جريدة الأيام الفلسطينية ١ / ٦/ ٢٠١٤ وانظر موقع الانطولوجيا).
في " الجنة المقفلة " تتساءل إن كانت الفلسطينية في انتظارها أبناءها تمت بصلة ل ( بنيلوب ) و ( سيزيف ) في الأسطورة الاغريقية وإلى (غودو ) في المسرح المعاصر ، وكذلك ابنها عبد العزيز / كابوتشي الذي يواصل حلم أمه فينتظر كما ( غودو ) في مسرحية ( صموئيل بيكيت ) " في انتظار غودو " ويواصل أيضا فعلا سيزيفيا . ( يرد دال جودو في الرواية ) .
كانت الأم تنتظر عودة أبنائها وفي كل عام تعد الطاولة والطعام وتفرد الشرشف على الطاولة ليلتم الأبناء ، ثم لا يأتون ، فتوزع الطعام على الجيران وتطوي الشرشف وتضعه في ظلفة الخزانة لكي تفرده من جديد في العام القادم .
تنتظر الأم عودة أبنائها كما تنتظر ( بنيلوب ) حبيبها ، وتفرد الشرشف وتضبه كما يرفع ( سيزيف ) الصخرة إلى أعلى الجبل لتلقي بها الآلهة أسفل الوادي ، وتنتظر وتموت دون أن يعودوا .
" كانت تخبيء هذه الأحلام في صدرها ، مثل جنة مقفلة على ملائكة لا يراهم إلا الرب . فقط في خلواتها ولحظات شرودها تفتح باب جنتها وتطلق أحلامها كعصافير تسقسق وهي تبحر في سحابات النسيم . الجنة التي يشعر كل من حولها بوجودها لكنها وحدها تمسك بها ولا تفتح أبوابها إلا حين تخلو إلى نفسها . جنة يتبختر فيها الماضي متباهيا بالألفة التي كان يشيعها في العائلة ، وتتكسر في جنباتها قسوة الحاضر لأن ثمة مستقبلا ينتظر خلف أكمة الغد . الجنة تشعر بها في كل لحظة وتحس بتفاصيلها وعالمها في كل شاردة وواردة ، وفي كل رمشة عين . فقط حين تخلو لنفسها تفتح أبوابها المقفلة وتطير العصافير فترى الماضي وترى العائلة مجتمعة حول طاولة واحدة ثم كقطف العنب تتساقط حياتها بألم وحسرة "(٤٠) .
بدأ الشتات الفلسطيني في الخروج الرهيب في ١٩٤٨ واتسعت رقعته في ١٩٦٧ وأخذ يزداد أكثر وأكثر منذ انتفاضة ١٩٨٧ واتفاقات أوسلو ١٩٩٣ ووصل ذروته في العام ٢٠٠٠ ومحاصرة قطاع غزة منذ ٢٠٠٧ وهو الآن هناك في غزة - وعنها يكتب أبو سيف في رواياته الأربعة الأخيرة - وصل حدا لا يطاق حتى ليمكن القول إن غزة وما يعيشه أهلها عار البشرية جمعاء . ( تحيل كل رواية من الروايات الثلاثة اللاحقة لرواية " حياة معلقة "(٢٠١٦) إليها وتحيل كل رواية لاحقة منها إلى شخوص ما سبقها . البيئة نفسها والشخوص يتكرر ذكر قسم منهم في الروايات الأربعة مثل نعيم والحاجة كريستينا ، ويتابع الروائي الكتابة عن حياة أسرة فلسطينية من يافا غادرت المدينة في عام النكبة ١٩٤٨ وأقامت في مخيم من مخيمات قطاع غزة ثم ساح أبناؤها في بقية فلسطين وفي العالم العربي وبعض الدول الأوروبية وصار التواصل بينهم صعبا جدا بحكم احتلال قطاع غزة وحصاره حتى آليوم ، ويمتد الزمن الروائي في الرواية إلى نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين . إنه زمن قريب من زمن النشر - أي ٢٠٢١ ) .
وأنت تقرأ " الجنة المقفلة " تتذكر سميرة عزام ومحمود درويش واميل حبيبي وربعي المدهون ، ولسوف أكتفي بهذه الأسماء للكتابة عن فكرة الانتظار والشتات منذ ١٩٤٨ .
لسميرة قصة عنوانها " عام آخر " تأتي فيها على شتات العائلة ولقائها مرة في العام في بوابة مندلباوم . تأتي الأم المقيمة في بيروت لترى ابنتها المقيمة في الناصرة وتعود من حيث أتت دون أن يتم اللقاء ، فثمة ما حال دون مجيء الابنة ؛ مرض الزوج مرة ومرة الولادة ولا تثبط عزيمة الأم ، إذ تخبر معارف ابنتها أنها ستعود " إذا عشت عاما آخر فسآتي إليها زاحفة على قدمي .. وإذا عاجلتني رحمة الله .. فلن أموت إلا بحسرتين حسرة بلدي ، وحسرة ماري وقبلة على خدها " .
ولدرويش قصيدة " في انتظار العائدين " يقول فيها :
" ماذا طبخت لنا ؟ فإنا عائدون
...... إنا عائدون
خطوات أحبابي أنين الصخر تحت يد الحديد
وأنا مع الأمطار ساهد "
وكان وظف مبكرا أسطورة ( بنيلوب ) .
وتقوم " سداسية الأيام الستة " لحبيبي على فكرة شتات العائلة بعد النكبة ولقائها بعد الهزيمة وتظل أم الروبابيكا في حيفا تنتظر العائدين . لقد صدر الكاتب قصته بمقطع أغنية فيروزية هو :
" بالإيمان .. راجعون / للأوطان .. راجعون / راجعون ، راجعون / راجعون "
وفكرة الشتات والعودة والانتظار واللقاء حاضرة أيضا في " المتشائل " .
أما ربعي في " طعم الفراق " فقد غادر غزة قبل ١٩٦٧ ولم يزرها إلا إثر اتفاقات أوسلو ، وخلال ثلاثين عاما لم ير أمه إلا مرة واحدة حين زارت أخاه راسم في الشام ، واستقر به المقام في لندن يحمل جواز سفر بريطانيا ، وما تحقق له لم يتحقق للابن الأكبر في رواية أبو سيف ، فسلطات الاحتلال التي أبعدته بعد حزيران ١٩٦٧ لم تمنحه تصريح زيارة إطلاقا ولم تسمح لأمه ، في الوقت نفسه ، بالسفر إلا مرة واحدة حيث التقت به في بيروت سرا ، وأما ابنها الأصغر فقد استقر في يوغوسلافيا وحصل على جواز سفرها ، وهكذا لا يجتمع أفراد العائلة التي ظلت الأم فيها تنتظر وتمارس سنويا فعلا سيزيفيا ، وواصل ابنها كابوتشي سلوكها ولكن الجنة كانت مقفلة ، وما زالت غزة جنة مقفلة . ( تبدأ الرواية بفصل عنوانه " لم يبق إلا كابوتشي " وكابوتشي هو الاسم الحركي لعبد العزيز اختير له يوم انتمى إلى المقاومة الفلسطينية تيمنا بالمطران ايلاريون كابوجي الذي كان يهرب الأسلحة في سيارته عبر الجسور إلى رجال المقاومة الفلسطينية ، فاعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وسجنته لفترة طويلة ، ويصبح عبد العزيز يعرف باسمه الحركي أكثر مما يعرف باسمه الحقيقي ) .
( مقالي الأحد لدفاتر الأيام الفلسطينية في جريدة الأيام الفلسطينية ٢١ / ١١ / ٢٠٢١ متوسعا فيه )
الجمعة صباحا
١٩ تشرين الثاني ٢٠٢١