صحافي ومؤلف وعالم رياضيات. من مواليد العام 1856 وهو إبن الشيخ ناصيف اليازجي. حرّر في مجلة “مرآة الشرق” ثم تملّكها. عَلَّم في الجامعة الأميريكية في بيروت. له ديوان شعر سمّاه “نسمات الأوراق” وديوان آخر بعنوان “أرج النسيم”. وله في اللغة “الصحيح بين العامي والفصيح” وهو معجم من 500 صفحة أصدره في العام 1885 وله في الرواية “المروءة والوفاء” وله في العلوم الطبيعية “السُلم الرفيعة الى عِلم الطبيعىة” بالإضافة الى بعض المسرحيات الشعرية المخطوطة. توفي في العام 1889.
ولد خليل بن ناصيف بن عبدالله اليازجي في قرية كفر شيما «لبنان»، وتوفي في قرية الحدث «لبنان»، ودفن في بيروت، وكان لا يزال في ذروة شبابه ومخايل إبداعه.
عاش في لبنان ومصر.
بدأ تعليمه في بيت أبيه، فأتقن علوم العربية نحوًا وصرفًا وأدبًا وبيانًا، ثم انتقل إلى بيروت، فالتحق بمدرسة الأمريكان، واجتاز مراحله التعليمية حتى التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت.
قصد مصر (1881) فعمل محررًا في مجلة «مرآة الشرق» بالقاهرة، ثم عاد إلى بيروت (1886) فعمل معلمًا في المدرسة البطريركية بلبنان، وفي الكلية الأمريكية، أصيب بذات الرئة فقصد مصر من أجل البحث عن الشفاء، غير أنه عاد إلى لبنان، وفي الحدث كانت النهاية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان «نسمات الأوراق» - مطبعة المقتطف - مصر 1888، وله ديوان بعنوان «أرج النسيم» - دار صادر - بيروت 1999.
الأعمال الأخرى:
- له رواية تمثيلية شعرية غنائية بعنوان: «المروءة والوفاء» - بيروت 1884، والقاهرة 1902، وله رواية شعرية غير مكتملة بعنوان: «السموءل» - مخطوطة، وله مؤلفات عدة مخطوطة: الصحيح بين العامي والفصيح، والسلم الرفيعة إلى علم الطبيعة (في الفلسفة الطبيعية)، وقيد الأوابد (في اللغة وشواردها)، والإفشاء لسر الإنشاء.
- تنقيح كتاب كليلة ودمنة.
شاعر غزير الإنتاج، متعدد الاهتمامات، طوع موهبته للتعبير عن أحداث عصره، كما عبر عن مشاعره وعلاقاته الاجتماعية. ينهج شعره نهج الخليل وزنًا وقافية، في قصائد ومقطوعات تتنوع بين المديح، والرثاء، والوصف، والغزل، والإخوانيات والمراسلات بينه وبين الأصدقاء، والتأريخ الشعري، وله بائية نادرة من الشعر النفسي التأملي، وله أزجال مختلفة في أغراض متعددة.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ1) - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - جرجي زيدان: مشاهير الشرق (في المؤلفات الكاملة) - دار الجيل - بيروت 1983.
3 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
4 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
5 - لويس شيخو: الآداب العربية في القرن التاسع عشر - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1926.
6 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
مراجع للاستزادة:
- عيسى إسكندر المعلوف: الغرر التاريخية في الأسرة اليازجية - المطبعة المخلصية - صيدا 1945.
هاج الهوى
يـا صـارخًا فـي رُبـا نجـدٍ بِواديها = ماذا نداؤُكَ فارحـلْ عـن بـواديـها
أوطـانُ ميٍّ تـمـرُّ السّحْب بـاكـيةً = ربـوعَهـنَّ أحتّى السُّحْبُ تبكـيـهـا؟
مأهـولةٌ مـن قـلوب العـاشقـيـن جوًى = لكـنهـا خالـياتٌ من أهـالـيـهـا
ظَلَّ الهوى حاكـمًا قـلبـي يمـيلُ به = نحـو الأُلى فـي القِلا تُوليه تَوْـيـها
هُنَّ الـمحِبّاتُ إلا العـاشقـيـن فلن = تُرَى عُداةُ الـمهـا إلاّ الـمُحـبِّيـها
ربـائبٌ بِتـراقـيـنـا أقـمْنَ فـما = أقصى وأقـربَ أن نرجـو تدانـيـهــا
أفدي بـديعَ ظِبًى أجفـانهـنَّ بها = ظُبًا فـويلُ دمـائـي مـن أمـانـيـهـا
لا سـيفَ واللهِ إلا لـحظُهنَّ وَوَا = شـوقَ القتـيل إلى حـربٍ يُوالـيـهـا
عبـدٌ لهـن الـحشـا والعـيـنُ جاريةٌ = وحـبّذا جَرْيُ دمعٍ مـن مآقـيـهــا
دمعٌ بصـبر فؤادي صار ممتزجًا = لِـمـا نزفتُ دمًا لـي فـي تصـبِّيـهـا
لـي بـيـنهـنَّ مهـاةٌ مشبـهٌ قـمرًا = وجهٌ لهـا وثُريّا الشُّهـبِ فـي فـيـها
راعتْ رقـيبًا فلـما دبَّ مطَّلِعًا = وبـيـننـا قـام عَتْبٌ مـن تجنِّيـهـــا
بـدت بلونين لونِ الشمس في فلكٍ = ولونِهـا حيـن تبـدو في تَواريهـا
عليلةُ الجفن وَسْنى العين من سقَمي= سقامُها وضنائي من هوًى فيها
تـريك مـن عطفهـا سمْطًا ففـي فـمهـا = دُرٌّ يكـون كعقـدٍ فـي تـراقـيـهــا
فـمـا شُفيـنـا بطـيبٍ مـن تجاورهـا = كمـا شَقـيـنـا بسُقْمٍ مـن تـنـائـيها
طـال النـوى بضنًى صـال الهـوى حسنًا = غال الجـوَى بـدنًا أعـنـاه حُبّيـهـا
يحلو على النَّزْح منهـا السّهدُ عنديَ إذ = يلَذُّ لي أن أُراعـي النجـمَ يحكيها
فـيـا لطـولِ ليالي الهجـر قد أرقَتْ = عيـنـي بهـا وَلَهًا تـرعى دراريها
قـد كنتُ أُطمعُ نفسـي فـي اللِّقا قِدمًا = تمـاديًا وأمـاني النفس تَمنـيـهـا
هيـهـاتَ يسلـو فؤادي حـيث عِيلَ له = صَبْرٌ وكم بتُّ يسقـي الصـبر هـاويها
هـاج الهـوى بـي فذكَّى النـارَ فـي كبدي = يشبُّهـا داؤُه إذ ليس يُفـنـيـهـا
شبّتْ عـلـيـنـا الهدى حربًا وأطفأَهُ = دَمٌ عـدا حـرْبـهـا إذ لـيس نُطفـيـهــــــا
يـا طـول لـيلِ تصـبٍّ بتُّ أسهـرُه = وأَنشُدُ الشمس شجْوًا مـا أُلاقـيـهـــا
راقبتُ أوْجَ نجـومٍ بتُّ أحسَبُها = ثـوابتًا عـند مَلّي مـن لـيـالـيـهـا
إن الـدُّمَى بـدمـانا حُلِّيتْ وجرتْ = جريَ العِدا بـالـمُدَى تشقي محـبِّيـا
لولا الـمها ما همى دمعٌ يفيض ولا= هام الفؤادُ لدى خطْب الهوى تيها
سـودُ العـيون بهـا بِيضُ السـيـوف وما = سُمْرُ الـوشيجِ بـهـيجاءٍ تُجـاريـها
روحـي فداءُ جفـونٍ قـد خلبْنَ وإن = يكـنْ بها الحبُّ أصلاً ظلَّ يفديها
داعـي الهوى أولعَ العُاق فـانـتبهوا = لسُكْر طـاساتهـا السَّكرَى سـواقيهـا
تحـلـو لـواردهـا تلك الكؤوسُ بـلا = شـربٍ ويُسكِر سـاقـي الصـفـوِ صاحيـها
يـا ويلَ أهلِ الهـوى العذريِّ كـم لهـمُ = فـيـه جـمـيلٌ قبـيحُ النقص تشـويـهـا
كَرْمُ الهـوى فـيه حـبّاتُ القلوب شجًا = تُسْقَى دموعًا فيجني الشؤمَ جانيها
سقـيـتُ دمعَ دِمـا كرْمَ الهوى فسقَى= خمـرًا بأجفُنِهـا السّاقـي يُعـاطيـها
غدا بأكبُدِ أهل الـحـبِّ يصدعُهـا = داءٌ بـمـرضى عـيـونٍ وهْي آسـيـهــــا
* ملحوظة كل التعريفات منقولة عن معدم البابطين
ولد خليل بن ناصيف بن عبدالله اليازجي في قرية كفر شيما «لبنان»، وتوفي في قرية الحدث «لبنان»، ودفن في بيروت، وكان لا يزال في ذروة شبابه ومخايل إبداعه.
عاش في لبنان ومصر.
بدأ تعليمه في بيت أبيه، فأتقن علوم العربية نحوًا وصرفًا وأدبًا وبيانًا، ثم انتقل إلى بيروت، فالتحق بمدرسة الأمريكان، واجتاز مراحله التعليمية حتى التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت.
قصد مصر (1881) فعمل محررًا في مجلة «مرآة الشرق» بالقاهرة، ثم عاد إلى بيروت (1886) فعمل معلمًا في المدرسة البطريركية بلبنان، وفي الكلية الأمريكية، أصيب بذات الرئة فقصد مصر من أجل البحث عن الشفاء، غير أنه عاد إلى لبنان، وفي الحدث كانت النهاية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان «نسمات الأوراق» - مطبعة المقتطف - مصر 1888، وله ديوان بعنوان «أرج النسيم» - دار صادر - بيروت 1999.
الأعمال الأخرى:
- له رواية تمثيلية شعرية غنائية بعنوان: «المروءة والوفاء» - بيروت 1884، والقاهرة 1902، وله رواية شعرية غير مكتملة بعنوان: «السموءل» - مخطوطة، وله مؤلفات عدة مخطوطة: الصحيح بين العامي والفصيح، والسلم الرفيعة إلى علم الطبيعة (في الفلسفة الطبيعية)، وقيد الأوابد (في اللغة وشواردها)، والإفشاء لسر الإنشاء.
- تنقيح كتاب كليلة ودمنة.
شاعر غزير الإنتاج، متعدد الاهتمامات، طوع موهبته للتعبير عن أحداث عصره، كما عبر عن مشاعره وعلاقاته الاجتماعية. ينهج شعره نهج الخليل وزنًا وقافية، في قصائد ومقطوعات تتنوع بين المديح، والرثاء، والوصف، والغزل، والإخوانيات والمراسلات بينه وبين الأصدقاء، والتأريخ الشعري، وله بائية نادرة من الشعر النفسي التأملي، وله أزجال مختلفة في أغراض متعددة.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ1) - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - جرجي زيدان: مشاهير الشرق (في المؤلفات الكاملة) - دار الجيل - بيروت 1983.
3 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
4 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
5 - لويس شيخو: الآداب العربية في القرن التاسع عشر - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1926.
6 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
مراجع للاستزادة:
- عيسى إسكندر المعلوف: الغرر التاريخية في الأسرة اليازجية - المطبعة المخلصية - صيدا 1945.
هاج الهوى
يـا صـارخًا فـي رُبـا نجـدٍ بِواديها = ماذا نداؤُكَ فارحـلْ عـن بـواديـها
أوطـانُ ميٍّ تـمـرُّ السّحْب بـاكـيةً = ربـوعَهـنَّ أحتّى السُّحْبُ تبكـيـهـا؟
مأهـولةٌ مـن قـلوب العـاشقـيـن جوًى = لكـنهـا خالـياتٌ من أهـالـيـهـا
ظَلَّ الهوى حاكـمًا قـلبـي يمـيلُ به = نحـو الأُلى فـي القِلا تُوليه تَوْـيـها
هُنَّ الـمحِبّاتُ إلا العـاشقـيـن فلن = تُرَى عُداةُ الـمهـا إلاّ الـمُحـبِّيـها
ربـائبٌ بِتـراقـيـنـا أقـمْنَ فـما = أقصى وأقـربَ أن نرجـو تدانـيـهــا
أفدي بـديعَ ظِبًى أجفـانهـنَّ بها = ظُبًا فـويلُ دمـائـي مـن أمـانـيـهـا
لا سـيفَ واللهِ إلا لـحظُهنَّ وَوَا = شـوقَ القتـيل إلى حـربٍ يُوالـيـهـا
عبـدٌ لهـن الـحشـا والعـيـنُ جاريةٌ = وحـبّذا جَرْيُ دمعٍ مـن مآقـيـهــا
دمعٌ بصـبر فؤادي صار ممتزجًا = لِـمـا نزفتُ دمًا لـي فـي تصـبِّيـهـا
لـي بـيـنهـنَّ مهـاةٌ مشبـهٌ قـمرًا = وجهٌ لهـا وثُريّا الشُّهـبِ فـي فـيـها
راعتْ رقـيبًا فلـما دبَّ مطَّلِعًا = وبـيـننـا قـام عَتْبٌ مـن تجنِّيـهـــا
بـدت بلونين لونِ الشمس في فلكٍ = ولونِهـا حيـن تبـدو في تَواريهـا
عليلةُ الجفن وَسْنى العين من سقَمي= سقامُها وضنائي من هوًى فيها
تـريك مـن عطفهـا سمْطًا ففـي فـمهـا = دُرٌّ يكـون كعقـدٍ فـي تـراقـيـهــا
فـمـا شُفيـنـا بطـيبٍ مـن تجاورهـا = كمـا شَقـيـنـا بسُقْمٍ مـن تـنـائـيها
طـال النـوى بضنًى صـال الهـوى حسنًا = غال الجـوَى بـدنًا أعـنـاه حُبّيـهـا
يحلو على النَّزْح منهـا السّهدُ عنديَ إذ = يلَذُّ لي أن أُراعـي النجـمَ يحكيها
فـيـا لطـولِ ليالي الهجـر قد أرقَتْ = عيـنـي بهـا وَلَهًا تـرعى دراريها
قـد كنتُ أُطمعُ نفسـي فـي اللِّقا قِدمًا = تمـاديًا وأمـاني النفس تَمنـيـهـا
هيـهـاتَ يسلـو فؤادي حـيث عِيلَ له = صَبْرٌ وكم بتُّ يسقـي الصـبر هـاويها
هـاج الهـوى بـي فذكَّى النـارَ فـي كبدي = يشبُّهـا داؤُه إذ ليس يُفـنـيـهـا
شبّتْ عـلـيـنـا الهدى حربًا وأطفأَهُ = دَمٌ عـدا حـرْبـهـا إذ لـيس نُطفـيـهــــــا
يـا طـول لـيلِ تصـبٍّ بتُّ أسهـرُه = وأَنشُدُ الشمس شجْوًا مـا أُلاقـيـهـــا
راقبتُ أوْجَ نجـومٍ بتُّ أحسَبُها = ثـوابتًا عـند مَلّي مـن لـيـالـيـهـا
إن الـدُّمَى بـدمـانا حُلِّيتْ وجرتْ = جريَ العِدا بـالـمُدَى تشقي محـبِّيـا
لولا الـمها ما همى دمعٌ يفيض ولا= هام الفؤادُ لدى خطْب الهوى تيها
سـودُ العـيون بهـا بِيضُ السـيـوف وما = سُمْرُ الـوشيجِ بـهـيجاءٍ تُجـاريـها
روحـي فداءُ جفـونٍ قـد خلبْنَ وإن = يكـنْ بها الحبُّ أصلاً ظلَّ يفديها
داعـي الهوى أولعَ العُاق فـانـتبهوا = لسُكْر طـاساتهـا السَّكرَى سـواقيهـا
تحـلـو لـواردهـا تلك الكؤوسُ بـلا = شـربٍ ويُسكِر سـاقـي الصـفـوِ صاحيـها
يـا ويلَ أهلِ الهـوى العذريِّ كـم لهـمُ = فـيـه جـمـيلٌ قبـيحُ النقص تشـويـهـا
كَرْمُ الهـوى فـيه حـبّاتُ القلوب شجًا = تُسْقَى دموعًا فيجني الشؤمَ جانيها
سقـيـتُ دمعَ دِمـا كرْمَ الهوى فسقَى= خمـرًا بأجفُنِهـا السّاقـي يُعـاطيـها
غدا بأكبُدِ أهل الـحـبِّ يصدعُهـا = داءٌ بـمـرضى عـيـونٍ وهْي آسـيـهــــا
* ملحوظة كل التعريفات منقولة عن معدم البابطين