ولد الحسن بن أحمد البهكلي التهامي في بلدة صبيا (المخلاف السليماني) وتوفي في بلدة أبي عريش (التابعة للمخلاف السليماني - جنوبي غرب الجزيرة العربية).
أخذ العلم عن والده وعن أخيه، ثم عن بعض العلماء مثل الحسن خالد الحازمي حيث درس كتب السنة والتفسير.
تولى القضاء في بلدة أبي عريش، وكان من العلماء المحققين، وقد تخرج على يديه جماعة من الفقهاء.
أغلب شعره في المعارضات، يجري على نسق القصيدة التراثية، واستغلاله طاقات البلاغة التقليدية وقوّة اللغة وفصاحتها وإيقاعها الطّاغي.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب "نيل الوطر" قصيدة ومقطوعتين.
مصادر الدراسة:
1 - محمد بن أحمد العقيلي: التاريخ الأدبي لمنطقة جازان - نادي جازان الأدبي - 1992.
2 - محمد بن محمد زبارة الصنعاني: نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر - دار العودة - بيروت (د. ت).
[SIZE=6] مليك العصر[/SIZE]
ألامِعُ برقٍ لاح مـن خلَلِ السُّحــــــــــــبِ
بـلى وجهُ «سلـمـى» ضـاءَ مـن خَـلل الــحُجْبِ
لَهُ وَلَهٌ لكـنْ تَدلَّهَ فـي الهـــــــــــــوى
بذاك الـمحـيّا فهـو فـي هُوَّةِ الـحـــــــبّ
شِفـاهُ الـتفـاتٌ فـي جِنـانِ خدودهــــــــا
وإن تكُ فـي ظلِّ السـيــــــــوف ذوي الهُدب
رُمـيـتُ بـهـا إذ زَجّجَتْ بحـواجـــــــــــبٍ
وقَدٌّ عـلا رِدْفٌ كغصنٍ عــــــــــــــلى كُثب
يـقـول عذولـي قـد سلـوتَ وقــــــــد نأتْ
فقـلـتُ نعـم، عــــــــن صحّة الجسمِ واللُّبّ
فـوا حَرَبـي مـن تـيـهـهـا بجـمـالهـــــا
عـلـيَّ ومـن ألـحـاظهـا الـدُّعجِ وا حَربـــي
مـورَّدةُ الخدَّيـن أمّا وشـاحهـــــــــــــا
فـمـنطقةُ الجَوْزا الـمـوشَّح بـالشُّهـــــــب
لـذلك لا تـرضى وكـان سِوارُهــــــــــــا
هلالَ السمـا، لِلَّهِ ريّانة القـلــــــــــب
يغارُ الـمهـا مـن لـحْظِهـا والـتِفـاتهـــا
فصـار ألـيفًا للفلا خشــــــــــيةَ العَتْب
كفـاهـا بأن الـحُسنَ فـيـهـا مـنـــــــوَّعٌ
فعـيـنـيَ فـي روضٍ، وقـلـبـيَ فــــــي لَهْب
أرادت لقـلـبـي بـانـتهـابٍ وفــــي النُّهى
بسلْبٍ، فـمـا جهدي مع السَّلـب والنَّهــــــب
عـرَفتُ الهـوى طفلاً فكـــــــــــيف فراقُه
وقـد صرت كهلاً، إن هـذا مــــــــن العُجْب
لـيَ اللهُ كـم أرجـو وصـال ممــــــــــنَّعٍ
بسُمْرِ القنـا قـد شحَّ بـــــــالرُّسْل والكُتب
حـمـلـتُ الهـوى فـيـه ومـا لـي مسـاعـــدٌ
أبثُّ إلـيـه مـا أُلاقـي مـــــــــن الكَرْب
سمـيري تـراه والغضَى مـن جـوانحــــــــي
له مـرتعٌ، لـيس الغضى مـرتعَ الشُّهـــــــب
يـمـيل دلالاً، عـن وصـالـي ولـم يكـــــن
عجـيبًا، فإن الـمـيْلَ مـن عـــــادة القُضْب
نَعـمتُ بـه بـدرًا تكـامــــــــــــلَ حُسنُه
مـنـازلُه فـي الطَّرْفِ مـنـي وفـي القـلـــب
بـهـا ختـمَ الله الجـمـالَ وإنهـــــــــا
لشمسٌ ولكـن لا تـمـــــــــــيلُ مع الغرب
بروحـي إذا زارتْ فضـائلُهـا الــــــــدُّجى
وقـد قُلِّدت للـحُسن بـالأنجـم الشُّهـــــــب
بـدت بـيـن هـاتـيك الريـاضِ عـشـــــــيَّةً
تَمـايلُ مـا بـيـن الرَّعـابــــــيب والسِّرب
نمتْهـا إلى حسن العقـائل قـومهـــــــــا
كما ينتمـي الـمـولى إلى مـجـده الـوهـبـي
أريـدُ بـه الفردَ «الـحسـيـن» أخـا العـلا
مُبـيـدَ العِدا بـالسمهـــــــــريَّة والقُضب
حدا حـاديَ الركبـانِ فـــــــــي نشْر فضله
عـلـي يـمـنٍ والشـام والشــــــرق والغرب
دنَتْ شُرُفـاتُ الـمـجـد مـنه فحـازَهـــــــا
بأجـمعهـا مـن غـــــــــــير شكٍّ ولا كِذْب
أجـاد عـلى العـافـيـن مــــــن سَيْبِ فضلِه
فهـم مـن عَطـاه الجـمِّ فـي أرغدِ الخـصـــب
حديثُ معـالـيـه بإسنـــــــــــــاد فتْكِه
بـيـوم الـوغى يروي عـــــن الصّارم العَضْب
يروعُ الأعـادي إذ عـلا فـوقَ ســــــــابحٍ
مـن الخـيل، بـل صـاروا ضِبـاعًا مـن الرعب
وعـاد لنـا النهجُ القـويـمُ الـــــذي مشى
عـلـيـه خـيـارُ الخَلْق فـي زمـــــن الصَّحْب
هدانـي إلى عُلـيـاه جـمُّ فضـــــــــــائلٍ
فـنظَّمتُهـا فـي الشعـر كـــــاللؤلؤ الرطب
إلـيك مـلـيكَ العصر مـنـي قصـيــــــــدةً
مبرَّأةً عـن كل خَرْمٍ وعـــــــــــــــن عَصْب
يُسـاجَلُ فـيـهـا كلُّ راوٍ وشـاعـــــــــــرٍ
بـمدحِك فـي شـرق الـبـلاد وفـــــي الغرب
أخذ العلم عن والده وعن أخيه، ثم عن بعض العلماء مثل الحسن خالد الحازمي حيث درس كتب السنة والتفسير.
تولى القضاء في بلدة أبي عريش، وكان من العلماء المحققين، وقد تخرج على يديه جماعة من الفقهاء.
أغلب شعره في المعارضات، يجري على نسق القصيدة التراثية، واستغلاله طاقات البلاغة التقليدية وقوّة اللغة وفصاحتها وإيقاعها الطّاغي.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب "نيل الوطر" قصيدة ومقطوعتين.
مصادر الدراسة:
1 - محمد بن أحمد العقيلي: التاريخ الأدبي لمنطقة جازان - نادي جازان الأدبي - 1992.
2 - محمد بن محمد زبارة الصنعاني: نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر - دار العودة - بيروت (د. ت).
[SIZE=6] مليك العصر[/SIZE]
ألامِعُ برقٍ لاح مـن خلَلِ السُّحــــــــــــبِ
بـلى وجهُ «سلـمـى» ضـاءَ مـن خَـلل الــحُجْبِ
لَهُ وَلَهٌ لكـنْ تَدلَّهَ فـي الهـــــــــــــوى
بذاك الـمحـيّا فهـو فـي هُوَّةِ الـحـــــــبّ
شِفـاهُ الـتفـاتٌ فـي جِنـانِ خدودهــــــــا
وإن تكُ فـي ظلِّ السـيــــــــوف ذوي الهُدب
رُمـيـتُ بـهـا إذ زَجّجَتْ بحـواجـــــــــــبٍ
وقَدٌّ عـلا رِدْفٌ كغصنٍ عــــــــــــــلى كُثب
يـقـول عذولـي قـد سلـوتَ وقــــــــد نأتْ
فقـلـتُ نعـم، عــــــــن صحّة الجسمِ واللُّبّ
فـوا حَرَبـي مـن تـيـهـهـا بجـمـالهـــــا
عـلـيَّ ومـن ألـحـاظهـا الـدُّعجِ وا حَربـــي
مـورَّدةُ الخدَّيـن أمّا وشـاحهـــــــــــــا
فـمـنطقةُ الجَوْزا الـمـوشَّح بـالشُّهـــــــب
لـذلك لا تـرضى وكـان سِوارُهــــــــــــا
هلالَ السمـا، لِلَّهِ ريّانة القـلــــــــــب
يغارُ الـمهـا مـن لـحْظِهـا والـتِفـاتهـــا
فصـار ألـيفًا للفلا خشــــــــــيةَ العَتْب
كفـاهـا بأن الـحُسنَ فـيـهـا مـنـــــــوَّعٌ
فعـيـنـيَ فـي روضٍ، وقـلـبـيَ فــــــي لَهْب
أرادت لقـلـبـي بـانـتهـابٍ وفــــي النُّهى
بسلْبٍ، فـمـا جهدي مع السَّلـب والنَّهــــــب
عـرَفتُ الهـوى طفلاً فكـــــــــــيف فراقُه
وقـد صرت كهلاً، إن هـذا مــــــــن العُجْب
لـيَ اللهُ كـم أرجـو وصـال ممــــــــــنَّعٍ
بسُمْرِ القنـا قـد شحَّ بـــــــالرُّسْل والكُتب
حـمـلـتُ الهـوى فـيـه ومـا لـي مسـاعـــدٌ
أبثُّ إلـيـه مـا أُلاقـي مـــــــــن الكَرْب
سمـيري تـراه والغضَى مـن جـوانحــــــــي
له مـرتعٌ، لـيس الغضى مـرتعَ الشُّهـــــــب
يـمـيل دلالاً، عـن وصـالـي ولـم يكـــــن
عجـيبًا، فإن الـمـيْلَ مـن عـــــادة القُضْب
نَعـمتُ بـه بـدرًا تكـامــــــــــــلَ حُسنُه
مـنـازلُه فـي الطَّرْفِ مـنـي وفـي القـلـــب
بـهـا ختـمَ الله الجـمـالَ وإنهـــــــــا
لشمسٌ ولكـن لا تـمـــــــــــيلُ مع الغرب
بروحـي إذا زارتْ فضـائلُهـا الــــــــدُّجى
وقـد قُلِّدت للـحُسن بـالأنجـم الشُّهـــــــب
بـدت بـيـن هـاتـيك الريـاضِ عـشـــــــيَّةً
تَمـايلُ مـا بـيـن الرَّعـابــــــيب والسِّرب
نمتْهـا إلى حسن العقـائل قـومهـــــــــا
كما ينتمـي الـمـولى إلى مـجـده الـوهـبـي
أريـدُ بـه الفردَ «الـحسـيـن» أخـا العـلا
مُبـيـدَ العِدا بـالسمهـــــــــريَّة والقُضب
حدا حـاديَ الركبـانِ فـــــــــي نشْر فضله
عـلـي يـمـنٍ والشـام والشــــــرق والغرب
دنَتْ شُرُفـاتُ الـمـجـد مـنه فحـازَهـــــــا
بأجـمعهـا مـن غـــــــــــير شكٍّ ولا كِذْب
أجـاد عـلى العـافـيـن مــــــن سَيْبِ فضلِه
فهـم مـن عَطـاه الجـمِّ فـي أرغدِ الخـصـــب
حديثُ معـالـيـه بإسنـــــــــــــاد فتْكِه
بـيـوم الـوغى يروي عـــــن الصّارم العَضْب
يروعُ الأعـادي إذ عـلا فـوقَ ســــــــابحٍ
مـن الخـيل، بـل صـاروا ضِبـاعًا مـن الرعب
وعـاد لنـا النهجُ القـويـمُ الـــــذي مشى
عـلـيـه خـيـارُ الخَلْق فـي زمـــــن الصَّحْب
هدانـي إلى عُلـيـاه جـمُّ فضـــــــــــائلٍ
فـنظَّمتُهـا فـي الشعـر كـــــاللؤلؤ الرطب
إلـيك مـلـيكَ العصر مـنـي قصـيــــــــدةً
مبرَّأةً عـن كل خَرْمٍ وعـــــــــــــــن عَصْب
يُسـاجَلُ فـيـهـا كلُّ راوٍ وشـاعـــــــــــرٍ
بـمدحِك فـي شـرق الـبـلاد وفـــــي الغرب