كتبت قبل أيام ،عن المرة الثانية التي قابلت واستمعت للشيخ إمام وكانت يوم 27 نوفمبر، واليوم أكتب عن المرة الأولى:
قال لي يحيى الطاهر عبد الله، وكنا نجلس في مقهى بالقرب من "قصر المسافر خانة"،غير بعيد عن "جامع الحسين":
- ما رأيك أن نمر على الشيخ إمام، تشوف المنطقة اللي ساكن فيها، وبالمرة نجلس معاه ونحكي عن اللي جرى لـ أحمد فؤاد نجم، فهو في المعتقل الأن، هو ليس بعيد عنا؟
قلت: وهو كذلك، ضروري نشوف مولانا الشيخ إمام ونحكي عن اللي جرى.
كان نجم "الشيخ امام" قد لمع بداية السبعينات، وربما قبل هذا، و أغانيه، التي لا تذيعها الراديوهات، منتشرة ويعرفها الجميع .
غادرنا المكان، وعندما عبرنا الشارع، من امام جامع الحسين، دخلنا في دروب( الغورية ) الضيقة، وهذه أوصلتنا الى حارة" حوش قدم"ثم الى ذلك البيت المتهالك، عنده صاح يحيى: يا شيخ .
جاء الجواب من فوق: اهلا يا يحيى، تفضل.
صعدنا الدرجات الضيقة، فأوصلتنا الى حجرته التي دخلها النور من نافذة صغيرة.
ارتبط اسم الشيخ إمام بالشاعر أحمد فؤاد نجم، وننجحا معا في تطوير الأغنية السياسية بصيغة شعبية، وبشكل لم يشهده تاريخ الأغنية من قبل، فكانت أغنية ( شيّد قصورك ) قد تألقت ولاقت نجاحا عربيا، وبينما كنا نتحدث، وصل محمد علي، الذي يعتبر عينا الشيخ، الذي لا يرى بهما، هو دليله وقد يكون فرقته الموسيقية أو الجوقة التي ترد من بعده.
اتفقنا على أن نسهر الليلة معا ولكن اين؟ قال يحيى:
- عند عبده جبير في شقته بالسيدة زينب.وقال يحيى لمحمد علي:
- انت تعرف المكان، أكيد ؟
قال : اعرفه.
خرجنا من الغورية ظهرا، وبعد ساعة كنا في وسط البلد، وعلى "مقهى ريش" جلس القاص والكاتب المرموق عبده جبير، فأخبرناه بالذي جرى، فقال: المكان مكانكم .
وقام الى شقته قبلنا ليضبّط الامور، كما قال، وقبل التاسعة مساء تحركنا وكان معنا رفيقان آخران، الشاعر أمل دنقل، وربما القاص محمود الورداني أيضا.
جلسنا على الارض المفروشة في شقة عبده، وكانت زوجة عبده الإنجليزية او الإيرلندية حاضرة بيننا.
غنى الشيخ إمام أجمل أغانيه ، كنت قبلها دبّرت جهازا لتسجيل الاغاني فنجحت بتسجيلها، ومن ضمنها طبعا أغنية جيفارا مات( جيفارا مات ، جيفارا مات / آخر خبر في الراديوهات / وفي الكنايس وفي الجوامع / وفي الحواري والشوارع / و ع القهاوي و ع البارات / جيفارا مات، جيفارا مات / وامتد حبل الدردشة و التعليقات / مات المناضل المثال / يا ميت خسارة على الرجال .
كان الفجر في "السيدة زينب" له طعم آخر،ونحن نعبر طرقها الضيقة، وجيفارا مات، يا ميت خسارة عا الرجال.
من كتابي المعدّ للنشر "حياتي 100% + واحد"
قال لي يحيى الطاهر عبد الله، وكنا نجلس في مقهى بالقرب من "قصر المسافر خانة"،غير بعيد عن "جامع الحسين":
- ما رأيك أن نمر على الشيخ إمام، تشوف المنطقة اللي ساكن فيها، وبالمرة نجلس معاه ونحكي عن اللي جرى لـ أحمد فؤاد نجم، فهو في المعتقل الأن، هو ليس بعيد عنا؟
قلت: وهو كذلك، ضروري نشوف مولانا الشيخ إمام ونحكي عن اللي جرى.
كان نجم "الشيخ امام" قد لمع بداية السبعينات، وربما قبل هذا، و أغانيه، التي لا تذيعها الراديوهات، منتشرة ويعرفها الجميع .
غادرنا المكان، وعندما عبرنا الشارع، من امام جامع الحسين، دخلنا في دروب( الغورية ) الضيقة، وهذه أوصلتنا الى حارة" حوش قدم"ثم الى ذلك البيت المتهالك، عنده صاح يحيى: يا شيخ .
جاء الجواب من فوق: اهلا يا يحيى، تفضل.
صعدنا الدرجات الضيقة، فأوصلتنا الى حجرته التي دخلها النور من نافذة صغيرة.
ارتبط اسم الشيخ إمام بالشاعر أحمد فؤاد نجم، وننجحا معا في تطوير الأغنية السياسية بصيغة شعبية، وبشكل لم يشهده تاريخ الأغنية من قبل، فكانت أغنية ( شيّد قصورك ) قد تألقت ولاقت نجاحا عربيا، وبينما كنا نتحدث، وصل محمد علي، الذي يعتبر عينا الشيخ، الذي لا يرى بهما، هو دليله وقد يكون فرقته الموسيقية أو الجوقة التي ترد من بعده.
اتفقنا على أن نسهر الليلة معا ولكن اين؟ قال يحيى:
- عند عبده جبير في شقته بالسيدة زينب.وقال يحيى لمحمد علي:
- انت تعرف المكان، أكيد ؟
قال : اعرفه.
خرجنا من الغورية ظهرا، وبعد ساعة كنا في وسط البلد، وعلى "مقهى ريش" جلس القاص والكاتب المرموق عبده جبير، فأخبرناه بالذي جرى، فقال: المكان مكانكم .
وقام الى شقته قبلنا ليضبّط الامور، كما قال، وقبل التاسعة مساء تحركنا وكان معنا رفيقان آخران، الشاعر أمل دنقل، وربما القاص محمود الورداني أيضا.
جلسنا على الارض المفروشة في شقة عبده، وكانت زوجة عبده الإنجليزية او الإيرلندية حاضرة بيننا.
غنى الشيخ إمام أجمل أغانيه ، كنت قبلها دبّرت جهازا لتسجيل الاغاني فنجحت بتسجيلها، ومن ضمنها طبعا أغنية جيفارا مات( جيفارا مات ، جيفارا مات / آخر خبر في الراديوهات / وفي الكنايس وفي الجوامع / وفي الحواري والشوارع / و ع القهاوي و ع البارات / جيفارا مات، جيفارا مات / وامتد حبل الدردشة و التعليقات / مات المناضل المثال / يا ميت خسارة على الرجال .
كان الفجر في "السيدة زينب" له طعم آخر،ونحن نعبر طرقها الضيقة، وجيفارا مات، يا ميت خسارة عا الرجال.
من كتابي المعدّ للنشر "حياتي 100% + واحد"