أريج محمد أحمد - كبرياء

ها قد عاد الشتاءُ مجدداً
هي الليالي نفسها
والمشاوير خطواتها
خاليةَ الوفاض مِن دفئك الكاذب
تتصيدُ الدِّفء
مِن النوافذ
المُغلقة في وجه
ندف الثلج
المتراكمة على البلور ِ
تسترقُ النظر
تفحصتُ حصالتي
كالعادة خالية
إلا مِن
صغار العملات
مِعطفي القديم
ثقيل
نسيتَ يدك اليسرى
على الكتفين
وصندوقَ سجائرك
في الجيب الأيمن
لم فعلت ذلك
هل كنت تنوي
قتلي بالبرد
تعرف إنني أغرق في التفاصيل
وإنني لن أجرؤ
على الإحتماء به مِن جديد
خوفَ التقهقر للوراء
ورائي الكثير منك
حديثٌ لم نكمله
مازالت بعض العبارات
عالقة باسلاك الهاتف ...

وباقةٌ ورد ٍ
وصلتني مِن غير بطاقة
وتجاهلتُ رأسك
المزروع بين كتفي
صبي التوصيل ...

وثلاثُ خطواتٍ
بينك وبين عتبة بيتي
عجزت أن تقطعها
لتلقي علي
النظرة الأخيرة
ماقبل ساعة الغدر ...

صدق أو لا تصدق
في تِلك الليلة المختومة
بصوتِ النهاية
المشروخ
كنتُ أرسم وجهك
ببقايا قهوتي
رسمتك مِن دون عينين
شعرتُ أنهما تنظران
في الاتجاه الآخر
الموازي لوجودي
وهذا الآخر
معفرٌ
بغبارِ الخذلان
وأنا للتو أنهيت ُ
حمامي الدافيء
إذهب أنت وغبارك
الى الجحيم
وسأبتاع معطفاً
مِن سوق الملابس المستعملة
قد أجد فيه تفاصيلاً منسية
ولكن لا يهم
هي ليست
لك ...

. 20\10\2021