محتويات الحلقة الرابعة و الأخيرة:
من المأتى إلى الأرتضـاء لخلاصة وتوصيات
ـ إشكالية محمولات رأسمال المعرفة من المأتى
ـ تنوع وتعددية رأسمال الأرتضاء المعرفي
ـ تحديات المشروع الإبداعي وأفاق الخلاصة والتوصيات
من المأتى إلى الأرتضـاء لخلاصة وتوصيات
نشرنا ـ من خلال الحلقات السابقة ـ واحدة من : ما جاء بها على خلاصة مفتتح وشاح؛ على سبيل المقدمة؛ أو تمهيد لعناوينها الفرعية٬ و مساقات ادبياتها النوعية٬ وجاءت في القول عن توكيد عتبة ابصار وقول لبوابة الحلقة صفر٬ و الأولي والثانية٬ وهي الموسومة بـ الحلقة "صفر: على سبيل التمهيد؛ الحلقة الأولي: والتي تحمل وسم: على سبيل المقدمة٬ ثم الأنوجاد والترائي ما قبل قراءة "قصيدة كوليرا" وقصدنا بهذا أن تكون مقدمة لنشر بقية حلقت لاحقةا. و حددنا لما رأيناه فيها ما عثر هو أن يكون قراءة القصيدة في الحلقة (٣) عليه الارتكاز من بقية التغطية المقدمة لها٬ من جامع لشذرات الادبيات في الابصار٬ وما أحاط إليها من متفرقات النظر٬ وما حققنا إليها الوقفات من القصيدة ذاتا بنصوص رسائلها.
وقد جمعنا نهج الورقة هذه؛ التي بين يدي ـ القاريء الكريم ـ في أربع معارف رئيسة٬ كما ورد ذكرها وفق مفاتيح ومعطيات لوسوماتها جاءت٬ في وسم: رأسمال المدخلات والمخرجات الإبداعية؛ تجديد رأسمال العبقرية الإبداعية؛ رأسمال الإشكاليات الحسية والجمالية؛ رأسمال الابتكار الوظيفي الخلاق. أما تغطية النتائج المطلوب التوصل إليها فهي٬ يمكن وضعها على الشكل التالي٬ بمعطيات : لماذا تأكيد مشاركة المدخلات النقدية لتلك الإشكاليات الحسية والجمالية في رأسمال المعرفة الابداعية؟. كيف تدفق التأمل الذاتي في التجربة الخاصة للتمكن أو التمرد عليها بروح معنوية ابداعية رأسالمال المعرفي والمعلوماتي؟. اين الانوجاد الحاث على زيادة في اتساع مساحة تبادل المعرفة الابداعية بالابتكار والتجديد والأصالة في خيارات رأسمال المعرفة والمعلومات؟. متى يستمكن مواصلة تدعيم فكرة تحسين مستوى رأسمال وعي الكتابة الشعرية ونقد التجربة بوعي جماعي خلاق.؟. ما قيمة إضافة رأسمال المعرفي القادم؛ وتدعم من؟ افساح مجال الأدوات النقدية نحو تجديد المجال الأبداعي الشعري الخلاق في ظل تجربة الشاعرة نازك الملائكة.
ولقد كان حرصنا منصبا ـ في الحلقة الثالثة؛ في تغطية دراسة الأحوال المتعلقة بقصيدة (كوليرا)٬ مستوضحة ما آلت إلية إطار الدراسة٬ التي تنقلت بانجاز نتائجها في المتن٬ في التعرض إلى تفاصيل النقاط التالية: الحلقة الثانية:.عرض القصيدة قبل أختبارها أو المحاولة في تشخيص الذكاء المعلوماتي؛ الحلقة الثالثة: التحليل المنهجي النوعي للقصيدة الأنموذج؛ وحدة رأس مال معرفة الأبصار؛ رأسمال المعطى المعرفي الاشكالي؛ رأسمال معرفة التوقع الظاهر؛ رأسمال فعل التصورات المعرفية؛ تجسير رأسمال الاتجاه المعرفي؛ راسمال الإشكالية الحسية المعرفية.
ـ إشكالية محمولات رأسمال المعرفة من المأتى
بناء على ما ورد من المأتى من معالم٬ إلا إن إشكالية محمولاتها٬ دالة في عمق دعوة الشاعرة بالتجديد٬ والمواجهة في توجهات بنية رأسمال الأفهوم الضرورة بشأن الصراع٬ أنتقدت شأن الأسخفاف الثقافي ونقده في الفن والمذاهب التراثية والتاريخية وبكل ما يبعث من إعتلالات فوقية ثقافية٬ ممثلة بشأن الإنسان في مسار التكوين والبناء والتقدم٬ في أستخدام شجاعة التنوير٬ للحياة العامة.
والذي رأت في ذلك فك عقم تعقيدات المشروع التنويدي العربي في أستخدام التراث والعقل والتجربة المستقلة في تقدير شجاعة الأهية التوعوية في نصاب مبدأ الوسيلة الحقيقية للدافع. فتعين على الشاعرة بدافع مضمون التعريف والإطار٬ على نحو ثبات تقدير وتقدم القوة العبقرية الإبداعية العراقية.
استخراجنا الوجه الحقيقي لهذه العبقرية المزدهرة عبر التاريخ الحضاري الإنساني٬ شجاعة المبدع العراقي ممثلة بما عصفت واستخرجت منه الشاعرة من منتج رأسما ل معرفي في تقدير وتقدم هذا الفكر العراقي العميق. وقد كونت النصوص السردية للشاعرة المبدعة نازك الملائكة. توجها حقيقيا في استذكاء ووقفتها الشجاعة المتميزة في شعار التجديد.
إذ بلورتها في كشف وجهها الحقيقي٬ بمراجعة الأستخراجات القوى الأعمق للميراث الإنساني في التنمية التي أنتجتها٬ وأصقلتها في هذا الوجه٬ قوة ميدانية عليا٬ لتكييف نوعية ما تملكه الشعوب من أرث خلاق قابل لتنظيمة في إعادة إنتاج معرفي في الأختيار الأختبار والتعيين في تطويره. وإن جدل العقل والتجربة والمخرجات آلت إلى نقد التنوير مقابل ما يرتسم من مواجه أوهام وأساطير القحط الثقافي لأفهوم الحداثة والتنوير٬ المناط به غربيا٬ والمصمم بقياس "آفة" ـ زمرة مجلة شعر البيروتية/الشامية ـ٬٬ وما نصت به في الأعتراض النقدي على مختلف قيم التجديد بالحداقة الغربية كالتقدم والحرية والعقل٬ والإقرار بالفشل مشروع الحداثة في رسمه الآفاق الكونية للثقافة والرأي٬ بل ولتآكل التقدم لثاقفة الشعوب تراثهم الإنساني العريق٬ بل وكشفت ما للتعريف من جفاء الحقيقة المؤطر بها الغرب٬ من خلال مما لوحظ به من تهافت العقلانية الأخلاقية من نهاية قيمية في وباء"كوليرا" الذي أصاب المجتمع المصري من كارثة٬ نخزي الشعارات الرنانة من موقف ينسف القيم الحضارية للحداثة وأولويات الشعوب في تحقيق تميز في تطور منظوماتها المعرفية والعلمية والثقافية؛ أقتصاديا وصناعيا٬ وآفهوم السلم المدني المحلي والأقليمي والعالمي٬ من مرجعية احياء علوم المعرفة التراثية والتاريخية بالتنوير من سردية آفات المجاعة والآمراض لثاقفات معالم متعالية عرقية تاريخية بالصراع.
وما لزمنا من خلال الحلقات التي مرت٬ وإشرنا خلالها إلى ما يتعرف بأوجه القصيدة من أبعاد ومداخلات في وجوه النقد الموجه إليها٬ ومن ثم المواقف والتحديات التي لاحقتها. على الرغم من أختزالنا الشديد في الإشارة ما يحتاج الأمر من ملاحقة التفصيلات٬ وجدنا إن نوجز٬ ما نستطيع القيام به في هذه الحلقة٬ مما أخذت تتدافع تشكيلات لظهور٬ طرح علائق٬ خلالها بأهتمام نشاط ما تحولت إلى وقفة تميز مستوى القصيدة للعقل والتجديد والالعقد الثقافي الاجتماعي الابداعي للشاعرة٬ مبين بالضرورة ما قضي لمأتي متميز للمبدعة من رفعة علم ودراية خلاقة٬ في عالم المعرفة الإبداعية٬ والتي بالضرورة مكنتنا من ملاحقة أنساق فلسفية تتمثل في بناء أنسقة فلسفية٬ مثيرة للجدل في معين التفسيرات والشروح الممكنة.
ـ تنوع وتعددية رأسمال الأرتضاء المعرفي
وقد وفقنا في بعض الجوانب٬ كتلك المتصلة باثبات صحة نسبة آثر قصيدة الشعر الحر إليها؛ من خلال قصيدة تشخيصها الإبداعي التي تنقلت بينها٬ وبيان تفاصيل ظاهر ومخي الدلالة ٬ عما إليها من إضافة جديد عن حياة الشعر والادب العربي٬ كحضور للشاعرة في مجالس وصالونات النخبة الثقافة العربية من ادباء وشعراء ورجالات فكر٬ وصبتها أي القصيدة من اتصال بأصحاب الاتجاهات الفكرية للتغيير حينئذ٬ وبخاصة الحركة النهضة العربية من اتجاهات؛ والتي اخذت القصيدة المدى الواضح التي جعلتنا نحن أيضا أثباتنا معرفته بعمق عتباتها وعمق متنها؛ وكشفنا عن سعة اتصالها من ظهر تاثيرها واضحا في مؤلفاتها.
ونازك الملائكة٬ الشاعرة في قصيدتها (كوليرا)٬ الهامة والوعرة٬ مثيرة للجدل؛ التي تدور حولها دراسات ورسائل متعددة٬ عن الشاعرة والقصيدة تحديدا٬ ما لها وما عليها من ظل مجهول من المعاصرين زمنا طويلا٬ ثم حقق ونشر لها عديد من المؤلفات الشعرية والنقدية٬ التي تبحث أساسا في موضوع التجديد الحضاري عبر موضوعات الشعر الحر. وكانت الصحف والمجلات والدوريات لها الصورة والطابع في خطابها٬ كتابات لها خطها في أبصار التقديرات الثقافية٬ و اللافت المحقق والمبصر بين رؤيتها٬ و مناقبها الفكرية لأوجه التقدير للواقع.في معالم كتبها المنشورة٬ وذلك بالإضافة إلى الشذرات الباقية من مؤلفات الملائكة وبخاصة في مجال النقد. وحين أوضحنا مجتهدين في ورد كل ما جاء عن القصيدة (كوليرا) منها وقفات بتحقيق ما ورد من تعليقات مسبقة عن الشذرات التي ورت في تصريحات ٬ لها الشاعرة نقف وتتحرك٬ قمنا كشف المجهول عنها٬ موعزين بذلك٬ ـ القاريء الكريم ـ للبحث أساسا في موضوع التحديات الموضوعية والذاتية. وبخاصة التطلع العقلي والبصيرة والتصور الملئ لها. وحين أورنا بعض الوقفات بتفاصيل القصيدة لمجموعة منها مستندين إلى القرائن حيث ترجعنا الإشارة الصريحة إليها٬ وهي الكوليرا المكان والحدث٬ والزمان. كما هي لدى صورتها وحققتها من مؤلفها القصيدة. كما قمنا عبر القراءة في (الحلقة الثالثة) تحديدا٬ بقراءة كما هو شأن تعليق الشاعرة على الواقعة. في إشارة عن كتاباتها السابقة واللاحقة عن التجديد الحضاري.
وما ورد بالمقالة ـ رغم طولها ـ أن تمتاز بما تدور حوله من لبس وظلال مجهول في الدراسات الحالية٬ أن تعطي٬ أي المقالة٬ تعطي قراءة تفصيلية٬ واضحة٬ عن آراءها في التجديد الحضاري للشاعرة في الفلسفة والاخلاق٬ والاجتماع والصحة والمنطق القيمي للتجديد٬ والطبيعة الإنسانية المطالبة فيها٬ كما تشاء وتثبت إليها قصيدة (كوليرا) بالدليل القاطع٬ معطى حياتي منهجي ملموس٬ أبرز خلاله أنها كانت واحدة من أبرز الاديبات والشاعر/ات العربيات المجددة في الشعر العربي.
لكن بالعودة إلى عنوان الحلقات٬ والتي تقودنا إلى اخضاعها بالإجابة صلة؛ على مدخلها من بيان تفاصيل لإشكاليه الواقعة من بين اتجاهات لظاهرة الاتجاهات الفكرية٬ والفنية٬ والوقفات الهامة حتى مطلع جدال المد والجزر لمصادرها ورجالاتها٬ والخواص في تجاذبية مطلعها بالتفسير حول ما فيه٬ الا وهو: ما طبيعة الأنوجاد والترائي ومقصد غاياتها ـ أي القصيدة ـ عند المبدعة (نازك الملائكة) وفيم تبحث؟٬ وكيف وصول الانوجاد إلى مرجعية رأسمال العبقرية تلك ذات القيمة الإبداعية المضافة؟ وما سمات ومعايير ذلك الانوجاد والترائي لتلك الماقبلية عن القراءة؟ الذي منه يؤدي بنا نحو أصل العلاقة مع ثبات علة العنولن الرئيسي المعني بـ: تجديد رأسمال العبقرية الإبداعية العراقية والعربية٬ إزاءه٬ كشف ملابسات الفكرة المدهشة عند الشاعرة وثقلها في نفي الفكرة المبهمة.
وقد رأينا ـ لتكون هذه المقالة مفيدة للباحثين في الشعر والنقد الادبي العربي ـ أن تمهد لها بدراسة مفصلة تغطي جوانب وابعاد في سيرة الإشكالية التي داهمت حياتها ومشروعها التنويري من مسكوت عنه تمد لها إن كانت في لها بقية في العراق أو خارج العراق ومسيرتها الادبية والاكاديمية الشاقة في المنافسة التي تبحث عن ثغرات تثير وتثار عليها بالمناكفات المغرضة٬ التضليل عن دقة التقدير. وأيضا اجتهدنا في قراءة إطر القصيدة من تحديد شخصية الشاعر نفسها؛ وإثبات أصالة التوجه الثقافي العروبي من منبعها٬ وتطلعها٬ بأقوى ما نملك من القرائن٬ وعرضنا الاحوال السياسية٬ والثقافية والاجتماعية ومشكلة الفقر٬ التي سادت في منتصف القو الماضي٬ في كل من (نكبة فلسطين ١٩٤٨) وايضا الوباء الذي اجتاح مصر وقتئذ . ذلك أن فرضياتنا الخاصة بقراءة قصيدة (كوليرا)٬ وتكوينها الثقافي٬ ومصادر فلسفتها٬ قد اعتمدت ـ في جانب كبير منها ـ على التحليل٬ والتحليل المقارن للواقعة والضرورات لهذه المحمولات. ومن ثم فأن للقاريء الق بأن يام بالإطار الذي استنبطت منه فرضيات الدراسة لعله يتوه بوحيه إلى مصادر جديدة تقف منها على خير يحسم ويجسد ويوكد ما حولت إثباته بالاستدلال أو لعله يوافق ـ في المقابل ـ إلى دحض شيء من فرضياتنا٬ فيخدم الباحثين٬ أيضا٬ من حيث يدفعهم إلى تكوين فرضيات جديدة.
وبناء على سبق فأننا نأمل أن تكون هذه الإضاءة في معلوماتنا عن قراءتنا للقصيدة٬ وسماتها٬ وعناصرها٬ وسياقها التنظيمي كرأسمال جمالي ومعرفي معا٬ مساعدة في فهم نصوص مؤلفاتها٬ أو ما يتعلق عن القصيدة من إيضاح مناسب٬ الذي حرصنا على نكتب عنها٬ هذه المقالة تكشفنا طبيعة عمق مفاتيحها الإبداعية. وإذا جاز لنا أن نقول كلمة بعد هذه الجولة الطويلة مع القصيدة٬ وصياغتها٬ فهي أننا نوصي الباحثين المهتمين بالشعر والادب عموما بأن ينقبوا عن مؤلفات تخص ناقديتها٬ بالإضافة إلى مؤلفات للشاعرة ذاتها من مقالات مفقودة٬ فإذا ما جمعت وحفظت كتاباتها وما كتب عن القصيدة في بعض المؤلفات فأن أولاها أصحاب الفكر الإنساني والثقافي التي أمضت فيه وسطا جامعا لحياتها بالدفاع والتجديد عن حضارته عاليا أو ما تزيده.
ـ تحديات المشروع الإبداعي وأفاق الخلاصة والتوصيات
وقد تقومنا بالاستخلاص والاستدلال الخالص٬ هلى نحو نقاط أساسية في تجديد أرتباط العبقرية الإبداعية العراقية على مستوى استدلال الشاعرة الرفيع٬ الذي قضي على تشبهات قضي نحبها في الظاهراتية عن جزئيات الحقائق٬ والمعطيات الناتجة في مهمة الإبداع الفعلي والفلسفي لتمثيل الهم الإنساني في التغيير والبناء الاخلاقي ونهضبه بنموذج التجربة الهادفة والمميزة.
ولأجل التقويم الاستدلالي٬ تم افرز نقاط الاجراءاا المتبعة في ذات طبيعة التجديد للقصيدة التي تروم على نقد الرفاهية الاستعلائية على حسابإناس يكافحون من أجل رفاهية شعوبهم وما يواجهون من مقاومة وصراع ضد الأقنية الضيقة الاقتصادية والعلاجية٬ والتحرر من نير المستبدين ويواجهوا تحديهم ضد الامتيازات في تسويف تجارب العقل بتسويف تراثهم وتاريخ بناء الأمة لهم أو التدني من تصرفاتهم وقراراتهم في البناء المشترك للحضارة الجامعة أو كونية الإنسان بالحق والعدالة الراسخة في حرية البوحدة الخلاق للحق.
وقد ظهرت لدينا بعض النقاط التي يمكننا المشاركة بها في الختام التي غلب عليها الاختيار من متن الحلقات بقوة ظاهرة٬ تمس مواقفنا جميعا٬ "أننا أحرار" بقوة الإرادة٬ وما تزال بارزة في الشخصية العبقرية الإبداعية العراقية٬ تزاول تتعلق بقوة رفاهية المعرفة٬ وقوة الفعل التي تمنح الأختبار٬ بتوصيات:
− إن ما ينبثق من القصيدة: تجديد موقفنا من روابذ الجدل التاريخي ونظرية الفعل الأختباري من علاقتنا بالتاريخية المعرفية والأدوات الحضارية للتجديد. وليس فقط الرمي بتاريخ صراع الأمة ونبذ نظريات لها رسوخ في بناء وتقدم أمة بكاملها وبتاياراتها الفكرية والسياسية على حسب رغائب عائمة٬ وأهواء تسلطية مريضة، ولابد من رفد دراسات مديانية لبحوث تتميز بشيء من المعيين المييز بنبد الهيمنة والتسلط٬ والدفع بالنهوض والتحرر الثقافي٬ وتنمية مصادها الفكرية الناهضة للبناء. وتتمكن من رفع منسوب الفعل إلى منظور التطوير النقدي٬ وتأسيس مشروع الأمة الخاص بتقدم أجيالها وفق تأسيس معطيات أنموذجة رأسمال معرفي حيوي بحاجته الحضارة الإنسانية بمعطياته.
− القصيدة شملت تأطير دروس التجديد ونقد التنوير الذي حصد عليه الغرب٬ الأنسنة الحداثي. والطابع٬ فإنه الشاعرة ترمي أبعاد الثقافة التراثية العربية والإسلامية في حاجة إلى إعادة بحثها في الدرس الماضوي وأخذ التمثيل المقارن ثقافيا من تاريخها٬ وأن تجهد مشقتها بالأنفتاح الحضاري مع الآخر٬ الغربي٬ لدرس التحديث/التجديد ودراسة التطبيقات الناضحة لمخرجاتها عن الحداثة؛ بالطاقة والجهود والمشاريع.٬ الشاعرة تحدث بالجهود الإبداعية الفردية٬ بل ترقي بالمعرفة الإبداعية إلى حث مخزون المعرفة٬ لبناء مؤسسات معرفية ومراكز علمية تؤهلنا من ادارة الرآسمال البشري المحلي/الأقليمي العربي والإسلامي٬ مع الأخذ بنتائج التعليم والتربية الحقيقية للمعرفة الجامعة عامة بخواصها لتنموية للمشاريع الصحية و والأقتصادية والاعلامية٬ وبرامج التنمية الثقافية المستدامة.
− أنفتاح بالجدارة الشخصية التنموية؛ متمثلة بالأنفتاح النقدي التجديد٬ بخاصة تطوير وتدريب المنهاج نقد العقل التجديد؛ بالأختيار والمنفعة للمشاريع٬ وتطوير وأدوات آساليب التنموية القيادية للمعرفة٬ الحث العلمي للقيادة المتجددة٬ التمكن القيادي بالإردادة٬ سلطة قوة المعرفة في التحليل والتنفيذ٬ والتمتع بثقافة النقد المعرفي العلمي نحو الحضارة الرفيعة بوعي الإنسان وتطوره ٬ من أجل تحول المعرفة المحسوسة إلى معرفة تحويلة ملموسة بمنجزات التقدم العلمي والأخلاقي. وكذلك التأهيل للدفاع عن منجزات الثقافة والتراث لمواورد الأمة في خياراتها النوعية وتكييف قواعدها الكمية التنموية.
− القصيدة تمنح إقرار صريح بالظاهرات النقدية للمعرفة للواقع٬ والوعي المستلب٬ وماهية الإصابة الحقة٬ من وعود الحداثة الغربية٬ تجاه ما قدمه في أسية وباء "كوليرا"٬ والصدمة الصادعة التي أصابت الأمة العربية والإسلامية من جراء قيم الحداثة الغربية وما آلت إليه من تشظي في الاتجاهات والتأويلات التي دفعته٬ يتطرح تصورات عن ما يطلق عليه "ما بعد الحداثة"٬ التمثيل المقارن للحداثة العرجاء. مما جعلت رؤية الشاعرة النقدية أن تمد العقل العربي النقدي "بالتضافر الإبداعي" أو "رآسمال الإبداع التضافري"٬ إشكالية (أنا أفكر) إلى التضحية من العقل والنقدية المعرفية المقارنة٬ والحرص على العلم والتقدم والحرية المصاحبة بالدفاع عن الحق بالعدالة والمساواة٬ التي من خلالها يتم فحص الأنتقال القيمي في الطاقة المعرفية بمخزونها الاستراتيجي العلمي٬ وكذلك التضافر من أجل إمكانية الدعم الخلاق لمراكز متخصصة في أكتساب المعرفة المتجددة٬ وتدفقها بقنوات منظومات لتحسين قدرات السياقات التنظيمية٬ داعمة لحل المشكلات وتنممية المعرفة الفردية العلمية ٬ وتشجيع الوعي الخلاق لتحسين الأداء في مقدرة تلقي/أبتكار المشكلات لدفع الوعي بها إلى الحلول الجديدة.
− التدريب على مواقف القرارات السياسية من التنمية الثقافية والتحولات الاساسية٬ وبخاصة التحول الذي عرفته الأمة الاسلامية٬ كما أوضحت طلك بصريح التنوع الديني في ظلها من رقي وحرية الصثاقات التماثلية لحرية الاديان في ظل الامة الاسلامية٬ متمتع دون أرهاقهم بدلة أو تدني قيمي كما دفعت إلى بحث المستقبليات بالعودة التراثية٬ لأحياء عمق اللغة للاشياء٬ بما لها من حافظ معرفي٬ ومناقشة للبعد الروحي عند العديد من المدارس الفلسفية والسياسية٬ في تخريج المعارف٬ والمقدمات والنتائج في طرح المسألة المعرفية المحققة٬ من خلال الدلالة والبيان الشرعي/ القاوني في الحق الإنساني المدافع عن حرية الأختيار في شروع الدفاع في الأختلاف والتنوع والمساواة نحو تقدم في تحسين الاداء للعامة.
− إن القصيدة تعكس ما جرى٬ واستقراء في الفكر الحداثي الغربي؛ من رؤية حول طبيعة الحكم٬ وأفهوم الأحتواء "الأنا أفكر ـ الأنا الغيري"٬ عموما٬ آلت رؤية الشاعرة ما تؤكد الحاجة إلى العمق التراثي٬ هذه الإعادة في النظر من جديد في مختلف السياقات لأسس إشكاليات الأفهوم الحضاري للتغيير٬ وتعيين ما أخفقت به الأنظومات الغربية في مشروعها الحضاري٬ في مسألة؛ الأنساق المشيرة في الأعتراف الغيري؛ طبيعة الحكم والدولة٬ الحقوق والواجبات٬ العدالة الاجتماعية والمساواة لللأقليات والثروات الوطنية والقومية ٬ طبيعة الفكر السياسي "الحق" للأمة وما تطرحه من مشكلات والنظرات المفارقة ما آدت إليه تعاريف وأطر واستراتيجيات "ما بعد الحداثة" وعلاقة الدين بالدولة "عن بعد" وطبيعة إشكالية المقدمات العلمانية للحقوق٬ وانا أفكر٬ المعصوم الغربي المقدس٬ وعلاقته بالسلطة والدولة٬ بخاصة الحقوق الثقافية التاريخية والراثية للأمة.٬ أي هنا لابد من الجدل للقصيدة في الأسباب التي دفعت الشاعرة نحو توجيه الخطاب في إعادة النظر في علاقة خطاب الحداثة بين تكيف أفهوم الدولة والتراث للتجديد/الحداثة.
− المراجعة الدقيقة لنظرة الفكر السياسي الغربي٬ وخطابه الموسوم بـ"العلمانية"٬ من آثر لما بعد الحداثة ٬ بالغ البؤس في "إدارة المسألة الروحانية العلمانية"٬ إدارة الدين للدولة عن بعد". إعادة النـر في المباديء الناظمة للمشاريع والمباديء للأنساق الاخلاقية والسياسية في التغير. والأرتكاز البحثي والتطوير في الاساليب لبحثية للمناهج العلمية للدراسات الاستراتيجية٬ في دفع العلاقة التي يحكمها تراث الأمة من الثقافة العربية والاسلامية في الحاجة لإعادة التفكير الحريص والجاد التي تتحكم في جذور "أنا آفكر ـ أنا الغيري"/الآخر٬ الترجة نحو التراث في نظريات الاندماج والتكامل الاستراتيجي:٬ منهج الثقافة التنظيمية بمصارها المعاصرة٬ الثقافة الجامعة التي ترفع الغطاء عن شعارات للتيارات العلمانية الغامضة في التفكير والبناء والاندماج في العقيدة والأيدولوجيا. الشاعرة تبعد أن تكون الأمة نافية الحقوق للآخر٬ بل توجهاتها في الاندماج الثقافي السياسي في المجال المطلبي الحقيقي٬ مما نلاحظ إن القصيدة لها تبيرتها في مختلف الانساق للأفاهيم الفكرية السياسية المعاصرة٬ بل إن رفع الدرجة الفكرية للأمة دراية بنفسها أعمق علاقة بين الدولة والاقليات الثقافية المتعددة في التعبير والسبب في الخلق الابداعي للاندماج والتكامل الفعال للمشاريع التي يحكمها المنهج الأنظومي للدولة في نصوص العدل والمصالحة والترقي بها إلى سياق رؤية تراثية معاصرة أشدها حاجة إلى حضارة وقيم إنسانية شغوفة بمستويات مصير بشعوب.
− دفعت الشاعرة من خلال قصيدة "كوليرا" علينا النظر إلى التراث في مستويات الخطاب الثقافي٬ غرض تطوير آلياته٬ وبخاصة الخطاب التنويري٬ بما هو نصوص تراثية متصلة٬ وخاضعته لأساليب تحديث أدوات البحث العلمي والتطوير والتدريب٬ أي تجديد خطاب التجربة التراثية والتاريخية المنجزة٬ في كفاءة تقويم أستراتيجي "أنا أفكر"٬ خطاب يفكك ما هو يؤشكله في تسويق تصورات الخطاب؛ بما في تصورات المشاريع "للأخاء والحق والمساواة والعدالة" في تقدير تجديد التجربة الإنسانية الفاعلة٬ بما تعتمد تجربتها بالحوار والتفاعل الحضاري للمناقشة والتبادل العلمي التجريبي٬ والنقاش العقلي والروحي للأمة٬ وفق برامج واستراتيجيات نقدية للعقل والتجربة الهادفة إلى طمأنينة التأويلات المنجزة للإنسانية.
− إن القصيدة رفعت الشاعرة خلالها من القيود الضيقة للتأويلات المتهافتة في نظرة التراث وتجربة الأمة الإنسانية للإنسان٬ بل بلغت القصيدة/الشاعرة بالدفع نحو مشروع تأسيس تصورات لنظان مأسسة الحريات الديمقراطية٬ المنتجة للسعادة الإنسانية والمواطنة الصحية في علاقتها القانونية بالإنتاج المعرفي والتفاعلي للحياة من كرامة تأزر بين الحاكم والمحوم٬ بل أخضاعها إلى إعادة تنظيم الخطاب الاستراتيجي لموارد المعرفة الصريحة في ترشيد الاحكام وفق عملية "تجديد"٬ بآليات عملية ثقافية موضوعية للأمة٬ بعلاقات تبادلية مع الخارج٬ أي بمعنى٬ ترسيخ "أنا آفكر" مع الآخر٬ وفق عملية بناء خطوات حقيقية في تنمية تحويل الموارد الداخلية إلى قابلية لتحويل وتغير ورقي الخطاب النقدي الذاتي٬ مما يجعل من التحديات الموسومة في الممارسات التاريخية والتراثية٬ إلى تحويل الخطاب إلى فاعلية تستجيب بالأنفتاح "بالحق العادل" و "المصالحة لرأسمال الأمة الثقافي الإبداعي" بما يخدم تقدم الأمة بقدرات قيادية ذاتية تجاه الحضارة الإنسانية عامة.
وأخيرا٬ فإن من واجبي أن أتوجه بختتم مقالتي بتعزز الشكر والثناء لإدارة الموقع وفريق عمله على اتاحتها أفعال النشر والتنسيق على مابذلوه من جهد٬ وما تحملوه وما أبدوه من صبر في إجراء التصاميم للوحات الحس المشترك بالمتن٬ فهي كلمة شكر من خلالها أكثر تقدير منها تعبيرا؛ لما هو حال الصورة الثقافية والإنسانية لجميع العاملين في صنو الموقع من مسؤولية. والشكر للقاريء باللغة العربية على حرصه أكثر جمالية للقيام في هذا الحس المشترك٬ وجود الفضائل الاخلاقية في مناقشة وطرح كل ما قد أغفلت عنه.
ولاسترشد بكلمة استشها فيها؛ وما أنا إلا بشر خطاء. ورحم الله من عرف الإنسان قدره وتعديل ما سهوت عنه ذكرا٬ أو اختلف معي لتوضيح٬ وأجلى اعلانه للعامة٬ لتعم الفائدة... وكما هو قال ـ الإمام الشافعي ـ "رأي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب." (انتهت).
ـــــــــــــــــــــــ
من المأتى إلى الأرتضـاء لخلاصة وتوصيات
ـ إشكالية محمولات رأسمال المعرفة من المأتى
ـ تنوع وتعددية رأسمال الأرتضاء المعرفي
ـ تحديات المشروع الإبداعي وأفاق الخلاصة والتوصيات
من المأتى إلى الأرتضـاء لخلاصة وتوصيات
نشرنا ـ من خلال الحلقات السابقة ـ واحدة من : ما جاء بها على خلاصة مفتتح وشاح؛ على سبيل المقدمة؛ أو تمهيد لعناوينها الفرعية٬ و مساقات ادبياتها النوعية٬ وجاءت في القول عن توكيد عتبة ابصار وقول لبوابة الحلقة صفر٬ و الأولي والثانية٬ وهي الموسومة بـ الحلقة "صفر: على سبيل التمهيد؛ الحلقة الأولي: والتي تحمل وسم: على سبيل المقدمة٬ ثم الأنوجاد والترائي ما قبل قراءة "قصيدة كوليرا" وقصدنا بهذا أن تكون مقدمة لنشر بقية حلقت لاحقةا. و حددنا لما رأيناه فيها ما عثر هو أن يكون قراءة القصيدة في الحلقة (٣) عليه الارتكاز من بقية التغطية المقدمة لها٬ من جامع لشذرات الادبيات في الابصار٬ وما أحاط إليها من متفرقات النظر٬ وما حققنا إليها الوقفات من القصيدة ذاتا بنصوص رسائلها.
وقد جمعنا نهج الورقة هذه؛ التي بين يدي ـ القاريء الكريم ـ في أربع معارف رئيسة٬ كما ورد ذكرها وفق مفاتيح ومعطيات لوسوماتها جاءت٬ في وسم: رأسمال المدخلات والمخرجات الإبداعية؛ تجديد رأسمال العبقرية الإبداعية؛ رأسمال الإشكاليات الحسية والجمالية؛ رأسمال الابتكار الوظيفي الخلاق. أما تغطية النتائج المطلوب التوصل إليها فهي٬ يمكن وضعها على الشكل التالي٬ بمعطيات : لماذا تأكيد مشاركة المدخلات النقدية لتلك الإشكاليات الحسية والجمالية في رأسمال المعرفة الابداعية؟. كيف تدفق التأمل الذاتي في التجربة الخاصة للتمكن أو التمرد عليها بروح معنوية ابداعية رأسالمال المعرفي والمعلوماتي؟. اين الانوجاد الحاث على زيادة في اتساع مساحة تبادل المعرفة الابداعية بالابتكار والتجديد والأصالة في خيارات رأسمال المعرفة والمعلومات؟. متى يستمكن مواصلة تدعيم فكرة تحسين مستوى رأسمال وعي الكتابة الشعرية ونقد التجربة بوعي جماعي خلاق.؟. ما قيمة إضافة رأسمال المعرفي القادم؛ وتدعم من؟ افساح مجال الأدوات النقدية نحو تجديد المجال الأبداعي الشعري الخلاق في ظل تجربة الشاعرة نازك الملائكة.
ولقد كان حرصنا منصبا ـ في الحلقة الثالثة؛ في تغطية دراسة الأحوال المتعلقة بقصيدة (كوليرا)٬ مستوضحة ما آلت إلية إطار الدراسة٬ التي تنقلت بانجاز نتائجها في المتن٬ في التعرض إلى تفاصيل النقاط التالية: الحلقة الثانية:.عرض القصيدة قبل أختبارها أو المحاولة في تشخيص الذكاء المعلوماتي؛ الحلقة الثالثة: التحليل المنهجي النوعي للقصيدة الأنموذج؛ وحدة رأس مال معرفة الأبصار؛ رأسمال المعطى المعرفي الاشكالي؛ رأسمال معرفة التوقع الظاهر؛ رأسمال فعل التصورات المعرفية؛ تجسير رأسمال الاتجاه المعرفي؛ راسمال الإشكالية الحسية المعرفية.
ـ إشكالية محمولات رأسمال المعرفة من المأتى
بناء على ما ورد من المأتى من معالم٬ إلا إن إشكالية محمولاتها٬ دالة في عمق دعوة الشاعرة بالتجديد٬ والمواجهة في توجهات بنية رأسمال الأفهوم الضرورة بشأن الصراع٬ أنتقدت شأن الأسخفاف الثقافي ونقده في الفن والمذاهب التراثية والتاريخية وبكل ما يبعث من إعتلالات فوقية ثقافية٬ ممثلة بشأن الإنسان في مسار التكوين والبناء والتقدم٬ في أستخدام شجاعة التنوير٬ للحياة العامة.
والذي رأت في ذلك فك عقم تعقيدات المشروع التنويدي العربي في أستخدام التراث والعقل والتجربة المستقلة في تقدير شجاعة الأهية التوعوية في نصاب مبدأ الوسيلة الحقيقية للدافع. فتعين على الشاعرة بدافع مضمون التعريف والإطار٬ على نحو ثبات تقدير وتقدم القوة العبقرية الإبداعية العراقية.
استخراجنا الوجه الحقيقي لهذه العبقرية المزدهرة عبر التاريخ الحضاري الإنساني٬ شجاعة المبدع العراقي ممثلة بما عصفت واستخرجت منه الشاعرة من منتج رأسما ل معرفي في تقدير وتقدم هذا الفكر العراقي العميق. وقد كونت النصوص السردية للشاعرة المبدعة نازك الملائكة. توجها حقيقيا في استذكاء ووقفتها الشجاعة المتميزة في شعار التجديد.
إذ بلورتها في كشف وجهها الحقيقي٬ بمراجعة الأستخراجات القوى الأعمق للميراث الإنساني في التنمية التي أنتجتها٬ وأصقلتها في هذا الوجه٬ قوة ميدانية عليا٬ لتكييف نوعية ما تملكه الشعوب من أرث خلاق قابل لتنظيمة في إعادة إنتاج معرفي في الأختيار الأختبار والتعيين في تطويره. وإن جدل العقل والتجربة والمخرجات آلت إلى نقد التنوير مقابل ما يرتسم من مواجه أوهام وأساطير القحط الثقافي لأفهوم الحداثة والتنوير٬ المناط به غربيا٬ والمصمم بقياس "آفة" ـ زمرة مجلة شعر البيروتية/الشامية ـ٬٬ وما نصت به في الأعتراض النقدي على مختلف قيم التجديد بالحداقة الغربية كالتقدم والحرية والعقل٬ والإقرار بالفشل مشروع الحداثة في رسمه الآفاق الكونية للثقافة والرأي٬ بل ولتآكل التقدم لثاقفة الشعوب تراثهم الإنساني العريق٬ بل وكشفت ما للتعريف من جفاء الحقيقة المؤطر بها الغرب٬ من خلال مما لوحظ به من تهافت العقلانية الأخلاقية من نهاية قيمية في وباء"كوليرا" الذي أصاب المجتمع المصري من كارثة٬ نخزي الشعارات الرنانة من موقف ينسف القيم الحضارية للحداثة وأولويات الشعوب في تحقيق تميز في تطور منظوماتها المعرفية والعلمية والثقافية؛ أقتصاديا وصناعيا٬ وآفهوم السلم المدني المحلي والأقليمي والعالمي٬ من مرجعية احياء علوم المعرفة التراثية والتاريخية بالتنوير من سردية آفات المجاعة والآمراض لثاقفات معالم متعالية عرقية تاريخية بالصراع.
وما لزمنا من خلال الحلقات التي مرت٬ وإشرنا خلالها إلى ما يتعرف بأوجه القصيدة من أبعاد ومداخلات في وجوه النقد الموجه إليها٬ ومن ثم المواقف والتحديات التي لاحقتها. على الرغم من أختزالنا الشديد في الإشارة ما يحتاج الأمر من ملاحقة التفصيلات٬ وجدنا إن نوجز٬ ما نستطيع القيام به في هذه الحلقة٬ مما أخذت تتدافع تشكيلات لظهور٬ طرح علائق٬ خلالها بأهتمام نشاط ما تحولت إلى وقفة تميز مستوى القصيدة للعقل والتجديد والالعقد الثقافي الاجتماعي الابداعي للشاعرة٬ مبين بالضرورة ما قضي لمأتي متميز للمبدعة من رفعة علم ودراية خلاقة٬ في عالم المعرفة الإبداعية٬ والتي بالضرورة مكنتنا من ملاحقة أنساق فلسفية تتمثل في بناء أنسقة فلسفية٬ مثيرة للجدل في معين التفسيرات والشروح الممكنة.
ـ تنوع وتعددية رأسمال الأرتضاء المعرفي
وقد وفقنا في بعض الجوانب٬ كتلك المتصلة باثبات صحة نسبة آثر قصيدة الشعر الحر إليها؛ من خلال قصيدة تشخيصها الإبداعي التي تنقلت بينها٬ وبيان تفاصيل ظاهر ومخي الدلالة ٬ عما إليها من إضافة جديد عن حياة الشعر والادب العربي٬ كحضور للشاعرة في مجالس وصالونات النخبة الثقافة العربية من ادباء وشعراء ورجالات فكر٬ وصبتها أي القصيدة من اتصال بأصحاب الاتجاهات الفكرية للتغيير حينئذ٬ وبخاصة الحركة النهضة العربية من اتجاهات؛ والتي اخذت القصيدة المدى الواضح التي جعلتنا نحن أيضا أثباتنا معرفته بعمق عتباتها وعمق متنها؛ وكشفنا عن سعة اتصالها من ظهر تاثيرها واضحا في مؤلفاتها.
ونازك الملائكة٬ الشاعرة في قصيدتها (كوليرا)٬ الهامة والوعرة٬ مثيرة للجدل؛ التي تدور حولها دراسات ورسائل متعددة٬ عن الشاعرة والقصيدة تحديدا٬ ما لها وما عليها من ظل مجهول من المعاصرين زمنا طويلا٬ ثم حقق ونشر لها عديد من المؤلفات الشعرية والنقدية٬ التي تبحث أساسا في موضوع التجديد الحضاري عبر موضوعات الشعر الحر. وكانت الصحف والمجلات والدوريات لها الصورة والطابع في خطابها٬ كتابات لها خطها في أبصار التقديرات الثقافية٬ و اللافت المحقق والمبصر بين رؤيتها٬ و مناقبها الفكرية لأوجه التقدير للواقع.في معالم كتبها المنشورة٬ وذلك بالإضافة إلى الشذرات الباقية من مؤلفات الملائكة وبخاصة في مجال النقد. وحين أوضحنا مجتهدين في ورد كل ما جاء عن القصيدة (كوليرا) منها وقفات بتحقيق ما ورد من تعليقات مسبقة عن الشذرات التي ورت في تصريحات ٬ لها الشاعرة نقف وتتحرك٬ قمنا كشف المجهول عنها٬ موعزين بذلك٬ ـ القاريء الكريم ـ للبحث أساسا في موضوع التحديات الموضوعية والذاتية. وبخاصة التطلع العقلي والبصيرة والتصور الملئ لها. وحين أورنا بعض الوقفات بتفاصيل القصيدة لمجموعة منها مستندين إلى القرائن حيث ترجعنا الإشارة الصريحة إليها٬ وهي الكوليرا المكان والحدث٬ والزمان. كما هي لدى صورتها وحققتها من مؤلفها القصيدة. كما قمنا عبر القراءة في (الحلقة الثالثة) تحديدا٬ بقراءة كما هو شأن تعليق الشاعرة على الواقعة. في إشارة عن كتاباتها السابقة واللاحقة عن التجديد الحضاري.
وما ورد بالمقالة ـ رغم طولها ـ أن تمتاز بما تدور حوله من لبس وظلال مجهول في الدراسات الحالية٬ أن تعطي٬ أي المقالة٬ تعطي قراءة تفصيلية٬ واضحة٬ عن آراءها في التجديد الحضاري للشاعرة في الفلسفة والاخلاق٬ والاجتماع والصحة والمنطق القيمي للتجديد٬ والطبيعة الإنسانية المطالبة فيها٬ كما تشاء وتثبت إليها قصيدة (كوليرا) بالدليل القاطع٬ معطى حياتي منهجي ملموس٬ أبرز خلاله أنها كانت واحدة من أبرز الاديبات والشاعر/ات العربيات المجددة في الشعر العربي.
لكن بالعودة إلى عنوان الحلقات٬ والتي تقودنا إلى اخضاعها بالإجابة صلة؛ على مدخلها من بيان تفاصيل لإشكاليه الواقعة من بين اتجاهات لظاهرة الاتجاهات الفكرية٬ والفنية٬ والوقفات الهامة حتى مطلع جدال المد والجزر لمصادرها ورجالاتها٬ والخواص في تجاذبية مطلعها بالتفسير حول ما فيه٬ الا وهو: ما طبيعة الأنوجاد والترائي ومقصد غاياتها ـ أي القصيدة ـ عند المبدعة (نازك الملائكة) وفيم تبحث؟٬ وكيف وصول الانوجاد إلى مرجعية رأسمال العبقرية تلك ذات القيمة الإبداعية المضافة؟ وما سمات ومعايير ذلك الانوجاد والترائي لتلك الماقبلية عن القراءة؟ الذي منه يؤدي بنا نحو أصل العلاقة مع ثبات علة العنولن الرئيسي المعني بـ: تجديد رأسمال العبقرية الإبداعية العراقية والعربية٬ إزاءه٬ كشف ملابسات الفكرة المدهشة عند الشاعرة وثقلها في نفي الفكرة المبهمة.
وقد رأينا ـ لتكون هذه المقالة مفيدة للباحثين في الشعر والنقد الادبي العربي ـ أن تمهد لها بدراسة مفصلة تغطي جوانب وابعاد في سيرة الإشكالية التي داهمت حياتها ومشروعها التنويري من مسكوت عنه تمد لها إن كانت في لها بقية في العراق أو خارج العراق ومسيرتها الادبية والاكاديمية الشاقة في المنافسة التي تبحث عن ثغرات تثير وتثار عليها بالمناكفات المغرضة٬ التضليل عن دقة التقدير. وأيضا اجتهدنا في قراءة إطر القصيدة من تحديد شخصية الشاعر نفسها؛ وإثبات أصالة التوجه الثقافي العروبي من منبعها٬ وتطلعها٬ بأقوى ما نملك من القرائن٬ وعرضنا الاحوال السياسية٬ والثقافية والاجتماعية ومشكلة الفقر٬ التي سادت في منتصف القو الماضي٬ في كل من (نكبة فلسطين ١٩٤٨) وايضا الوباء الذي اجتاح مصر وقتئذ . ذلك أن فرضياتنا الخاصة بقراءة قصيدة (كوليرا)٬ وتكوينها الثقافي٬ ومصادر فلسفتها٬ قد اعتمدت ـ في جانب كبير منها ـ على التحليل٬ والتحليل المقارن للواقعة والضرورات لهذه المحمولات. ومن ثم فأن للقاريء الق بأن يام بالإطار الذي استنبطت منه فرضيات الدراسة لعله يتوه بوحيه إلى مصادر جديدة تقف منها على خير يحسم ويجسد ويوكد ما حولت إثباته بالاستدلال أو لعله يوافق ـ في المقابل ـ إلى دحض شيء من فرضياتنا٬ فيخدم الباحثين٬ أيضا٬ من حيث يدفعهم إلى تكوين فرضيات جديدة.
وبناء على سبق فأننا نأمل أن تكون هذه الإضاءة في معلوماتنا عن قراءتنا للقصيدة٬ وسماتها٬ وعناصرها٬ وسياقها التنظيمي كرأسمال جمالي ومعرفي معا٬ مساعدة في فهم نصوص مؤلفاتها٬ أو ما يتعلق عن القصيدة من إيضاح مناسب٬ الذي حرصنا على نكتب عنها٬ هذه المقالة تكشفنا طبيعة عمق مفاتيحها الإبداعية. وإذا جاز لنا أن نقول كلمة بعد هذه الجولة الطويلة مع القصيدة٬ وصياغتها٬ فهي أننا نوصي الباحثين المهتمين بالشعر والادب عموما بأن ينقبوا عن مؤلفات تخص ناقديتها٬ بالإضافة إلى مؤلفات للشاعرة ذاتها من مقالات مفقودة٬ فإذا ما جمعت وحفظت كتاباتها وما كتب عن القصيدة في بعض المؤلفات فأن أولاها أصحاب الفكر الإنساني والثقافي التي أمضت فيه وسطا جامعا لحياتها بالدفاع والتجديد عن حضارته عاليا أو ما تزيده.
ـ تحديات المشروع الإبداعي وأفاق الخلاصة والتوصيات
وقد تقومنا بالاستخلاص والاستدلال الخالص٬ هلى نحو نقاط أساسية في تجديد أرتباط العبقرية الإبداعية العراقية على مستوى استدلال الشاعرة الرفيع٬ الذي قضي على تشبهات قضي نحبها في الظاهراتية عن جزئيات الحقائق٬ والمعطيات الناتجة في مهمة الإبداع الفعلي والفلسفي لتمثيل الهم الإنساني في التغيير والبناء الاخلاقي ونهضبه بنموذج التجربة الهادفة والمميزة.
ولأجل التقويم الاستدلالي٬ تم افرز نقاط الاجراءاا المتبعة في ذات طبيعة التجديد للقصيدة التي تروم على نقد الرفاهية الاستعلائية على حسابإناس يكافحون من أجل رفاهية شعوبهم وما يواجهون من مقاومة وصراع ضد الأقنية الضيقة الاقتصادية والعلاجية٬ والتحرر من نير المستبدين ويواجهوا تحديهم ضد الامتيازات في تسويف تجارب العقل بتسويف تراثهم وتاريخ بناء الأمة لهم أو التدني من تصرفاتهم وقراراتهم في البناء المشترك للحضارة الجامعة أو كونية الإنسان بالحق والعدالة الراسخة في حرية البوحدة الخلاق للحق.
وقد ظهرت لدينا بعض النقاط التي يمكننا المشاركة بها في الختام التي غلب عليها الاختيار من متن الحلقات بقوة ظاهرة٬ تمس مواقفنا جميعا٬ "أننا أحرار" بقوة الإرادة٬ وما تزال بارزة في الشخصية العبقرية الإبداعية العراقية٬ تزاول تتعلق بقوة رفاهية المعرفة٬ وقوة الفعل التي تمنح الأختبار٬ بتوصيات:
− إن ما ينبثق من القصيدة: تجديد موقفنا من روابذ الجدل التاريخي ونظرية الفعل الأختباري من علاقتنا بالتاريخية المعرفية والأدوات الحضارية للتجديد. وليس فقط الرمي بتاريخ صراع الأمة ونبذ نظريات لها رسوخ في بناء وتقدم أمة بكاملها وبتاياراتها الفكرية والسياسية على حسب رغائب عائمة٬ وأهواء تسلطية مريضة، ولابد من رفد دراسات مديانية لبحوث تتميز بشيء من المعيين المييز بنبد الهيمنة والتسلط٬ والدفع بالنهوض والتحرر الثقافي٬ وتنمية مصادها الفكرية الناهضة للبناء. وتتمكن من رفع منسوب الفعل إلى منظور التطوير النقدي٬ وتأسيس مشروع الأمة الخاص بتقدم أجيالها وفق تأسيس معطيات أنموذجة رأسمال معرفي حيوي بحاجته الحضارة الإنسانية بمعطياته.
− القصيدة شملت تأطير دروس التجديد ونقد التنوير الذي حصد عليه الغرب٬ الأنسنة الحداثي. والطابع٬ فإنه الشاعرة ترمي أبعاد الثقافة التراثية العربية والإسلامية في حاجة إلى إعادة بحثها في الدرس الماضوي وأخذ التمثيل المقارن ثقافيا من تاريخها٬ وأن تجهد مشقتها بالأنفتاح الحضاري مع الآخر٬ الغربي٬ لدرس التحديث/التجديد ودراسة التطبيقات الناضحة لمخرجاتها عن الحداثة؛ بالطاقة والجهود والمشاريع.٬ الشاعرة تحدث بالجهود الإبداعية الفردية٬ بل ترقي بالمعرفة الإبداعية إلى حث مخزون المعرفة٬ لبناء مؤسسات معرفية ومراكز علمية تؤهلنا من ادارة الرآسمال البشري المحلي/الأقليمي العربي والإسلامي٬ مع الأخذ بنتائج التعليم والتربية الحقيقية للمعرفة الجامعة عامة بخواصها لتنموية للمشاريع الصحية و والأقتصادية والاعلامية٬ وبرامج التنمية الثقافية المستدامة.
− أنفتاح بالجدارة الشخصية التنموية؛ متمثلة بالأنفتاح النقدي التجديد٬ بخاصة تطوير وتدريب المنهاج نقد العقل التجديد؛ بالأختيار والمنفعة للمشاريع٬ وتطوير وأدوات آساليب التنموية القيادية للمعرفة٬ الحث العلمي للقيادة المتجددة٬ التمكن القيادي بالإردادة٬ سلطة قوة المعرفة في التحليل والتنفيذ٬ والتمتع بثقافة النقد المعرفي العلمي نحو الحضارة الرفيعة بوعي الإنسان وتطوره ٬ من أجل تحول المعرفة المحسوسة إلى معرفة تحويلة ملموسة بمنجزات التقدم العلمي والأخلاقي. وكذلك التأهيل للدفاع عن منجزات الثقافة والتراث لمواورد الأمة في خياراتها النوعية وتكييف قواعدها الكمية التنموية.
− القصيدة تمنح إقرار صريح بالظاهرات النقدية للمعرفة للواقع٬ والوعي المستلب٬ وماهية الإصابة الحقة٬ من وعود الحداثة الغربية٬ تجاه ما قدمه في أسية وباء "كوليرا"٬ والصدمة الصادعة التي أصابت الأمة العربية والإسلامية من جراء قيم الحداثة الغربية وما آلت إليه من تشظي في الاتجاهات والتأويلات التي دفعته٬ يتطرح تصورات عن ما يطلق عليه "ما بعد الحداثة"٬ التمثيل المقارن للحداثة العرجاء. مما جعلت رؤية الشاعرة النقدية أن تمد العقل العربي النقدي "بالتضافر الإبداعي" أو "رآسمال الإبداع التضافري"٬ إشكالية (أنا أفكر) إلى التضحية من العقل والنقدية المعرفية المقارنة٬ والحرص على العلم والتقدم والحرية المصاحبة بالدفاع عن الحق بالعدالة والمساواة٬ التي من خلالها يتم فحص الأنتقال القيمي في الطاقة المعرفية بمخزونها الاستراتيجي العلمي٬ وكذلك التضافر من أجل إمكانية الدعم الخلاق لمراكز متخصصة في أكتساب المعرفة المتجددة٬ وتدفقها بقنوات منظومات لتحسين قدرات السياقات التنظيمية٬ داعمة لحل المشكلات وتنممية المعرفة الفردية العلمية ٬ وتشجيع الوعي الخلاق لتحسين الأداء في مقدرة تلقي/أبتكار المشكلات لدفع الوعي بها إلى الحلول الجديدة.
− التدريب على مواقف القرارات السياسية من التنمية الثقافية والتحولات الاساسية٬ وبخاصة التحول الذي عرفته الأمة الاسلامية٬ كما أوضحت طلك بصريح التنوع الديني في ظلها من رقي وحرية الصثاقات التماثلية لحرية الاديان في ظل الامة الاسلامية٬ متمتع دون أرهاقهم بدلة أو تدني قيمي كما دفعت إلى بحث المستقبليات بالعودة التراثية٬ لأحياء عمق اللغة للاشياء٬ بما لها من حافظ معرفي٬ ومناقشة للبعد الروحي عند العديد من المدارس الفلسفية والسياسية٬ في تخريج المعارف٬ والمقدمات والنتائج في طرح المسألة المعرفية المحققة٬ من خلال الدلالة والبيان الشرعي/ القاوني في الحق الإنساني المدافع عن حرية الأختيار في شروع الدفاع في الأختلاف والتنوع والمساواة نحو تقدم في تحسين الاداء للعامة.
− إن القصيدة تعكس ما جرى٬ واستقراء في الفكر الحداثي الغربي؛ من رؤية حول طبيعة الحكم٬ وأفهوم الأحتواء "الأنا أفكر ـ الأنا الغيري"٬ عموما٬ آلت رؤية الشاعرة ما تؤكد الحاجة إلى العمق التراثي٬ هذه الإعادة في النظر من جديد في مختلف السياقات لأسس إشكاليات الأفهوم الحضاري للتغيير٬ وتعيين ما أخفقت به الأنظومات الغربية في مشروعها الحضاري٬ في مسألة؛ الأنساق المشيرة في الأعتراف الغيري؛ طبيعة الحكم والدولة٬ الحقوق والواجبات٬ العدالة الاجتماعية والمساواة لللأقليات والثروات الوطنية والقومية ٬ طبيعة الفكر السياسي "الحق" للأمة وما تطرحه من مشكلات والنظرات المفارقة ما آدت إليه تعاريف وأطر واستراتيجيات "ما بعد الحداثة" وعلاقة الدين بالدولة "عن بعد" وطبيعة إشكالية المقدمات العلمانية للحقوق٬ وانا أفكر٬ المعصوم الغربي المقدس٬ وعلاقته بالسلطة والدولة٬ بخاصة الحقوق الثقافية التاريخية والراثية للأمة.٬ أي هنا لابد من الجدل للقصيدة في الأسباب التي دفعت الشاعرة نحو توجيه الخطاب في إعادة النظر في علاقة خطاب الحداثة بين تكيف أفهوم الدولة والتراث للتجديد/الحداثة.
− المراجعة الدقيقة لنظرة الفكر السياسي الغربي٬ وخطابه الموسوم بـ"العلمانية"٬ من آثر لما بعد الحداثة ٬ بالغ البؤس في "إدارة المسألة الروحانية العلمانية"٬ إدارة الدين للدولة عن بعد". إعادة النـر في المباديء الناظمة للمشاريع والمباديء للأنساق الاخلاقية والسياسية في التغير. والأرتكاز البحثي والتطوير في الاساليب لبحثية للمناهج العلمية للدراسات الاستراتيجية٬ في دفع العلاقة التي يحكمها تراث الأمة من الثقافة العربية والاسلامية في الحاجة لإعادة التفكير الحريص والجاد التي تتحكم في جذور "أنا آفكر ـ أنا الغيري"/الآخر٬ الترجة نحو التراث في نظريات الاندماج والتكامل الاستراتيجي:٬ منهج الثقافة التنظيمية بمصارها المعاصرة٬ الثقافة الجامعة التي ترفع الغطاء عن شعارات للتيارات العلمانية الغامضة في التفكير والبناء والاندماج في العقيدة والأيدولوجيا. الشاعرة تبعد أن تكون الأمة نافية الحقوق للآخر٬ بل توجهاتها في الاندماج الثقافي السياسي في المجال المطلبي الحقيقي٬ مما نلاحظ إن القصيدة لها تبيرتها في مختلف الانساق للأفاهيم الفكرية السياسية المعاصرة٬ بل إن رفع الدرجة الفكرية للأمة دراية بنفسها أعمق علاقة بين الدولة والاقليات الثقافية المتعددة في التعبير والسبب في الخلق الابداعي للاندماج والتكامل الفعال للمشاريع التي يحكمها المنهج الأنظومي للدولة في نصوص العدل والمصالحة والترقي بها إلى سياق رؤية تراثية معاصرة أشدها حاجة إلى حضارة وقيم إنسانية شغوفة بمستويات مصير بشعوب.
− دفعت الشاعرة من خلال قصيدة "كوليرا" علينا النظر إلى التراث في مستويات الخطاب الثقافي٬ غرض تطوير آلياته٬ وبخاصة الخطاب التنويري٬ بما هو نصوص تراثية متصلة٬ وخاضعته لأساليب تحديث أدوات البحث العلمي والتطوير والتدريب٬ أي تجديد خطاب التجربة التراثية والتاريخية المنجزة٬ في كفاءة تقويم أستراتيجي "أنا أفكر"٬ خطاب يفكك ما هو يؤشكله في تسويق تصورات الخطاب؛ بما في تصورات المشاريع "للأخاء والحق والمساواة والعدالة" في تقدير تجديد التجربة الإنسانية الفاعلة٬ بما تعتمد تجربتها بالحوار والتفاعل الحضاري للمناقشة والتبادل العلمي التجريبي٬ والنقاش العقلي والروحي للأمة٬ وفق برامج واستراتيجيات نقدية للعقل والتجربة الهادفة إلى طمأنينة التأويلات المنجزة للإنسانية.
− إن القصيدة رفعت الشاعرة خلالها من القيود الضيقة للتأويلات المتهافتة في نظرة التراث وتجربة الأمة الإنسانية للإنسان٬ بل بلغت القصيدة/الشاعرة بالدفع نحو مشروع تأسيس تصورات لنظان مأسسة الحريات الديمقراطية٬ المنتجة للسعادة الإنسانية والمواطنة الصحية في علاقتها القانونية بالإنتاج المعرفي والتفاعلي للحياة من كرامة تأزر بين الحاكم والمحوم٬ بل أخضاعها إلى إعادة تنظيم الخطاب الاستراتيجي لموارد المعرفة الصريحة في ترشيد الاحكام وفق عملية "تجديد"٬ بآليات عملية ثقافية موضوعية للأمة٬ بعلاقات تبادلية مع الخارج٬ أي بمعنى٬ ترسيخ "أنا آفكر" مع الآخر٬ وفق عملية بناء خطوات حقيقية في تنمية تحويل الموارد الداخلية إلى قابلية لتحويل وتغير ورقي الخطاب النقدي الذاتي٬ مما يجعل من التحديات الموسومة في الممارسات التاريخية والتراثية٬ إلى تحويل الخطاب إلى فاعلية تستجيب بالأنفتاح "بالحق العادل" و "المصالحة لرأسمال الأمة الثقافي الإبداعي" بما يخدم تقدم الأمة بقدرات قيادية ذاتية تجاه الحضارة الإنسانية عامة.
وأخيرا٬ فإن من واجبي أن أتوجه بختتم مقالتي بتعزز الشكر والثناء لإدارة الموقع وفريق عمله على اتاحتها أفعال النشر والتنسيق على مابذلوه من جهد٬ وما تحملوه وما أبدوه من صبر في إجراء التصاميم للوحات الحس المشترك بالمتن٬ فهي كلمة شكر من خلالها أكثر تقدير منها تعبيرا؛ لما هو حال الصورة الثقافية والإنسانية لجميع العاملين في صنو الموقع من مسؤولية. والشكر للقاريء باللغة العربية على حرصه أكثر جمالية للقيام في هذا الحس المشترك٬ وجود الفضائل الاخلاقية في مناقشة وطرح كل ما قد أغفلت عنه.
ولاسترشد بكلمة استشها فيها؛ وما أنا إلا بشر خطاء. ورحم الله من عرف الإنسان قدره وتعديل ما سهوت عنه ذكرا٬ أو اختلف معي لتوضيح٬ وأجلى اعلانه للعامة٬ لتعم الفائدة... وكما هو قال ـ الإمام الشافعي ـ "رأي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب." (انتهت).
ـــــــــــــــــــــــ