ليست مشكلة المصطلح مشكلة حديثة العهد فهي قديمة بقدم التاريخ، نتيجة لأعمال الترجمة والتعريب حتى عصر النهضة والتطور والمخترعات العلمية، فهو موضوع شائك معقد سواء أكان المصطلح علميًا أو أدبيًا أو تاريخيًا، حتى أصبح يشكل عقدة من عقد الخطاب النقدي المعاصر، كما قال المؤلف يوسف وغليسي في كتابه الموسوم "بإشكالية المصطلح" حتى صار ضرورة علمية أكثر منها نقدية.
أكثر تلك الإشكاليات التي صادفت المعربين، قلة الألفاظ التي تستطيع أن تعبر عن المفاهيم المعرفية الغزيرة. وعدم وجود أصل جذري للمصطلح المعرب، خاصة إذا تعلق الأمر بمصطلحات علمية أو علاجية، فتنقل الكلمة بلفظها إلى اللغة العربية.
وتصبح المشكلة بالقراءة واللفظ الصحيح للمصطلح، واختلاف المصطلح من قراءة لقراءة وفقًا لاختلاف اللهجات وطريقة النطق ، ولهذا شاعت مصطلحات تختلف عن غيرها من مصطلحات أخرى نتيجة اختلاف القراءات.
وقد أخطأ المؤرخون قديمًا في مصطلحات ما زالت تشكل عائقًا والتباسًا أمام الدارسين والباحثين، وهي مصطلحات تتعلق بالتاريخ والأدب ولا علاقة للترجمة بها، ولا بأي شكل من الأشكال.
ومن ذلك مثلا : العصر الإسلامي ، الأدب الإسلامي، فالخطأ فادح بنسبة العصر للدين ، وكذلك نسبة الأدب للدين أيضًا، ولهذا نجد اختلافات في تقسيم العصور نتيجة الأهواء والتعصب، كما أن مصطلح الأدب الإسلامي مصطلح مبهم فهل يعني مثلا كل الأدب الذي قيل في عصر الدعوة وما بعدها لغاية الآن، أم المقصود بها الأدب الذي تحدث عن الفقه وأحكام الشريعة ومدح النبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نعلم بأن الشعر مثلا في العصر الأموي والعباسي قد ساده الفحش والسب والشتم فهل يمكن اعتباره أدب إسلامي؟
وهذا ينطبق على العصر الإسلامي، ذلك أن جميع العصور بعد الدعوة الإسلامية حتى عصرنا هذا هي عصور إسلامية...
في عصر التواصل الاجتماعي، ونتيجة هذا الانفتاح الهائل على الثقافات الأخرى، بدأنا نسمع عن مصطلحات غريبة وآداب جديدة ما أنزل الله بها من سلطان، هذا عدا اختلاط الأجناس الأدبية بعضها ببعض حتى لم نعد نفرق بين الشعر والنثر، ومصطلحات أصبحت متلازمة في مواقع التواصل وشجعتها دور النشر التي همها الوحيد الثمن وليس المادة.
لسنا ضد الانفتاح والتطور والتجديد، لكن ليس بتلك الفوضى والاضراب في ظل غياب النقاد والمجاميع العربية كي يضعوا الضوابط والقوانين التي تحكم تلك الأجناس الجديدة الدخيلة منها أو المستحدث.
من تلك الأجناس الأدبية مثلا الهايكو والقصة القصيرة جدًّا والقصة الومضة والقصيدة الومضة والمتلازمة ... إضافة إلى الخلط بين الرواية والقصة وحتى بين الرواية والخاطرة ...
لقد ساهمت لغتنا العربية من خلال الاشتقاق وربما النحت والإيجاز والإيحاء بحدود مقتضى المفهوم النقدي، وربما الترجمة أو التعريب المؤقت ريثما يتوفر البديل والثابت، لكننا لم نعد نجد مثل ذلك من الجهد والوقت بالعثور على المصطلح الدقيق والثابت نتيجة التغيرات السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية... وفوضى المصطلحات في مواقع التواصل الاجتماعي.
إنَّ المصطلحات بتنقلاتها بين خطاب وخطاب آخر وبين ناقد وناقد آخر، وبين أدعياء الأدب والمتناحرون على إثبات صوابهم وتصوراتهم كفيل بنشر تلك الفوضى حول المصطلح.
لا بدَّ أنْ تكون هناك ضوابط علمية وأدبية لاستخدام المصطلح الجديد أو المبتكر أو المترجم وذلك بتوحيد الرؤية بين أصحاب الاختصاص أو النقاد أو المترجمين بحيث يؤدي المصطلح دوره المعرفي دون أي انحراف.
أكثر تلك الإشكاليات التي صادفت المعربين، قلة الألفاظ التي تستطيع أن تعبر عن المفاهيم المعرفية الغزيرة. وعدم وجود أصل جذري للمصطلح المعرب، خاصة إذا تعلق الأمر بمصطلحات علمية أو علاجية، فتنقل الكلمة بلفظها إلى اللغة العربية.
وتصبح المشكلة بالقراءة واللفظ الصحيح للمصطلح، واختلاف المصطلح من قراءة لقراءة وفقًا لاختلاف اللهجات وطريقة النطق ، ولهذا شاعت مصطلحات تختلف عن غيرها من مصطلحات أخرى نتيجة اختلاف القراءات.
وقد أخطأ المؤرخون قديمًا في مصطلحات ما زالت تشكل عائقًا والتباسًا أمام الدارسين والباحثين، وهي مصطلحات تتعلق بالتاريخ والأدب ولا علاقة للترجمة بها، ولا بأي شكل من الأشكال.
ومن ذلك مثلا : العصر الإسلامي ، الأدب الإسلامي، فالخطأ فادح بنسبة العصر للدين ، وكذلك نسبة الأدب للدين أيضًا، ولهذا نجد اختلافات في تقسيم العصور نتيجة الأهواء والتعصب، كما أن مصطلح الأدب الإسلامي مصطلح مبهم فهل يعني مثلا كل الأدب الذي قيل في عصر الدعوة وما بعدها لغاية الآن، أم المقصود بها الأدب الذي تحدث عن الفقه وأحكام الشريعة ومدح النبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نعلم بأن الشعر مثلا في العصر الأموي والعباسي قد ساده الفحش والسب والشتم فهل يمكن اعتباره أدب إسلامي؟
وهذا ينطبق على العصر الإسلامي، ذلك أن جميع العصور بعد الدعوة الإسلامية حتى عصرنا هذا هي عصور إسلامية...
في عصر التواصل الاجتماعي، ونتيجة هذا الانفتاح الهائل على الثقافات الأخرى، بدأنا نسمع عن مصطلحات غريبة وآداب جديدة ما أنزل الله بها من سلطان، هذا عدا اختلاط الأجناس الأدبية بعضها ببعض حتى لم نعد نفرق بين الشعر والنثر، ومصطلحات أصبحت متلازمة في مواقع التواصل وشجعتها دور النشر التي همها الوحيد الثمن وليس المادة.
لسنا ضد الانفتاح والتطور والتجديد، لكن ليس بتلك الفوضى والاضراب في ظل غياب النقاد والمجاميع العربية كي يضعوا الضوابط والقوانين التي تحكم تلك الأجناس الجديدة الدخيلة منها أو المستحدث.
من تلك الأجناس الأدبية مثلا الهايكو والقصة القصيرة جدًّا والقصة الومضة والقصيدة الومضة والمتلازمة ... إضافة إلى الخلط بين الرواية والقصة وحتى بين الرواية والخاطرة ...
لقد ساهمت لغتنا العربية من خلال الاشتقاق وربما النحت والإيجاز والإيحاء بحدود مقتضى المفهوم النقدي، وربما الترجمة أو التعريب المؤقت ريثما يتوفر البديل والثابت، لكننا لم نعد نجد مثل ذلك من الجهد والوقت بالعثور على المصطلح الدقيق والثابت نتيجة التغيرات السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية... وفوضى المصطلحات في مواقع التواصل الاجتماعي.
إنَّ المصطلحات بتنقلاتها بين خطاب وخطاب آخر وبين ناقد وناقد آخر، وبين أدعياء الأدب والمتناحرون على إثبات صوابهم وتصوراتهم كفيل بنشر تلك الفوضى حول المصطلح.
لا بدَّ أنْ تكون هناك ضوابط علمية وأدبية لاستخدام المصطلح الجديد أو المبتكر أو المترجم وذلك بتوحيد الرؤية بين أصحاب الاختصاص أو النقاد أو المترجمين بحيث يؤدي المصطلح دوره المعرفي دون أي انحراف.