-١-
حجرٌ جيريّ على الشاطئ،
في جسده تاريخٌ من الأشياء المترسّبة،
مختلطة بشوائب حياة كائنات أخرى.
فيه نتفٌ من ذاكرة السلالات البحرية
أشكالٌ بلوريةٌ لأصوات وصرخات،
لأنفاس مكتومة
شظايا حياة كانت هنا فيما مضى.
غير بعيد عن الحجر جسدٌ بشريّ
يسيرُ على قدمين
عيناه تجوبان أفق المحيط
قلقتين، لا تتوقفان عن النظر.
على الوجه،
واليدين تغضناتٌ
ترويان ذكريات
عن مواقف وأفعال
عن أحزان وأفراح.
وفيما كان بصري يمرُّ
على بقع اليد،
وخطوط الوجه
وانحناء القامة
خيّل لي أن ملامح الحجر الجيري
تعيش مختبئة في وجهي.
-٢-
حين يفرد طائرٌ جناحيه
يصنع فضاء للعين
يُدْخلها في عالم جديد
تُعيد فيه الأشياء تأليف نفسها
خارج سياق حياتها المألوف.
يصنعُ أيضاً
فضاء صغيراً في الذهن
تدور في أفلاكه
أفكارٌ عن الحرية
عن سجون تدمغ جسد الكوكب
تصغّره إلى ما هو أدنى من الحياة.
حين يفرد طائرٌ جناحيه
يتألم جسدي
يحنّ إلى أجنحة غافية فيه
أجنحة تُدمن الحلم بالطيران.
حجرٌ جيريّ على الشاطئ،
في جسده تاريخٌ من الأشياء المترسّبة،
مختلطة بشوائب حياة كائنات أخرى.
فيه نتفٌ من ذاكرة السلالات البحرية
أشكالٌ بلوريةٌ لأصوات وصرخات،
لأنفاس مكتومة
شظايا حياة كانت هنا فيما مضى.
غير بعيد عن الحجر جسدٌ بشريّ
يسيرُ على قدمين
عيناه تجوبان أفق المحيط
قلقتين، لا تتوقفان عن النظر.
على الوجه،
واليدين تغضناتٌ
ترويان ذكريات
عن مواقف وأفعال
عن أحزان وأفراح.
وفيما كان بصري يمرُّ
على بقع اليد،
وخطوط الوجه
وانحناء القامة
خيّل لي أن ملامح الحجر الجيري
تعيش مختبئة في وجهي.
-٢-
حين يفرد طائرٌ جناحيه
يصنع فضاء للعين
يُدْخلها في عالم جديد
تُعيد فيه الأشياء تأليف نفسها
خارج سياق حياتها المألوف.
يصنعُ أيضاً
فضاء صغيراً في الذهن
تدور في أفلاكه
أفكارٌ عن الحرية
عن سجون تدمغ جسد الكوكب
تصغّره إلى ما هو أدنى من الحياة.
حين يفرد طائرٌ جناحيه
يتألم جسدي
يحنّ إلى أجنحة غافية فيه
أجنحة تُدمن الحلم بالطيران.