أ. د. عادل الأسطة - حياة سيزيفية كطائر العنقاء

نستقبل العام الجديد على أمل أن يحمل لنا شيئا جديدا علنا نقترب من الشمس ، وما إن يصل إلى نهايته حتى نودعه غير آسفين عليه . كما لو أننا طائر العنقاء . يصعد نحو الشمس ثم يصعد ويصعد حتى يحترق ليعود إلى الأرض ويلم رماده ليحاول من جديد ، ونحن منذ ولدنا ونحن نسعى وكلما اقترب العام من نهايته نودعه وقد نرثيه ونرثي في رثائه أعمارنا ونحاول من جديد في انتظار جودو الذي يأتي بلا ملامح ويقبض أرواحنا ونعود إلى رحم أمنا الكبرى : الأرض .
منذ بدأت أقرأ في الجامعة ، في العام ١٩٧٢ ، وأنا أردد بيت شعر جاهلي :
حياة ثم موت ثم نشر
حديث خرافة يا أم عمرو
وأقرأ عن رابع المستحيلات أيضا :
أيقنت أن المستحيل ثلاثة :
الغول والعنقاء والخل الوفي
وأحيانا كنت أحور وأغير وأبدل :
الغول والعنقاء والأخ الوفي
الغول والعنقاء وتحرير فلسطين
الغول والعنقاء والوحدة العربية
الغول والعنقاء والزوج الوفي
وهلم جرا .
حياة سيزيفية كطائر العنقاء ، ولكن لا بد من أن نحياها ونشرب قهوتها المرة كل يوم
عادل الاسطة
صباح الخير
خربشات
٢ / ١ / ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى